أطفال وشيوخ.. الجزائريون يؤدون صلاة الاستسقاء عبر كافة مساجد الوطن
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أقام، الجزائريون، اليوم السبت، صلاة الاستسقاء، بداية من التاسعة صباحا، عبر كامل تراب الجمهورية.
كما جاء في بيان وزارة الشؤون الدينية، “نظرًا لقلة الأمطار في معظم ربوع وطننا المفدى”. و”عملا بسنة المصطفى ﷺ حينما شكي له القحط في زمانه كما في الحديث”. “إنكم شكوتم جدب دياركم واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم”.
كما تدعو إلى التحلي بآدابها من التوبة والاستغفار ورد المظالم وصلة الأرحام، والتصدق على الفقراء والمساكين. والتضرع إلى الله أن يسقينا غيثا مريئا مريعا. نافعا غير ضار عاجلا غير أجل. قال تعالى: “وَهوَ الَّذِي ينزِل الْغَيْتَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطوا وَيَنشر رَحْمَتَه وَهوَ الْوَلِيّ الْحَمِيد” الشورى (28).
والصلاة سنة مؤكدة عند انحباس المطر، قال ابن قدامة “صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة ثابتة بسنة رسول الله، وخلفائه”.
وأجمع العلماء على أن الخروج إلى الاستسقاء عند احتباس ماء السماء وتمادي القحط سنّة مسنونة سنَّها رسولُ الله. لا خلاف بين علماء المسلمين في ذلك.
ويتم إقامة الصلاة بأن يصلي الإمام بالناس ركعتين في وقت يكون لا يتواجد الماء (جفاف) ولا يكون وقت الكراهة.
ويجهر في الأولى بالفاتحة، وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بالغاشية.
والصلاة مثل صلاة العيد تماماً، يكّبر فيها سبعاً في الركعة الأولى، وخمساً في الثانية.
ثم يخطب الناس فإذا انتهى من الخطبة يندب أن يحول الخطيب رداءه والمصلون جميعاً يحولون أرديتهم. وذلك بأن يجعلوا ما على أيمانهم على شمائلهم، ويستقبلوا القبلة، ويدعوا الله مع رفع اليدين في الدعاء، مبالغين في ذلك.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
عمل عظيم يأتي بك في نور تام يوم القيامة .. لا تغفل عنه
ما هي الأعمال التي تسبب النور يوم القيامة؟.. سؤال يكثر البحث عنه حيث قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إنه من أسباب وجود النور التام يوم القيامة، صلاة الفجر والصبح.
ماهي الأعمال التي تسبب النور يوم القيامة؟وأشار مرزوق إلى أنه من أعظم الأسباب لوجود النور التام يوم القيامة صلاة الفجر والصبح في الوعد المعين لذلك ولا سيما إن كان جماعة في المسجد، فقد ورد في فضائل ذلك العمل العظيم، عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) رواه أبوداود في سننه كتاب الصلاة باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلم.
وتابع في الحديث عدة فوائد منها ما يلي : (بشر) أمر لكل من يتأتى منه التبشير أن يبشر المشائين في الظلم إلى المساجد بذلك الفضل العظيم وهذا يدل على عظيم منزلتهم عند الله تعالى، وقوله صلى الله عليه وسلم (المشائين) يراد به من كان كثير المشي إلى المساجد في الظلم والمراد بذلك صلاة العشاء وصلاة الصبح في جماعة حتى وإن كان يمشي في ضوء الكهرباء أو في ضوء مصباحه الخاص لأن هذين الوقتين يقعان في الظلمة فلا حرج على فضل الله تعالى .
كما جاء في عون المعبود قال الطيبي: في وصف النور بالتام وتقييده بيوم القيامة تلميح إلى وجه المؤمنين يوم القيامة في قوله تعالى ( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا ) وإلى وجه المنافقين في قوله تعالى (أنظرونا نقتبس من نوركم)، وفيه أيضا فائدة عظيمة وهي إيذان أن من انتهز هذه الفرصة وهي المشي إلى صلاتي العشاء والصبح في جماعة فقام بذلك العمل العظيم وواظب عليه في الدنيا كان مع النبيين والصديقين في الآخرة (وحسن أولئك رفيقا) لأنه لا نور أتم من نور النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
قراءة القرآن قبل صلاة الفجر
وفيما يتعلق بـ قراءة القرآن قبل صلاة الفجر وكذا قبل الجمعة، قالت دار الإفتاء إنها من الأمور مشروعةٌ بعموم الأدلة الشرعية التي جاءت في الحَثِّ على قراءة كتاب الله واستماعه والإنصات إليه مُطْلَقًا؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204]، ولم يأت ما يُقيِّد قراءةَ القرآن قبل صلاة الفجر أو أذان الجمعة، كما أنَّ الاجتماع لها مشروعٌ بعموم الأدلة التي جاءت في الحَثِّ على الاجتماع على الذِّكر والقرآن.
كما في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِم السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» رواه مسلمٌ مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولم يأت أيضًا ما يُخصِّص يومَ الجمعة أو قبل الفجر مِن ذلك، ومِن المُقرَّر أنَّ "الأمرَ المُطْلَقَ يقتضي عُمومَ الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال"، فلا يجوز تخصيصُ شيءٍ مِن ذلك إلَّا بدليلٍ، وإلَّا عُدَّ ذلك ابتداعًا في الدِّين بتضييق ما وَسَّعَه اللهُ ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم.
وشددت على ذلك: فإنَّ قراءةَ القرآن قبل صلاة الفجر أو قبل خُطبةِ الجمعةِ واجتماعَ الناس على سَمَاعه؛ سواء كان ذلك بحضور القارئ للقرآن أو عبر المذياع، هو أمرٌ مشروعٌ حَسَنٌ يَجمَعُ الناسَ على كتاب الله تعالى ويُهَيِّئُهُم لِأداء الشعائر، ولا إثم فيه ولا بدعة، وإنما البدعة في التضييق على المسلمين فيما فَسَحَ اللهُ تعالى لهم ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم وجَرَتْ عليه أعرافُهم وعاداتُهم وعلماؤهم وعوامُّهم مِن أمر الذِّكر وقراءة القرآن.