صحيفة الاتحاد:
2025-12-10@11:18:23 GMT

ألبانيا تفجر أزمة في «اليورو» !

تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT

معتز الشامي (دورتموند)
خطف الأنظار مشهد زحف جماهير منتخب ألبانيا في مباراة إيطاليا ضمن بطولة «يورو 2024»، والتي حطمت العديد من الأرقام القياسية الفردية والجماعية، فضلاً عن أنها كسرت حاجزاً ظل يشكل هاجساً في الإعلام العالمي بشكل عام، والأوروبي على وجه التحديد، ويتعلق بآليات شراء تذاكر المباريات، وتأثير السوق السوداء على الحضور الجماهيري بالصورة التي ترجمتها مباراة ألبانيا وإيطاليا بدرجة كبيرة، والتي مثلت صدمة في أروقة «اليويفا»، وأيضاً مختلف وسائل الإعلام التي حضرت لتغطية المباراة، حيث شهد المركز الإعلامي لملعب سيجنال أيدونا بارك، «استاد نادي بروسيا دورتموند»، الذي استضاف المباراة ويتسع إلى 80 ألف متفرج تقريباً، نقاشاً بين قطاع كبير من ممثلي وسائل الإعلام حول غياب جماهير إيطاليا، بل وملء جمهور ألبانيا للأماكن المخصصة لأنصار «الأزوري» في نصف ملعب المباراة.


وتسبب حضور أكثر من 60 ألف مشجع ألباني، في إعادة طرح السؤال القديم المتجدد، حول كيفية مواجهة «مافيا» السوق السوداء، التي تضرب البطولات الكبرى، بجانب عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على مواجهة الحضور القوي لتلك المافيا والظاهرة للعيان في مختلف أرجاء ملاعب المباريات في ألمانيا.
وكشفت وسائل إعلام إيطالية أن الاتحاد الإيطالي أبدى استياءه من عدم قدرة جماهير إيطالية على الدخول، فضلاً عن المضايقات التي تعرضت لها بعض الجماهير التي حضرت بالفعل، لاسيما من حيث شغل جميع المساحات بعد بيع تذاكر جماهير إيطاليا في السوق السوداء.
وأكدت سوزي كمبانلي الصحفية في «إيطاليان فوتبول»، أن الاتحاد الإيطالي طلب من «اليويفا» قبل البطولة، ضرورة البحث عن آليات جديدة مبتكرة، تضمن وصول التذاكر إلى الجماهير الحقيقية للفرق والمنتخبات بشكل عادل، بما فيها منح الاتحادات الوطنية حرية بيع التذاكر على جماهير دولها فقط.
فيما نشبت أزمة في أروقة «اليويفا» بسبب تمكن جماهير ألبانية كبيرة من الدخول إلى المدرجات، في الوقت الذي تم منع جماهير إيطالية، بـ «حجة» عدم وجود أماكن وامتلاء الملعب.
وقالت كمبانلي «في حياتي المهنية التي تصل إلى 30 عاماً، لم أر مباراة في بطولة كبرى، يحضرها جمهور فريق، ويملأ الملعب، مقابل قلة الفريق المنافس، ما حدث في مباراة ألبانيا يمكن وصفه بأنه بمثابة سخرية ضد تنظيم البطولة من مافيا السوق السوداء».
ومن جانبه، أكد إيرفين باكو المذيع والصحفي براديو تيرانا الشهير في ألبانيا، أن الحضور الكثيف لجماهير ألبانيا كان معروفًا قبل فترة ومتوقعاً، حيث قام رجال أعمال ألبان في مختلف دول أوروبا، بالإضافة إلى الألبان الموجودين في ألمانيا وعددهم كبير للغاية، بخلاف من حضر من بلادنا نفسها، بشراء التذاكر الخاصة بمباريات المنتخب في دور المجموعات، لأنها المشاركة الثانية لنا، وكل ألباني يريد أن يفخر بفريقه، بغض النظر عن عدم ترشيحه للصعود، وكل مباراة بالنسبة للشعب الألباني، بمثابة نهائي بطولة ولها طعم خاص، لذلك سيكون الحضور أشد في المباريات المقبلة.
وقال «نعتذر لجماهير إيطاليا، لكن المعروف لكل المتابعين لملف حضور الجماهير لمباريات «اليورو»، أننا قمنا بشراء كل التذاكر المتاحة والمضمونة، سواء في السوق السوداء من مشجعين ألمان، أو حتى من بعض الجماهير الإيطالية التي باعت التذكرة لجماهير ألبانيا بـ 10 أضعاف سعرها، ربما أكثر، وهو أمر أراه منطقياً ولا يغضب أحداً».
وعلى الجانب الآخر، شهدت المباراة نفسها تحطيم بعض الأرقام القياسية، حيث أصبح هدف نديم بيرامي لاعب ألبانيا، والذي سجله في «الثانية 23»، هو أسرع هدف على الإطلاق في تاريخ كأس أمم أوروبا، وكان الرقم القياسي السابق بحوزة الروسي دميتري كيريتشنكو، عندما افتتح التسجيل في مرمى اليونان، بعد 67 ثانية، في 20 يونيو 2004 في البرتغال ضمن كأس أوروبا 2004.

أخبار ذات صلة بيرامي يرفض سويسرا من أجل ألبانيا أنظار أوروبا تتطلع إلى فرنسا ومبابي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا إيطاليا ألبانيا السوق السوداء

إقرأ أيضاً:

كواليس أزمة منتخب مصر داخل وخارج ملاعب كأس العرب.. كيف انهار الفراعنة؟

تسبب مشهد خروج منتخب مصر من كأس العرب قطر 2025 بصدمة كاملة للشارع الرياضي ليس فقط بسبب النتائج الضعيفة، بل لأن الوداع جاء من دون أي انتصار، وفي مجموعة كان يعتقد أنها في المتناول.

وانتهي مشوار الفراعنة عند الدور الأول بعد ثلاثة مباريات تركت وراءها موجة من الجدل والغضب، وأعادت تسليط الضوء على مشكلات عميقة تلاحق كرة القدم المصرية منذ سنوات.

نتائج لا ترضي وتعثر مبكر
لم يدخل المنتخب المصري البطولة بثوب المرشح للقب، لكنه كان على الأقل مرشحا لتجاوز المجموعة، كونه يضم عناصر سبق أن شاركت دوليا مع المنتخب الأول، لكن البداية جاءت مخيبة بتعادل أمام الكويت ثم تعادل مماثل أمام الإمارات، قبل أن ينهار الفريق أمام الأردن بثلاثية نظيفة في مباراة حاسمة كان الفوز فيها كافيا للعبور.

وبدا الأردن – الذي لعب بصفٍ ثان بعد ضمان التأهل –أكثر تنظيما وفعالية، واكتفى بتسجيل ثلاثة أهداف من ثلاث فرص تقريبا، بينما أهدر المصريون أكثر من سبع هجمات محققة بلا أي لمسة إنهاء.

ثلاثيه اردنيه في شباك مصر :

فوز للتاريخ للنشامى ????❤️#الاردن_مصر pic.twitter.com/s36GwPNJD6 — كأس العرب FIFA ™ (@_90TM) December 9, 2025


وكانت النتيجة في النهاية احتلال منتخب مصر المركز الثالث بنقطتين فقط، ثم إقصاء مبكر أثار موجة انتقادات جارفة.

غضب جماهيري وإعلامي

مع صافرة النهاية، انفجرت المنصات الاجتماعية بانتقادات واسعة، وغضب جماهيري كبير واصفا الخروج بالفضيحة المصرية على الأراضي القطرية، أما من ناحية الإعلام وصف الإعلامي أحمد شوبير اليوم بأنه "حزين للكرة المصرية"، بينما هاجم إبراهيم عبد الجواد الأداء قائلا: "دي فضيحة يا جماعة.. لا شكل ولا تكتيك ولا هجمة عدلة"، واكتفي خالد الغندور بعبارة قصيرة: "مافيش أسوأ من كده"، في إشارة إلى حجم السخط الذي صاحب الخروج.



طولان: منتخب ولد يتيما
في المؤتمر الصحفي، أظهر حلمي طولان قدرا كبيرا من الاستياء، مؤكدًا أن المنتخب دخل البطولة "دون أي دعم"، لدرجة أنه وصف الفريق بأنه "ولد يتيما"، وأشار إلى أن المنتخب بدأ الإعداد بسبعة لاعبين فقط، بينما رفضت رابطة الأندية تأجيل الدوري، وهو ما حرم المنتخب من لاعبي بيراميدز الذين كانوا ضمن حساباته.

وقال طولان إن شخصا واحدا مسؤول عن "إهانة المنتخب"، في إشارة واضحة إلى خلافات إدارية لم تحل، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يتحمل المسؤولية كاملة لكنه لن ينكر الظروف التي مر بها الفريق.

هوية غائبة.. وأخطاء بالجملة
داخل الملعب، ظهرت أزمة المنتخب بشكل أكثر وضوحا، فالأداء افتقد الهوية التكتيكية، والفرص ضاعت من دون مهاجم حاسم، وارتكب الدفاع أخطاء مؤثرة في كل مباراة تقريبًا.


ورغم امتلاك الفريق لاعبين من الأهلي والزمالك، إلا أن التشكيل اعتمد على أسماء بعيدة عن الجاهزية البدنية، وأخرى تجاوزت الثلاثين عامًا ولم تُظهر أي تأثير على مستوى البطولة.



الأرقام كانت صادمة:

لم يفز المنتخب في أي مباراة

لم يحافظ على نظافة شباكه

لم يسجل أولا في أي لقاء، وسجل هدفين فقط، واستقبل خمسة


أزمة أعمق من مجرد خروج

وراء هذا السقوط، ظهرت عدة ملفات شائكة منها ما أثير عن خلاف بين مدرب المنتخب الأول حسام حسن وطولان بعد الانتقاده والخلاف لم يكن مع طولان فقط بل شمل الجهاز المعاون وعلى رأسه عصام الحضري مدرب حراس المرمي وأحمد حسن مدير المنتخب.

وتضمنت المشاكل اختيارات فنية مثيرة للجدل اتهم خلالها المدير الفني أنه يجامل بعض اللاعبين الذين تم استبعادهم من قبل الجهاز الفني للمنتخب الأول، كمحمد النني وأكرم توفيق وعمرو السولية، وكذلك بعض اللاعبية البعيدة عن التمثيل الدولي، بالإضافة إلى المشاكل الإدارة وعدم توقف الدوري في الوقت الذي أوقفت فيه معظم الدول المشاركة مسابقاتها المحلية، وأزمات مع لاعبين مثل محمد شريف وأحمد عاطف.

مقالات مشابهة

  • الإعلان الرسمي قريبًا.. أشرف صبحي يُطمئن جماهير الزمالك: أزمة الأرض على وشك الحل
  • فيديو.. جماهير ليفربول تكشف موقفها من أزمة "سلوت-صلاح"
  • كواليس أزمة منتخب مصر داخل وخارج ملاعب كأس العرب.. كيف انهار الفراعنة؟
  • آخر إيرادات فيلم "فيها إيه يعني" في شباك التذاكر
  • برشلونة يلاحق باعة التذاكر لمنع تكرار فضيحة مباراة فرانكفورت في دوري الأبطال
  • أزمة صلاح وسلوت.. هل ينهي النجم المصري مغامرته مع ليفربول؟
  • تحرك عاجل من الاتحاد الإيراني بشأن أزمة مباراته مع مصر في كأس العالم
  • عاجل| الملك يستقبل رئيس وزراء ألبانيا
  • مختص: غزة تمرّ بحالة ارتباك مالي غير مسبوقة نتيجة أزمة العملة
  • ضبط سلع مدعمة قبل تداولها في السوق السوداء بالمنيا