حركة دبلوماسية مكثّفة تسبق الحرب... أو تمنعها!
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": تتكثّف الحركة الدبلوماسية في المنطقة، وفي بيروت ضمناً. أول الوافدين كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان آتياً من العراق، قبل أن يتوجّه إلى دمشق، وليعود من بعدها إلى بيروت ليغادر من مطارها، فيما ينتظر أنّ تصل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لبنان، في جولة على دول في المنطقة تشمل إسرائيل، والأردن ومصر.
لم يعد خافياً، أنّ الاتصالات الدبلوماسية التي حصلت خلال هذا الأسبوع، ومذ أن بدت الجبهة الشمالية لإسرائيل على أهبة الاستعداد، للمشاركة في المعارك المندلعة في غزة، كانت تهدف بشكل خاص إلى تحييد هذه الجبهة. وقد تولاها، وفق المتابعين، القوات الدولية (اليونيفيل)، الفرنسيون، المصريون، القطريون، وهؤلاء قادوها بشكل مباشر مع قيادة «حزب الله»، فيما أجراها الأميركيون بشكل غير مباشر، وكانت تهدف إلى إبلاغ «حزب الله» بتحذيرات واضحة من مغبّة «إنعاش» جبهة الجنوب وتوسيع بيكار العمليات العسكرية. كذلك تلقّى النظام السوري تهديدات مباشرة لمنعه من المشاركة في المعارك. ويشير المطلعون إلى أنّ واشنطن تعمل على حصر الأعمال العسكرية بقطاع غزّة، وتسعى جاهدة لكي لا تتحوّل المعركة إلى حرب إقليمية تزيد من أعباء إسرائيل وخسائرها وتشتّت تركيزها العسكري فيما المطلوب إضعاف «حماس» بشكل حاسم. وهذا هو الهدف الأساس من الاستعراض العسكري الذي تفلشه واشنطن على شواطئ المتوسط، ليس من باب إسناد الإسرائيليين بالذخيرة والنار، وإنما لردع أي محاولة لتوسيع ميدان المعركة. بدليل أنّ الأميركيين باتوا يتحدثون عن عدم وجود أدلة تثبت تورّط إيران في عملية «طوفان الأقصى». حتى أنّ مسؤولين في «حزب الله» يقرّون بشكل رسمي بأنّ قيادتهم تفاجأت كما كل العالم، بالعملية لحظة حصولها، ويرون أنّ وجود الأسطول الأميركي في المنطقة، هو رسالة واضحة لـ»الحزب» قبل الفلسطينيين. ولهذا، يفيد المطلعون بأنّ عبد اللهيان أراد الاطّلاع على حقيقة الوضع الميداني من أصحاب العلاقة لإجراء تقييم شامل ومفصّل لوضع حلفائه بعد ستة أيام على بدء المعارك العسكرية، لوضع خلاصات وتصوّرات لكيفية مواجهة المرحلة المقبلة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مأرب.. محكمة الاستئناف العسكرية تبدأ محاكمة خلية تابعة للحوثيين
عقدت الشعبة الجزائية الثانية بمحكمة الاستئناف العسكرية في محافظة مأرب، أولى جلساتها العلنية للنظر في قضية إحدى الخلايا التابعة لجماعة الحوثي.
وذكر المركز الإعلامي لقوات الجيش، أن محكمة الاستئناف العسكرية عقدت الإثنين، جلسة أولى لمحاكمة من وصفهم بـ "أخطر خلية" تابعة لجماعة الحوثي، يتزعمها "باسم عبده علي الصامت"، بعد صدور أحكام ابتدائية بحقهم من المحكمة العسكرية الابتدائية في المنطقة العسكرية الثالثة في يونيو 2023م.
وترأس الجلسة رئيس الشعبة الجزائية الثانية القاضي سمير الحاج، وعضوية القاضي الدكتور نافع العلفي، والقاضي أمين الشيباني، وبحضور رئيس نيابة استئناف المنطقة العسكرية الثالثة القاضي صلاح القميري، والمتهمين ومحاميهم.
واستعرضت المحكمة خلال الجلسة قرار الاتهام والحكم الابتدائي، وعرائض الاستئناف المقدمة من المتهمين، فيما قدمت النيابة العسكرية دفعًا بعدم قبول الطعون شكلًا لفوات الميعاد القانوني للطعن، وطلبت من المحكمة الفصل في الدفع استقلالًا قبل الانتقال لمناقشة موضوع الاستئناف.
وقررت المحكمة حجز القضية للفصل في الدفع، وتأجيل الجلسة لاستكمال الإجراءات.
وكانت المحكمة الابتدائية قد قضت بإعدام زعيم الخلية باسم الصامت، وأحكام بالسجن لمدد متفاوتة بحق بقية المتهمين، مع مصادرة المضبوطات، وجميع الممتلكات، والطرد من الخدمة العسكرية، بعد إدانتهم بجرائم جسيمة أبرزها، الاتفاق الجنائي والتخابر لصالح جماعة الحوثي، وإفشاء أسرار الدفاع ورفع إحداثيات لمواقع عسكرية ومدنية، نتج عنها استهداف مباشر بالصواريخ الباليستية، والمشاركة في تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات عسكرية ومدنية بين عامي 2020 و2021.