ميسي يقود إنتر ميامي في جولة تاريخية بالصين
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يقود النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نادي إنتر ميامي الأميركي، خلال جولة تاريخية في الصين.
وستكون هذه الجولة الدولية الأولى في تاريخ إنتر ميامي، ويخوض خلالها مباراتين وديتين، الأولى في 5 نوفمبر ضد نادي تشينغداو هاينيو، الذي يلعب في الدوري الصيني الممتاز، على ملعب يتسع لـ 50 ألف متفرج.
وبعد 3 أيام، سيواجه نادي تشينغدو روغتشينغ، المشارك أيضاً في الدوري الصيني الممتاز، على ملعب يتسع لـ 60 ألف متفرج.
وقال مدير تطوير الأعمال في إنتر ميامي تشافي أسينسي: «نحن متحمّسون جداً لمواصلة توسيع النطاق العالمي لنادينا، لنأخذ فريقنا للعب أمام جمهور مذهل في كل العالم.
إنها فرصة خاصة لمشاركة الشغف، فيما نتواصل مع جمهور جديد ونقدّم أنفسنا في أماكن جديدة، ولا يمكننا الانتظار لبدء هذه المغامرة».
ومن جهتها، ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن رحلة إنتر ميامي إلى الصين ستشكّل فرصة أولى لرؤية الفريق خارج الولايات المتحدة، بقيادة ميسي ولاعبين بارزين آخرين، مثل سيرخيو بوسكيتس وخوردي ألبا وجوزيف مارتينيز.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: إنتر میامی
إقرأ أيضاً:
هل تظل الأفلام كما أراد صانعوها بعد العرض الأول؟
شهدت كلية الخليج الخليج عروضا للأفلام الفائزة في جائزة تواصل للأفلام القصيرة للشباب 2023 - 2024، والتي أقامتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب. وكان الجمهور على موعد مع الفن السابع المكثف والمختزل الذي قدمه كل من إسماعيل الشعيبي في فيلم "Uncertanity"، وإياد اليافعي في فيلم "مساحة فكرة"، ووليد الخروصي في فيلم "أحسن واحد"، وبدر الخصيبي في فيلم "الدكتورة هبة"، وأحمد الشقصي في فيلم "الصندوق، وحسام العزواني في فيلم "سلندر"، ومعاذ الندابي في فيلم "حقائب الروح"، والمجد المعولي في فيلم "عودة"،
وكانت الجائزة قد أتاحت للمشاركين فرصة استكشاف الهموم، ومصادر القلق، والموضوعات المتداولة في الحوار الوطني، وتسليط الأضواء على مجالات النقاش الهادف والتعاطي الرزين للآراء ووجهات النظر، سواء أكانت تلك الموضوعات والمجالات خاصة بالفرد نفسه في علاقته بذاته، أو بالفرد في علاقته بالجماعة والمحيط العام من حوله، أو بالجماعة في علاقتها بعموم المجتمع المحلي أو الإنساني، بما في ذلك الهواجس والانشغالات التي طرأت في العقود الأخيرة على الأفراد والمجتمعات في سياق ما يشهده العالم من تحولات جذريَّة تمس حياة جميع الفئات العُمرِيَّة والاجتماعية والثقافية، وعلى أن تتسم المعالجات السينمائية لتلك القضايا والهموم بلغة بصريَّة وتعبيريَّة مبتكرة وأصيلة حسب ما ورد في موقع الوزارة، وتنوعت الأفلام المشاركة بين الروائية، والوثائقية، وثلاثية الأبعاد، والرقميّة.
وبمناسبة العرض الأول لهذه الأفلام خارج سياق المسابقة، طرحنا على صناع هذه الأفلام سؤال تغيُر المعنى بعد العرض الأول، وما إذا كان الفيلم يظل كما أراده صانعه، فماذا قال صناع هذه الأفلام حين شاهدوها اليوم خارج سياق المسابقة، وبين جمهور متنوع؟ هل شعروا أن الفيلم ما زال يقول الشيء نفسه الذي أرادوا قوله عند صنعه، أم تغيّر معناه بالنسبة لهم مع مرور الوقت وتبدّل الزاوية التي يُشاهَد منها؟
إنجاز قاده مشروع التخرج
قال المجد المعولي عن فيلم "عودة" في إجابته على سؤال تغير المعنى: "في البداية لم نكن نتخيل أن فيلم مشروع التخرج يمكن أن يحقق كل هذه الإنجازات، لكننا كنا مؤمنين منذ اللحظة الأولى بأن العمل الذي نقدمه لا ينبغي أن يكون مجرد مشروع دراسي، بل عملا نحبه ونرغب في أن نحكي فكرته بطريقتنا الخاصة. حاولنا أن نجسد أسطورة غير حقيقية كانت في مخيلتنا، داخل واقع بسيط ومنظور متواضع بعيد عن أي تكلف".
وأضاف: "بصدق، لم تتغير نظرتنا إلى الفيلم، لكن في كل مرة يُعرض فيها أمام جمهور جديد وعلى شاشة مختلفة، نشعر برغبة أكبر في تقديم عمل جديد أقرب إلى هذا الجمهور. ومع مرور الوقت، ما زال الفيلم يعبر عن الفكرة ذاتها التي انطلقنا منها. ومن هنا أوجّه خالص الشكر لزملائي في الفريق على إخلاصهم وشغفهم في صناعة هذا العمل".
وفيلم عودة يحكي قصة أسطورة عمانية بطابع سايكودرامي، في واقع وبيئة عمانية. تناول الفيلم قصة "المغيب "بداخل عائلة عمانية كما يسرد جوانب متنوعة حول طبيعة هذه الأسطورة بناء على الروايات و القصص المحلية المختلفة.
فكرة حاضرة وزوايا جديدة
في عالم الاختلافات والمتناقضات، جاء فيلم "مساحة فكرة" ليسلط الضوء على عالم التواصل والاتصال وما يحدثه من صخب كبير في عالم صامت بالتقنيات، قال إياد اليافعي صانع الفيلم بعد العرض الأول: "عندما كتبت الفيلم وصورته، كنت أهدف إلى ترك النهاية مفتوحة لتأمل المشاهدين، بحيث يشارك كل متفرج في صياغة المعنى بطريقته الخاصة. فالقصة جاءت كتجسيد للصراعات التي تدور في عالم التواصل الاجتماعي، حيث تتحول النقاشات أحيانا إلى ردود قاسية أو خادشة، نتيجة التسرع في الحكم أو غياب الاستماع والتفهم. واليوم، عندما أشاهد الفيلم بين جمهور متنوع، أشعر أن فكرته ما زالت حاضرة، لكنها تكتسب زوايا جديدة مع كل مشاهدة. فكل جيل من المشاهدين يرى فيها انعكاسا مختلفا لواقعه، وهذا ما يجعلني أؤمن بأن قوة الفيلم ليست في نهايته، بل في استمرارية النقاش الذي يخلّفه بعد المشاهدة".
التطلع للأفضل
بعد أن تتبع فيلم "Silander" رحلة سمير، الشاب العنيد خلال عمله اليومي كموزع للغاز، ويلتقي بأفراد الذين يجسدون جوانب مختلفة من الطبيعة البشرية، مقدما تأملات حول الحرية والهوية والشجاعة، يرى حسام العزواني أن "لكل فيلم قصه و القصة قد تتقدم في العمر و لكن يزيد جمالها أو تبهت"، وقال: "ما نراه من عين متطلع لتطوير الصناعة في السلطنة و نقل الصورة السينمائية العمانية للجمهور و خلق جمهور محب لها، نعتبر الفيلم بداية لرؤية فنية و طريق فني جديد البداية، بل شرارة تكتمل بإذن الله، و بها نصنع حدث سينمائي أكبر، والفيلم من وجهة نظرنا خدم الهدف المرجو منه و فتح لنا آفاق الإبداع في ما هو قادم".
تجربة تتجدد
يقول أحمد الشقصي عن فيلم "الصندوق" بعد عرضه وسط جمهور متنوع وخارج سياق المسابقة: "عندما أشاهد فيلمي اليوم أمام جمهور متنوع، أشعر أن معناه أصبح أعمق مما كنت أتخيله أثناء صناعته. في البداية، أردت أن أُظهر فقط فكرة “التواصل رغم العجز”، لكن مع مرور الوقت أدركت أن الفيلم لا يتحدث عن الصم والبكم أو الكفيفين فحسب، بل عنّا جميعا عن تلك المسافات التي نصنعها أحيانا في حياتنا عندما لا نحاول الفهم أو الإصغاء. تغيرت الزاوية التي أراه منها، فصار بالنسبة لي تجربة إنسانية تتجدد مع كل مشاهدة. الجمهور يضيف طبقات جديدة من التفسير، وكل رد فعل يجعلني أكتشف جانبا مختلفا من “الصندوق”، كأن الفيلم لم يعد لي وحدي، بل صار ملكا لكل من وجد فيه طريقا للتواصل".
ويحكي فيلم الشقصي "الصندوق" عن كفيف وأصم يحاولان التواصل رغم العجز. الصندوق أمامهما يصبح لغتهما المشتركة، وجسرا بين عالمين صامتين. العمل يرمز إلى أن التواصل الحقيقي لا يحتاج سمعا أو بصرا، بل نية صادقة للفهم.
أبواب للتعاون
وعن الفيلم الذي جاءت فكرته من خلال ورشة صناعة الأفلام القصيرة يقول وليد الخروصي عن فيلم "أحسن واحد" بعد العرض ومواصلة التجوال بالأفلام الفائزة في هذه الجائزة وخصوصا في وسط الشباب مثل تجربة عرضها في كلية الخليج حسب تعبيره أنه أمر يدعو إلى السعادة، بنقل المعرفة وتبادل الخبرات وخلق أبوب للتعاون بين العاملين في مجال صناعة الأفلام، وهذه الأمسية الرائعة تدل على رقي فكر إدارة الكلية وترحيبها بهذه الفكرة بالتعاون مع الجمعية العمانية للسينما".
ويسلط فيلم الخروصي الضوء على نموذج لطفل يتعرض للتنمر الشديد حتى من داخل بيته اعتقادا منهم أنهم بذلك سيجعلونه "أحسن واحد"، وبتصرفاتهم هذه يتسببون في ضعف شخصيته وانطوائه على ذاته ويعبر عن تلك الحالة النفسية بعزلته ورسوماته التي يفرغ غضبه عليها.
فكرة تُعاش
أما فيلم "الدكتورة هبة"، يصف بدر الخصيبي فكرة الفيلم بالسابقة وأنها ما تزال مناسبة لما يعيشه الناس من تقدم تكنولوجي. ويحكي الفيلم قصة فتاة تعيش حالة من الكآبة بسبب ظروف حياتها الصعبة، وتقضي وقتها في عزلة داخل غرفتها تفكر في مستقبلها المليء بالطموحات التي لم تتحقق، وفي اللحظة التي تفقد فيها سيطرتها على وضعها البائس، تصلها رسالة عبر إحدى وسائل التواصل، ليتضح أنها من دكتورة تدعى هبة وهي شخصية مبنية بالذكاء الاصطناعي وتحاول تخليصها من كآبتها.