شاهد.. طفولة غزة في مرمى نيران الاحتلال
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، مخلفا آلاف الشهداء والمصابين بما فيهم الأطفال، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة في غزة، ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وفي حين أفادت الصحة الفلسطينية اليوم السبت بأن حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت 2215 شهيدا، و8714 جريحا، تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 700 طفل فقدوا حياتهم في غزة منذ بدء القصف الإسرائيلي، داعية إلى حماية الأطفال هناك بموجب القانون الدولي والإنساني.
ويأتي استهداف الأطفال -الذي وثقت تقارير ومقاطع مصورة ومتداولة على منصات التواصل بعضا منها- إلى جانب غيرهم من الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على غزة، في ظل وضع إنساني يوصف بالكارثي، يفاقمه الحصار المفروض على القطاع، توقفت معه الخدمات كالكهرباء والمياه، إلى جانب الدمار الواسع الذي طال المباني السكنية والمرافق الحيوية وسيارات الإسعاف في القطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يطلق النار على منتظري المساعدات في غزة ويسقط مئات الشهداء.. تفاصيل
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، إن ظاهرة "شهداء المساعدات" باتت واحدة من أبشع ملامح الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مئات الفلسطينيين سقطوا بين شهيد وجريح أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.
وأضاف جبر، خلال مداخلة مع الإعلامي تامر حنفي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نقاط توزيع المساعدات التي فتحتها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل مواقع عسكرية في شمال ووسط قطاع غزة، كانت فخًا قاتلًا، حيث يتم استهداف المدنيين الفلسطينيين بشكل مباشر بالنيران والقذائف أثناء اقترابهم من هذه النقاط، رغم مجاعتهم الشديدة.
وأوضح أن منذ فتح هذه النقاط قبل نحو شهر، استشهد نحو 500 فلسطيني وأصيب أكثر من 4000 آخرين بجراح متفاوتة، بينما لا يزال نحو 40 شخصًا في عداد المفقودين، بعد محاولتهم الوصول إلى المساعدات عبر طرق وعرة وخطرة، وغالبًا في ساعات الليل.
وأشار جبر إلى أن العدوان الإسرائيلي مستمر على مختلف مناطق قطاع غزة، حيث سقط منذ صباح اليوم أكثر من 65 شهيدًا، بينهم 15 خلال الساعة الأخيرة فقط جراء غارات استهدفت منازل في مخيم النصيرات، حي التفاح، ومخيم الشاطئ.
وأكد أن معظم الشهداء هم نساء وأطفال كانوا داخل بيوتهم، وهو ما يعكس حجم الاستهداف العشوائي والمتعمد للمدنيين.
كما لفت إلى أن المستشفيات في غزة تواجه كارثة طبية حقيقية نتيجة منع إدخال المستلزمات الطبية والوقود، ما أدى إلى تراجع قدرة القطاع الصحي على تقديم الرعاية للمصابين والمرضى.