#سواليف

قضى أحمد ليلته مطاردا #أسراب_البعوض التي غزت خيمته من نوافذها الممزقة بفعل التآكل والاهتراء التي أصابها بسبب تقلبات #الطقس، ومع بزوغ الصباح، فوجئ بعشرات الندبات تغطي جسده، نتيجة لدغات #البعوض التي لم تهدأ طيلة الليل، ولم توفر له أو لأبنائه نوما هنيئا.

ومع ارتفاع درجات# الحرارة، تزداد #معاناة #النازحين في قطاع غزة مع انتشار البعوض داخل الخيام، حيث باتت لسعاته الليلية تسبب آلاما وحكة شديدة، حتى أن بعض الحالات وصلت المستشفيات بسبب تعرضها لنزيف موضعي ناتج عن شدة اللدغ.

حصار وتعطل الخدمات

مقالات ذات صلة إسرائيل.. حاخامات الحريديم مصممون على حل الكنيست 2025/06/11

ويعاني قطاع غزة من شلل شبه تام في خدمات البلديات، بفعل الحصار المتواصل الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 100 يوم، ما أدى إلى تعطل أنشطة مكافحة الحشرات والقوارض، إلى جانب تعذر إزالة النفايات بسبب نفاد كميات السولار المخصصة لتشغيل الآليات.

ويصف أسامة الفليت، من قسم الصحة الوقائية في بلدية دير البلح، أوضاع النظافة العامة في القطاع بأنها “الأسوأ منذ أكتوبر 2023″، مشيرا إلى “تراكم مئات آلاف الأطنان من النفايات الصلبة حول مخيمات النزوح، وسط رفض الاحتلال السماح بالتخلص منها أو معالجتها”.

وأضاف في حديثه لـ”قدس برس” اليوم الأربعاء، أن “البيئة المحيطة بالنازحين، من نفايات وآبار صرف صحي عشوائية، أصبحت مرتعا مثاليا لتكاثر البعوض والحشرات الأخرى، في ظل عجز تام عن التدخل”.

طرق مكافحة معطلة

ويؤكد الفليت أن “البلديات تعتمد ثلاث وسائل رئيسية لمكافحة البعوض: الميكانيكية، والبيولوجية، والكيماوية”، موضحا أنها “مترابطة وتهدف لاستهداف البعوض في مختلف مراحل دورة حياته”.

وأوضح أن “المعالجة الميكانيكية تبدأ بإزالة المياه الراكدة ورشها بمبيدات لمنع فقس البيوض، لكنها توقفت تماما بعدما دمرت قوات الاحتلال معظم مرافق الصحة العامة في القطاع”، مضيفا أن “المعالجة البيولوجية، التي تعتمد على المبيدات الحيوية، أيضا متوقفة بسبب منع الاحتلال إدخالها”.

أما الوسيلة الثالثة، وهي المعالجة الكيماوية عبر رش المبيدات في الهواء، فتواجه عوائق أمنية، ويقول الفليت: “رش الشوارع باستخدام أجهزة الضباب أمر غير ممكن، خشية استهداف عربات الرش من قبل الاحتلال”.

حلول فردية مؤلمة

أمام هذا الواقع، يلجأ كثير من سكان المخيمات لحلول فردية قد تكون خطيرة أو غير مجدية، فالبعض يدهن جسده بالسولار لطرد البعوض، رغم الأضرار الصحية ورائحة الوقود التي تلتصق بالجسم والفراش، وآخرون يرتدون أكياس النايلون لتغطية أجسادهم ليلا، في محاولة للاحتماء من اللدغات.

كما يُشعل بعض النازحين الحطب والنيران داخل الخيام، على أمل أن يفر البعوض من الدخان أو يحترق، ما يزيد من احتمالات نشوب حرائق في أماكن مزدحمة وقابلة للاشتعال.

ومؤخرا، تداول نازحون وسيلة بديلة تعتمد على كيس نايلون شفاف يحتوي ماء وسكرا وخميرة، يُعلق في سقف الخيمة، حيث ينجذب البعوض للرائحة، ويدخل الكيس ليظل محاصرا حتى الموت، وفق رواياتهم.

دعوات لتدخل عاجل

في ظل هذا المشهد الصحي والإنساني الكارثي، تطالب البلديات في غزة المجتمع الدولي والجهات الإنسانية بالتدخل العاجل لتأمين مواد الرش اللازمة، وتمكين الطواقم المحلية من تنفيذ حملات مكافحة البعوض والحشرات، وإنقاذ مئات آلاف النازحين من خطر صحي يهدد حياتهم اليومية.

ومؤخرا أطلق اتحاد بلديات قطاع غزة نداء عاجلا بضرورة التدخل لتوفير إمدادات كافية ودائمة من المياه والكهرباء والسولار، للقيام بمهامها في معالجة النفايات، وتوفير كميات كافية من المياه للنازحين مع اشتداد درجات الحرارة.

وتقطع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عن قطاع غزة بالكامل، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع في 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أسراب البعوض الطقس البعوض معاناة النازحين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تعاقب بن غفير وسموتريتش بسبب تصريحات وحشية عن غزة

أعلنت بريطانيا اليوم الثلاثاء فرض عقوبات على وزيرين بارزين في الحكومة الإسرائيلية بسبب تصريحات "متطرفة وغير إنسانية" بشأن الوضع في قطاع غزة.

العقوبات التي أُعلن عنها رسميًا تشمل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وكلاهما من التيار اليميني المتشدد الذي يُعدّ ركيزة أساسية في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الثلاثاء "اتخذنا إجراءات لمحاسبة بن غفير وسموتريتش لتحريضهما على العنف المتطرف".

وبحسب صحيفة التايمز البريطانية فإن العقوبات تتضمّن تجميد أصولهما المالية داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى حظر دخولهما الأراضي البريطانية، في إجراء قالت لندن إنه يأتي بالتنسيق مع كندا وأستراليا ونيوزيلندا ودول أخرى.

وتُعدّ هذه الخطوة أحد أقوى الإجراءات الغربية ضد شخصيات إسرائيلية رفيعة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وتعكس تصاعد الغضب الدولي تجاه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في قطاع غزة المحاصر.

وجاء في بيان مشترك لوزراء خارجية أستراليا ونيوزيلندا والنرويج وبريطانيا اليوم الثلاثاء "نعلن فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش"، مشيرا إلى أن لكلاهما دور بتأجيج العنف ضد الفلسطينيين. وأضاف البيان "نعبر عن فزعنا جراء معاناة المدنيين الشديدة في غزة.. ملتزمون بحل الدولتين".

إعلان تصريحات "وحشية ومقززة"

وكان سموتريتش قد أثار موجة انتقادات دولية بعد تصريحه الشهر الماضي بأن "غزة ستُدمَّر بالكامل"، مشيرا إلى ضرورة "رحيل الفلسطينيين بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة". كما سبق أن عارض دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع قائلاً إنه لن يسمح "حتى بحبة قمح واحدة" بالدخول إلى قطاع غزة.

أما بن غفير، المعروف بخطابه القومي المتشدد، فدعا العام الماضي إلى "تشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة"، كما عبّر في مناسبات مختلفة عن رغبته في "استبدال المسجد الأقصى بكنيس يهودي"، الأمر الذي أثار إدانات عربية وإسلامية واسعة.

وفي تصريحات سابقة هذا العام، قال بن غفير "لا حاجة لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة. لديهم ما يكفي"، مضيفًا أن قرار السماح بدخول المساعدات يُعدّ "خطأ جسيمًا وخطيرًا".

ووصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي تصريحات الوزيرين بأنها "وحشية ومقززة وتُمثّل تطرفًا خطيرا". وقال في كلمة أمام مجلس العموم الشهر الماضي "نحن نمر بمرحلة مظلمة جديدة في هذا النزاع. حكومة نتنياهو تخطط لدفع سكان غزة إلى الزاوية الجنوبية من القطاع، مع السماح لهم بجزء يسير من المساعدات التي يحتاجونها".

وأضاف لامي "علينا تسمية الأمور بمسمياتها. هذا هو التطرف بعينه، وهو أمر خطير ومرفوض، ويجب إدانته بأشد العبارات".

تصعيد

وتعد العقوبات البريطانية امتدادًا لخط متصاعد في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة تجاه إسرائيل، خاصة بعد أن شارك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان مشترك في مايو/أيار الماضي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء كندا مارك كارني، حذّروا فيه إسرائيل من خرق محتمل للقانون الدولي.

وأثار ذلك البيان غضبًا شديدا في تل أبيب، حيث اتهم نتنياهو الزعماء الثلاثة بـ"تشجيع معاداة السامية"، وقال في بيان غاضب "عندما يشكركم القتلة والمغتصبون وخاطفو الأطفال، فأنتم على الجانب الخاطئ من العدالة والإنسانية والتاريخ".

إعلان

وكانت الحكومة البريطانية المحافظة السابقة قد اقتربت من فرض عقوبات على الوزيرين العام الماضي، حيث كشف اللورد ديفيد كاميرون، وزير الخارجية آنذاك، أنه كان بصدد اتخاذ هذا القرار قبيل مغادرته منصبه.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس تغيرًا تدريجيا في المواقف الغربية تجاه إسرائيل، خاصة مع تصاعد الضغط الشعبي والدولي لوقف الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين في قطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين عنها.

تطرف وتحريض

ويُعد كل من سموتريتش وبن غفير من الشخصيات المحورية في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، فسموتريتش، إلى جانب منصبه وزيرا للمالية، يتحمل مسؤولية الإشراف المدني الإسرائيلي على الضفة الغربية، وهو من أبرز المؤيدين لتوسيع المستوطنات غير القانونية وفق القانون الدولي.

أما بن غفير، فله تاريخ حافل بالتحريض، وقد أدين عام 2007 بتهمة التحريض على العنصرية، كما كان يحتفظ في منزله بصورة لباروخ غولدشتاين الذي قتل 29 مصليًّا فلسطينيا في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل عام 1994.

مقالات مشابهة

  • اختبار منزلي بسيط يكشف مرضا مميتًا قبل أن يفتك بك.. تعرف عليه
  • زيمبابوي تحظر تصدير مركّزات الليثيوم ابتداء من عام 2027
  • الجيش الإسرائيلي يجتاح قرية سورية جنوبية.. مكبرات صوت ونداءات للمدنيين بالبقاء في المنازل
  • محامية مشارك بإسطول الحرية تكشف ماهية الأوراق التي طلب الاحتلال التوقيع عليها
  • سموتريتش يطالب نتنياهو بعدم إبرام صفقة مع حماس
  • الجزائر من الدول الإفريقية القليلة التي لا تعاني من ضغوط المديونية الخارجية
  • أهالي مخيم جنين للجزيرة نت: الاحتلال يهدم المنازل ويلغي المخيمات
  • بريطانيا تعاقب بن غفير وسموتريتش بسبب تصريحات وحشية عن غزة
  • إزالة 4 مكامير فحم نباتي بكفر البطيخ