بوابة الوفد:
2025-05-31@16:39:49 GMT

خطورة انتشار حشرة بق الفراش

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

نشرت وسائل إعلام فرنسية إحصائية تُشير إلى أن أكثر من مليون ونصف المليون منزل في فرنسا غزته حشرات بقّ الفراش.

وقالت بلدية باريس إن هذا الانتشار الكثيف للبقّ يدعو للقلق، كما طالبت الحكومة بوضع خطة عمل لمكافحته، خاصة وأن البلاد مقبلة على استضافة دورة الألعاب الأولمبية العام القادم.

لم يقف القلق عند الحدود الفرنسية بل تعداه إلى بعض دول الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط، حيث أعلنت كل من تونس والمغرب والجزائر تفعيل نظام اليقظة الصحية كإجراء استباقي لمحاربة أي انتشار محتمل لبقّ الفراش.

ما هو بق الفراش؟

بقّ الفراش هو حشرة بلا أجنحة من فصيلة الطفيليات، ولونها بني مائل للإحمرار.

والمعروف عنها أنها تحب الظلام وتنشط ليلا؛ لتتغذى على دم الإنسان والحيوانات عبر لدغها. كما يناسبها العيش في بيئة دافئة ورطبة، ولذلك يعتقد خبراء أن الطقس الحار الذي شهدته فرنسا قد يكون من أحد عوامل عودة بقّ الفراش للظهور من جديد .

وهذه الحشرة الصغيرة التي يعادل حجمها حجم بذرة التفاح، يتراوح طولها بين 4 إلى 7 مليمترات، وتتغلغل في ثنايا وزوايا الأسِرَّة والمراتب والأثاث والملابس بكل سهولة.
ويعد البقّ آفة منزلية مزعجة يصعب القضاء عليها، إذ يكفي وجود أنثى واحدة من البقّ في المنزل لتكوين بؤرة لانتشاره بأعداد كبيرة، فأنثى منه قادرة على وضع ما بين بيضة واحدة وخمس بيضات يوميا، ويمكن أن تضع ما يصل إلى 500 بيضة خلال دورة حياتها، ما يعني أن لديها قدرة كبيرة على التكاثر.

وتوجد أدلة عدة عبر التاريخ تبرهن على وجود البقّ منذ زمن، منها نصوص قديمة تعود إلى زمن أرسطو. وظل انتشار البقّ أمرا شائعا حتى اكتشاف مادة الـ DDT المبيدة للحشرات التي ساعدت في السيطرة عليه بشكل فعال وبتكلفة بسيطة.

إذا لماذا لا يزال البق منتشرا رغم وجود مبيدات حشرية فعالة؟

الجواب بكل بساطة: سرعة الانتشار.

ويؤكد الخبير السابق في منظمة الصحة العالمية والاستشاري في علم الأمراض الوبائية دفع الله علم الهدى في حديثه لبي بي سي أن بقّ الفراش يمكن أن ينتشر في جميع البيئات سواء النظيفة أو المتسخة، ويقدم علم الهدى مثالا على ذلك :" قد تحرص على نظافة منزلك وهندامك بشكل دائم، لكن استخدام إحدى وسائل النقل العام في الأماكن الموبوءة يمكن أن يعرض منزلك لهذه الآفة.
كما أن الكثافة السكانية المرتفعة تزيد من فرص انتشاره بحسب علم الهدى.

هل يمكن انتقال البق من دولة لآخرى؟

التنقل المستمر للأشخاص والبضائع بين الدول يعد سببا رئيسا لانتشار هذه الآفة.

يقول طبيب اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة اسلام عنان لبي بي سي إن بقّ الفراش يستطيع البقاء على قيد الحياة وبدون الحاجة إلى الطعام لأيام وأسابيع، لذلك فإن رحلة سفر طويلة بين الدول قد لا تشكل عائقا أمامه.

ويضيف طبيب اقتصاديات الصحة :" قد يؤثر انتقال البقّ بين الدول بشكل سلبي على السياحة والتجارة، إذ أعلنت بعض الفنادق سابقا إفلاسها جراء هذه الحشرة".

مخاوف ومبرر

إذا كنت ممن يقلقون عند مشاهدة الكم الهائل من فيديوهات بقّ الفراش المتنشرة في الآونة الأخيرة، فإليك الخبر الجيد، وفقا لوكالة حماية البيئة الأمريكية والفرنسية، فإن حشرة بقّ الفراش لا تنقل الأمراض أو تنشرها.

كما أنها ليست بآفة صحية عالمية خطرة، ولا تعد وباء مثل كورونا وفقا لمختصين.
وعلى الرغم من ذلك فإن بعض مخاوف الإصابة بالبقّ مبررة إلى حد ما، يقول طبيب الأمراض الوبائية هادي مراد :" إن الصعوبة تكمن في مكافحة هذه الحشرة، التي طورت من مقاومتها لكثير من المبيدات الحشرية".

ويرى الخبير السابق في منظمة الصحة العالمية والاستشاري في علم الأمراض الوبائية دفع الله علم الهدى، أنه يقع على عاتق المختصين توعية الجمهور بضرورة أخذ الحيطة والحذر، واتباع إجراءات السلامة العامة لتجنب الإصابة.

كيف تتجنب بقّ الفراش؟

• احرص دائما على نظافة وفحص كل زوايا وشقوق الأسِرَّة والمراتب في منزلك، واستخدم المكنسة الكهربائية لشفطها.

• تفقد نظافة ملابسك وأغراض الشخصية، ففضلات بقّ الفراش تعلق على الأقمشة وتترك بقعا بنية اللون، وفي حالات تكون ذات رائحة كريهة.

• ينصح بغسل أغطية الفراش والملابس على درجة حرارة 60 مئوية أو أكثر.

وفي حال سفرك:

• تفقد نظافة الفندق أو مكان الإقامة، وفي حال وجدت بقا غادر على الفور.

• اختر حقيبة محكمة الإغلاق مصنوعة من البلاستيك وليس القماش، فالبقّ لا يستطيع الالتصاق به.

• ضع نوعا من المبيدات الحشرية غير الضارة بين ملابسك وداخل أمتعتك الشخصية.

 

ما هي اعراض الاصابة بلدغة بق الفراش؟

عادة ما يقوم بقّ الفراش بلدغ الجسم أثناء فترة النوم، وتعد المناطق المكشوفة من الجلد الأكثر عرضة، وفي الحالات البسيطة فإن اللدغة تترك بقعا وردية اللون، وتؤدي إلى حكة شديدة.

وفي الحالات المتقدمة يكون البقّ قادرا على التسبب في مشاكل كبيرة؛ ومن ذلك طفح جلدي شديد

وعن طرق العلاج يقول الاستشاري في علم الأمراض الوبائية دفع الله علم الهدى :" في الحالات البسيطة فإن مضادات الحساسية من حبوب ومراهم موضعية تفي بالشفاء، أما في الحالات المتقدمة قد نعطي المريض أدوية مساعدة على النوم".

وينصح علم الهدى عند التعرض للدغة البقّ بالاغتسال وعدم حك الجلد حتى لا يزيد الوضع سوءا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرنسا الأمراض الوبائیة فی الحالات

إقرأ أيضاً:

اليونيسف: انتشار الكوليرا في الخرطوم يعرض أكثر من مليون طفل للخطر

اليونيسف نبهت إلى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في الخرطوم من 90 حالة يومياً إلى 815 حالة يومياً في الفترة بين 15 و25 مايو الحالي.

بورتسودان: التغيير

حذرت منظمة اليونيسف، من أن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر مع انتشار الكوليرا في ولاية الخرطوم بالسودان، حيث يعيشون في المناطق المتضررة.

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 7700 حالة إصابة بالكوليرا- بما في ذلك أكثر من 1000 حالة في أطفال دون سن الخامسة- و185 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في الخرطوم منذ يناير 2025، وفقاً للسلطات الصحية.

وأوضحت المنظمة أنها وشركاؤها يعملون بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية للحد من انتشار هذا المرض القاتل وإنقاذ الأرواح.

مسابقة الزمن

وقال ممثل اليونيسف في السودان شيلدون يت في بيان صحفي الأربعاء: “نحن نُسابق الزمن مع شركائنا لتوفير الرعاية الصحية الأساسية، والمياه النظيفة، والتغذية الجيدة، وغيرها من الخدمات المنقذة للحياة للأطفال الذين يُعتبرون من بين الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض القاتلة وسوء التغذية الحاد الوخيم”.

وأضاف: “فكل يوم يمر، يتعرّض المزيد من الأطفال لهذا الخطر المزدوج، لكن كلاهما- الكوليرا وسوء التغذية- يمكن الوقاية منهما وعلاجهما إذا تمكنا من الوصول إلى الأطفال في الوقت المناسب.”

وذكر بيان المنظمة أنه منذ بداية النزاع، اضطر أكثر من 3 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم في ولاية الخرطوم، وتضررت حياة الملايين.

وقال: “مع تحسن إمكانية الوصول إلى أجزاء واسعة من الولاية، عاد أكثر من 34.000 شخص إلى ولاية الخرطوم منذ بداية عام 2025. ويعود معظمهم إلى منازل مدمّرة في مناطق تفتقر إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي، والتي تُعدّ ضرورية للوقاية من الأمراض. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون طفل يعيشون في المناطق المتضررة في جميع أنحاء ولاية الخرطوم”.

وأضاف أن الهجمات المتكررة على محطات الطاقة في الخرطوم خلال الشهر الماضي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي وزيادة حدة نقص المياه، مما أثّر بشكل كبير على إمكانية الوصول إلى المياه الآمنة والنظيفة.

وتابع بأن العديد من الأسر اضطرت إلى جمع المياه من مصادر غير آمنة وملوّثة، مما زاد من خطر الإصابة بالكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه، لا سيما في الأحياء المكتظة ومواقع النزوح.

وأشارت المنظمة إلى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بشكل كبير من 90 حالة يومياً إلى 815 حالة يومياً في الفترة بين 15 و25 مايو- أي بزيادة تسعة أضعاف خلال عشرة أيام فقط.

بالإضافة إلى ذلك، تواجه اثنتان من محليات الولاية- جبل أولياء والخرطوم- خطر المجاعة، وتمثلان 33% من إجمالي 307.000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في الولاية.

ويُقدّر أن 26.500 من هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر أشكال سوء التغذية.

وبالنسبة للأطفال الذين أضعفهم نقص الغذاء، يمكن أن تكون الكوليرا أو أي سبب آخر للإسهال الحاد مميتاً إذا لم يُعالج على الفور.

استجابة متعددة

وأعلنت اليونيسف أنها تنفذ استجابة متعددة الأوجه للكوليرا في ولاية الخرطوم، تستهدف المجتمعات المعرضة للخطر وتدعم البنية التحتية الحيوية للمياه، بما في ذلك توفير المواد الكيميائية لمعالجة المياه (البوليمر والكلور) ومولّد كهربائي بقوة 1000 كيلوفولت أمبير لضمان استمرار تشغيل محطة معالجة مياه المنارة التي تخدم أكثر من مليون شخص في كرري وأم درمان القديمة.

وقالت إنها وشركاؤها يقومون بتوزيع مواد معالجة المياه المنزلية للحد من انتقال العدوى في المجتمع، ونشر أجهزة تعقيم المياه في نقاط توزيع المياه لتوفير مياه شرب آمنة، بالإضافة إلى تعبئة فرق الاستجابة السريعة لدعم كلورة المياه وتنفيذ أنشطة التعقيم.

وتعمل اليونيسف أيضاً على إشراك المجتمعات المحلية، من خلال الحوارات ووسائل التواصل الاجتماعي، لنشر رسائل توعوية حول أسباب وأعراض وطرق الوقاية من الكوليرا.

وأشارت المنظمة إلى أنها سلّمت حتى الآن هذا العام، أكثر من 1.6 مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي إلى السودان وتدعم حملات التطعيم في المناطق المتأثرة. كما وفّرت مجموعات علاج الكوليرا وتدعم نشر العاملين في الخطوط الأمامية في مراكز علاج الكوليرا لتعزيز الاستجابة.

وتقوم اليونيسف أيضاً بتدريب موظفي الصحة العامة على الوقاية من العدوى والسيطرة عليها، وتدريب أفراد من المجتمعات المحلية على رصد الوضع ميدانياً.

وأكدت اليونيسف مواصلة دعم تقديم خدمات التغذية المنقذة للحياة من خلال 105 برامج لإدارة المرضى الخارجيين في المرافق الصحية و4 مراكز استقرار في ولاية الخرطوم.

وتحتاج اليونيسف بشكل عاجل إلى 3.2 مليون دولار أمريكي إضافية لتمويل استجابة طارئة للكوليرا في ولاية الخرطوم، في مجالات الصحة، والمياه، والنظافة، والصرف الصحي، وتغيير الاجتماعي والسلوكي، للحد من انتشار المرض ومنع فقدان الأرواح.

الوسومأم درمان السودان الكوليرا النزاع اليونيسف جبل أولياء كرري محطة مياه المنارة ولاية الخرطوم

مقالات مشابهة

  • ترامب يوجه نصيحة لماكرون بعد فضيحة الصفعة من زوجته
  • أيمن فريد : موعد نهائي كأس مصر يمثل خطورة على صحة اللاعبين
  • محافظ الجيزة يحذر من نقل أو الاحتفاظ بـ جلود الهدى والأضاحي
  • أول رد من الحكومة بشأن انتشار عسل نحل مغشوش بالأسواق
  • تحذير من خطورة أزمة تتفاقم يومياً وتهدد وجود العراق
  • تقرير: تحذير أممي من خطورة تخطي حرارة الأرض مستويات تاريخية بحلول 2029
  • الطب الشرعي يحذر من مادة السيانيد السامة .. تدخل الجسم عبر هذه الطرق
  • انتشار ظاهرة الكلاب الضالة يثير الخوف في المغرب.. وحملات لمنع قتلها
  • اليونيسف: انتشار الكوليرا في الخرطوم يعرض أكثر من مليون طفل للخطر
  • بالفيديو.. انتشار الدوريات الأمنية لمنع دخول المخالفين إلى مكة