الآلاف يتظاهرون في نيويورك دعما للفلسطينيين
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
تظاهر الآلاف، أمس الجمعة، في وسط مدينة نيويورك للمطالبة بإنهاء "الاحتلال الإسرائيلي" والتنديد بدعم الولايات المتحدة للدولة العبرية، معبرين في الوقت نفسه عن مخاوفهم في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية في شارع برودواي، على مرمى حجر من تايمز سكوير، حسبما ذكر صحافيو وكالة فرانس برس.
ودعا المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب ومن خلفيات متنوعة، متوشحين الكوفية، إلى "تحرير فلسطين" واتهموا إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية"، بعد 6 أيام من هجوم حركة حماس المباغت الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف مدني في إسرائيل.
وردت إسرائيل بقصف مكثف وعنيف على قطاع غزة أودى بحياة 1900 فلسطيني، من بينهم 614 طفلا و370 امرأة، ودعت السكان المدنيين إلى إخلاء شمال القطاع المحاصر، ما ينذر بهجوم بري واسع النطاق.
وقالت الأستاذة ليز زكريا، البالغة من العمر 43 عاما "أنا قلقة للغاية، يجب أن يتوقف كل هذا"، مضيفة أن "المشروع الاستعماري الإسرائيلي يجب أن يتوقف الآن، لأنه لا يؤدي إلا إلى زيادة دائرة العنف والقمع للفلسطينيين"، وفقا لفرانس برس.
وكتبت على لافتات كثيرة دعوات لإنهاء "الإبادة الجماعية" و"الفصل العنصري" بحق الفلسطينيين ومطالبة الولايات المتحدة بإنهاء دعمها لإسرائيل. كما هتف المتظاهرون "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر".
وقالت لائبة فايز (21 عاما) "من واجبي، ليس فقط بصفتي مسلمة، بل كإنسان أيضاً، أن أتظاهر مع الجميع ضد الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني". وأضافت "لا أحد يدرك مدى الدمار الذي ألحقوه بهؤلاء الأبرياء".
منذ السبت، تشهد مدينة نيويورك الضخمة، التي يبلغ عدد سكانها 8 إلى 9 ملايين نسمة من بينهم نحو 2 مليون يهودي، تظاهرات داعمة للقضية الفلسطينية ووقفات احتجاجية وتظاهرات تضامناً مع الضحايا الإسرائيليين لهجمات حماس. مثل بقية مناطق الولايات المتحدة، تقام العديد من التجمعات في الجامعات، كما هو الحال في جامعة كولومبيا المرموقة.
في مدن أوروبية
ومنعت ألمانيا وفرنسا المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وقالت العديد من الدول الأوروبية الأخرى إنها كثفت الأمن حول المعابد والمدارس اليهودية خشية تحول الاحتجاجات إلى العنف.
ولكن من المقرر تنظيم مسيرات في روما وميونيخ وإسطنبول وبلغراد ومدن أخرى دعما للفلسطينيين واحتجاجا على قصف غزة.
في روما، رُفع علم فلسطيني ضخم في احتجاج في العاصمة الإيطالية، ونُظمت مظاهرات في مدن أوروبية أخرى تشمل مسيرة في براباند في الدنمارك وفي برلين حيث ألقت الشرطة القبض على بعض المحتجين.
وفي العاصمة باريس، أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه مساء الخميس لتفريق مسيرة لدعم الفلسطينيين.
وكانت الحكومة الفرنسية قد حظرت في وقت سابق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين قائلة إنها "من المرجح أن تؤدي إلى اضطرابات في النظام العام"، بحسب رويترز.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تايمز سكوير فلسطين إسرائيل قطاع غزة الولايات المتحدة الشعب الفلسطيني نيويورك ألمانيا فرنسا روما علم فلسطيني أخبار فلسطين نيويورك قطاع غزة مظاهرات نيويورك القصف على غزة الشعب الفلسطيني إسرائيل تايمز سكوير فلسطين إسرائيل قطاع غزة الولايات المتحدة الشعب الفلسطيني نيويورك ألمانيا فرنسا روما علم فلسطيني أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة توقف باحثة صينية بتهمة تهريب فطر زراعي
أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، كاش باتيل، أن السلطات الأمريكية ألقت القبض على مواطنة صينية تُدعى يونتشينغ جيان، بتهمة تهريب عنصر بيولوجي خطير إلى الولايات المتحدة، في واقعة أثارت مخاوف بشأن الأمن البيولوجي والزراعي على حد سواء.
وقال باتيل، في منشور له عبر منصة "إكس"، إن المشتبه بها قامت بإدخال فطر يُدعى Fusarium graminearum، مصنّف ضمن عناصر "الإرهاب الزراعي"، إلى الأراضي الأمريكية، بغرض استخدامه في أبحاث داخل جامعة ميشيغان، حيث تعمل كباحثة.
وأوضح باتيل أن هذا الفطر يصيب محاصيل حيوية مثل القمح والشعير والذرة والأرز، كما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة لدى البشر والماشية على السواء، وهو مسؤول عن خسائر اقتصادية تُقدر بمليارات الدولارات سنوياً على مستوى العالم.
FBI Director @Kash_Patel is exposing what he calls a “direct threat to national security” after two Chinese nationals were charged Tuesday with allegedly smuggling a "dangerous biological pathogen" into the U.S. to study at the University of Michigan. pic.twitter.com/sAZXeJ72nl — Fox News (@FoxNews) June 3, 2025
صلات مع الحزب الشيوعي
وبحسب مدير (أف بي آي) فإن الأدلة تشير إلى أن جيان عبرت عن ولائها للحزب الشيوعي الصيني، وتلقت دعماً وتمويلاً حكومياً من بكين لإجراء أبحاث مشابهة على هذا الفطر داخل الصين.
وأوضح أن "ما كشفته التحقيقات يمثل نموذجاً واضحاً للتغلغل الصيني في المؤسسات البحثية الأمريكية، واستهداف منظومة الغذاء الأمريكية".
New... I can confirm that the FBI arrested a Chinese national within the United States who allegedly smuggled a dangerous biological pathogen into the country.
The individual, Yunqing Jian, is alleged to have smuggled a dangerous fungus called "Fusarium graminearum," which is an… — FBI Director Kash Patel (@FBIDirectorKash) June 3, 2025
المنع من دخول الولايات المتحدة
كما وُجهت تهم مماثلة إلى زونيونغ ليو، صديق جيان، وهو باحث يعمل في جامعة صينية ويجري أبحاثاً على الفطر ذاته. لكن استبعِد تسليمه إلى واشنطن لعدم وجود اتفاقية تبادل للمجرمين بين البلدين.
وكان ليو قد حاول دخول الولايات المتحدة عبر مطار ديترويت في تموز/يوليو 2024، إلا أن سلطات الجمارك رفضت دخوله بعد أن قدّم روايات متضاربة بشأن مادة نباتية حمراء عُثر عليها في حقيبته. وبعد إنكاره في البداية معرفته بها، أقر لاحقاً بنيّته استخدامها في أبحاث ضمن مختبر جامعة ميشيغان، حيث تعمل جيان وكان قد عمل سابقاً.
وأشار المكتب إلى أن تفتيش هاتف ليو كشف عن مقالة علمية بعنوان: "حرب النبات والفطريات في ظل تغير المناخ". كما أظهرت رسائل متبادلة بينه وبين جيان أن الأخيرة كانت تحتفظ بعينة من الفطر داخل مختبر الجامعة قبل توقيف ليو، رغم عدم امتلاك الجامعة للتصاريح الفيدرالية اللازمة للتعامل مع هذه المادة الخطيرة.
اتهامات جنائية وتحذيرات أمنية
وجهت النيابة الأمريكية للثنائي تهم التآمر وتهريب بضائع إلى داخل الولايات المتحدة، وتقديم بيانات كاذبة، إضافة إلى الاحتيال في التأشيرات.
وعلق باتيل قائلاً: "هذه القضية تذكير صارخ بأن الحزب الشيوعي الصيني لا يتوقف عن إرسال باحثين وعملاء للتسلل إلى المؤسسات الأمريكية، واستهداف سلاسل الإمداد الغذائي، مما يعرض حياة المواطنين واقتصادنا الوطني لأخطار جسيمة".
وأضاف أن "أف بي آي سيواصل العمل بلا كلل لحماية الأمن القومي من التهديدات البيولوجية والزراعية، مهما كان مصدرها".
وفيما اعتبرت السلطات الأمريكية القضية تهديداً مباشراً للأمن الزراعي، رأت صحف أجنبية أن توقيف الباحثة الصينية يأتي في سياق حملة أوسع تشنها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد الهجرة، لاسيما الصينية منها.
وتزامنت القضية مع قرار رسمي بوقف منح تأشيرات للطلاب الصينيين، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الأكاديمية والحقوقية داخل الولايات المتحدة وخارجها.