"مجلس COP28 لصنّاع التغيير" يدعو إلى تمكين الشباب من أجل مستقبل مستدام
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
نظمت رئاسة مؤتمر الأطراف "COP28" فعالية باسم "مجلس COP28 لصنّاع التغيير" الذي استضافته رائدة المناخ للشباب، وذلك ضمن أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالرياض، تم خلالها تسليط الضوء على أهمية إشراك الشباب في الاستجابة العالمية لتغير المناخ وضمان الأخذ بآرائهم ومقترحاتهم ضمن المفاوضات المناخية.
وشهدت الفعالية، التي مثلت منصة لإيصال أفكار وتطلعات واهتمامات الشباب إلى القادة، حضور كل من الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغيُر المناخي الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، وسفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية الشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان، و المبعوث الإيطالي الخاص بتغير المناخ البروفيسور فرانشيسو كورفارو.
وشددت الشيخة شما على أهمية مشاركة الشباب في مراحل النقاش والتخطيط الخاصة بالعمل المناخي، خاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يشكل من تبلغ أعمارهم دون الثلاثين نصف سكان المنطقة.
وأضافت: "توفر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الكثير من فرص النمو المستدام، والتي تشمل التقدم في مجال الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي والمائي، والابتكار، والتوطين، وتطوير المدن المرنة مناخياً، وتحسين المهارات لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.. ويمثل الشباب العربي، جزءاً أساسياً من هذا النمو، حيث يعتبر 40 في المائة منهم، أن تغير المناخ هو أكثر التحديات التي تواجه جيلهم".
ويأتي انعقاد "مجلس COP28 لصنّاع التغيير" الذي استضافته رائدة المناخ للشباب، في إطار إحدى الركائز الرئيسية لخطة عمل "COP28" وهي ضمان احتواء الجميع بشكل تام، حيث تحتل آراء ومقترحات الشباب مكانة أساسية ضمن مساعي رئاسة المؤتمر لسماع جميع الآراء وتحقيق توافق يساهم بإنجاز تقدم جوهري وملموس في العمل المناخي.
وناقش المشاركون الجهود الخاصة بضمان مشاركة الشباب ضمن منظومة عمل مؤتمرات الأطراف في "COP28"، وما بعده، كما تضمنت المناقشات تعزيز التعاون الإقليمي، واستكشاف إمكانية إطلاق شبكة شبابية للتغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإيجاد طرق لإشراك الشباب بالمفاوضات المناخية ضمن مختلف المستويات الحكومية.
ويعتبر "مجلس COP28 لصنّاع التغيير"، سلسلة من الاجتماعات التي تسبق "COP28"، والتي سيتواصل انعقادها خلال المؤتمر، وتهدف للبناء على قيم "المجلس" المتأصلة في التراث الإماراتي، من خلال جمع داعمي العمل المناخي من شتى المجالات، والربط بينهم ضمن حوار يهدف إلى الوصول لحلول واقعية تساهم بالوصول إلى تحقيق تقدم جوهري وملموس، والاستمرار ببناء الإرث الخاص بقيادة العمل المناخي لما بعد COP28.
ويمثل "المجلس" جزءاً مهماً في حياة وتقاليد المجتمع الإماراتي والعربي، حيث يؤثر كثيراً في مختلف الجوانب الاجتماعية والسياسية، لأنه يمثل منتدى يجمع القادة للحوار بشكل مباشر مع أفراد المجتمع المحلي لمعرفة احتياجاتهم ومناقشة القضايا المتنوعة، ويندرج هذا النهج ضمن التقاليد والعادات والتراث العربي المعتمِد على الضيافة والحرص على جمع ومشاركة كل الأطراف لحل المشكلات.
ويسعى دور رائدة المناخ للشباب إلى ضمان تعزيز تمثيل الشباب في المفاوضات الدولية الخاصة بتغير المناخ، وتفعيل مشاركة الشباب من مختلف أنحاء العالم والاستماع إلى آرائهم وأولوياتهم لدعم دورهم المحوري في العمل المناخي، وضمان مساهمتهم في بناء مستقبل أفضل.
وينعكس ذلك من خلال جهود وزيرة تنمية المجتمع شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، رائدة المناخ للشباب المتواصلة ومبادراتها التي تشمل "برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ" و"برنامج مندوبي شباب الإمارات للمناخ" التابعين لـ "COP28"، واللذان تم إطلاقهما بهدف دعم بناء المهارات والمعرفة وشبكات التواصل الشبابية، لتعزيز مشاركة الشباب في جميع الحوارات الخاصة بالعمل المناخي، وقد شاركت مجموعة من مندوبي البرنامجين ضمن فعاليات مجلس صنّاع التغيير الذي استضافته رائدة المناخ للشباب.
وتعمل رئاسة مؤتمر الأطراف "COP28" على حشد جهود كافة الأطراف للتوافق على إعداد خطة عمل ملموسة وواقعية توفر استجابة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المُحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، والتركيز على معالجة الفجوات في مستهدفات 2030.
ولتحقيق ذلك، تركز رئاسة المؤتمر على التوافق على خطة عمل طموحة لموضوع التخفيف، ووضع اللمسات الأخيرة على اعتماد إطار شامل وحاسم للهدف العالمي بشأن التكيف، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار وآليات تمويله، والتوافق على منهجية عادلة ومنصفة لوسائل التنفيذ.
وتستند خطة عمل "COP28" إلى أربع ركائز وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
وتقوم رئاسة "COP28"، بعقد سلسلة من فعاليات "مجلس صنّاع التغيير"، لتحفيز مساهمة الخبراء الدوليين والمحليين من شتى المجالات، ومشاركة مقترحاتهم وآرائهم وبذل المزيد من الجهود لتعزيز العمل المناخي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مؤتمر COP28 الشرق الأوسط وشمال إفریقیا مشارکة الشباب العمل المناخی الشباب فی
إقرأ أيضاً:
«تريندز» يختتم مشاركة فاعلة في «اصنع في الإمارات»
أبوظبي (الاتحاد)
اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مشاركته الفاعلة في فعاليات المنتدى التي استمرت أربعة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، والتي جاءت بصفته شريكاً معرفياً للحدث.
وتميّز الجناح بتقديم منصة بحثية متكاملة عرضت أحدث إصدارات المركز، وسلطت الضوء على دوره الرائد في تمكين الشباب، وتعزيز التنمية الصناعية المستدامة، وتوظيف البحث العلمي لخدمة السياسات الوطنية.
وشهد الجناح تفاعلاً واسعاً من الزوار والعارضين الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بالمحتوى البحثي المتميز والمبادرات المعرفية المتنوعة، كما حظي الجناح بزيارة العديد من الشخصيات البارزة.
وخلال مشاركته، أعلن «تريندز» عن مواكبة النسخة الثانية من «جائزة تريندز هب»، التي تركز هذا العام على الذكاء الاصطناعي والثقافة، بوصفها منصة مرموقة تحتفي بالأبحاث التي تعكس ريادة الإمارات في الابتكار والتكنولوجيا، وتعزز من مكانة الدولة كمركز عالمي لإنتاج المعرفة.
كما نظّم المركز جلسة حوارية شبابية متميزة تحت عنوان «شباب الإمارات: صانعو مستقبل الصناعة»، شهدت تفاعلاً كبيراً وطرحت رؤى ملهمة حول تمكين الشباب، والتحولات التكنولوجية، ودور الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال والاستدامة والتخطيط الذكي في صياغة مستقبل الصناعة الوطنية.
واختتم المركز مشاركته بتوقيع 3 اتفاقيات بحثية، ضمن سعيه المستمر إلى توسيع آفاق التعاون العلمي، وتعزيز شبكة شراكاته الاستراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة، بما يرسّخ مكانته كمركز بحثي فكري فاعل في دعم التنمية المستدامة واقتصاد المعرفة.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»، أن مشاركة المركز في المنتدى جسّدت رسالته كمؤسسة بحثية وطنية تسهم في دعم رؤية الدولة نحو اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والمعرفة، مضيفاً: «نؤمن بأن تمكين الشباب وتوظيف البحث العلمي لخدمة الصناعة هو استثمار حقيقي في مستقبل مزدهر ومستدام».