الاحتلال يقصف معبر رفح إمعانًا في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
الإسماعيلية (مصر)- رويترز
قالت مصر أمس إن إسرائيل لا تتعاون في توصيل المساعدات إلى غزة وإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه بشكل كامل، مما يترك مئات الأطنان من الإمدادات عالقة.
وذكرت مصر أن معبر رفح ظل مفتوحا من الجانب المصري في الأيام الماضية لكنه صار غير مؤهل للعمل بسبب القصف الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري للصحفيين "هناك حاجة ملحة لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة"، موضحا أن المحادثات مع إسرائيل لم تكن مثمرة. وأضاف "لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفا حتى الآن بشأن فتح معبر رفح من جانب غزة للسماح بدخول المساعدات وخروج مواطني دول ثالثة".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يأملون في تشغيل معبر رفح لبضع ساعات لاحقًا، مشيرا إلى أن آمالا سابقة بهذا الشأن "تبددت".
وقالت إذاعة الأقصى التابعة لحركة حماس إن إسرائيل قصفت معبر رفح مجددا أمس الاثنين. وبدا الجانب المصري من الحدود خاليا بعد ظهر أمس؛ حيث تُخزن إمدادات الإغاثة في مدينة العريش القريبة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان "من المهم السماح بدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عبر معبر رفح دون تأخير". وأضاف أن رئيس المكتب مارتن جريفيث سيتوجه إلى القاهرة اليوم الثلاثاء.
وعبرت مصر مثل غيرها من الدول عن معارضتها لأي نزوح جماعي لسكان غزة، مما يعكس مخاوف عربية شديدة من أن تؤدي الحرب الأخيرة إلى موجة جديدة من نزوح الفلسطينيين نهائيا من الأراضي التي سعوا إلى بناء دولتهم عليها.
وقال مصدران أمنيان مصريان لرويترز في وقت سابق أمس إنه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة لعدة ساعات اليوم لتسهيل دخول المساعدات وعمليات الإجلاء عند رفح. غير أن التلفزيون الرسمي المصري نقل في وقت لاحق عن مصدر رفيع المستوى لم يذكر اسمه قوله إنه لم يتم الاتفاق على هدنة. وقال عزت الرشق المسؤول في حماس لرويترز إن التقارير عن الوصول لاتفاق لفتح المعبر غير صحيحة. كما نفتها إسرائيل أيضا. وذكر مصدر أن المعبر من الجانب المصري جاهز.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مستشار وزير الري الأسبق: المفاوض المصري صبر على الجانب الإثيوبي 14 عامًا
أكد الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الري الأسبق، أن المفاوض المصري صبر على الجانب الإثيوبي لأكثر من 14 عامًا في محاولة للتوصل إلى اتفاق قانوني بشأن سد النهضة، إلا أن التعنت والاستهتار الإثيوبي حال دون تحقيق تقدم.
وأضاف مستشار وزير الري الأسبق،، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن مؤشر الفقر المائي في مصر يعكس خطورة التصرفات الأحادية من إثيوبيا، موضحًا أن أخطاء مشغلي السد الإثيوبي أدت قبل أسبوعين إلى كارثة حقيقية، حيث تم ملء خزان السد دون وجود مساحة كافية لاستيعاب الأمطار، ما أدى إلى زيادة الفيضانات على دولتي المصب لستة أيام متواصلة.
وأوضح مستشار وزير الري الأسبق، أن السد العالي في مصر بذل جهودًا استثنائية للسيطرة على الفيضانات، مشددًا على أن الإدارة الإثيوبية لسد النهضة تفتقر إلى الخبرة الكاملة في ملء وتشغيل السد، وكان من الضروري الاستفادة من خبرات مصر في بناء السدود والخزانات المائية لضمان سلامة إدارة السد.