أمير المدينة ونائبه يؤدون صلاة عيد الأضحى بالمسجد النبوي
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
بحضور سمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، وسمو نائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل، أدى جموع المصلين اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد النبوي، حيث أم المصلين فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن سليمان المهنا إمام وخطيب المسجد النبوي.
وبعد أن حمد الله تعالى بدأ فضيلته الخطبة بقوله: عباد الله: هذا عيدنا أهل الإسلام، هذا اليوم أفضل أيام العام، هذا أكبر العيدين وأجلهما، هذا يوم الحج الأكبر، هذا يوم الشعائر العظيمة، هذا يوم إعلان التوحيد والتجريد، هذا يوم إخلاص العبيد، (قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ).
أخبار متعلقة عيد الأضحى بالأحساء.. فرصة لصلة الرحم وتعزيز الترابط الأسري والمجتمعيانسيابية ونجاح عمل المسالخ في أول أيام العيد بالعاصمة المقدسةوأضاف: هذا يوم مبارك جعل الله يوم عرفة قبله توطنة له وتقدمة بين يديه، يقف فيه الحجيج بعرفات منيبين إلى ربهم مسلمين، داعين مخلصين له الدين، مكبرين خاشعين خاضعين، فيتجلى لهم الله سبحانه ويدنو منهم ويباهي بهم ملائكته، ويكرمهم بالرحمة والغفران، ويعتق كثيراً من عباده من النيران.
وأكمل فضيلته: في مثل هذا اليوم المبارك الأغر، من السنة العاشرة من هجرة خير البشر، كان إمام الثقلين صلى الله عليه وسلم في مقدمة جموع المسلمين بمنى يقودهم في حجة الوداع، وكان أول منسك فعله أن رمى جمرة العقبة ضحىً بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ثم انصرف إلى المنحر، وكان عدة الهدي الذي ساقه معه مائة بدنة من الإبل خاصة، تعظيماً لشعائر اله تعالى، فباشر بيده الكريمة المباركة الطاهرة هذا النسك فنحر ثلاثاً وستين بدنة، ثم أعطى علياً فنحر ما بقي، وأشركه في هديه، وأمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم حلق رأسه الشريف، ثم ركب فأفاض إلى البيت العتيق فطاف به، وفي ذلك اليوم المبارك خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى خطبة عظيمة ودع فيها أمته وذكر، ووعظ وأنذر، وبلغ وأشهد على ذلك بأبي وأمي صلوات الله عليه وسلامه، قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: (وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج فيها.
وقال: هذا يوم الحج الأكبر، فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اشهد، وودع الناس فقالوا: هذه حجة الوداع)، وكان مما جاء في تلك الخطبة المباركة التأكيد على حرمة الدماء والأعراض والأموال، والتحذير من الاختلاف والفرقة والاقتتال، فقال (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه) وخطب الناس عليه الصلاة والسلام خطبة ثالثة في أوسط التشريق، وكان قبل ذلك قد خطب في يوم عرفة، فدل أمته في تلك الخطب العظيمة على خير ما يعلمه لهم وأنذرهم شر ما يعلمه لهم، ووصاهم بالاعتصام بكتاب الله، وحفظ فرائض الدين، وبالنساء خيراً، وبتقوى الله فيهن، وأمر بلزوم الجماعة، والسمع لمن ولاه الله الأمر والطاعة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: المدينة المنورة عيد الاضحى صلاة عيد الأضحى بالمسجد النبوي صلى الله علیه وسلم هذا یوم
إقرأ أيضاً:
دعاء دخول وخروج الخلاء للمسلم
هناك الكثير من الأذكار والأدعية التي يحرص عليها في كل أحواله عظيمها وبسيطها؛ فيبدأ يومه بدعاء الاستيقاظ من النوم، وأما آخرها فينتهي في فراشه ليلًا بدعاء النوم، وبين ذلك يتقلب بالأذكار والأدعية؛ كدعاء الخروج من المنزل، ودعاء النظر في المرآة، ودعاء دخول السوق وغيرها.
ومما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حول دعاء دخول الخلاء؛ عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول عند دخول الخلاء: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)، ومن هذه الحديث يتضح أن الاقتداء بالسنة النبوية يكون بترديد المسلم هذا الدعاء؛ لثبوته في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأما ما ورد حول التسمية "قول بسم الله" فلم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ومعنى دعاء دخول الحمام يسنّ للمسلم إذا أراد أن يدخل إلى الخلاء لقضاء حاجته أن يردد دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث). ومعنى الاستعاذة: الاعتصام بالله والالتجاء إليه -سبحانه وتعالى- من وسوسة الشيطان ونزغه، ولذلك فائدة كبيرة؛ إذ إن أماكن دخول الخلاء مكان للخبائث والنجاسات، وهي أماكن يكثر بها الشياطين، فيحصن المسلم قلبه بهذا الدعاء من الشرور والشياطين والنفوس الخبيثة.
ومن المستحب عند دخول الخلاء الالتزام بالاستعاذة، والدعاء الثابت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أما ما جاء حول البسملة، فتأويله أن المسلم يبدأ كل أعماله بالبسملة؛ وهي الاستعانة بالله على القيام بشتى الأمور والأعمال. وسواءً كانت كبيرة مثل: الصلاة والعقود، أو ما صغر منها: كالدخول، والخروج، ولبس الحذاء، ودخول الخلاء، والمسلم بكل أعماله يستعيذ بالله من رجس الشيطان الرجيم، ويبدأ عمله مستعينا بحول الله وقوته. أ
ما دعاء الخروج من الحمام ومعناه إن الدعاء بعد الخروج من الخلاء، فقد ثبت عن عائشة أم المؤمنين، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا خرج من الغائط قال: (غفرانك)، ومعنى عبارة غفرانك: نطلب منك يا ربنا العفو والمغفرة؛ لنقصنا وتقصيرنا في حقك. ويحتمل في تفسير معنى هذا الدعاء عقب الخروج من الخلاء قولان كما يأتي: الأول إن المسلم يطلب من الله المغفرة؛ لتركه الذكر وقت دخوله الخلاء، وقد ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يترك الذكر عند قضاء حاجته، ودخوله الخلاء. الثاني الاستغفار من التقصير على شكر نعمة عظيمة؛ تمثلت باللذة في المأكل والمشرب، ورحمة هضمها واستفادة الجسد منها، ثم سهولة خروج ما تبقى من الأذى والفضلات، ونقل عن الحسن البصري أنه قال: "يا لها نعمة، تدخل لذّة، وتخرج سُرّحاً". ويعتبر الإنسان مقصر بشكر الله -تعالى- على عظيم النعم حين رزقه الطعام والشراب، ورزقه المتعة واللّذة في تناولهما، ورزقه الأجهزة القادرة على الهضم ومنح الطاقة للجسم، والقدرة على التخلص من الفضلات التي يمكن أن تسبب له المرض والأذى.