«مجالس المستقبل» تستعرض حلول تحقيق الطموحات المناخية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةناقش المشاركون في اجتماعات مجالس المستقبل العالمية التي تنظم بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، عدداً من الخطوات المبتكرة الهادفة لمساعدة العالم على تحقيق طموحاته وأهدافه المرتبطة بالحياد الكربوني وخفض الانبعاثات، وتحييد أثر التغير المناخي على كوكب الأرض، في ظل التحديات التي تواجه مستقبل الأفراد والمجتمعات، والمخاطر الناتجة عن التدهور البيئي وتغير المناخ.
وضمن محور البيئة والمناخ، أحد المحاور الخمسة الرئيسية التي تركز عليها مجالس المستقبل العالمية، تطرق المشاركون في الاجتماعات إلى تحديات حيوية، أبرزها كيفية العمل على إزالة الخطر البيئي، ومساعدة القطاعين الحكومي والخاص على توحيد جهودهم لتمكين المجتمعات من الانتقال إلى أنماط حياة مستدامة، والدور الذي يمكن لمناهج تحول الطاقة أن تلعبه لتحقيق توازن بين القدرة على تحمل التكاليف وأمن الطاقة والاستدامة. وبحث مجلس مستقبل الطبيعة والأمن إمكانيات مواجهة الخطر الناتج عن التدهور البيئي، في وقت يقف العالم على أعتاب مرحلة سريعة التحول، واستعرض عدداً من الأفكار والحلول المبتكرة الكفيلة بتعزيز الجهود العالمية الهادفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالبيئة والمناخ واستدامة الكوكب.
وناقش أعضاء المجلس سبل الحد من مستوى المخاطر الأمنية البشرية والوطنية والعالمية المرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بالتحديات البيئية، وتطرقوا إلى أفضل الممارسات والحلول المطبقة عالمياً في هذا المجال، وسبل تطويرها والارتقاء بها بما يحدث الأثر الإيجابي المطلوب.
مجتمع مستقبلي خالٍ من الانبعاثات
لفت المشاركون في اجتماع مجلس مستقبل الحياة صفرية الانبعاثات إلى أن انبعاثات «النطاق الثالث» الناتجة عن استخدام المنتجات تمثل أكثر من 80% من إجمالي البصمة الكربونية للجهات الفاعلة الرئيسية في مشهد الاستهلاك، ما يشكل تحدياً أمام الوفاء بالتزامات الحياد الكربوني، وتحقيق هدف «صفر كربون».
وبحث المجلس عدداً من الخطوات الفعالة التي يمكن للمعنيين في القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع، تبنيها لتوحيد جهودهم لتحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي وخفض الانبعاثات، وصولاً إلى تأسيس مجتمعات مستقبلية تحظى بأسلوب حياة خالٍ من الانبعاثات الكربونية. وتداول أعضاء مجلس مستقبل التحول في قطاع الطاقة المستجدات والمتغيرات المتسارعة التي يمر بها العالم في ظل أزمتي الطاقة والمناخ العالميتين المتزامنتين، إلى جانب تحديات التضخم والصراعات الآخذة بالاتساع.
وتناول مجلس مستقبل الهواء النظيف التحديات البيئية التي تواجه المجتمعات نتيجة ارتفاع مستويات تلوث الهواء، وبيانات مهمة تداولتها الدراسات العالمية، تشير إلى أن تلوث الهواء يقلل متوسط العمر المتوقع للإنسان حول العالم إلى ما يصل لأكثر من عامين، وحوالي 5 أعوام من متوسط العمر المتوقع في المناطق الأكثر تلوثاً. وبحث مجلس مستقبل الأمن الغذائي والمائي، سبل الحد من مستوى المخاطر المرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بتحويل النظم الغذائية وضمان الأمن المائي، في ظل ما يواجهه العالم من تحديات الزيادة المتسارعة لأعداد السكان، وتراجع نسب الأراضي الصالحة للزراعة، وانخفاض مستويات المياه الصالحة للشرب. وتطرق إلى أهمية تعزيز دور الابتكار في تطوير آليات لدعم وتمويل المبادرات الكفيلة بإحداث التحول المطلوب، وناقش الخطوات والحلول والفرص المتاحة الكفيلة بإحداث أثر إيجابي ودفعه إلى الأمام في الجهود العالمية لتحقيق الأمن الغذائي والمائي المستدام، في ظل التوقعات بنمو عدد سكان العالم إلى 8.5 مليار نسمة بحلول عام 2025.
استثمار أخضر
وركز مجلس مستقبل المبادرات الإنسانية الداعمة للمناخ والطبيعة على الحاجة المتزايدة إلى الاستجابة لمتطلبات حالة الطوارئ المناخية.
وتطرق أعضاء المجالس إلى آليات ابتكار نماذج تعاون جديدة في هذا الخصوص، والخطوات التي تمكن المؤسسات الخيرية من استخدام مواردها وتوظيف مبادراتها بطرق تحفيزية، تشجع القطاعين الحكومي والخاص على مزيد من الاستثمار الأخضر، بما يعزز الجهود العالمية في تحقيق الأهداف والطموحات المناخية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجالس المستقبل العالمية الإمارات المنتدى الاقتصادي العالمي مجلس مستقبل
إقرأ أيضاً:
هدى المطروشي تناقش مع رئيس الاتحاد الدولي مستقبل الخماسي الحديث
علي معالي (أبوظبي)
عقدت الدكتورة هدى المطروشي رئيس اتحاد الخماسي الحديث اجتماعاً مع روب ستيول، رئيس الاتحاد الدولي، على هامش بطولة العالم في جنوب أفريقيا، التي يشارك فيها 1800 لاعب ولاعبة، وتضم بعثة منتخبنا 6 لاعبين تحت 9 و13 عاماً.
عبر روب ستيول خلال الاجتماع عن سعادته بالتطور والطفرة الكبيرة للخماسي الحديث في الإمارات، رغم نشأته الحديثة، وأن مشاركته بين نجوم العالم في جنوب أفريقيا نقلة نوعية مهمة في مسيرة الرياضة المُركبة، وتمنى مزيداً من المشاركات المستقبلية لبناء جيل قوي.
وتحدثت هدى المطروشي عن مخططات المستقبل لهذه الرياضة، وقالت: «نجد اهتماماً كبيراً من المسؤولين عن الرياضة بهذه اللعبة، وهناك إقبال جيد لعشاق الخماسي الحديث، وهو ما يبعث التفاؤل بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التطور الإقليمي والدولي بالنسبة للعبة بين الرياضيين الإماراتيين، خاصة أننا نملك قاعدة يُمكن البناء عليها لمستقبل جيد».
وقالت هدى المطروشي: «التعاون الجيد مع الاتحاد الدولي يثمر عن العديد من الإنجازات المستقبلية، سواء من جانب الحكام والمدربين، وكل منظومة هذه الرياضة التي تحتاج إلى جهد كبير من أطرافها كافة، ورغبتنا كذلك في استضافة الأحداث العالمية التي من شأنها إحداث التطور في الخماسي على مستوى اللاعبين».
وأضافت: «شاركنا في بطولة العالم للمرة الأولى بـ6 لاعبين هم: حمدان حمد القايدي، محمد خالد القايدي، سعيد عمر الكتبي، تحت 9 أعوام، وذياب عمر الكتبي، وسالم تميم الكتبي، وحميد سعيد الكتبي، تحت 13 عاماً، ومعهم المدرب محمد قاسم خليل، بهدف اكتساب خبرات لمستقبل هذا الجيل والاحتكاك بالخبرات الكبيرة التي شاهدناها في جنوب أفريقيا».
وقالت: «متحمسون لمستقبل رياضة الخماسي الحديث في الإمارات، ونتطلع إلى المزيد من التعاون والنجاحات في المستقبل، بالتعاون المثمر مع الاتحاد الدولي وكل عناصر اللعبة على مستوى العالم، ولدينا شراكات عديدة مع دول مختلفة نسعى للاستفادة منها مستقبلاً».