المسلة:
2025-06-01@19:06:35 GMT

اسرائيل تحارب غزة بالقنابل والمجاعة

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

اسرائيل تحارب غزة بالقنابل والمجاعة

14 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:  واصلت إسرائيل تكثيف ضرباتها لغزة يوم السبت وسط نفاد للخبز وشح مياه الشرب وعدم قدرة أفراد الأسر على شحن هواتفهم المحمولة للاطمئنان على ذويهم بسبب انقطاع الكهرباء.

وقال إياد أبو مطلق (45 عاما) في خان يونس بجنوب غزة، وهي منطقة تعج بآلاف الفارين من الشمال خوفا من الغزو الإسرائيلي، “هناك أزمة في الكهرباء والغذاء والمياه وفي كل شيء”.

وأضاف بعد جولة في أربعة مخابز تصطف أمامها طوابير طويلة أو لا يوجد بها خبز أن لا سبيل لحل هذه المشكلة. وقال “الحل من عند الله”.

وأدى تدفق من وصلوا إلى جنوب غزة بعد أن طلبت منهم إسرائيل يوم الجمعة مغادرة منطقة في الشمال إلى استنزاف موارد هي بالأساس ضعيفة.

وحثت الأمم المتحدة إسرائيل على “تجنب وقوع كارثة إنسانية” في قطاع غزة الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة ويقع بين إسرائيل ومصر ويطل على البحر المتوسط.

وفي ردها على الهجوم المدمر الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول، فرضت إسرائيل “حصارا كاملا” وأوقفت إمدادات الغذاء وقطعت الكهرباء عن غزة. وبعد أسبوع من تطبيق تلك الإجراءات، بدأت العديد من السلع تنفد من المتاجر.

وقالت إحدى سكان خان يونس، مكتفية بذكر لقبها أم سالم، “كنت أبحث عن المواد الغذائية الأساسية، البيض والأرز والأغذية المعلبة، وحتى الحليب للأطفال، ولم أجدها… هكذا تحاربنا إسرائيل، من خلال تجويع أطفالنا. إنهم إما يقتلون الأطفال بالقنابل أو قريبا بالمجاعة”.

وقالت إسرائيل إنها طلبت من الناس مغادرة الشمال حفاظا على سلامتهم ولضمان عدم وقوعهم في مرمى النيران. وأضافت أنها ستضمن سلامة الفلسطينيين الفارين من المنطقة على طريقين رئيسيين حتى الساعة الرابعة مساء (1300 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة.

ويقول أولئك الذين فروا إن العديد من الطرق والشوارع يصعب استخدامها في كثير من الأحيان، وبعضها لم يعد ممهدا بسبب الأضرار.

* نداء لإنهاء “الحصار”

قالت سلطات غزة إن 70 شخصا قتلوا وأصيب 200 عندما قصفت إسرائيل سيارات وشاحنات تقل فارين من الشمال. ولم تتمكن رويترز من التحقق من ذلك بشكل مستقل.

وأدى هجوم حماس الأسبوع الماضي إلى مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي. كما عاد المقاتلون بعشرات الأسرى إلى القطاع في أسوأ اختراق لدفاعات إسرائيل منذ قيامها عام 1948.

وبلغ عدد القتلى من الرد الإسرائيلي أكثر من 2200 شخص حتى يوم السبت.

ومع عدم وجود خيار لعبور الحدود إلى مصر، يتجمع المزيد من سكان غزة في الجنوب بحثا عن مأوى، بينما تحشد إسرائيل قواتها ودباباتها على الحدود وتواصل شن الغارات.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) “نحن بحاجة إلى نقل الوقود بالشاحنات إلى غزة الآن. الوقود هو السبيل الوحيد للناس للحصول على مياه شرب آمنة. وبخلاف ذلك سيموت الناس، ومنهم أطفال ومسنون ونساء، بسبب الجفاف الشديد”.

وأضاف “المياه هي الآن شريان الحياة الأخير المتبقي. إنني أدعو إلى رفع الحصار عن المساعدات الإنسانية الآن”.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إنه يعمل على أن تكون معالجة الأزمة الإنسانية في غزة قضية ذات أولوية وإنه يتواصل في سبيل تحقيق ذلك مع إسرائيل ومصر والأردن ودول عربية أخرى والأمم المتحدة. وأضاف أنه يعمل كذلك على التأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للرد على هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، بما في ذلك إعادة أي أسرى أمريكيين إلى الوطن.

وأفادت سلطات غزة بأن عدد المصابين جراء القصف الإسرائيلي بلغ 10 آلاف. وتواجه المستشفيات صعوبات بالغة في التعامل مع الوضع الحالي. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن المستشفيات تعاني من نقص الإمدادات الطبية والوقود لمواصلة العمل.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة حماس إن الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت أكثر من 1695 مبنى وبرجا شاهقا، فضلا عن 7000 وحدة سكنية.

ومع انقطاع الكهرباء وعدم وجود وقود لتشغيل المولدات، يواصل عادل شاهين شحن هواتف الناس مستخدما ألواحه الشمسية خلال ساعات النهار.

وقال “لم نعد نرى الكهرباء، وإذا أردنا شحن هاتف محمول علينا أن ننتظر الشمس وإلا لن يكون لدينا كهرباء على الإطلاق. يريد الناس شحن (الهواتف المحمولة) حتى يتمكنوا من الاطمئنان على أفراد أسرهم”.

وأكد أن معظم سكان غزة صاروا الآن “معزولين عن العالم”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

اسرائيل ترتكب مجـ.زرة في موقع لتوزيع المساعدات في غزة

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد مجزرة جديدة في قطاع غزة، حيث أفادت تقارير اعلامية باستشهاد 35 فلسطينيا وإصابة 150 في إطلاق نار على شبان قرب موقع مساعدات أميركية غرب رفح جنوبي القطاع.

بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 26 شخصا وإصابة أكثر من 115 آخرين في موقع لتوزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية في رفح فجر اليوم الأحد.

وقال إن الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين المحتشدين في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن جريمة الاحتلال الجديدة دليل إضافي على مضيه في تنفيذ خطة إبادة جماعية من خلال التجويع.

وأضاف المكتب الإعلامي -في بيان- أن عدد الشهداء في هذه المواقع ارتفع إلى 39 شهيدا وأكثر من 220 مصابا خلال أقل من أسبوع.

وأكد البيان أن الاحتلال الإسرائيلي حوّل موقع توزيع المساعدات من نقاط للإغاثة الإنسانية إلى مصائد للقتل الجماعي، معتبرا أن ما يجري هو استخدام ممنهج للمساعدات كأداة حرب توظف لابتزاز المدنيين الجوعى.

وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة في مواقع توزيع المساعدات التي تُنفذ تحت غطاء إنساني كاذب.

وطالب المكتب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم القانونية وفتح المعابر فورا دون قيود، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة لتوثيق هذه المجازر.

وقال مراسل الجزيرة من دير البلح أشرف أبو عمرة إن المجزرة متواصلة، حيث لا يزال جنود الاحتلال يستهدفون بكل الوسائل الجموع المتوجهة نحو مراكز المساعدات.

وذكر أن الاحتلال مارس الخداع ومنح أملا كاذبا لأهل غزة عبر تأكيده أن مراكز المساعدات ستبدأ توزيع الطرود الغذائية عند السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، فتوجّه المواطنون الجوعى بحثا عما يسد رمق عائلاتهم، غير أن الاحتلال استهدفهم بإطلاق النار مباشرة على الرأس والأجزاء العلوية من الجسم.

وقال أبو عمرة إن المواطنين يحاولون بكل وسائلهم البسيطة والمعدمة إنقاذ المصابين، مشيرا إلى أن 15 منهم إصابتهم خطرة، ولفت إلى أن هذه المساعدات التي سالت دماء كثيرة حولها لا توفّر إلا القليل من المواد الغذائية لعائلة متوسطة، وربما لا تكفيهم إلا لـ3 أيام.

من جهته، قال مدير الفريق الطبي في جمعية الإغاثة بغزة الدكتور عدي دبور -للجزيرة- إن المستشفيات استقبلت 30 شهيدا حتى الآن، مشيرا إلى أن المستلزمات الطبية في القطاع شبه منعدمة.

وذكر أن عدد الشهداء والإصابات يفوق قدرة استيعاب المستشفيات في القطاع، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حوّل مراكز المساعدات إلى مراكز للقتل الجماعي.

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويجري توزيع المساعدات في ما تُسمى المناطق العازلة جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط، إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجياع، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، مما خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجياع في القطاع.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع اسرائيل أوعز إلى جيشه مواصلة القتال ضد حماس في غزة بمعزل عن أي مفاوضات
  • وزير خارجية السعودية: رفض إسرائيل زيارة اللجنة العربية الى الضفة الغربية "تجسيد لرفضها مسلك السلام"
  • اسرائيل ترتكب مجـ.زرة في موقع لتوزيع المساعدات في غزة
  • الأورومتوسطي .. إسرائيل تنفذ المجزرة الأكبر بحق المُجوَّعين
  • إسرائيل تعتزم زيادة الضغط العسكري على قطاع غزة في الشمال
  • عشرات الشهداء في غزة والمجاعة تبلغ مستويات مرتفعة
  • إسرائيل ترفض عقد اجتماع لوزراء عرب في رام الله
  • “الاعتراف بدولة فلسطين مطلب سياسي واخلاقي”.. ماكرون يدعو لتشديد الموقف الجماعي تجاه إسرائيل
  • “الاعتراف بدولة فلسطين مطلب سياسي”.. ماكرون يدعو لتشديد الموقف الجماعي تجاه إسرائيل
  • قيادي بحماس: الحركة تدرس بكل مسؤولية وطنية الرد على مقترح المبعوث الأمريكي