الغارديان: سوناك يتعامى عن الكارثة الإنسانية في غزة ويجدد الوعد البريطاني بدعم (إسرائيل)
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
لندن-سانا
وعد أبدي بدعم كيان الاحتلال الإسرائيلي وتأييد ما يرتكبه من جرائم تجدد على لسان رئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك الذي تعامى بشكل كامل وفقاً لصحيفة الغارديان عن الكارثة الإنسانية التي لفت قطاع غزة والمدنيين الأبرياء المحاصرين داخله تحت القصف الإسرائيلي المتواصل.
الصحيفة أشارت في مقال للكاتب البريطاني توبي هيلم إلى أن سوناك قدم فروض الطاعة لـ “إسرائيل” والدعم المتجدد وغير المشروط “ليس فقط اليوم أو غدا بل إلى الأبد” على حد تعبيره، لكن رئيس الوزراء البريطاني لم يتحدث عن محنة الفلسطينيين الأبرياء العالقين في غزة أو الدعوة لتهجيرهم من منازلهم.
وأوضحت الصحيفة أن موقف سوناك المنتظر بالطبع يأتي في خضم توترات سياسية متزايدة في أنحاء بريطانيا بشأن التعامل مع العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، وسعيها لتهجير أهالي القطاع، حيث يحاول حزب المحافظين الحاكم استخدام ورقة دعم “إسرائيل” في معركته ضد حزب العمال الذي كان يعتبر في الأوساط البريطانية أقل تعاطفا مع سلطات الاحتلال.
ووفقاً لمسؤول بارز في حزب العمال البريطاني المعارض فإن “المحافظين يحاولون فتح الانقسام من جديد بشأن دعم “إسرائيل”، لكن زعيم حزب العمال كير ستارمر سارع هو الآخر إلى إصدار بيان يظهر فيه دعماً أعمى لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وكأنه في منافسة مع سوناك على حساب دماء الفلسطينيين الأبرياء التي تسفك لاعتبارات سياسية وجيوسياسية”.
ستارمر ظهر وفقاً للكاتب بمظهر الداعم لقرار “إسرائيل” منع الكهرباء والماء عن الفلسطينيين في غزة، ما أثار انتقادات ضده داخل حزبه، في حين أصدر سبعة أعضاء مسلمين في المجلس المحلي في مدينة ليستر بياناً طالبوا فيه ستارمر بسحب تصريحاته والاعتذار عنها.
وفي سياق الدعم الأعمى والتحيز البريطاني الواضح لـ “إسرائيل” كشف هيلم عن وثيقة تم توزيعها بين القيادة العليا في حزب العمال البريطاني حذرت فيه قادة المجالس البارزين والمسؤولين من المشاركة في التظاهرات المؤيدة لفلسطين المحتلة التي عقدت قبل أيام.
ووصل التحيز السافر لـ “إسرائيل” إلى حد اقترحت فيه وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان أن رفع العلم الفلسطيني قد يكون جريمة، وأن الهتافات المؤيدة لحق الفلسطينيين في استرجاع أراضيهم المحتلة “تعبير عن العنف وقد ترقى إلى جرائم عنصرية”.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب ترتفع بدعم من ضعف الدولار وتهديدات ترامب التجارية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في بداية تعاملات الإثنين، بدعم من تراجع الدولار الأمريكي وعودة التوترات الجيوسياسية والتجارية، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 3309.89 دولار للأونصة، كما زادت العقود الأمريكية الآجلة بنفس النسبة لتسجل 3333.30 دولار، بحسب ما أفادت وكالة رويترز. يأتي ذلك في وقت تراجع فيه مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، ما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ويعزز الإقبال على شرائه كملاذ آمن.
وكان ترامب قد أعلن، الجمعة، عن رفع مرتقب للرسوم الجمركية من 25% إلى 50% على واردات الصلب والألمنيوم، ما استدعى تحذيرات فورية من المفوضية الأوروبية التي أكدت استعداد القارة العجوز للرد، وهو ما أعاد المخاوف من نشوب حرب تجارية جديدة بين واشنطن وبروكسل.
اضطرابات جيوسياسية تعزز الاتجاه نحو الذهبتزايدت المخاوف الجيوسياسية بفعل تصعيد خطير في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، حيث شهدت الأيام الماضية واحدة من أكبر المعارك بالطائرات المسيّرة، إلى جانب تفجير جسر وانهياره على قطار للركاب داخل روسيا، إضافة إلى هجوم على قاذفات روسية نووية في عمق سيبيريا، ما زاد من التوتر في الأسواق العالمية.
يتوقع المستثمرون حاليًا أن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال العام، بدءًا من أكتوبر المقبل، في محاولة لتهدئة الاقتصاد وسط الضغوط المتزايدة.
وبحسب أحدث البيانات، ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي – وهو المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم – بنسبة 2.1% على أساس سنوي خلال أبريل، أي أقل قليلاً من التوقعات البالغة 2.2%.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة بنسبة 0.2% إلى 33.04 دولار للأونصة، وتراجع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1054.28 دولار، أما البلاديوم استقر عند 970.79 دولار.
وتشير هذه المؤشرات إلى استمرار الإقبال على المعادن النفيسة كأصول آمنة، في ظل اضطرابات السياسة الدولية وتغير السياسات الاقتصادية الأمريكية.