لبنان ٢٤:
2025-07-06@06:05:21 GMT

حركة دبلوماسية مكثّفة تسبق الحرب... أو تمنعها!

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

حركة دبلوماسية مكثّفة تسبق الحرب... أو تمنعها!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": تتكثّف الحركة الدبلوماسية في المنطقة، وفي بيروت ضمناً. أول الوافدين كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان آتياً من العراق، قبل أن يتوجّه إلى دمشق، وليعود من بعدها إلى بيروت ليغادر من مطارها، فيما ينتظر أنّ تصل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لبنان، في جولة على دول في المنطقة تشمل إسرائيل، والأردن ومصر.

كما يستعدّ وزير الخارجية التركي لزيارة لبنان مطلع الأسبوع المقبل. ويستدلّ من هذه الحركة، على أنّ هناك رغبة دولية في عدم توسيع مساحة التصعيد العسكري في المنطقة خشية من فوضى غير محسوبة النتائج إذا ما تفلّتت قواعد الاشتباك وصارت بلا أي سقف، وتشير وفق المتابعين إلى تأجيل خطط التوغّل الإسرائيلي البرّي في غزة. ولكن من التقى عبد اللهيان في لقاءاته الرسمية، لم يسمع منه أي تطمينات تجاه المرحلة المقبلة، كذلك لم يلمس تصعيداً ممنهجاً مرتقباً من جانب «المحور». بما معناه أنّ مفرداته لم تخرج عن سياق سياسة بلاده إزاء الملف الفلسطيني، فهو جدّد التحذير من مغبّة استمرار العمليات العسكرية من جهة، وذكّر بضرورة إيجاد حلّ عادل للقضية من جهة ثانية. ولهذا لم يلمس منه المسؤولون اللبنانيون، أي إشارة واضحة، قد يبنى عليها لفهم التطوّرات الميدانية.في المقابل، لم يتردد في التأكيد أمام الرسميين أنّ بلاده لم تكن على علم مسبق بعملية «طوفان الأقصى»، مشيراً إلى أنّ التواصل مستمر مع «حماس» التي أبلغت الإيرانيين أنّها قادرة على الصمود لأشهر بعد. وهذا ما دفع من التقاه إلى الاستنتاج إلى أنّ كل التطورات العسكرية في المنطقة مرتبطة بما سيحصل في غزة في المرحلة المقبلة.
لم يعد خافياً، أنّ الاتصالات الدبلوماسية التي حصلت خلال هذا الأسبوع، ومذ أن بدت الجبهة الشمالية لإسرائيل على أهبة الاستعداد، للمشاركة في المعارك المندلعة في غزة، كانت تهدف بشكل خاص إلى تحييد هذه الجبهة. وقد تولاها، وفق المتابعين، القوات الدولية (اليونيفيل)، الفرنسيون، المصريون، القطريون، وهؤلاء قادوها بشكل مباشر مع قيادة «حزب الله»، فيما أجراها الأميركيون بشكل غير مباشر، وكانت تهدف إلى إبلاغ «حزب الله» بتحذيرات واضحة من مغبّة «إنعاش» جبهة الجنوب وتوسيع بيكار العمليات العسكرية. كذلك تلقّى النظام السوري تهديدات مباشرة لمنعه من المشاركة في المعارك. ويشير المطلعون إلى أنّ واشنطن تعمل على حصر الأعمال العسكرية بقطاع غزّة، وتسعى جاهدة لكي لا تتحوّل المعركة إلى حرب إقليمية تزيد من أعباء إسرائيل وخسائرها وتشتّت تركيزها العسكري فيما المطلوب إضعاف «حماس» بشكل حاسم. وهذا هو الهدف الأساس من الاستعراض العسكري الذي تفلشه واشنطن على شواطئ المتوسط، ليس من باب إسناد الإسرائيليين بالذخيرة والنار، وإنما لردع أي محاولة لتوسيع ميدان المعركة. بدليل أنّ الأميركيين باتوا يتحدثون عن عدم وجود أدلة تثبت تورّط إيران في عملية «طوفان الأقصى». حتى أنّ مسؤولين في «حزب الله» يقرّون بشكل رسمي بأنّ قيادتهم تفاجأت كما كل العالم، بالعملية لحظة حصولها، ويرون أنّ وجود الأسطول الأميركي في المنطقة، هو رسالة واضحة لـ»الحزب» قبل الفلسطينيين. ولهذا، يفيد المطلعون بأنّ عبد اللهيان أراد الاطّلاع على حقيقة الوضع الميداني من أصحاب العلاقة لإجراء تقييم شامل ومفصّل لوضع حلفائه بعد ستة أيام على بدء المعارك العسكرية، لوضع خلاصات وتصوّرات لكيفية مواجهة المرحلة المقبلة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

رئيس إيران: دول المنطقة اتخذت مواقف مسؤولة خلال الحرب مع إسرائيل

أطل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، في باكو عاصمة أذربيجان، في إطار القمة الـ17 لمنظمة “إيكو” ليوجه رسالة واضحة إلى دول المنطقة. 

في كلمته الأكاديمية والسياسية، أشاد بزشكيان بما وصفه بـ«المواقف المسؤولة» التي تبنّتها دول الجوار إزاء التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، وقال إن هذه الردود تُعدّ “جديرة بالثناء” 

تطرق الرئيس الإيراني إلى سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي الإيرانية، مؤكداً أن إيران ردّت دفاعًا شرعيًا بناءً على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. 

إيران تفتح مجالها الجوي لاستقبال الرحلات المدنيةمكالمة ساخنة بين بوتين وترامب.. موسكو تلوّح بالتفاوض في أوكرانيا وتهاجم واشنطن بسبب إيران

ولفت إلى أن هذه الردود جاءت رداً على هجمات “غير قانونية”، شملت المدنيين والأكاديميين والبُنى التحتية، دعا فيها إلى وحدة الصف الإقليمي .

وأوضح بزشكيان أن الرد العسكري الإيراني على إسرائيل كان “مشروعًا”، مبرّرًا استنادًا إلى نصوص القانون الدولي، معتبراً أن إيران التزمت ضِمنياً بوقف إطلاق النار شرط عدم مواصلة الهجمات الإسرائيلية – وهو موقف أظهر فهمًا لاستراتيجية ضبط النفس المدفوعة بالقانون الدولي .

وأضاف الرئيس أن “دول المنطقة لم تخذلنا”، معتبرًا أن الأصوات الإقليمية المنسقة لعبت دورًا فعّالًا في الحد من التصعيد، وأدانت الهجمات ما أسهم في تفادي توسيع الصراع. كما نوه بزشكيان إلى دعم الخليج والدول العربية الأخرى، سواء عبر البيانات الرسمية أو التحركات الدبلوماسية، بما يظهر مدى إدراكهم لحساسية الوضع وأهمية ضبط التوتر في هذه المرحلة الحرجة 

في المقابل، لم يغفل الرئيس الإشارة إلى أن إيران لا تسعى إلى الهجوم أو بدأ العنف، بل إنها دافعت عن نفسها ضد عدوان يتجاوز القوانين الدولية. وأكد أن بلاده لا تنوي توسيع نطاق المواجهة، لكنها سترد بحزم إذا استمر التصعيد .

وفي الجزء الأخير من كلمته، شدد بزشكيان على أن الوقت قد حان لتعزيز التعاون الإقليمي، لاسيما في ظل التحديات الأمنية التي تجتاح المنطقة. وحثّ الجميع على الاستفادة من المؤسسات الاقتصادية والسياسية مثل منظمة “إيكو” ومجلس التعاون الخليجي وبناء إطار تعاون جماعي شامل ينطلق من الثوابت القانونية والسياسية المشتركة .

وشكّل خطاب بزشكيان إدانةً واضحة للهجوم الإسرائيلي على إيران، مع تنويه بدور جيرانها والحلفاء في تأييد الحراك الدبلوماسي لمنع تصعيد أوسع. وقد عبّر عن امتنان إيراني صريح لمساعي ضبط النفس والتنسيق الإقليمي، مشدّداً أن الرد الإيراني كان دفاعياً، وأن المستقبل يتطلب تكاملًا إقليميًا يعزز الأمن والاستقرار.

طباعة شارك مسعود بزشكيان الرئيس الإيراني باكو أذربيجان منظمة “إيكو”

مقالات مشابهة

  • الشارع الفلسطيني يأمل في وقف الحرب وسط تحركات دبلوماسية نشطة
  • الإمارات.. مستشار رئاسي يبين ما تحتاجه المنطقة بتدوينة المنطقة مأزومة وجراحها مفتوحة
  • NYT: عز الدين الحداد يقود جناح حماس العسكري في غزة بعد اغتيال السنوار
  • رئيس إيران: دول المنطقة اتخذت مواقف مسؤولة خلال الحرب مع إسرائيل
  • قائد الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع لـ سانا: بعد التحقيقات الأولية والاستجواب مع عدد من المشتبه بهم، تم التعرف على القاتل، واعترف خلال التحقيق بإقدامه على قتل شخص وإصابة آخر بعد مشاحنة ونقاش جرى بينهم، وتم تحويله للقضاء العسكري لينال جزاءه
  • هل اقتربت لحظة السلام في المنطقة؟
  • عنوان ما بعد الحرب العدوانية؟
  • ترامب: أريد الأمان لأهالي غزة.. تصريحات تسبق زيارة نتنياهو إلى واشنطن
  • المنطقة العسكرية الوسطى تحصد لقب بطولة الخماسي العسكري 2025
  • حركة مناوي تحرر شهادة وفاة مبكرة لحكومة كامل إدريس