شاركت جامعة قطر في المنتدى الهندسي الـ 18 لقطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، الذي عُقد مؤخراً بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وقدمت الجامعة مجموعة من المشاريع البحثية الرائدة الهادفة إلى تقديم حلول ملموسة ومبتكرة لصناعة النفط والغاز، مع التركيز بشكل كبير على الطاقة النظيفة المتقدمة وتقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.


وقد وفر المنتدى الهندسي الـ 18 لقطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال منصة للخبراء وعمالقة الصناعة للانخراط في المناقشات والاتفاقيات ومعالجة التحديات الحالية والآفاق المستقبلية لصناعة النفط والغاز في قطر والعالم.
وتميز جناح الجامعة في المنتدى بكونه منصة أكاديمية بحثية للابتكار، وقد سلطت مشاركة الجامعة في المنتدى على مدى تقدم جامعة قطر في الأبحاث ذات الصلة باحتياجات الشركات المحلية والعالمية في الجانب الصناعي، وأبرزت هذه المشاريع التزام جامعة قطر بتعزيز الحلول المبتكرة وتفردها في معالجة احتياجات صناعة النفط والغاز الوطنية وجذبها لأصحاب المصلحة في القطاع الصناعي في الدولة. كما أظهرت الجامعة دورها المحوري في دعم الصناعات الوطنية وتشكيل مستقبل الطاقة الوطني والعالمي.
وقالت الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا: «إنّ مشاركة جامعة قطر في هذه الفعاليات الصناعية البارزة تؤكد التزامنا بالتواصل الفعال بين الأكاديميين والباحثين وقطاع الطاقة.  وأضافت: ما نقدمه في الجامعة من أبحاث وابتكارات ليس نظريا فقط، بل مخرجات عملية تتصدى للتحديات الحقيقية التي تواجه الصناعة وتدفع عجلة التقدم في الدولة».
وقالت الدكتورة نورة القحطاني، مدير وحدة المختبرات المركزية بالإنابة (CLU) وعضو جامعة قطر في المنتدى الهندسي الـ 18 لقطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال: «في جامعة قطر، نؤمن بالقوة التحويلية للمعرفة والابتكار. 
وأضافت: إن باحثينا ليسوا مجرد مراقبين، بل هم محللون نشطون في سعي دائم لإحداث تغيير إيجابي في مجال الطاقة. ومشاركتنا في المنتدى الهندسي الـ 18 لقطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال تؤكد اهتمامنا بالعمل للمساهمة في تشكيل مستقبل مستدام وآمن لقطر من خلال البحث المتقدم والتعاون مع شركاء الصناعة. معًا، نسعى نحو قطاع طاقة أكثر خضرة ومرونة».
الجدير بالذكر تعتبر جامعة قطر مؤسسة تعليمية رائدة ملتزمة بتقديم تعليم عالي الجودة وتعزيز البحث المبتكر والمساهمة في تطوير اقتصاد قطر المعرفي. تتعاون الجامعة بشكل وثيق مع شركاء الصناعة لمعالجة التحديات الملحة وخلق حلول مستدامة لنمو الوطن وازدهاره.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة قطر قطر للطاقة المشاريع البحثية النفط والغاز جامعة قطر فی فی المنتدى

إقرأ أيضاً:

قانون النفط والغاز.. ورقة التفاهم بين بغداد وأربيل تُرحّل لدورة برلمانية جديدة

الاقتصاد نيوز - بغداد

رغم مرور أكثر من عقد ونصف على الدعوات المتكررة لتشريع قانون النفط والغاز، لا يزال هذا الملف العالق يشكّل واحداً من أكثر القضايا إثارة للجدل في المشهد العراقي، خصوصاً في العلاقة بين بغداد وأربيل.

الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني أكدت مراراً أهمية إقرار القانون باعتباره مفتاحاً لحل النزاعات النفطية وتوزيع الثروات بشكل عادل، إلا أن ضغوطاً سياسية وتباينات عميقة في وجهات النظر بين القوى المختلفة حالت دون تحقيق هذا الهدف.

ومؤخرا، وقع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني  عقدين بقيمة 110 مليارات دولار على مدى فترة تنفيذهما مع شركتي "إتش.كيه.إن إنرجي" و"وسترنزاجروس" الأميركيتين. وتتعلق الاتفاقيتان بتطوير حقلي غاز ميران وتوبخانة-كردمير في السليمانية، وهو ما اثار الغضب لدى الحكومة الاتحادية.

وزارة النفط الاتحادية اعلنت بطلان اتفاقيتين بين شركتي طاقة أمريكيتين وحكومة إقليم كردستان لعدم حصولهما على موافقة اتحادية، حيث أكدت، أن أي اتفاقات استثمارية يجب أن تتم عبر الحكومة الاتحادية.

في حكم صدر في 2022، اعتبرت المحكمة الاتحادية العراقية قانونا للنفط والغاز ينظم قطاع النفط في كردستان العراق غير دستوري، وطالبت سلطات الإقليم بتسليم إمداداتها من النفط الخام.

ودائما ما يثار الجدل بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان حول ملفات النفط والغاز، وهو ما يؤكد ضرورة المضي قدما بترتيب العلاقة عن طريق إقرار النفط والغاز، الا ان أسباب عدة، دائما ما تدفع به الى عجلة الترحيل.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد شدّد خلال آخر اجتماع حكومي على "حاجة العراق إلى تشريع قانون النفط والغاز، للاستفادة من هذه الثروة الطبيعة.     

الى ذلك، بينت لجنة النفط والغاز النيابية، آخر تطورات الاتفاق على مسودة قانون النفط والغاز.

وقال عضو اللجنة، باسم نغميش، إن الحكومة شكلت بوقت سابق، لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وشركة "سومو" العراقية للتفاوض مع حكومة الإقليم بشأن تعديل المواد المختلف عليها وإعداد صيغة نهائية لقانون النفط والغاز.

وأضاف خلال حديثه لـ"الاقتصاد نيوز" أن لجنة النفط النيابية استضافت خلال الفصل التشريعي السابق عدداً من المسؤولين في وزارة النفط وتم مناقشة الصيغ والمواد التي تتطلب تعديلها مع قانون النفط والغاز.

وأكد نغميش، أن الاتفاق على مسودة قانون النفط والغاز وإقرارها في مجلس الوزراء ومن ثم إرسالها إلى البرلمان سيسهم في حل الكثير من المشكلات العالقة بين الحكومتين الاتحادية والإقليم.

وكان رئيس الجمهورية، قد أكد، مؤخرا، أن علاقة الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان جيدة، وهناك مفاوضات ولقاءات متواصلة بين الطرفين لحسم المسائل العالقة.

وشدد خلال لقاء متلفز تابعته "الاقتصاد نيوز" على أن غياب قانون النفط والغاز يسبب العديد من المشكلات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان والمحافظات، وإقراره سينهي هذه المشكلات.

بدوره، استبعد النائب بريار رشيد، المضي في مناقشة وإقرار قانون النفط والغاز داخل مجلس النواب خلال الدورة الحالية.

وقال رشيد، إن "قانون النفط والغاز من القوانين المهمة التي بقيت مؤجلة لعدة دورات نيابية دون حسم، بسبب غياب التوافق السياسي "، مبينا أن "هذا القانون، في حال تمريره، سيسهم في معالجة الكثير من الإشكاليات العالقة".

وأضاف أن "المؤشرات المتوفرة حاليا تؤكد عدم وجود توجه للخوض في مناقشة القانون، ما يجعله بحكم المؤجل إلى الدورة البرلمانية المقبلة"، مشددا على "ضرورة حسم القوانين المعقدة والمؤجلة، لما لها من دور في معالجة العديد من المشكلات ودعم بناء مؤسسات الدولة عبر غطاء قانوني واضح".

وأشار رشيد إلى أن "القوانين الجدلية تحتاج إلى توافق سياسي، وفي حال توفر المناخ الإيجابي، سيتم المضي بهذه القوانين التي ستشكل نقطة مفصلية في إنصاف جميع الأطراف وتحديد الواجبات والحقوق بشكل واضح".

الى ذلك، أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفا محمد، أن قانون النفط والغاز يُعد من أبرز الشروط التي وضعها الحزب عند انضمامه إلى ائتلاف إدارة الدولة والمشاركة في تشكيل الحكومة الحالية، إلا أن ضغوطًا سياسية من بعض الأطراف أدت إلى تعقيد المشهد وتأجيل تمرير القانون.

وقال محمد في حديث خاص لـ"الاقتصاد نيوز" إن قانون النفط والغاز أحد أهم مطالبنا، لكن هناك جهات سياسية تضغط بقوة وتسببت في تعقيد الأمور، خاصة في الفترة الأخيرة.

وأوضح أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يحمل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني مسؤولية التأخير، بل يُلقي باللوم على الأطراف السياسية التي تمارس تلك الضغوط.

وأشار محمد إلى أن تأجيل القانون إلى الدورة البرلمانية المقبلة بات مرجحًا في ظل الأوضاع السياسية الحالية، مشددًا على أن القانون سيكون أحد أبرز شروط الحزب للدخول في أي تحالفات سياسية أو لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

وأضاف القيادي الكردي أن الحزب يستعد لخوض الانتخابات المقبلة بتحالفات جديدة، قد تُبنى على أساس الاتفاق المسبق حول تمرير هذا القانون الحيوي الذي يُعد محوريًا في تنظيم العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في مجال إدارة الموارد الطبيعية وتوزيع العائدات النفطية.

وكانت الحكومة العراقية الحالية قد تشكلت في أواخر عام 2022 بحسب اتفاق سياسي موقع مع القوى في إقليم كردستان، يتضمّن بنداً تتعهّد فيه الحكومة تقديم قانون متوافق عليه للنفط والغاز إلى البرلمان خلال ستة أشهر "على الأكثر".

وبذلت الحكومة الحاليةجهوداً واضحة في ذلك الإطار تمثلت باعداد مسوّدة أولية وأرسلتها إلى البرلمان. وقد توقفت الجهود نهائياً تقريباً بعد توقف تصدير نفط إقليم كردستان في شهر آذار/مارس 2023.

 


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة تعلن عن النشر الدولي لأول دراسة بحثية مصرية بالطب الدقيق
  • قانون النفط والغاز.. ورقة التفاهم بين بغداد وأربيل تُرحّل لدورة برلمانية جديدة
  • اتفاق تركي لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي
  • موريتانيا والسنغال تدشنان تصدير الغاز الطبيعي من حقل مشترك
  • جامعة خليفة تجري تجارب بحثية على متن رحلة وكالة الفضاء الأوروبية شبه المدارية
  • أوكرانيا تطرح خطة لعقوبات أوروبية على مشتريي النفط الروسي
  • 6 مليارات برميل احتياطي النفط الصخري جنوب شرقي تركيا
  • مصر ترفع وارداتها من الغاز المسال إلى 7 شحنات في يونيو المقبل
  • عوامل السوق:
  • مشاريع مبتكرة بين شرطة رأس الخيمة ودائرة المعرفة