عُثر على جثة مجهولة الهوية أمس الخميس، على بعد بضعة كيلومترات من المكان الذي اكتُشفت فيه. سيارة الممثل الجزائري مروان بريني والذي اختفى منذ أوت الماضي.

ولم يتم بعد التعرف على الجثة التي عثر عليها في Corcelles-en-Beaujolais (الرون)،.ويشتبه في أنها جثة الجزائري مروان بيريني، الممثل المعروف بدوره في مسلسل “Plus belle la vie”.

لكن وقال مكتب المدعي العام في فيلفرانش سور ساون، صباح اليوم الجمعة، في بيان صحفي. إنه تم العثور على أغراض شخصية تخص الممثل الجزائري بالقرب من الجثة.

وتم العثور على حقيبة فاني تحتوي على بطاقة هوية مروان بريني وبطاقته المصرفية ورخصة القيادة الخاصة به. بجوار الجثة المجهولة الهوية التي تم اكتشافها في مزرعة مهجورة. وكان أصحاب هذا المبنى الذين ذهبوا إلى هناك للقيام بالأعمال هم من اكتشفوا جثة معلقة.

وفتح مكتب المدعي العام في فيلفرانش سور ساون تحقيقا “للبحث في أسباب الوفاة”. الموكل إلى فرقة البحث التابعة لشركة الدرك فيلفرانش.

وصدر أمر بتشريح الجثة. سيتم إجراء تحليلات الحمض النووي على الجسم المتضرر للغاية حيث كانت في حالة جد متقدمة من التعفن. وتستغرق نتائج هذه الخبرات من 3 إلى 15 يومًا، حسب النيابة.

الممثل مفقود منذ تعرضه لحادث سير في 3 أوت الماضي والذي من الممكن أن يكون متورطًا فيه. حيث صدمت سيارة امرأة في ماكون، في منطقة سون ولوار، أثناء عبورها معبر للمشاة.

وتم نقل الضحية، البالغ من العمر 37 عاما، والذي يعاني من كسور متعددة، إلى مركز مستشفى ماكون. مما جعله عاجزا تماما عن العمل لمدة 28 يوما. ولاذت السيارة المذكورة بالفرار على الفور دون أن يتم التعرف عليها.

وبعد ذلك بيومين، في 5 أوت، تم اكتشاف سيارة مرسيدس 4×4، مطابقة لمواصفات السيارة التي تسببت في الحادث. على بعد حوالي عشرين كيلومترًا، مهجورة على حافة أحد الحقول.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

هبوط مؤقّت: حين يتكثف العالم في جسد ممثل واحد

هبوط مؤقّت: حين يتكثف #العالم في #جسد #ممثل_واحد

بقلم: د. مي خالد بكليزي

في تمام الساعة الثامنة وخمسٍ وعشرين دقيقة مساءً، وعلى خشبة مسرح الحسين الثقافي في قلب عمّان، كنا نحن الجمهور لا نزال نقف خارج القاعة. منعتنا التعليمات الصارمة التي ينفذها الشاب “إبراهيم” من الدخول، رغم توسلات البعض ومراوغاتهم، حتى بدا وكأن شيئًا جللًا ينتظرنا خلف ذلك الباب المغلق.

تساءلت، بشيء من الفضول: ما الذي يستحق كل هذا الالتزام والانضباط؟ وهل نحن مقبلون على عرض مسرحي استثنائي بالفعل؟

مقالات ذات صلة سمر الشهوان: المواطَنة الصّلبة والحداثة السائلة! 2025/07/27

دخلنا أخيرًا، نحن المتأخرون، تباعًا وبهدوء إلى القاعة ذات المقاعد الحمراء المخملية، التي يغلفها السواد من السقف إلى الخشبة. كان الانطباع الأول عن المكان يوحي بالفخامة، ولكن ما حدث بعد ذلك تجاوز حدود الفخامة إلى تجربة شعورية كاملة.

انطفأت الأضواء، سكن الصمت، وخرج فجأة من بين المقاعد فتى يرتدي السواد، كأنه خرج من عتمة الذاكرة أو من قاع الحكاية. صرخته الأولى لم تكن مجرد صوت؛ كانت إعلانًا عن بداية المونودراما.

“أين أنا؟ وأي مكان هذا؟”

كانت هذه الجملة مفتاح الدخول إلى عالم “ياسر”، البطل الذي سُمِّي على اسم عمه الشهيد، والذي يجسد وحده، بجسده وصوته وتعبيره، كل ما يمكن أن تقوله الشخصيات الأخرى دون أن تظهر.

في هذا العرض، لم يكن الممثل يتكلم بلسانه فقط. جسده كله كان ينطق:
تعابير وجهه، وقع خطواته على الأرض، تقطّع أنفاسه، وحتى ارتجاف يديه. كل تفصيلة جسدية كانت تؤدي وظيفتها التعبيرية في سرد حكاية طويلة ومكثفة عن الوطن، الأم، الأبناء، الاعتقال، الحلم، الانكسار، والاشتباك اليومي مع الاحتلال والذاكرة.

لقد تقمّص الممثل أدوارًا عدة، بلا تغيير ملابس أو استراحة أو أدوات.
كان مرةً الأم التي تُزوّج ابنها، ومرةً الأب الحنون، ومرةً الثائر، ثم الأسير، ثم السجين في مواجهة سجّانه، ثم الإنسان الذي ينهار ويقوم، يضعف ويشتد، يغني ويصرخ، ويقاوم.

إنه عرض يستحق أن يُقال عنه:
مونودراما مكتملة العناصر النفسية والبصرية والصوتية.
سحر الانتقال بين المونولوج الداخلي والحوار المتخيل، بين الصوت والسكوت، بين الحضور والغياب.

والأهم من كل ذلك:
ساعة كاملة، لم يهدأ فيها الممثل، ولم يتململ الجمهور. حتى الأطفال في القاعة ظلوا مشدودين تمامًا أمام المشاهد المتتابعة، التي تخللتها أغانٍ ثورية وإضاءة مركّزة ولغة جسدية عالية التوتر والانفعال.

في هذا العرض، لم يكن المسرح مجرد منصة، بل وطنٌ صغيرٌ تدور فيه الحياة كلها.
وكان الممثل الواحد شعبًا كاملًا من الأصوات والأدوار والنداءات.

المونودراما: اختبار القدرة والصمود

هذا العرض يذكّرنا بأن المونودراما ليست فقط اختبارًا لمرونة الممثل، بل اختبار لقدرة الجمهور على الإنصات، على التقمّص، وعلى الصمود ساعة كاملة أمام فيض من المشاعر المتلاحقة.

إنها تجربة تتجاوز الفرجة، لتصبح مشاركة وجدانية وجمالية في آن، تجعلنا نرى أنفسنا في كل صرخة، ونراجع قصصنا في كل مشهد.

مقالات مشابهة

  • أمن القليوبية يكشف غموض العثور على جثة شخص ملقاه فى ترعة الإسماعيلية بشبرا
  • كشف غموض العثور على جثة شخص فى ترعة الإسماعيلية بالقليوبية
  • أمن القليوبية يكشف تفاصيل العثور على جثة غارقة فى ترعة بشبرا الخيمة
  • سياسي جزائري: أنفقنا 50 مليار دولار على قضية خاسرة... وساعة الحساب اقتربت
  • سفير مصر بفرنسا: انتهاء الاستعدادات لاستقبال المواطنين للإدلاء بأصواتهم بانتخابات الشيوخ
  • تعاون لبناني_جزائري لدعم تلفزيون لبنان عبر لجنة مشتركة
  • الهيئة الوطنية للانتخابات: أنظمة تأمين متقدمة لحماية ونقل أوراق العملية الانتخابية
  • العثور علي جثة فتاة في مصرف جنوب بني سويف
  • هبوط مؤقّت: حين يتكثف العالم في جسد ممثل واحد
  • “الخدمات الطبية”: إدخال أجهزة مراقبة متقدمة بدائرة النسائية والتوليد