نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن محللين وإعلاميين ومسؤولين إسرائيليين سابقين وحاليين أن حركة المقاومة الإسلامية حماس "ليست قطة صغيرة في قفص"، وأن مقاتلي المقاومة ما زالوا موجودين في مستوطنات غلاف غزة، في حين أبدى بعض ذوي الأسرى استياءهم من تجاهل حكومة بنيامين نتنياهو لأولادهم بعزمه على تسوية قطاع غزة بالأرض.

فقد قالت مايا شيؤون مديرة برنامج إسرائيل أوروبا بمعهد "ميتوفيم" للقناة الـ12 الإسرائيلية إن لدى إسرائيل حاليا اتجاها سياسيا يبدو معروفا، في حين لم يسمع أحد كلمة واحدة من الحكومة عن تحرير الأسرى.

كما قالت ميراف غونين، وهي والدة إحدى المفقودات تدعى رومي، للقناة الـ13 الإسرائيلية "في كل مرة يتحدثون فيها عن تسوية غزة بالأرض وأنا أقول: جيد، لكن أين رومي؟ أين أوفير؟ أين الأولاد الآخرون؟ عندما تدكون غزة فماذا سيحدث هناك؟".

وأضافت غونين أنها ليست في موضع اتخاذ قرار سياسي، وقد تكون تسوية غزة بالأرض هي السياسة الصحيحة، لكنها أكدت أنها لا تعرف إن كان هذا صحيحا أم لا، ولا يعنيها أن تعرف.

أما على صعيد العمليات العسكرية، فقد أكد رئيس جهاز الموساد السابق يوسي كوهين، فقال للقناة الـ12 الإسرائيلية إنه لا يمكنه أبدا القول إن حماس مجرد "قطة صغيرة محبوسة في قفص" كما كان بعضهم يتصور من خلال تعامل الحكومة معها.

وأضاف كوهين "لم أقل أبدا إنها قطة صغيرة، وإنما هي منظمة إرهابية ومشبعة بمحفزات إسلامية متطرفة وقدرات أصبحنا نراها الآن بوضوح"، حسب وصفه.

كما أكد ألموغ بوكير مراسل القناة الـ13 الإسرائيلية، في القطاع الجنوبي، أن هناك تقديرات بوجود عشرات المخربين (في إشارة إلى مقاتلي المقاومة) داخل إسرائيل (مستوطنات غلاف غزة) رغم مرور 8 أيام على الحملة التي يشنها جيش الاحتلال.

وبسؤاله عما إذا كان هؤلاء المقاتلون ما زالوا داخل المستوطنات منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، أم أنهم نجحوا في التسلل مجددا، قال إنه يعرف بوقوع علميتي تسلل وقعتا خلال العمليات، وكانتا في مستوطنة أشكلون، حيث تسلل المقاتلون غالبا عن طريق البحر.

وبحسب بوكير، فإن غالبية المقاتلين موجودون في المنطقة، وإنهم ربما بنوا معسكرات داخل الغلاف، مضيفا "ربما يخططون لعملياتهم القادمة؛ لأنك تراهم كل مرة في مكان مختلف سواء في جنوب الغلاف أو وسطه أو داخل القرى، كما يحدث تحديدا في زيكيم وأشكلون.

إلى جانب ذلك، فإن حماس -من وجهة نظر المراسل الإسرائيلي- قادرة على قصف منطقة المركز بمئات الصواريخ يوميا، وقد فعلت هذا بالفعل خلال اليوم واليوميين السابقين وهو ما شوهد في الرشقات الثقيلة التي خرجت من غزة.

أما يوسي يهوشوع، المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت، قال إن مخطط حماس يقوم منذ البداية على إدارة السلاح كما هو الحال في كل مواجهة، وهذا ما فعلوه مدة 51 يوما خلال عملية الرصاص المصبوب.

ويعتقد يهوشوع أن لدى حماس اليوم ذخيرة أكثر ولمسافات أطول، وأنه لم يتفاجأ إذا قصفوا شمال إسرائيل بالصواريخ، مثل الجليل مثلا، لكنه قال إن هذه صواريخ ستكون طويلة المدى، وهذا يجعلها سهلة الاعتراض.

ورغم أنه دعا لعدم القلق من مثل هذه الصواريخ، فإنه أكد تخطيط المقاومة لعمليات الإطلاق وتنظيمها بحيث تستمر لفترة طويلة، مضيفا "إذا كانت حماس والجهاد الإسلامي قد بدأتا القتال بـ15 ألف صاروخ مثلا، فهذا يعني أنهما لا تملكان كثيرا من الصواريخ بعيدة المدى؛ وبالتالي سيتعاملون معها باقتصاد".

أما وزير الطاقة والبنية التحتية يسرائيل كاتس، فقال إن الحكومة دائما مسؤولة أمام مواطنيها، مؤكدا أنه "تم نقض اتفاقية الدفاع بين الحكومة ومواطنيها إذ تم إهمال المواطنين وتركهم أمام أمور مريعة".

وأكد كاتس أنه ينبغي عدم تمرير ما جرى دون تحقيق معمق لاستخلاص النتائج.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

‏وسائل إعلام فلسطينية: 3 قتلى برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء استلام مساعدات في منطقة قيزان رشوان جنوبي قطاع غزة

أفادت ‏وسائل إعلام فلسطينية، بمقتل 3 أشخاص برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء استلام مساعدات في منطقة قيزان رشوان جنوبي قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعدد إنجازاته بجلسة برلمانية صاخبة وأولمرت: ما يحدث بغزة جرائم حرب
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: 3 قتلى برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء استلام مساعدات في منطقة قيزان رشوان جنوبي قطاع غزة
  • قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق: استعادة الأسرى من غزة مستحيلة دون صفقة
  • حماس تنفي تقارير عن وجود خلافات داخل الحركة
  • قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقتحم مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن نقاشات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: 110 حوادث نهب للمساعدات في غزة منذ نحو أسبوع
  • تخوف إسرائيلي: إطلاق سراح الأسرى ضمن صفقة تبادل يعني تجدد المقاومة في الضفة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بالإخلاء لسكان محافظة خان يونس و"بني سهيلا" و"عبسان" و"القرارة" في قطاع غزة
  • صحيفة: إسرائيل ترفض المقترح الجديد لتبادل الأسرى
  • ‏وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يدخل باحات المسجد الأقصى في القدس