توجه  الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف إلى جمهورية العراق الشقيق، بدعوة من القائمين على الحضرة القادرية الجيلانية العريقة في بغداد، عفيف الدين الجيلاني وخالد الجيلاني.

واشتملت الزيارة على فعاليات علمية تخطو نحو مزيد من الترابط بين البلدين، والدعم للأشقاء في العراق.

والتقى الأزهري الدكتور مشعان الخزرجي رئيس دائرة الوقف السني، ثم الذي استقبل فضيلته بحفوة بالغة وعقد مأدبة غداء على شرف استقبال الدكتور أسامة الأزهري

ثم عقد المجالس العلمية الحديثية في ضيافة الحضرة القادرية بحضور العلماء وطلاب العلم من مختلف محافظات العراق وقراءة عدة كتب وأجزاء حديثية.

وألقى فضيلة الدكتور أسامة الأزهري محاضرة في كلية الإمام الأعظم بحضور قيادات الكلية والعلماء والأساتذة وطلبة الدراسات العليا، ثم زار المزارات الشريفة ، مرقد الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان في الأعظمية، ومرقد الإمام موسى الكاظم وحفيده الإمام محمد الجواد في الكاظمية، ومرقد الإمام معروف الكرخي وبجواره مرقد الإمام الدارقطني والإمام الشهاب الآلوسي، وعدد من الأمسيات في رحاب الحضرة القادرية حضرها عدد من الوجهاء والأعيان والعلماء والمنشدين وطلاب العلم.

وحرص الأزهري خلال فعالياته العلمية في العراق على أهمية نصرة القضية الفلسطينية، والدعاء إلى الله أن ينصر أشقائنا في فلسطين على المحتل الصهيوني المجرم المعتدي، وأن يتقبل شهدائنا في عليين، وأن يلطف بأهلنا الكرام في غزة.

وندد الأزهري بجرائم الاحتلال الصهيوني المتكررة وقال: احتلال صهيوني للأرض الفلسطينية منذ عقود، ثم عدوان همجي مستمر، ومذابح وحشية مريرة، ثم القصف الصهيوني الهمجي، ثم الحصار والتجويع وقطع الماء والكهرباء عن أشقائنا في غزة، وإجبار أشقائنا هناك على التهجير والنزوح، ومحاولة توطين أبناء فلسطين في أي مكان في العالم وتصفية القضية الفلسطينية.

واستنكر الأزهري الحرب الإعلامية المكثفة التي تستعمل الكذب والتزوير وتشويه صورة الفلسطينيين المقهورين في الإعلام الغربي، وجلب الأساطيل الأمريكية والبريطانية.

ودعا قائلاً: اللهم اقهر المعتدي المجرم الأثيم، واقذف الرعب في قلوبهم، والطف بأهلنا في فلسطين عموما وفي غزة خصوصا، وانصرهم بنصرك، وعجل لهم بالفرج واللطف والنصر، واحفظ المسجد الأقصى والقدس الشريف وأكناف بيت المقدس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية الدكتور أسامة الأزهري أسامة الأزهري أسامة الأزهری

إقرأ أيضاً:

من الإمام علي إلى شهيد الحج الأكبر “

مهند أبو فلاح
تغيب عن أذهان كثير من الناس في معمعة الأحداث المتسارعة المتلاحقة بعض التفاصيل الجزئية الصغيرة التي قد لا يراها أو يلتفت إليها إلى قلة قليلة من الباحثين المختصين المعنيين بأدق المعطيات الممكن البناء عليها .

في هذه الايام الفضيلة المباركة تحل الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حسب التقويم الهجري و الذي تم إعدامه شنقا في صبيحة يوم عيد الاضحى في أواخر العام 2006 للميلاد في العاصمة العراقية بغداد بعد محاكمة صورية هزلية حافلة بالمفارقات الساخرة المؤلمة يصعب الخوض في تفاصيلها الان لاعتبارات كثيرة متعددة ، بيد أنه يمكن تسليط الأضواء على حقائق يغفل عنها سوادٌ كبير من الجماهير العربية .

من أهم هذه التفاصيل هي تلك المقارنة بين الحروب التي خاضها الرئيس صدام حسين ” شهيد الاضحى أو الحج الأكبر ” كما بات يعرف بين اتباعه و أنصاره من جهة و تلك المعارك الدامية الطاحنة التي خاضها امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين خلال المدة الزمنية القصيرة التي تولى فيها خلافة المسلمين بعد اغتيال سلفه سيدنا عثمان بن عفّان رضي الله عنه في تلك الفتنة الشهيرة التي افتعلها اليهودي ذو الأصول اليمنية الصنعائية عبد الله بن سبأ الشهير في التاريخ الاسلامي بلقب ابن السوداء .

بغض النظر عن دور ابن السوداء في صناعة الفتنة المدبرة التي أسهمت إلى حد بعيد في تمزيق وحدة الصف العربي الإسلامي و ايقاف حركة الفتوحات الإسلامية في مشارق الأرض و مغاربها فمن المؤكد أن سيدنا علي بن ابي طالب قد تولى الخلافة في ظروف قاسية صعبة حرجة أجبرته على خوض سلسلة من المعارك الطاحنة إن لم نقل الحروب الأهلية الداخلية الدامية خلال فترة وجيزة لا تتعدى اصابع اليد الواحدة ، هذه المعارك تتلخص في ثلاثة معارك رئيسة .

مقالات ذات صلة ايدولوجيا وطن مستعاد في خاصرة معلم 2024/06/11

المعارك الرئيسة الثلاث التي خاضها سيدنا علي أحد المبشرين العشر بالجنة و ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم في فترة خلافته الراشدة هي على الترتيب موقعة الجمل في منطقة الزبير قرب مدينة البصرة جنوبي العراق اولا ضد جيش يقوده الصحابة الابرار الاطهار الزبير ابن عوام حواري رسول الله صلى الله عليه و سلم و طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه و معهما امنا و أم المؤمنين جميعا السيدة عائشة البكار رضي الله عنها و ارضاها وثم معركة صفين شمال غرب العراق ضد جيش الشام بقيادة معاوية بن أبي سفيان و عمرو بن العاص رضي الله عنهما و اخيرا و ليس ءاخرا معركة النهروان ضد الخوارج .

كان العامود الفقري لجيش سيدنا علي الملقب بحيدرة الكرار رضي الله عنه وأرضاه قبل اغتياله غيلة و غدرا مشكلا من أبناء العراق العظيم كما عليه الحال في الحروب الثلاثة التي خاضها الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله تعالى في مواجهة كل من إيران اولا على مدار ثماني سنوات فيما عرفت باسم قادسية صدام ثم ام المعارك في حرب الخليج ” الكويت ” في مواجهة العدوان الثلاثيني الغاشم على بلاد الرافدين ثانيا ، ثم ثالثا و اخيرا في معركة الحواسم التي خاضها العراق عام 2003 ضد الغزو الانجلو – امريكي الذي تعرضت له جمجة العرب العراق العظيم .

إن خوض ثلاثة معارك و حروب من قبل كلا الشخصيتين البارزتين اي سيدنا علي رضي الله عنه و الرئيس صدام حسين رحمه الله تعالى ناهيك عن كون جيشهما من ابناء العراق العظيم لهو دافع و باعث قوي على هذه المقارنة بين الرجلين الذين لعبا دور تاريخي مشرف في مسيرة أمتنا المجيدة ما يفتح الباب على مصراعيه لإدراك حقيقة مغيبة عن أذهان كثير من الناس و هي أن الرئيس صدام حسين رحمه الله تعالى و رفاقه الابطال الغر الميامين هم الاولى بشخصية سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه من اعدائه و خصومه .

مقالات مشابهة

  • وفاة نجل رئيس الطريقة الكسنزانية في العراق والعالم إثر مرض عضال
  • وفاة نجل رئيس الطريقة الكسنزانية في العراق والعالم اثر مرض عضال
  • فريق «فلسطين التشيلي» يحل ضيفا على سنتياجو سيتي بكأس البلاد
  • وفاة آخر شخص من يهود اليمن في أرحب بعدما هجّرهم قسرا الإمام يحيى لتأسيس دولة الكيان في فلسطين
  • السوداني:الحشد بريء من قتل واختطاف المواطنين وتجارة المخدرات وتدمير البلاد والعباد!!
  • قبل دائرة المصلين حول الكعبة.. كيف كانت طريقة الصلاة في المسجد الحرام؟
  • لماذا لا تكتمل دائرة المصلين حول الكعبة؟
  • من الإمام علي إلى شهيد الحج الأكبر “
  • نجاح عملية الرباط الصليبي لأحمد حمدي واللاعب سيعود للقاهرة خلال ساعات
  • أحمد حمدي يخضع لجراحة الرباط الصليبي في ألمانيا