كولونيل إسرائيلي: العملية البرية في غزة ستكون بمثابة جحيم لجنود الاحتياط.. ليسوا مدرّبين
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
قال كولونيل في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، لموقع “ميدل إيست آي”، إنّ “العملية البرية ستكون بمثابة جحيم لجنود الاحتياط الإسرائيليين، الذين لم يتلقوا التدريب الكافي”.
واعترف الكولونيل الإسرائيلي، الذي تحدث إلى موقع “ميدل إيست آي”، شريطة عدم الكشف عن هويته، بأنّ “الجيش يعاني نقصاً كبيراً في العدد في القوات الخاصة اللازمة لمثل هذه العملية الضخمة”.
وحذّر مسؤولون ومحللون إسرائيليون وغربيون من خطة “إسرائيل” شنَّ عدوان بري على غزة، وشكّكوا في قدرة “الجيش” الإسرائيلي على مواجهة حركة حماس برياً.
وجاء أبرز التصريحات على لسان رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، الذي قال إنّ “ما ينتظر الجنود الإسرائيليين هو كل ما يمكنك تخيله، وما هو أسوأ”، مؤكداً أنّ العدوان البرّي على غزة لن يكون “بسيطاً، ولن يكون ممتعاً لنا أو لهم”.
وكشفت وكالة “بلومبرغ” الأميركية قلقاً داخل الإدارة الأميركية، سببه أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية “غير مستعدّة لعواقب أي هجومٍ بري في غزة”.
وذكّرت الوكالة، في تقريرٍ لها بشأن احتمالات الدخول البري الذي يُهدّد به “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، بأنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعد بدعمٍ غير مشروط لـ”إسرائيل”، في الوقت الذي تستعد لحربٍ برية على قطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّه على الرغم من ذلك فإنّ إدارته تشعر بالقلق من أنّ الحكومة الإسرائيلية ليست مستعدة لعواقب الهجوم الضخم.
اقرأ أيضاً: تحذيرات غربية من اجتياح بري لغزة: المقاومة الفلسطينية ستكلفكم كثيراً
وبالإضافة إلى القصف المستمر على غزة، والذي أدّى إلى استشهاد نحو 2300 شهيد، بينهم أكثر من 700 طفل، وجرح الآلاف، يشدد الاحتلال حصاره المفروض على القطاع، ويمنع عن سكانه وصول المياه والطعام، ويقطع الكهرباء.
ويحاول الاحتلال الإسرائيلي التضييق على أهالي قطاع غزة، ويعمل على تهجيرهم منه نحو مصر، بينما رفضت الأخيرة هذا الأمر، وأكدت أنها ستواجه هذه المخططات، وأعلنت اتخاذ اجراءات غير مسبوقة لمنع أي أحد من تجاوز حدودها مع غزة.
وأكدت مصادر مصرية أمنية رفيعة أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي سعى لطرح طروحات “فاسدة” و”تزكيتها”، بينها السعي لـ”توطين أهالي قطاع غزة” في سيناء. وذكرت المصادر الأمنية لقناة القاهرة الإخبارية أنّ هذه الطروحات “تصدت لها مصر وستتصدى لها”، مشدّدة على أنّ ثمة إجماعاً شعبياً فلسطينياً على “رفضها”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
استشهاد المصور أحمد قلجة بقصف للاحتلال الإسرائيلي صباح العيد.. وشهداء الإعلام ترتفع لـ226
استشهد المصور الصحفي أحمد قلجة، صباح اليوم الجمعة، متأثرا بجروح أصيب بها أمس الخميس، وذلك جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي لخيمة الصحفيين المتواجدة في مستشفى المعمداني، بمدينة غزة.
واستشهد يوم أمس الخميس، ثلاثة صحافيين، وهم: إسماعيل بدح، وسليمان حجاج، وسمير الرفاعي، ناهيك عن إصابة أربعة آخرين بجروح تتراوح بين الحرجة والمتوسطة، وهم: أحمد قلجة، وعماد دلول، وإمام بدر، ومحمود الغازي.
وكان الشهيد الصحفي أحمد قلجة، محبّا لعمله، إذ كان يخرج كل يوم من منزله حاملا الكاميرا، ليتوجه إلى موقع الحدث سيرا على الأقدام، وذلك بحسب ما رواه علاء قلجة، وهو والد الصحفي الشهيد، اليوم الجمعة.
وأبرز قلجة، في حديث إلى "التلفزيون العربي" الذي كان يتعاون معه ابنه الشّهيد، أنّ: "أحمد قد أصيب ودخلت شظايا في رأسه، فيما استشهد وهو متأثرا بإصابته في ظل عدم توفر الخدمات الطبية اللازمة، فضلا عن انهيار القطاع الصحي في قطاع غزة".
"إن أحمد كان شغوفا بعمله ومحبوبا بين زملائه ومقبلا على الحياة" استرسل والد الصحفي الشهيد، مردفا: أنه من أجل نقل الصورة عبر عدسة الكاميرا إلى العالم، كان يرافق المراسل إسلام بدر الذي أصيب بدوره خلال الغارة ذاتها.
إلى ذلك، تابع علاء بأنّ ابنه البالغ 23 عاما، كان مصرّا على مواصلة عمله على الرغم من الخطر المحدق بكافة الصحفيين في قلب قطاع غزة المحاصر، وفي خضمّ استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يرحم لا بشرا ولا حجرا وضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
إلى ذلك، باستشهاد قلجة، ترتفع حصيلة الشهداء من الصحفيين منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 226 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام، وذلك بحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي.
وأدان المكتب، بـ"أشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج"، فيما دعا في الوقت نفسه، الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكافة الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتابع البيان: "نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية".
وأردف: "نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة، كما ونطالبهم إلى ممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم".
وختم المكتب بيانه بالقول: "نسأل الله تعالى لجميع الزملاء الشهداء الصحفيين الرحمة والقبول والجنة، ولذويهم وللأسرة الصحفية الفلسطينية الصبر والسلوان، كما نتمنى الشفاء العاجل لجميع الصحفيين الجرحى".