بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات؛ أطلقت مؤسسة الإمارات بالتعاون مع بيورهيلث منصة “بيورهيروز”، بهدف توفير فرص التطوع للعاملين في القطاع الطبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع الجهات والمؤسَّسات المعنية.

وقع الاتفاقية الاستراتيجية كل من سعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسَّسة الإمارات، وشايستا آصف، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة بيورهيلث.

وبموجب الاتفاقية، سيتعاون الطرفان على تطوير “بيورهيروز”، والاتفاق على هيكل إدارة المنصة وتوفير الموارد والخبرات والدعم المطلوب لإطلاقها، وستكون المنصة مفتوحةً لجميع متخصِّصي قطاع الرعاية الصحية في القطاعين الحكومي والخاص في الدولة.

وستركِّز المنصة على إطلاق مبادرات تطوعية وقيادتها في مجال الرعاية الصحية داخل دولة الإمارات؛ ومن خلال تحديد الاحتياجات ومطابقتها مع المهارات المناسبة، تهدف “بيورهيروز” إلى الإسهام بفاعلية في الارتقاء بجودة الحياة في مجتمع دولة الإمارات.

وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز جودة الحياة والصحة العامة في دولة الإمارات، حيث تندرج تحت إطار حرص القيادة الرشيدة على توفير بيئة صحية آمنة ومستدامة للجميع.

وقال سموه: تسهم الاتفاقية في تحقيق أهداف مؤسسة الإمارات ومساعيها الرامية إلى إقامة علاقات التعاون والشراكة مع القطاعين العام والخاص، لترسيخ المسؤولية المجتمعية وتحقيق التكامل في تنمية دولة الإمارات وتطوُّرها، وسنواصل العمل على إطلاق الأفكار والمشاريع الإيجابية التي تخدم المجتمع وتعزِّز العمل التطوعي فيه.

من ناحيته قال سعادة أحمد طالب الشامسي: تفخر مؤسسة الإمارات بهذا التعاون الاستراتيجي الذي يأتي في إطار مساعيها لتنمية رأس المال البشري والاجتماعي والاقتصادي، وتمثِّل الاتفاقية ركيزةً أساسيةً للتعاون والتنسيق مع بيورهيلث في ابتكارات القطاع الصحي ومجالات العمل الاجتماعي، لتحقيق الأهداف المشتركة؛ ومع ما نملكه من خبرات وقدرات فإن منصة بيورهيروز تعد استثماراً مستقبلياً ناجحاً لدولة الإمارات ومجتمعها.

وأضاف الشامسي: تواكب منصة بيورهيروز التوجهات الحكومية في الدولة التي تركِّز على تحقيق رفاهية الأفراد؛ لأنهم الثروة الحقيقية للمجتمع، من خلال تضافر جميع الجهود، والتعاون بين المؤسَّسات الحكومية وغير الحكومية.

وقالت شايستا آصف: ندرك، في بيورهيلث، أهمية إحداث تأثير إيجابي يمتد أبعدَ من حدود الرعاية الصحية، وانطلاقاً من كوننا أكبرَ مؤسسة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، فإننا نؤمن بأنَّ مسؤوليتنا لا تقتصر على تقديم خدمات وحلول طبية استثنائية فحسب، بل تمتد إلى المشاركة الفعّالة في مجتمعاتنا، وتلبية احتياجاتهم، والتأثير إيجاباً في حياتهم، والإسهام في تعزيز رفاهيتهم وإطالة أعمارهم؛ ونتطلع إلى دعوة جميع المتخصِّصين في الرعاية الصحية في القطاعين الحكومي والخاص للتسجيل في هذه المنصة النوعية، والانضمام إلينا في جهودنا الحثيثة لدعم تلك المبادرة الوطنية الرائدة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الفجيرة تستضيف الملتقى الفلسفي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وبيت الفلسفة

الفجيرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813

استضافت الفجيرة يومي 11 و12 ديسمبر أعمال الملتقى الفلسفي المشترك بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وبيت الفلسفة، والذي جاء تحت عنوان «المواطنة والآخر: فلسفة الوجود الإنساني». وشارك في الملتقى نخبة من المفكرين والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها، بهدف مناقشة إشكاليات المواطنة والهوية والدولة الوطنية، والأبعاد الاجتماعية والثقافية في زمن التحولات العميقة والواسعة التي يمر بها العالم اليوم لاستشراف آفاق الغد.
وانطلقت أعمال الملتقى بكلمتين افتتاحيتين ألقاهما الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور أحمد برقاوي عميد بيت الفلسفة، أكدا فيهما أهمية تناول هذه القضايا الفلسفية في ضوء التحديات الراهنة، وما تتطلبه من فهم أعمق لمسارات الهوية والعيش المشترك، ودور الفكر الفلسفي في قراءة التحولات الاجتماعية والثقافية المعاصرة.
وتوزّعت جلسات الملتقى على خمسة محاور رئيسية، تناولت الجلسة الأولى «الآخر في الفلسفة المعاصرة»، فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوع المواطنة والهوية والدولة. وخصّصت الجلسة الثالثة للطلبة، بهدف بحث دور الشباب في ترسيخ قيم المواطنة وقبول الآخر، بما يعكس توجه دولة الإمارات نحو تمكين الشباب وتعزيز ثقتهم بهويتهم الوطنية بوصفها أساساً للحوار والانفتاح.
واستكملت الجلسات العلمية في اليوم الثاني بالجلسة الرابعة التي تناولت مفهوم المواطنة والتعددية المجتمعية، قبل أن تختتم أعمال الملتقى بالجلسة الخامسة والختامية، والتي ناقشت مفهوم المواطنة والهوية واستغلال المتطرفين لها.
وفي هذا الصدد أكد د. خليفة مبارك الظاهري أن الملتقى يعكس حرص الجامعة على تعزيز رسالتها الثقافية والعلمية في المجتمع، والإسهام في خدمة الفلسفة والمعرفة بمختلف ضروبها، بجانب رسالتها الأكاديمية والبحثية، كما يجسّد الملتقى اهتمام الجامعة بتعزيز شراكتها مع بيت الفلسفة في الفجيرة في سياق تفعيل اتفاقية التعاون بين الطرفين، مشيراً إلى أن التعاون مع بيت الفلسفة يأتي ضمن اتفاقية شراكة تهدف إلى دعم الدراسات الفلسفية وتعزيز حضورها في مؤسسات التعليم، بما يرفد جهود التنمية والتحديث.
من جانبه، أكد أحمد السماحي، مدير بيت الفلسفة أن اللقاءات التي تعقد يتم إعدادها بعناية، واختيار موضوعاتها بدقة، إذ إن الهدف الأساس من هذا التعاون هو تقديم نتاج فكري فلسفي قيمي عميق من شأنه أن يبين للعالم أن الحوار هو السبيل الأمثل، الذي ينبغي أن ننتهجه من أجل مد جسور التواصل مع الآخر. وذلكم ما دأب عليه بيت الفلسفة وسيستمر به بما يمثله من منفعة فكرية وتواصل خلاق يتوافق وسياسة دولة الإمارات العربية المتحدة.

مقالات مشابهة

  • تنظيم المواقف في «تجارية مدينة محمد بن زايد»
  • الفجيرة تستضيف الملتقى الفلسفي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وبيت الفلسفة
  • مهرجان الشيخ زايد يحتفل باليوم الوطني لمملكة البحرين
  • سيف بن زايد: الإمارات مستمرة في دعم المنظمات الدولية وتعزيز مسارات بناء السلام
  • صنَّاع سياسات وقادة اقتصاديون وإعلاميون: «شكراً محمد بن زايد».. «قمة بريدج» حدث استثنائي بكل المقاييس
  • ذياب بن محمد بن زايد يحضر الحوار الدولي للتنمية العالمية في أبوظبي
  • «دبي الصحية» تناقش دور البحوث في جودة الرعاية
  • محافظ الأقصر ومدير فرع هيئة الرعاية الصحية يتابعان تنفيذ خطة التأمين الطبي للانتخابات
  • الخبر أولًا والدمام رابعًا.. مدن الشرقية تتصدر مؤشر جودة الحياة 2025
  • الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز التعاون الإقليمي لحماية التراث الإنساني