طرابلسي: الوضع كارثي في غزة والأولوية هي الحيلولة دون الانهيار التام لقطاع الصحة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
شددت المتحدثة الإقليمية باسم الصليب الأحمر إيمان طرابلسي على أن الأولوية -اليوم الاثنين- هي الحيلولة دون الانهيار التام لقطاع الصحة في غزة.
وأضافت -في لقاء لها على قناة الجزيرة- أن الطواقم الصحية تعمل في ظروف شبه مستحيلة والقيام بالعمليات الجراحية المستعجلة لإنقاذ حياة المصابين.
كما أشارت إلى أن الفرق الطبية لا تزال موجودة داخل غزة وهم بدورهم معرضون للقتل أو الإصابة أثناء أدائهم لمهامهم، مشددة على أن العنف الذي يتعرض له الطاقم الطبي في غزة يتنافى مع الالتزامات القانونية الدولية التي يجب على كل الأطراف احترامها.
وبشأن فتح معبر لإيصال المساعدات، أوضحت أن الصليب الأحمر يحاول أن يستخدم كل مخزونه الموجود داخل غزة، ولكنه غير كاف لتلبية كل الاحتياجات، مشددة على أن الوضعية الإنسانية كارثية، وأن هناك استعدادا لإدخال مساعدات إضافية فور فتح المعبر.
وفي السياق ذاته، شددت طرابلسي على أن دخول المساعدات في أقرب وقت يعد مسألة حياة أو موت، ولغاية الآن لا توجد أي معلومات مؤكدة للتوقيت الذي سيسمح فيه للمسعفين بإدخال المساعدات الإضافية للقطاع.
ورأت أنه من الصعب تحديد إمكانية تلبية المخزون الإضافي لمتطلبات سكان القطاع، مشيرة إلى أن ما يقدمه الصليب الأحمر غير كاف، ولا يلبي جميع الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على أن
إقرأ أيضاً:
إمدادات الإغاثة المحدودة تستهزئ بالمأساة الجماعية
القاهرة/القدس"رويترز": قالت جماعات إغاثة محلية اليوم إن شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة الليلة الماضية تعرضت للنهب بينما كان عشرات الآلاف من الفلسطينيين يبحثون عن بعض الطعام.
وهذه هي الأحدث في سلسلة وقائع سلطت الضوء على الوضع الأمني الهش الذي يعوق إيصال المساعدات إلى غزة.
وفرضت إسرائيل حصارا على جميع الإمدادات التي تدخل القطاع في بداية شهر مارس في محاولة لإضعاف حماس، ووجدت نفسها تحت ضغط متزايد من المجتمع الدولي الذي صدمه الوضع الإنساني البائس الذي خلقه الحصار.
وقالت الأمم المتحدة أمس إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب قبل 19 شهرا إذ يواجه جميع السكان خطر المجاعة على الرغم من استئناف إدخال المساعدات المحدودة هذا الشهر.
وسمحت إسرائيل لعدد محدود من الشاحنات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات دولية أخرى بجلب الطحين (الدقيق) إلى المخابز في غزة لكن عمليات التسليم تعثرت بسبب تكرار حوادث النهب.
في غضون ذلك تسلم مؤسسة غزة الإنسانية وجبات وطرودا غذائية إلى ثلاثة مواقع توزيع محددة في إطار نظام منفصل تدعمه الولايات المتحدة.
وترفض منظمات الإغاثة الأخرى التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية التي يقولون إنها ليست محايدة، وتؤكد المنظمات أن كمية المساعدات المسموح بدخولها أقل بكثير من احتياجات السكان المعرضين لخطر المجاعة.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في رسالة على منصة إكس "المساعدات التي يتم إرسالها الآن تستهزئ بالمأساة الجماعية التي تتكشف تحت أنظارنا".
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه أدخل 77 شاحنة محملة بالطحين إلى غزة خلال الساعات الماضية لكنها جميعا أُوقفت في أثناء الطريق واستولى سكان جوعى على الطعام.
وأضاف في بيان "بعد حصار شامل لقرابة 80 يوما، يعاني السكان من الجوع ولم يعد بإمكانهم رؤية الطعام يمر من أمامهم".
وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن مجموعات مسلحة تستغل الوضع المتردي وتهاجم بعض قوافل المساعدات.
وأضاف أن هناك حاجة إلى مئات الشاحنات الإضافية متهما إسرائيل باتباع "سياسة تجويع ممنهجة".
وتابع أن مجموعات مسلحة أوقفت شاحنات قرب خان يونس اليوم خلال توجهها إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بوسط غزة، وأن مئات الأشخاص البائسين حملوا معهم المؤن.
وقال "يمكننا تفهم أن البعض مدفوع بالجوع وسياسة التجويع وبعضهم لم يتذوق الخبز منذ أسابيع لكن لا يمكننا أن نتفهم أو نقبل السطو المسلح على هذه المساعدات التي من المفروض أنها ستذهب للعائلات المحتاجة".