من قسام إلى عياش 250.. كيف ازدهرت صواريخ المقاومة بعد مرور عقدين من الزمان؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الجمعة، عن قصف مقر قيادة المنطقة الشمالية الصهيوينة التابعة للجيش الإسرائيلي في صفد المحتلة بصاروخ من طراز عياش 250، والذي جاء ردًا على التهجير والمجازر التي يرتكبها اللاحتلال في حق المدنيين.
قصة صاروخ "عياش" الذي أطلقته حماس على إسرائيل رائحة الموت في كل مكان.. حصيلة مفجعة للعدوان الإسرائيلي على غزة
وفي بيان الإعلان عنه، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام إن مدى هذا الصاروخ "أكبر من 250 كم وبقوة تدميرية هي الأكبر"، مشيرًا إلى أن إطلاق هذا الصاروخ يأتي "نصرة للأقصى وجزءًا من ردنا على اغتيال قادتنا ومهندسينا الأبطال".
من قسام إلى عياش 250معاناة غزة من ندرة المواد واقتنائها لإمكانات بسيطة، جعلتها تحاول بكل الطرق في التفكير للانتصار على العدوان الإسرائيلي بسبب التضييق عليها في أرضها، فقد خلق الحصار الإسرائيلي على غزة حافزًا قويًا للتفكير والإبداع في صنع الصواريخ والأسلحة، لا سيما بعد نظام القبة الحديدية الذي أنشأة الاحتلال لتجنب الاستهدافات.
ففي عام 2001 تمكنت المقاومة الفلسطينية من إنشاء صاروخ أطلقت عليه أسم "قسام 1" ويكتسب اسمه من المجاهد عز الدين القسام، ويبلغ مداه نحو 3 كيلومترات واستطاعت المقاومة من خلاله الوصول إلى مستوطنة سيدروت.
وفي عام 2002 استطاعت المقاومة من تصنيع نسخة مطورة عن "قسام 1" بإنشاء صاروخ "قسام 2" الذي يصل مداه من 9 إلى 12 كيلومترا، طول 200 سنتيمترًا، وقوة تفجيرية حوالي 6 كيلو جرام من مادة الـ TNT.
وفي عام 2005، بلغ مدى صاروخ "القسام" بنسخته الثالثة 17 كيلومترًا ليصل إلى مدينة عسقلان للمرة الأولى، بقوة تفجيرية تقدّر بـ 10 كيلوجرامات.
وفي عام 2008، تمكنت سرايا القدس من إنشاء صاروخ "قدس" بنسخته الرابعة، والذي بلغ مداه 40 كيلومترًا بمحاكاة لصاروخ غراد الروسي الصنع.
إم 75 نقطة فارقة في تاريخ المقاومةلكن نقطة التحول الأكبر، كانت في عام 2012 عندما ضربت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس مدينة تل أبيب للمرة الأولى بصاروخ "إم 75"، وتتبعها السرايا بصاروخ "فجر 5" الذي يشابهه في القدرات.
وعلى مدى عدة سنوات متتالية استطاعت عناصر المقاومة الفلسطينية من تطوير قذائفها وصواريخها، ومنها صاروخ "سجيل 55" الذي دخل الخدمة في الحرب الثالثة عام 2014، وصاروخ "إس 40" (S40) الذي يغطي مداه مستوطنات غلاف غزة، ومدن عسقلان وأسدود وبئر السبع، واستخدمته أول مرة في جولة تصعيد عام 2019.
وتبعه في العام نفسه صاروخ "J 80" الذي امتاز بقدرته على تضليل "القبة الحديدية"، ويضاف إليهما صاروخ "S55" الذي ضرب مدينة اللد ومطار بن جوريون أيضًا، لتدخل بعدها "سرايا القدس" 3 صواريخ إلى الخدمة أيضًا، انطلاقًا من صاروخ "براق 70" و"براق 100" الذي بلغت قوة رأسه التفجيرية 90 كيلوغرامًا، طالت الخضيرة ونتانيا.
وتصاعدت وتيرة التسلح الصاروخي عام 2019، حيث ارتكزت على تطوير القوه التدميرية، إذ رفعت حمولة صاروخ "براق 120" إلى 300 كيلوغرامٍ من المواد المتفجرة، ويزيد عنه صاروخ "بدر 3" بزنة مواد متفجرة بلغت 350 كيلوجرامًا، إضافة إلى قدرته على إطلاق 1400 شظية موسّعًا قدرته على الإتلاف.
ولم تغب "كتائب القسام" كثيرًا لتعود عام 2021 بصاروخ "Q 20" شديد الانفجار، والذي صنّع من مخلفات القذائف البريطانية وقذائف "MK 48" الأميركية، وصاروخ "عياش 250" الذي جاء إطلاقه بأوامر عليا مباشرة من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف خلال الحرب الرابعة، واستهدفت الكتائب به "مطار رامون" على مدى 220 كيلومترا، وهو الأحدث في منظومة صواريخها، ويصل مداه إلى 250 كيلومترا، وينسب اسمه للمهندس الشهيد يحيى عياش أحد أبرز قادة كتائب القسام الذي اغتالته إسرائيل عام 1995.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عياش 250 كتائب القسام حركة حماس صاروخ قسام المقاومة الفلسطينية کتائب القسام عیاش 250 فی عام
إقرأ أيضاً:
صدام تايلاند وكمبوديا: مقاتلات أمريكية في مواجهة صواريخ صينية وروسية
اعتبرت مجلة "ذا ناشونال إنترست" أن هذا النوع من المواجهات يشكّل "فرصة نادرة" لاختبار فعالية الأسلحة الأمريكية في مواجهة منتجات خصومها الاستراتيجيين ضمن بيئة قتالية حقيقية.
برزت في الاشتباكات المسلحة المحدودة الدائرة على الحدود بين تايلاند وكمبوديا مواجهة نادرة بين أنظمة تسليح غربية وصينية وروسية، في تطور لافت يعكس التحالفات العسكرية المتنامية في جنوب شرق آسيا، وفق تقرير نشرته مجلة "ذا ناشونال إنترست".
وأفادت المجلة بأن الاشتباكات اندلعت بعد فشل مبادرة دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة للوساطة بين البلدين الجارين، ما دفع سلاح الجو الملكي التايلاندي إلى شن غارات جوية على أهداف داخل الأراضي الكمبودية، باستخدام مقاتلات من طراز F-16 فايتنغ فالكون المصنوعة في الولايات المتحدة.
ونقلت "ذا ناشونال إنترست" عن مصادر عسكرية تايلاندية أن الغارات ركّزت على منشآت عسكرية كمبودية على طول الحدود، مشيرة إلى استخدام قنابل Mk 82 مزوّدة بأنظمة ملاحة انزلاقية موجهة بدقة.
وأضافت أن الجيش الكمبودي كان قد بدأ بنشر أنظمة أسلحة ثقيلة، بما في ذلك مدفعية ميدان ومنظومات صواريخ، ما دفع تايلاند إلى استهدافها بشكل مباشر.
وذكرت المجلة أن إحدى الضربات الجوية استهدفت مبنى كازينو كان الجيش الكمبودي قد حوّله ليُستخدم كمركز قيادة وسيطرة ومستودع للأسلحة.
Related ارتفاع حصيلة القتلى في الاشتباكات الحدودية بين كمبوديا وتايلاندتجدّد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا بعد أقل من شهرين على اتفاق السلامارتفاع أعداد النازحين إلى مخيم تشونغ كال هربًا من اشتباكات الحدود بين كمبوديا وتايلاند أنظمة صينية وروسية في مواجهة F-16 الأمريكيةلفتت "ذا ناشونال إنترست" إلى أن المقاتلات التايلاندية، رغم قِدمها، تواجه في ساحة القتال منصات صاروخية صينية من طراز PHL-03 ومنظومات روسية من نوع BM-21.
واعتبرت المجلة أن هذا النوع من المواجهات يُعد "فرصة نادرة" لاختبار فعالية الأسلحة الأمريكية ضد منتجات خصومها الاستراتيجيين في بيئة قتالية حقيقية.
تفاصيل أسطول تايلاند الجويوأشارت المجلة إلى أن سلاح الجو الملكي التايلاندي يُشغّل 50 مقاتلة من طراز F-16، منها 36 طائرة من الفئة A (مقعد واحد) و14 من الفئة B (مقعدين).
وتم تسليم هذه الطائرات عبر أربع دفعات من الولايات المتحدة، إضافة إلى سبع طائرات اشترتها تايلاند من سنغافورة.
ورغم أن هذه الطائرات من إصدارات قديمة، فإنها تشكّل العمود الفقري في الرد الجوي التايلاندي، ما يعكس "الكفاءة التشغيلية المستمرة" لطراز F-16.
وأضافت "ذا ناشونال إنترست" أن تايلاند تمتلك أيضاً 11 مقاتلة سويدية من طراز JAS 39 Gripen — سبع من الفئة C وأربع من الفئة D — وتعتزم تحديث هذا الأسطول بإدخال طراز JAS 39E الأكثر تطوراً.
F-16: مقاتلة عالمية في ساحتين نشطتينأكدت المجلة أن مقاتلة F-16، التي دخلت الخدمة عام 1978، لا تزال واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة انتشاراً في العالم، مع أكثر من 4600 وحدة أُنتجت وأكثر من 2000 طائرة في الخدمة عبر نحو 30 دولة.
وتشير "ذا ناشونال إنترست" إلى أن هذه المقاتلة تشارك حالياً في منطقتين نزاع نشطتين: الحرب في أوكرانيا والاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا.
ومن أبرز مواصفاتها: الطول: 15.06 متر المسافة بين طرفي الجناحين: 9.96 متر أقصى وزن إقلاع: 19,187 كيلوغراماً السرعة القصوى: 1,500 ميل في الساعة (ماخ 2.0) المدى القتالي: بين 340 و500 ميل نقاط التحميل: 9 نقاط، بحمولة تصل إلى 7.7 طنوأشارت المجلة إلى أن أحدث إصدارات الطائرة هو طراز "فايبر" (Viper).
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة