بوابة الوفد:
2025-06-12@02:48:35 GMT

الاضرار الصحية لتناول الأطعمة فائقة المعالجة

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

 

قبل عشرين عاما، لم يكن أحد قد سمع من قبل بمصطلح "الأطعمة فائقة المعالجة" - لكن حاليا، نصف الأطعمة التي يتناولها سكان المملكة المتحدة.

من الخبز البني المقطع إلى شرائح، إلى الوجبات الجاهزة إلى الأيس كريم، هذا النوع من الأطعمة ينطوي على مستويات مختلفة - ولكن غالبا عالية - من المعالجة الصناعية.

تقول البروفيسورة ماريون نِسل الخبيرة بسياسات الغذاء وأستاذة التغذية بجامعة نيويورك إن "الأطعمة فائقة المعالجة من بين أكثر الأطعمة التي يمكن أن تدر أرباحا على شركات الغذاء".

ومع ازدياد استهلاكنا للأطعمة فائقة المعالجة - فالمملكة المتحدة واحدة من أكثر الدول استهلاكا لها في أوروبا - ترتفع معدلات الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
البروفيسور تيم سبكتر أستاذ علم الأوبئة بجامعة كينغز كولدج لندن متخصص في دراسة اتجاهات الأمراض.

وقد أخبر البروفيسور سبكتر برنامج بانوراما الذي يبث على تلفزيون بي بي سي بأنه "خلال العقد الماضي، كان هناك دليل متنام على أن الأطعمة فائقة المعالجة مضرة لنا بطرق لم تكن تخطر على بالنا من قبل.
وجدت الدراسة التي أجريت على 200 ألف شخص في المملكة المتحدة أن الاستهلاك المتزايد للأطعمة فائقة المعالجة قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، وبسرطاني المبيض والمخ بشكل خاص.

وابتداء من الشهر الماضي، شرعت منظمة الصحة العالمية في التحذير من استخدام المُحلّيات الاصطناعية على المدى الطويل، قائلة إنه قد يؤدي إلى مخاطر صحية.

يأتي ذلك في أعقاب عشرات الدراسات التي ربطت بين كثرة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وبين زيادة احتمال الإصابة بأمراض خطرة.

لكن إثبات أن مكونات بعينها تتسبب في أضرار صحية للبشر قد يكون أمرا صعبا - فهناك سلسلة من العوامل الأخرى في أنماط حياتنا التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بتلك الأمراض. على سبيل المثال، عدم ممارسة أنشطة رياضية والتدخين وتناول أطعمة تحتوي على كميات عالية من السكر.

تشرح الدكتورة ماتيلد توفيير التي ترأست الدراسة قائلة: "لدينا سجلات غذائية على مدار 24 ساعة، حيث يخبرنا [المشاركون في الدراسة] بكافة الأطعمة والمشروبات التي يتناولونها".

هذا البحث المتواصل نشر بالفعل بعض النتائج التي تظهر أن الأطعمة فائقة المعالجة قد تسهم في زيادة خطورة الإصابة بالسرطان.

المستحلِبات - الغاية المنشودة لصناعة الغذاء

ومؤخرا، ركزت الدراسة على تأثير مكون واحد بعينه هو المستحلِبات (Emulsifiers) التي تعمل على الحفاظ على تماسك كافة مكونات الأطعمة فائقة المعالجة مع بعضها بعضا.

وتعتبر المستحلبات هي الغاية المنشودة للقائمين على صناعة الأغذية، إذ إنها تحسن شكل وتركيبة الطعام وتساعد في إطالة مدة الصلاحية مقارنة بالأطعمة الأقل معالجة.

تدخل تلك المواد في الكثير من المنتجات الغذائية، من المايونيز إلى الشوكولاته إلى زبدة الفول السوداني إلى منتجات اللحوم. وعندما تتناول طعامك، فإنك على الأرجح تستهلك المستحلبات كجزء من نظامك الغذائي.

وقد اطلع برنامج بانوراما حصريا على النتائج الأولية لدراسة الدكتورة توفيير.

النتائج لم تتم مراجعتها وتقييمها بعد من قبل باحثين آخرين - أو ما يعرف بمراجعة الأقران أو النظراء والتي تعتبر خطوة حيوية بالنسبة للدراسات العلمية - لكن الدكتورة توفيير تقول إنها لا تزال مثيرة للقلق.

وتضيف: "لاحظنا صلات لا يستهان بها بين كمية المستحلبات التي يتم تناولها وبين زيادة خطورة الإصابة بالسرطان بشكل عام - ولا سيما سرطان الثدي - وأيضا الأمراض القلبية الوعائية".

يعني ذلك أنه تم رصد نمط يربط بين تناول الأطعمة فائقة المعالجة وبين خطر الإصابة بتلك الأمراض، لكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.

ورغم تزايد الأدلة، فإن وكالة المعايير الغذائية بالمملكة المتحدة - التي تضع اللوائح والقواعد المنظمة لصناعة الغذاء في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية - لم تصدر بعد أمرا بتقليل استخدام المستحلبات.

أكثر من نصف أعضاء اللجنة على صلات حديثة بصناعة الأغذية أو صناعة المواد الكيميائية. وخلال الأعوام العشرة الماضية، لم تؤيد اللجنة فرض أي قيود على استخدام المضافات الغذائية في طعامنا.

وقد أخبر البروفيسور بوبيس بانوراما بأنه لا يقدم استشارات مصممة بغرض أن تصب في مصلحة صناعة الغذاء، وأنه دائما ما "يلتزم بإجراء وتحديد أفضل الأبحاث العلمية..بقطع النظر عن الجهة الممولة لها".

أما وكالة المعايير الغذائية فقالت إن لديها "مدونة واضحة لقواعد السلوك..فيما يتعلق بإعلان المصالح"، وإنه "ليس هناك دليل" على وجود تحيزات أثرت على قراراتها.

وقال المعهد: "نعمل داخل إطار من أرفع معايير النزاهة العلمية".

واطلعت لجنة دراسة درجة السمّية على دراسة أجريت على إسبارتام في عام 2013، وخلصت إلى أن النتائج "لا تشير إلى الحاجة إلى اتخاذ أي إجراء لحماية الصحة العامة".

بعد ذلك بستة أعوام، قرر البروفيسور إريك ميلستون الأستاذ الفخري المختص بسياسات العلم بجامعة ساسيكس مراجعة نفس الدليل الذي قامت الوكالة الأوروبية بدراسته لمعرفة الجهات التي مولت الدراسات المختلفة.

اكتشف البروفيسور ميلستون أن 90 في المئة من الدراسات التي دافعت عن تلك المادة مولتها مؤسسات كيميائية ضخمة تُصنّع إسبارتام وتبيعه.

ووجد أن كافة الدراسات التي أشارت إلى أن اسبارتام ربما يتسبب في ضرر صحي مولتها مصادر غير تجارية مستقلة.

وقال متحدث باسم الاتحاد الفيدرالي لمصنعي الأغذية والمشروبات لـ بي بي سي إن الشركات "تأخذ صحة المستهلكين وسلامة الأغذية التي تنتجها على محمل الجد، وتلتزم بالقواعد الصارمة" في هذا الشأن.

وتقول وكالة المعايير الغذائية إنها سوف تنظر في تقييم منظمة الصحة العالمية المتواصل لإسبارتام.

وتقول الحكومة البريطانية إنها على دراية بالمخاوف المتنامية من الأطعمة فائقة المعالجة، وإنها أمرت بإجراء مراجعة للأدلة التي تشير إلى احتمال تسببها في أضرار صحية.
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

مرض الرتوج.. الخطر الصامت في أمعائك

قد لا يكون من المواضيع التي يتحدث عنها الناس كثيرا على مائدة العشاء، لكن صحة الأمعاء تلعب دورا كبيرا في رفاهيتك العامة. ومن أكثر الحالات شيوعا التي تؤثر على الأمعاء الغليظة هي مرض الرتوج.

ويعتبر مرض الرتوج من الأمراض الشائعة التي تصيب الأمعاء الغليظة، حيث تتشكل نتوءات صغيرة في جدار القولون نتيجة ضعف عضلي.

هذه النتوءات عادة ما تكون غير ضارة، لكن في بعض الحالات قد تلتهب أو تصاب بالعدوى، مما يؤدي إلى حالة تعرف باسم التهاب الرتوج.

وتشير الدراسات إلى أن حوالي 70 بالمئة من سكان الدول الغربية يصابون بهذا المرض بحلول سن 80، مع تزايد ظهوره في فئات الشباب، وهو ما قد يعود إلى انخفاض تناول الألياف وارتفاع استهلاك الأطعمة المصنعة.

ويُعتقد أن عوامل عدة تساهم في الإصابة، منها بنية القولون، النظام الغذائي، السمنة، النشاط البدني، والعوامل الوراثية. يعاني بعض المرضى من أعراض مثل ألم في الجانب الأيسر من البطن، انتفاخ، إسهال أو إمساك، مما قد يشابه أمراضاً هضمية أخرى.

وتؤكد التوجيهات الطبية الحديثة أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف، شرب الماء بانتظام، وممارسة النشاط البدني، هي من أبرز الوسائل للوقاية من مضاعفات المرض. كما تم استبعاد المخاوف السابقة المتعلقة بتجنب المكسرات والبذور.

ينصح الخبراء بزيادة الألياف تدريجيا لتجنب مشاكل في الهضم، مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن للحفاظ على صحة الأمعاء وجودة الحياة.

توصي الإرشادات الرسمية في المملكة المتحدة البالغين بتناول 30 غراما من الألياف يوميا. وهناك طرق بسيطة لتحقيق ذلك، مثل:

بدء يومك بحبوب إفطار غنية بالألياف مع إضافة فواكه طازجة أو مجففة. التحول إلى الخبز الكامل أو خبز الحبوب الكاملة. اختيار المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل أو الأرز البني. إدخال المزيد من العدس، والحمص، والفاصوليا، والخضروات إلى وجباتك.

مقالات مشابهة

  • زاروا مجمع طباعة المصحف.. ضيوف خادم الحرمين: القيادة الرشيدة تولي عناية فائقة بكتاب الله الكريم
  • خبراء: أطعمة تغذي المرض الخبيث في صمت
  • مازدا CX90 موديل 2025 سيارة يابانية بتصميم عصري وتكنولوجيا فائقة .
  • زيمبابوي تحظر تصدير مركّزات الليثيوم ابتداء من عام 2027
  • البعوض يفتك بالنازحين في غزة.. ونداءات لرش المخيمات
  • مرض الرتوج.. الخطر الصامت في أمعائك
  • احذر من هذه الأطعمة.. قائمة الممنوعات لمريض التهاب المفاصل
  • النمر : البطاطا المقلية تُضعف تأثير مدرات البول
  • إزالة 4 مكامير فحم نباتي بكفر البطيخ
  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس