حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، من أنه إذا مرر مشروع التهجير في غزة فسيكون سقوطًا للأمن القومي العربي ومشروع تقسيم للمنطقة.

وأضاف بري في الاجتماع الطارئ للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في الجزائر، أن غزة والتي تبلغ مساحتها حوالي 350 كلم مربع تتعرض لإبادة من قبل الكيان الصهيوني.

ولفت إلى أنه باسم الشعب اللبناني توصي بيروت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلغاء الاتفاقيات مع إسرائيل، مؤكدًا حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة بكافة أشكالها لتحقيق حقّه بالعودة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وكانت الفصائل الفلسطينية شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصفا عنيفا وإجراميا على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.

قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين

وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من جميع التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بجميع محافظات الجمهورية.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة، وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان، مؤكداً تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس مجلس النواب اللبناني لبنان مشروع التهجير في غزة غزة إبادة الكيان الصهيونى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إطلاق «أكاديمية التاريخ» لتمكين المحتوى الحضاري العربي عالمياً

دبي: «الخليج»
أعلنت أكاديمية التاريخ، أول منصة رقمية متخصصة في صناعة المحتوى الهادف حول تاريخ المنطقة العربية، التي تنضوي تحت مظلة مجموعة «فيجينيرز» أكبر منصة لإدارة وتطوير المحتوى في دولة الإمارات، إطلاق أعمالها، في خطوة ريادية تُرسّخ دور الإمارات في تمكين المحتوى الحضاري العربي وتوسيع حضوره في الفضاء الرقمي العالمي.

أطلقت الأكاديمية أول برامجها التدريبية، ببدء برنامج «صناع المحتوى التاريخي»، الذي يستضيفه مقر المؤثرين ويستمر حتى نهاية يوليو الجاري ويهدف إلى تأهيل نخبة من صناع المحتوى الموهوبين، لتقديم محتوى تاريخي تثقيفي بأسلوب عصري جذاب يلهم الأجيال العربية ويعزز الهوية الحضارية العربية.
ويستهدف «برنامج صناع المحتوى التاريخي» إلى استقطاب العديد من صناع المحتوى العرب الموهوبين من بينهم طلبة جامعات ومؤثرين مبدعين، إلى جانب كتّاب وإعلاميين مهتمين برواية التاريخ ولديهم شغف بتاريخ المنطقة العربية.
واستقطب البرنامج خلال الحملة الترويجية التي تم إطلاقها في شهر مايو الماضي نحو 1000 طلب انتساب للبرنامج من 20 دولة، حيث تم قبول 65 متقدماً من أنحاء الوطن العربي، بعد المرور بمراحل متعددة ومكثفة من المقابلات وفق معايير محددة خلال مرحلة التسجيل مع لجنة من المتخصصين في صناعة المحتوى الرقمي.
حضر إطلاق أكاديمية التاريخ وبرنامج «صناع المحتوى التاريخي»، محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء وسعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات وعدد من أهم صناع المحتوى المبدعين في المنطقة.
وأكَّد محمد القرقاوي، أن دولة الإمارات، برؤية قيادتها الرشيدة، تنظر إلى التاريخ باعتباره رافداً أساسياً لترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء وركيزة بالغة الأهمية لربط الأجيال بالإرث الحضاري لوطنهم وأمّتهم.
وقال: «رواية التاريخ تشكل عنصراً محورياً في تشييد منارات تضيء على تجارب الماضي لتقود مسيرة التقدم الحضاري بثبات ورؤى واضحة».
وأضاف أن إطلاق أكاديمية التاريخ، يمثل خطوة استراتيجية في توظيف خبرات الإمارات في الإعلام الرقمي لدعم المؤثرين في صناعة المحتوى الهادف والملهم حول تاريخ الإمارات والمنطقة وتوسيع نطاق تأثير وحضور رسائلنا الحضارية في الفضاء العالمي.
وأشار إلى أهمية إعداد صناع المحتوى التاريخي، لأنهم سفراء لروح العصر والإبداع في إحياء ذاكرة الماضي وتقديم حقائقها بدقة وكشف التضليل والمغالطات حولها، فالتاريخ هو الأساس في بناء وعي جمعي للأجيال وهو محرك الأمم القوي نحو التقدم الحضاري والإنساني.
ويستهدف برنامج صناع المحتوى التاريخي توثيق تاريخ المنطقة وخلق حوار مجتمعي عن القضايا التاريخية والذاكرة الجماعية والكشف عن الجوانب غير المعروفة من التاريخ العربي للجماهير العربية ويتناول البرنامج عدداً من المحاور الرئيسية، يتم تقديمها على مدار أربعة أسابيع، منها السرد القصصي الإبداعي وكتابة السيناريو والتصوير والمونتاج باستخدام الهاتف النقال والتطبيقات الرقمية، ومحور الذكاء الاصطناعي.. استراتيجيات منصات التواصل الاجتماعي والتصوير الفوتوغرافي والتصوير الفوتوغرافي للوسائط المتعددة باستخدام الهاتف المحمول واستخدام الذكاء الاصطناعي و«تشات جي بي تي» في إنشاء المحتوى، بالإضافة إلى الاستراتيجيات وأفضل الممارسات في وسائل التواصل الاجتماعي وأساسيات التسويق الرقمي والحملات المدفوعة والرسائل الحكومية وإنشاء المحتوى.
ويمثل برنامج «صناع المحتوى التاريخي» انطلاقة نوعية لأكاديمية التاريخ، التي تم إطلاقها في مايو الماضي، بهدف إثراء المحتوى الرقمي بإنتاجات تاريخية جاذبة تناسب جميع الأجيال وإبراز القصص والشخصيات العربية التاريخية الملهمة في تاريخ المنطقة وترسيخ الوعي التاريخي باستخدام أدوات العصر الحديثة، من خلال تسليط الضوء على بصمتنا الحضارية والإنسانية في العالم وذلك عبر تقديم قصص ملهمة تتصل بأحداث وشخصيات مؤثرة بأساليب إعلامية مبتكرة تتناسب مع تطلعات الأجيال الجديدة.
كما تهدف أكاديمية التاريخ إلى إبراز البصمة الحضارية للمنطقة العربية ومساهمتها في الموروث الإنساني والعالمي، من خلال إنتاج محتوى يعرّف الأجيال بتاريخها العريق بأسلوب عصري وجذاب، بالإضافة إلى بناء وتطوير قدرات صناع محتوى موهوبين لتقديم محتوى تاريخي هادف يحافظ على الموروث التاريخي العربي ويتماشى مع التطورات التقنية في الإعلام الرقمي الجديد.

مقالات مشابهة

  • بيان مشترك لمنظمات الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون انعداما للأمن الغذائي
  • الأمم المتحدة: نقص الوقود في غزة يهدد بوقف العمليات الإنسانية
  • المبعوث الأميركي لسوريا يحذر قسد من التأخر في الاندماج
  • تدشين مشروع المملكة للأمن الغذائي والطوارئ في أفغانستان 2025
  • الأمم المتحدة: ارتفاع ضحايا المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى 798 شخصًا
  • إطلاق «أكاديمية التاريخ» لتمكين المحتوى الحضاري العربي عالمياً
  • ناجي غورور يحذر: بحر إيجه متوتر بعد زلزال فجر اليوم
  • تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني
  • سليمان: وضع استراتيجية الامن الوطني يقع على عاتق المجلس الاعلى للدفاع
  • محلل: مصر وقفت أمام مخطط التهجير رغم أهميته لإسرائيل