قبل عملية "طوفان الأقصى".. المخابرات الأمريكية تحذر بايدن من تصاعد الصراع بين حماس وإسرائيل.. وتقارير إعلامية تشير إلى فشل استخباراتي
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
حذرت المخابرات الأمريكية إدارة جو بايدن من تزايد خطر الصراع بين فلسطين وإسرائيل في الأسابيع التي سبقت الهجوم المدمر الذي شنته حركة حماس والذي خلف أكثر من 1300 قتيل إسرائيلي.
ووفقًا لشبكة سي إن إن، حذرت تقارير المخابرات الأمريكية الصادرة في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر من تزايد خطر الصراع، بما في ذلك الهجمات الصاروخية عبر الحدود.
وقبل يوم واحد من الهجوم، تبادل المسؤولون الأمريكيون تقارير من إسرائيل تشير إلى نشاط غير عادي لحماس، والتي أصبحت الآن علامات واضحة على أن الهجوم كان وشيكًا.
في 6 أكتوبر، بدأ نشطاء حماس هجومًا متعدد الجوانب على إسرائيل، حيث أطلقوا آلاف الصواريخ من غزة وأرسلوا أفرادًا إلى الأراضي الإسرائيلية من خلال عملية برية-بحرية-جوية مثيرة.
وأدى الهجوم واسع النطاق إلى مقتل ما لا يقل عن 1300 إسرائيلي وإصابة آلاف آخرين، ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، اعتقلت حماس ما لا يقل عن 120 مواطنًا واقتادتهم إلى غزة.
وذكرت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن مصادر استخباراتية أن الاستخبارات الأميركية فشلت في التنبؤ بحجم عملية حماس.
ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه التقييمات قد تمت مشاركتها مع إسرائيل، التي توفر الكثير من المعلومات الاستخبارية التي تستخدمها الولايات المتحدة في تقاريرها.
وقال التقرير إن مسؤولي الاستخبارات يشيرون بانتظام إلى إسرائيل وغزة والضفة الغربية كمناطق مثيرة للقلق في الإحاطات الإعلامية لكبار القادة.
وقام محللو الاستخبارات بإعداد تقييمات استخباراتية لإرشاد عملية صنع القرار لصانعي السياسات.
خلال العام الماضي، تلقت الولايات المتحدة تحذيرات متكررة من قبل وكالات استخباراتها وحلفائها في الشرق الأوسط، لكن من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل أخذتا هذه التحذيرات على محمل الجد بما فيه الكفاية.
وكانت هناك تحذيرات مرارا وتكرارا للولايات المتحدة وإسرائيل من أن الغضب الفلسطيني يتصاعد ويمكن أن يؤدي إلى أعمال عنف، لكن تحذيراتهم تم تجاهلها، حسبما ذكر التقرير.
ونفذت قوات الدفاع الإسرائيلية غارات مستهدفة في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية لتطهير المنطقة من المسلحين والأسلحة، وكذلك للبحث عن المفقودين.
واتهمت إسرائيل حماس باحتجاز ما لا يقل عن 120 رهينة إسرائيلية وأجنبية ومزدوجة الجنسية خلال هجمات الأسبوع الماضي.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي على مدى الـ 24 ساعة الماضية، نفذت قوات الجيش الإسرائيلي غارات محلية داخل أراضي قطاع غزة لاستكمال جهود تطهير المنطقة من الإرهابيين والأسلحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جو بايدن المخابرات الأمريكية فلسطين
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية في كييف تحذر رعاياها من هجوم روسي محتمل
حذّرت سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الأوكرانية كييف، يوم الأربعاء، من تصعيد محتمل في الهجمات الجوية الروسية على الأراضي الأوكرانية، داعيةً المواطنين الأمريكيين إلى توخي أقصى درجات الحذر والاستعداد الفوري للجوء إلى الملاجئ في حال إطلاق صفارات الإنذار.
وفي بيان رسمي نشرته على موقعها الإلكتروني، أشارت السفارة إلى أن روسيا كثّفت خلال الأسابيع الأخيرة من وتيرة هجماتها باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، مما يعزز المخاوف من "هجمات جوية واسعة النطاق تشكل تهديداً دائماً على السكان".
ودعت السفارة الأمريكيين الموجودين في أوكرانيا إلى اتخاذ إجراءات وقائية فورية، من بينها تحديد مواقع أقرب الملاجئ مسبقًا، وتحميل تطبيق "الإنذار الجوي" على الهواتف الذكية، والذي يُمكّن المستخدمين من تتبع تحذيرات الغارات وتنبيهات الطوارئ.
مكالمة الـ75 دقيقة .. ترامب يكشف أسرار حديثه مع بوتين عن أوكرانيا وإيران
بوتين: أوكرانيا تسعى إلى وقف إطلاق النار
كما شددت على أهمية الاحتماء في أماكن مغلقة بعيدة عن النوافذ عند صدور أي إنذار، مع ضرورة البقاء على اطلاع مستمر عبر وسائل الإعلام المحلية والاحتفاظ بمخزون كافٍ من الماء والطعام والأدوية.
وأكدت أن على المواطنين الأميركيين اتباع التعليمات الصادرة عن السلطات الأوكرانية وعناصر الطوارئ، خاصة في حال وقوع أي طارئ.
في سياق متصل، كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر منشور على منصة "تروث سوشال"، عن فحوى مكالمة هاتفية جمعته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استغرقت 75 دقيقة، وتناولت التصعيد العسكري في أوكرانيا والملف النووي الإيراني. وأوضح ترامب أن الحديث مع بوتين كان "جيداً"، لكنه لم يكن من النوع الذي يمهد لاتفاق سلام وشيك.
وأضاف ترامب أن الرئيس الروسي أعرب خلال الاتصال عن "نيته القوية للرد على الضربات الأوكرانية الأخيرة" التي استهدفت طائرات ومواقع عسكرية روسية، في وقت تستمر فيه المعارك بين الجانبين على عدة محاور، أبرزها الهجمات الأخيرة على جسر القرم، التي وصفتها كييف بأنها "ضربة موجعة لسلاح الجو الروسي"، بينما نفى الكرملين وقوع خسائر فيها.
التطورات تشير إلى تصعيد مرتقب في وتيرة المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، مع تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات أمنية وإنسانية خطيرة في حال استمرار العمليات العسكرية بهذا الزخم.