البعوض يفتك بالنازحين في غزة.. ونداءات لرش المخيمات
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
#سواليف
قضى أحمد ليلته مطاردا #أسراب_البعوض التي غزت خيمته من نوافذها الممزقة بفعل التآكل والاهتراء التي أصابها بسبب تقلبات #الطقس، ومع بزوغ الصباح، فوجئ بعشرات الندبات تغطي جسده، نتيجة لدغات #البعوض التي لم تهدأ طيلة الليل، ولم توفر له أو لأبنائه نوما هنيئا.
ومع ارتفاع درجات# الحرارة، تزداد #معاناة #النازحين في قطاع غزة مع انتشار البعوض داخل الخيام، حيث باتت لسعاته الليلية تسبب آلاما وحكة شديدة، حتى أن بعض الحالات وصلت المستشفيات بسبب تعرضها لنزيف موضعي ناتج عن شدة اللدغ.
حصار وتعطل الخدمات
مقالات ذات صلة إسرائيل.. حاخامات الحريديم مصممون على حل الكنيست 2025/06/11ويعاني قطاع غزة من شلل شبه تام في خدمات البلديات، بفعل الحصار المتواصل الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 100 يوم، ما أدى إلى تعطل أنشطة مكافحة الحشرات والقوارض، إلى جانب تعذر إزالة النفايات بسبب نفاد كميات السولار المخصصة لتشغيل الآليات.
ويصف أسامة الفليت، من قسم الصحة الوقائية في بلدية دير البلح، أوضاع النظافة العامة في القطاع بأنها “الأسوأ منذ أكتوبر 2023″، مشيرا إلى “تراكم مئات آلاف الأطنان من النفايات الصلبة حول مخيمات النزوح، وسط رفض الاحتلال السماح بالتخلص منها أو معالجتها”.
وأضاف في حديثه لـ”قدس برس” اليوم الأربعاء، أن “البيئة المحيطة بالنازحين، من نفايات وآبار صرف صحي عشوائية، أصبحت مرتعا مثاليا لتكاثر البعوض والحشرات الأخرى، في ظل عجز تام عن التدخل”.
طرق مكافحة معطلة
ويؤكد الفليت أن “البلديات تعتمد ثلاث وسائل رئيسية لمكافحة البعوض: الميكانيكية، والبيولوجية، والكيماوية”، موضحا أنها “مترابطة وتهدف لاستهداف البعوض في مختلف مراحل دورة حياته”.
وأوضح أن “المعالجة الميكانيكية تبدأ بإزالة المياه الراكدة ورشها بمبيدات لمنع فقس البيوض، لكنها توقفت تماما بعدما دمرت قوات الاحتلال معظم مرافق الصحة العامة في القطاع”، مضيفا أن “المعالجة البيولوجية، التي تعتمد على المبيدات الحيوية، أيضا متوقفة بسبب منع الاحتلال إدخالها”.
أما الوسيلة الثالثة، وهي المعالجة الكيماوية عبر رش المبيدات في الهواء، فتواجه عوائق أمنية، ويقول الفليت: “رش الشوارع باستخدام أجهزة الضباب أمر غير ممكن، خشية استهداف عربات الرش من قبل الاحتلال”.
حلول فردية مؤلمة
أمام هذا الواقع، يلجأ كثير من سكان المخيمات لحلول فردية قد تكون خطيرة أو غير مجدية، فالبعض يدهن جسده بالسولار لطرد البعوض، رغم الأضرار الصحية ورائحة الوقود التي تلتصق بالجسم والفراش، وآخرون يرتدون أكياس النايلون لتغطية أجسادهم ليلا، في محاولة للاحتماء من اللدغات.
كما يُشعل بعض النازحين الحطب والنيران داخل الخيام، على أمل أن يفر البعوض من الدخان أو يحترق، ما يزيد من احتمالات نشوب حرائق في أماكن مزدحمة وقابلة للاشتعال.
ومؤخرا، تداول نازحون وسيلة بديلة تعتمد على كيس نايلون شفاف يحتوي ماء وسكرا وخميرة، يُعلق في سقف الخيمة، حيث ينجذب البعوض للرائحة، ويدخل الكيس ليظل محاصرا حتى الموت، وفق رواياتهم.
دعوات لتدخل عاجل
في ظل هذا المشهد الصحي والإنساني الكارثي، تطالب البلديات في غزة المجتمع الدولي والجهات الإنسانية بالتدخل العاجل لتأمين مواد الرش اللازمة، وتمكين الطواقم المحلية من تنفيذ حملات مكافحة البعوض والحشرات، وإنقاذ مئات آلاف النازحين من خطر صحي يهدد حياتهم اليومية.
ومؤخرا أطلق اتحاد بلديات قطاع غزة نداء عاجلا بضرورة التدخل لتوفير إمدادات كافية ودائمة من المياه والكهرباء والسولار، للقيام بمهامها في معالجة النفايات، وتوفير كميات كافية من المياه للنازحين مع اشتداد درجات الحرارة.
وتقطع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عن قطاع غزة بالكامل، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع في 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أسراب البعوض الطقس البعوض معاناة النازحين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل من رابط بين الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة سرطانات القولون والمستقيم؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بالتزامن مع الارتفاع العالمي في تشخيص سرطانات القولون والمستقيم بين الشباب، خصوصًا في الولايات المتحدة، برزت زيادة في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة.
وتشكّل هذه الأطعمة الآن نحو 70% من الإمدادات الغذائية في الولايات المتحدة وقرابة 60% من السعرات الحرارية للبالغين الأمريكيين، وقد ربطت دراسات عدة هذا الاتجاه المتزايد بزيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطانات.
وتضيف دراسة جديدة وفريدة من نوعها إلى الأدلة المتنامية أنّ تناول الأطعمة فائقة المعالجة قد يزيد بشكل كبير احتمال ظهور الأورام الغدية غير السرطانية في سن مبكرة، وهي زوائد لحمية في القولون والمستقيم قد تتطور لاحقًا إلى السرطان.