على مدار شهره الأول.. "تشيللو" يستحوذ على خيارات روّاد السينما السعودية وعشّاق أفلام الرعب
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
حقق فيلم الرعب السعودي "تشيللو" أطول سلسلة من اهتمام رواد السينما السعودية مع اقترابه من دخول الشهر الأول مُنذ بداية عرضه بتاريخ 14 سبتمبر الماضي في العديد من دور العرض في كافة أنحاء المملكة؛ ومنها (موفي سينما، فوكس سينما، اي ام سي سينما، إمباير سينما، ريل سينما، جراند سينما، سينيبوليس سينما) وغيرها.
ويعود هذا الاهتمام مُنقطع النظير بفيلم "تشيللو" لمؤلفه معالي المُستشار تركي آل الشيخ لما يتميز به من بناء فني قوي وسرد ممتع ومشوّق للأحداث، فضلًا عن مُشاركة أهم وألمع نجوم السينما العالميين فيه؛ وفي مقدمتهم بطل الفيلم الممثل العالمي جيرمي آيرونز الحائز على جائزة الأوسكار.
وحقق فيلم الرعب السعودي "تشيللو" تجربة استثنائية من خلال جمعه العديد من المواهب الوطنية بنجوم السينما العالمية؛ في مسعى يهدف لتأكيد قوة الصناعة السينمائية السعودية وما تتميز به من مواهب قادرة على المنافسة وفرض حضورها إقليميًا وعالميًا.
ويدخل فيلم "تشيللو" السبت المُقبل (14 أكتوبر الحالي) الشهر الأول من بداية عرضه، وسط تحقيقه أرقامًا قياسية على كافة المستويات، حيث استحوذ الفيلم على إعجاب النُقّاد الفنيين والسينمائيين، وبات عنوانًا ثابتًا للعديد من الصحف العالمية المُهتمة بصناعة السينما.
ووصف المُخرج دارين لين بوسمان، تجربته مع فيلم "تشيللو"، قائلًا: "لقد كنت محظوظًا جدًّا في مسيرتي بالتصوير في جميع أنحاء العالم، وأخذني فيلم تشيللو إلى السعودية وبراغ وأيرلندا، لقد كانت مغامرة خيالية، ومن حسن حظنا العمل مع نجوم المنطقة العربية، إضافة إلى جيريمي آيرونز وتوبين بيل".
من جهتها، قالت بطلة الفيلم النجمة السعودية إلهام علي، إنها مُمتنة للغاية لمعالي المُستشار تركي آل شيخ على هذه الفرصة العظيمة، مُضيفة بالقول "أيضًا أود أن أشكر بشكل خاص "مخرجنا المتميز darren bousman على عمله الرائع، وشكرًا جزيلاً لـ iam lee nelson على خلق أفضل بيئة للفريق"، مُعربة عن فخرها بأنها عملت مع طاقم موهوب ومذهل في فيلم "تشيللو".
وعبّر العديد من نجوم العمل عن سعادتهم البالغة بالنجاحات التي حققها فيلم "تشيللو" في وقت قياسي، وقال النجم السوري سامر إسماعيل، إن معالي المُستشار تركي آل الشيخ أمّن كل الظروف لإنتاج فيلم على مستوى عالمي ينافس الأفلام العالمية وفخور جدًا أن أكون جزء من هذه التجربة العظيمة.
وشاركه هذا الانطباع الممثل السعودي براء عالم، الذي قال إن "فيلم "تشيللو" أضاف الكثير لتجربتي الفنية، تجربةً عالميةً بامتياز ضمّت نخبةً من النجوم على الصعيدين العربي والدولي، وإخراجه من قِبل مخرجٍ أمريكي له مكانته في المجال".
بدوره، قال الفنان السعودي مهند الحمدي، إن فيلم "تشيللو" كان تجربة استثنائية بالنسبة له، وأنه لم يتردد للحظة فور تلقي اتصال من مكتب معالي المُستشار تركي آل الشيخ للمُشاركة في الفيلم، وهو ذات الانطباع الذي تشكل لدى زميله الفنان السوري غسان مسعود، والذي قال أن فيلم "تشيللو" أكد أن المملكة بالفعل محط أنظار العالم وطالما بدأت هذه الصناعة بهذه القوة أقول أنها هذه هي البداية فقط، وإن شاء الله تنتظرنا أشياء عظيمة في المستقبل.
ويترجم الإقبال الواسع على الفيلم، نجاح وصول رواية "تشيللو" لمعالي المُستشار تركي آل الشيخ لشرائح واسعة من المُهتمين بالأدب والنشر والسينما داخل المملكة وخارجها، ما جعل الجمهور مُتعطشًا للتعرف أكثر على "تشيللو" بعد تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي.
ويُعد فيلم "تشيللو" تتويجًا لصناعة السينما في السعودية، بكل أبعاده الإنتاجية والإبداعية والثقافية، حيث أسهم الفيلم بدمج الخبرات العالمية بالمواهب الوطنية، والتعريف بما تحتضنه المملكة من بيئة خلّابة متميزة تمتلك كل المقومات لاحتضان وتسجيل الأفلام السينمائية العالمية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: السينما السعودية تشيللو
إقرأ أيضاً:
ما حدود خيارات ترامب في فنزويلا؟
يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال إشارات متباينة بشأن فنزويلا، وسط تصاعد التوتر بعد مصادرة ناقلة نفط قبالة سواحل هذا البلد، أمس الأربعاء، في خطوة تزيد الضغط على كاراكاس وتثير تساؤلات حيال إستراتيجية واشنطن.
وتساءل عدد من المراقبين عن إستراتيجية الولايات المتحدة بين محاربة تهريب المخدرات والسعي إلى تغيير النظام في كاراكاس، على خلفية انتشار عسكري أميركي واسع في المنطقة وشنّ ضربات على قوارب تشتبه واشنطن بتورطها في الاتجار بالمخدرات.
نحو عملية بريةوقال ترامب في مقابلة مع موقع بوليتيكو، الثلاثاء، إن "أيامه باتت معدودة"، في إشارة إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من دون أن يكشف كيف ينوي تحقيق ذلك.
ولدى سؤاله عما إذا كان يستبعد إرسال قوات أميركية برية، تجنب ترامب الرد بشكل حاسم، مدركا أن أي عملية كبيرة، على غرار غزو واسع النطاق، لا تحظى بأي دعم سياسي في الولايات المتحدة.
ورغم ذلك، أكد ترامب علنا أنه منح الضوء الأخضر لعمليات سرية في فنزويلا، وأشار قبل أسابيع إلى احتمال حصول عمليات برية "قريبا جدا".
ويرى ويل فريمان من مجلس العلاقات الخارجية، أن التعزيزات العسكرية الأميركية في البحر الكاريبي قد تكون "عملية ذات طابع نفسي أكثر منها عسكرية، هدفها التخويف وإثارة الذعر".
ما الأهداف المحتملة؟يشير الخبير في الشؤون الفنزويلية لدى مجموعة الأزمات الدولية فيل غونسون إلى أن الإدارة الأميركية قد تعتبر أنه "من المعيب للغاية وستفقد الكثير من مصداقيتها إذا اكتفت بإعطاء الأمر للأسطول بالمغادرة" من دون القيام بأي خطوة.
فقد نشرت الولايات المتحدة في الكاريبي قوة بحرية هائلة تضم 11 سفينة بينها حاملة الطائرات "جيرالد فورد"، الأكبر في العالم.
ويقول فريمان "ربما سنشهد نوعا من التدخل العسكري البري، على الأغلب في فنزويلا وربما في كولومبيا. لكنني لا أعتقد أن ذلك سيكون كافيا لإسقاط مادورو".
إعلانويُرجّح خبراء أن تستهدف الولايات المتحدة "منشآت عسكرية" قد تقول إنها متورطة في تهريب المخدرات، أو "أحد معسكرات جيش التحرير الوطني قرب الحدود الكولومبية"، كما يوضح فريمان.
وقد تستهدف واشنطن أيضا مختبرات تصنيع المخدرات، رغم أن عدد هذه المواقع محدود في فنزويلا، وفق غونسون.
ويتفق كثيرون على أن الفنتانيل، المسؤول الرئيس عن وفيات الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، يأتي أساسا من المكسيك.
لكن واشنطن صنفت عددا من عصابات المخدرات في المنطقة "منظمات إرهابية أجنبية"، بما فيها "كارتيل الشمس" في فنزويلا، مما قد يشكل مبررا لأي هجوم.
ما الهدف النهائي؟عندما سُئل ترامب من بوليتيكو عن هدفه النهائي، أجاب "أن يُعامل شعب فنزويلا بشكل جيد".
وخلال ولايته الأولى (2017-2021)، قاد سياسة "الضغوط القصوى" ضد فنزويلا، من دون أن تحقق نتيجة تُذكر.
وليس الرئيس الأميركي من مؤيدي سياسات تغيير الأنظمة، بل يميل إلى مقاربة في الدبلوماسية تقوم على "الصفقات"، حاول تطبيقها مع مادورو عبر إرسال مبعوثه ريتشارد غرينيل.
لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ذا الأصول الكوبية والمعروف بمعاداته لسلطتي كاراكاس وهافانا، دفع خلال أشهر قليلة نحو سياسة أكثر تشددا.
ورغم كل ذلك، يشكك الخبراء في فعالية هذه الإستراتيجية.
ويقول فريمان "أتوقع أن يبقى مادورو في السلطة"، من دون أن يستبعد توصّل واشنطن وكاراكاس إلى اتفاق يمكن لترامب أن يقدّمه كإنجاز، "اتفاق حول المهاجرين، أو المخدرات، أو أي ملف آخر".
أما غونسون فيرى أنه إذا أسقطت الولايات المتحدة مادورو، فستكون هناك "بيانات غاضبة كثيرة منددة باستخدام القوة"، لكن "كثيرين سيتنفسون الصعداء في الخفاء".
ويخلص الخبير إلى القول إن السؤال الحقيقي الآن هو لـ"معرفة إذا ما كان ذلك سينجح أم لا".