اسرائيل تواصل غاراتها الوحشية ومجلس الأمن يرفض "هدنة إنسانية"

غزة.. بالصبر تنتصر

الأراضي الفلسطينية المحتلة .عواصم."وكالات":

اقتربت نحو 160 شاحنة تحمل مساعدات اليوم من معبر رفح رغم عدم الاتفاق على إدخال المواد الإغاثية واستمرار إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني بسبب الضربات الإسرائيلية.

ولم يتضح بعد متى يمكن أن تعبر هذه المساعدات من المعبر الوحيد إلى غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل في الوقت الذي تواصل فيها اسرائيل عدوانها وأعمالها الوحشية في قطاع غزة.

وقالت وزارة الداخلية في غزة إن 49 شخصا على الأقل قُتلوا في القصف الإسرائيلي الليلة الماضية على مدينة رفح حيث يقع المعبر وعلى بلدة خان يونس القريبة.

خطة لتوصيل المساعدات

وبعد مفاوضات لتسع ساعات، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه اتفق مع إسرائيل على "صياغة خطة تسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية من البلدان المانحة والمنظمات متعددة الأطراف إلى المدنيين في غزة".

وقال مسؤول أمريكي كبير إن بلينكن مارس ضغوطا شديدة من أجل وضع خطة في الوقت الذي أكد فيه زعماء ست دول عربية زارها بلينكن في الأيام القليلة الماضية أن إدخال المساعدات إلى غزة يجب أن يكون أولوية قصوى.

وقال مصدران أمنيان إنه تم التوصل إلى تفاهم بخصوص توصيل المساعدات إلى مواقع آمنة محددة في غزة تحت المراقبة مقابل عمليات إجلاء محدودة لحاملي جوازات السفر الأجنبية رغم وجود مخاوف فلسطينية من أن يؤدي ذلك فعليا إلى تهجير قسري وقال مسؤول أمريكي كبير إنه لم يتسن الاتفاق بعد على خطة من هذا القبيل.

وكان مجلس الأمن الدولي رفض اليوم مشروع قرار اقترحته روسيا لإرساء هدنة "إنسانية" بين إسرائيل وحركة حماس، وقرّر الالتئام مجدّداً للتصويت على مشروع قرار ثان قدّمته البرازيل.

وصوّتت لمصلحة مشروع القرار الروسي خمس دول (بينها روسيا والصين) بينما صوّتت ضدّه أربع دول (الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان) في حين امتنعت ستّ دول عن التصويت (بينها البرازيل).

- "رسالة مشتركة" -

وأعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن أسفه لأنّ الدول الغربية "عرقلت توجيه رسالة مشتركة وفريدة من نوعها من مجلس الأمن خدمة لمصالح أنانية وسياسية بحتة".

وحذّر الدبلوماسي الروسي من أنّ بلاده "تشعر بقلق بالغ إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة والخطر الكبير للغاية المتمثّل في توسّع الصراع" إلى المنطقة بأسرها.

أما السفير الفلسطيني لدى الأمم المتّحدة رياض منصور الذي دعي لحضور الجلسة فناشد مجلس الأمن "عدم إرسال إشارة مفادها أنّ أرواح الفلسطينيين لا تهمّ".

وأضاف "لا تتجرّؤوا على القول إنّ إسرائيل ليست مسؤولة عن القنابل التي تُسقطها على رؤوس (الفلسطينيين)، لا تبرّروا عمليات القتل.. ما يحدث في غزة ليس عملية عسكرية، هذا عدوان واسع النطاق ضدّ شعبنا، هذه مجازر ضدّ مدنيّين أبرياء".

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم إن نحو 3000 فلسطيني لقوا حتفهم وأصيب 12500 آخرون في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وأضافت الوزارة أن 61 فلسطينيا لقوا حتفهم أيضا وأصيب 1250 في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها.وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بيان اليوم إن غارة جوية إسرائيلية على غزة أودت بحياة القيادي العسكري البارز في الحركة أيمن نوفل.

وأضافت في البيان أن نوفل "عضو المجلس العسكري العام وقائد لواء الوسطى في كتائب القسام".

فيما أعلن حزب الله اللبناني عن سقوط 4 قتلى في مواجهات مع القوات الاسرائيلية .

خامنئي: "لا بد أن نرد.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وصفه للهجوم الإسرائيلي على غزة اليوم بأنه إبادة جماعية للفلسطينيين وقال إنه يجب أن يتوقف على الفور.

كما حذر قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني من أن الجماعات المسلحة المدعومة من طهران ستتخذ إجراءات إضافية ضد إسرائيل إذا لم توقف هجماتها.

وقال خامنئي في طهران "لن يتمكن أحد من إيقاف المسلمين وقوى المقاومة إذا استمرت جرائم الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين".

وقال خامنئي "لا بد أن نرد.. لا بد أن يكون لنا رد فعل على ما يحدث في غزة".

وأضاف أنه يتعين محاكمة المسؤولين الإسرائيليين على ما يرتكبونه بحق الفلسطينيين في غزة.

وفي سياق منفصل، أفادت وكالة فارس للأنباء بأن نائب القائد الأعلى للحرس الثوري علي فدوي حذر من هجمات أخرى للمسلحين إذا لم توقف إسرائيل ما وصفها بأعمالها الوحشية في غزة.

وقال فدوي "الصدمات التي يحدثها محور المقاومة للكيان الصهيوني ستستمر حتى استئصال هذا ’الورم السرطاني’ من خريطة العالم".

من جهتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم إنها وضعت نحو 2000 من أفراد الجيش الأمريكي في حالة استعداد قصوى نظرا "للبيئة الأمنية المتطورة في الشرق الأوسط"، لكن لم يُتخذ قرار بعد بنشرهم.

وقالت نائبة المتحدث باسم الوزارة سابرينا سينغ في بيان إن نشر حاملة الطائرات جيرالد آر فورد سيجري تمديده.

وأقر رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال أهارون هاليفا اليوم الثلاثاء بفشل المخابرات في توقع الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، معلنا تحمله المسؤولية الكاملة عن ذلك الفشل.

جاء ذلك في رسالة وزعها على مرؤوسيه نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، وأكد صحتها متحدث عسكري.

"قمة رباعية"

من جهة اخرى أعلن الديوان الملكي الأردني اليوم أن الملك عبد الله الثاني سيبحث اليوم في "قمة رباعية" تجمعه بالرئيس الأميركي جو بايدن والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبدالفتاح السياسي، في الحرب في غزة والسعي لإحياء عملية السلام.

وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي اليوم أن الملك سيعقد قبل الاجتماع الرباعي لقاءات منفصلة مع بايدن والسيسي وعباس تتركز على "سبل وقف الحرب الجارية على غزة وخطورة تداعياتها على المنطقة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

من هو محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان في حكومة الحوثيين الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟

أثار إعلان الإعلام الإسرائيلي الحديث عن اغتيال رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة صنعاء اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري الجدل من جديد حول شخصية الغماري، الذي وصفته إسرائيل بالشخصية الرفيعة.

 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها تمكنت عبر غارة لقواتها الجوية من اغتيال الغماري، ولم تقدم أي تأكيدات، بينما لم يصدر عن جماعة الحوثي أي تأكيد.

 

ويعد الغماري أحد الشخصيات العسكرية التابعة للحوثيين، والتي ارتبط اسمها منذ الأحداث في محافظة صعدة خلال العام 2013، حتى سقوط العاصمة صنعاء في الـ21 من سبتمبر 2014م، وكان أحد المشاركين في تلك الأحداث

 

ولفت الغماري الأنظار مع الأعمال العسكرية التي أسندت إليه لاحقا، خاصة بعد توليه منصب رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة الحوثيين في الثالث عشر من ديسمبر 2016، بقرار من رئيس المجلس السياسي الأعلى سابقا صالح الصماد، وهو ما جعله الشخصية العسكرية الثانية في الجيش التابع للحوثيين.

 

ويتهم الغماري بالمسؤولية عن شن هجمات على محافظة مأرب، وقيادته لمجاميع الحوثيين للسيطرة على محافظة مأرب، خلال الأعوام الأخيرة.

 

ويعد أحد المسؤولين عن إطلاق المسيرات والصواريخ باتجاه السعودية، وهو ما دفع السعودية لوضعه في الخامس من نوفمبر 2017 ضمن قائمة تضم 40 قياديا من جماعة الحوثي بتهمة دعم الإرهاب ووضعت مكافأة عشرة مليون دولار لمن يقدم معلومات عنه.

 

ثم عادت الرياض وأدرجته مجددا في 31 أغسطس 2022 ضمن الكيانات والشخصيات الداعمة للإرهاب.

 

أُدرج اسمه في قائمة المعاقبين أمميا في 9 نوفمبر 2021 من قبل الأمم المتحدة لتهديده السلم والاستقرار في اليمن، كما أدرجته الخزانة الأمريكية كأحد الشخصيات المعاقبة في 20 مايو 2021.

 

وتتهمه الأمم المتحدة بالضلوع في الحملات العسكرية الحوثية التي تهدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن وقيادته لتلك الحملات، وقالت إنه اضطلع بصفته رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الحوثيين، بالدور الرئيسي في تنسيق الجهود العسكرية للحوثيين التي تهدِّد بشكل مباشر السلم والأمن والاستقرار في اليمن، وكذلك الهجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية.

 

وقالت الأمم المتحدة إنه تولى مؤخراً مسؤولية هجوم الحوثيين الواسع النطاق على الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية في محافظة مأرب، وهو الهجوم الذي أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعرِّض حوالي مليون نازح لخطر التشرد مرة أخرى، ويفضي إلى مقتل السكان المدنيين، ويتسبب في تصعيد أوسع للنزاع الدائر.

 

ويعد الغماري أحد المسؤولين عن شن العمليات الهجومية البحرية والمستهدفة لإسرائيل، منذ ديسمبر 2023، وهو ما جعله مطلوبا ضمن قائمة من الشخصيات الحوثية المستهدفة من قبل إسرائيل.


مقالات مشابهة

  • من هو محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان في حكومة الحوثيين الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
  • موجات الصواريخ أسلوب إيراني ناجع في الرد على إسرائيل
  • دمار غير مسبوق و34 مصابا.. ما الذي نعرفه من هجوم إيران على إسرائيل
  • ركزت فيه على “مفاعل نطنز”.. إسرائيل تشن هجومًا جديدًا على إيران ظهر اليوم
  • عدوان إسرائيلي جديد على شيراز جنوب إيران
  • من هو محمد حسين باقري رئيس الأركان الإيراني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • إيكونوميست: رجل إسرائيل في غزة يبدو مراهقًا لا أمير حرب.. زعيم ميليشيا بخوذة كبيرة على رأسه
  • ما الذي حققه هجوم إسرائيل على قلب إيران النووي؟
  • ارتفاع عدد النازحين حول العالم إلى 122 مليوناً
  • “حماس” استشهاد 26 فلسطينيا فجر اليوم برصاص اسرائيلي، أثناء انتظار المساعدات