كرّم المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، مجموعة من الجيولوجيين بالهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية الذين اجتازوا برامج التدريب العالمية المختلفة بالتعاون مع الكيانات المتخصصة في أستراليا واليابان والصين والتي حرصت وزارة البترول والثروة المعدنية والهيئة العامة للثروة المعدنية على إلحاقهم بها استمرارًا لاستراتيجيتها في تطوير مهارات الكوادر البشرية بقطاع التعدين ورفع كفاءتها.

وأكد المهندس طارق الملا خلال لقائه بالجيولوجيين المتدربين بمقر هيئة الثروة المعدنية أن تطوير العنصر البشري بقطاع التعدين من المحاور الأساسية في تطوير وتحديث القطاع ومن أهم أولويات الوزارة التي تتوسع في توفير فرص اكتساب المعرفة العلمية والخبرات المتخصصة لكوادر التعدين المتخصصة داخل مصر وخارجها.

وأضاف «الملا» أن تطوير العنصر البشري بقطاع التعدين ينعكس إيجابا على جذب الاستثمار من حيث توفير كفاءات وخبرات قادرة على مواكبة أعمال ومشروعات شركات التعدين العالمية التي تستثمر في مصر أو ترغب في البدء بضخ استثماراتها بعد الإصلاحات المنفذة لتطوير مناخ الاستثمار التعديني.

وأوضح «الملا» أن تنمية موارد الدولة التعدينية وتعظيم العائد منها وتشجيع الاستثمار المحلي والعالمي فيها أهداف أساسية لن تتحقق إلا بانتهاج الأساليب العلمية والعملية المتطورة ووجود الكوادر المؤهلة لذلك.

وأعرب عن فخره وسعادته باجتياز مجموعة الكوادر التي جرى تكريمها لهذه البرامج التدريبية المتخصصة، مشددًا على أهمية الاستمرار في استكمال هذه البرامج خلال الفترة المقبلة مثل برنامج كود التعدين الأسترالي وإلحاق مجموعات جديدة من الجيولوجيين بهذا البرنامج بالغ الأهمية لصناعة التعدين.

وأدار الوزير حوارًا مفتوحًا مع الجيولوجيين المتدربين للتعرف على الخبرات التي اكتسبوها من خلال البرامج ووسائل تطبيقها ورؤاهم وأفكارهم في هذا الصدد.

تكريم الجيولوجيين ببرنامج كود التعدين الأسترالي

وسلم المهندس طارق الملا شهادات اجتياز برنامج كود التعدين الأسترالي JORC للمجموعة الثانية من الجيولوجيين بالهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية البالغ عددهم 22 متدرباً والذين اجتازوا هذا البرنامج الفني المتخصص الذي نظمته الوزارة وهيئة الثروة المعدنية بالتعاون مع المعهد الأسترالي للتعدين والميتاليرجي AUSIMM أحد المعاهد الرائدة في هذا المجال، وذلك من أجل تعزيز مهارات الجيولوجيين بقطاع التعدين المصري وتزويدهم بالخبرات وفق المستويات العالمية خاصة الاحترافية في إعداد التقارير الجيولوجية، وبما يلبي متطلبات هيئة الثروة المعدنية وشركات التعدين الدولية خلال الفترة المقبلة التي تشهد تنامي الاستثمارات في قطاع التعدين وتوسع في الأنشطة.

وتابع الوزير عرضا من المتدربين في برنامج كود التعدين الأسترالي الذي عقد لمدة ثلاث أشهر من خلال جلسات دراسية عبر الإنترنت، ويغطي كود التعدين الأسترالي عددا من المهام ذات الأولوية في صناعة التعدين على رأسها كتابة التقارير الجيولوجية باحترافية وتميز والتي تعد من أهم الخطوات في صناعة التعدين وتقدير الموارد والاحتياطيات المعدنية، وتحليل البيانات الجيولوجية، وتقييم الاقتصاديات التعدينية، وتوصيف المواقع الجيولوجية، وتحليل المخاطر البيئية والمالية وغيرها من المجالات المتخصصة.

وكانت المجموعة الأولى من جيولوجيي الهيئة البالغ قوامها 22 قد أتمت هذا البرنامج في مايو الماضي وقام المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بتسليمهم شهادات اجتيازه.

تكريم المتدربين بالبرامج المتخصصة للتعدين بالصين واليابان

وتابع الوزير عرضا تقديميا قدمه مجموعة من شباب الهيئة الذين رُشحوا لحضور سيمنار الموارد التعدينية وتطوير الإدارة للبلدان النامية والذي أقيم في يونيه الماضي مقاطعة جيانغشي بمدينة نانتشانج بالجمهورية الصينية، والذي كان يهدف إلى تعزيز أوجه الصداقة والتعاون في مجالات التعدين والاقتصاد والتجارة وإدارة الموارد البشرية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بين الصين والدول النامية.

كما تابع عرضا من مجموعة أخرى شاركت في البرنامج التدريبي التابع لمنظمة الجايكا اليابانية تحت عنوان استخدام الاستشعار عن بعد في الاستكشاف التعديني بهدف زيادة قدرات جيولوجيين الهيئة في استخدام برامج نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، مشيدا بتنظيم سلسلة برامج تدريبية من خلال متدربي هذا البرنامج لنقل الخبرات التي اكتسبوها لزملائهم بالهيئة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الملا وزير البترول التعدين شركات التعدين المهندس طارق الملا بقطاع التعدین هذا البرنامج

إقرأ أيضاً:

كيف تعمل مصر لاستعادة قدرتها على إنتاج الغاز والبترول محليا؟

مصر – تسعى مصر لاستعادة قدرتها الإنتاجة من الغاز الطبيعي بعدما تحولت مؤخرا إلى الاعتماد على الشحنات المستوردة بدلا من الاكتفاء الذاتي الذي أعلنته منذ العام 2018.

وشهدت مصر أزمة طاقة خلال العامين الأخيرين، وحاولت التغلب عليها بالتعاقد على شحنات من الغاز المسال وسفن تغويز لتوفير احتياجات السوق المحلية، وبالتزامن سعت لتعافي الإنتاج المحلي من حقولها الذي تناقص نتيجة توقف ضخ الاستثمارات، بحسب الحكومة.

وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، إنه خلال الفترة من يوليو 2024 وحتى مايو 2025، وقعت وزارة البترول والثروة المعدنية 12 اتفاقية لحفر 43 بئرا باستثمارات تبلغ 631 مليون دولار، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، لزيادة إنتاج حقول البترول والغاز الطبيعي، لتلبية الطلب المحلي المتزايد ولدعم احتياجات مختلف المجالات التنموية من الطاقة.

وهدفت هذه المشروعات “لتعويض ظاهرة التناقص الطبيعي في مخزون آبار النفط الذي يعد موردا غير متجدد للطاقة”، باعتبارها ظاهرة طبيعية تحدث في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن الوزارة تعمل باستمرار على مواجهة تلك الظاهرة الطبيعية من خلال حقن المياه بالخزانات بهدف زيادة الضغط داخلها لزيادة معدلات استرجاع الزيت.

وساعدت تلك المشروعات على زيادة في الإنتاج بـ193 مليون قدم مكعب يوميا فوق الإنتاج الأساسي للآبار الحالية بأحد شركات البترول، وذلك خلال الفترة من يوليو 2024 وحتى يناير 2025، وفقا لـ”مركز المعلومات”.

وجاءت الزيادة بعد انتهاج الحكومة سياسة تحفيز استثمارية جديدة، لتشجيع الشركات على ضخ استثمارات، مثل: إعادة تسعير الغاز المنتج من الصحراء الغربية، والتي ساهمت مشروعات عدة فيها في استعادة الإنتاج وتعويض التناقص خاصة بعد تنمية حقول خالدة، وعجيبة، وبدر الدين وغيرها.

وأشار المركز، إلى المشروعات البترولية في خليج السويس، والتي ساعدت استثمارات كبرى هناك على إطالة عمر حقول شركة جابكو بعد تنفيذ مشروعات حقن مياه عملاقة أدت لتقليل معدلات التناقص الطبيعي للآبار، بالإضافة إلى حقول البحر المتوسط، حيث يجري العمل هناك لوضع آبار جديدة على خريطة الإنتاج خاصة في موقع حقل ظهر الذي استقبل في يناير الماضي سفينة حفر جديدة بهدف زيادة الإنتاج.

وأكد المركز، وجود أعمال حفر لآبار استكشافية في مناطق واعدة لم يسبق العمل فيها، بجانب حجم أعمال إعادة تشغيل الآبار القديمة وإعادتها للإنتاج مرة تانية، مشيرا إلى أن جهود زيادة إنتاج البترول والغاز ما كان أن تنجح دون وجود بنية تحتية قوية بالبلاد، مع استقرار بيئة الاستثمار، والإصلاحات المالية والتسعير المرن، والشروط التجارية المرنة خاصة في المناطق البِكر التي لم يسبق الاستشكاف بها، مع إسناد مناطق استكشافية قريبة من الحقول المنتجة لنفس الشركاء مما يقلل من التكلفة الاقتصادية لأعمال التنمية.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • كيف تعمل مصر لاستعادة قدرتها على إنتاج الغاز والبترول محليا؟
  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يختتم زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية
  • 67.7 مليون طن إجمالي إنتاج سلطنة عمان من الخامات المعدنية خلال 2024
  • وزير البترول الأسبق: اتفاقيات الكوميسا والجافتا تعزز مكانة مصر كمصنع ومُصدر للطاقة
  • وزير البترول الأسبق: مصر قادرة على استقبال الخام العربي والأجنبي لتكريره وتصديره
  • وزير البترول الأسبق: 60 جيجاوات و9 معامل تكرير تدعم تحول مصر لمركز طاقة عالمي
  • وزير الصناعة يبحث تعزيز التعاون في قطاع التعدين مع وزير الموارد الطبيعية الروسي
  • وزير البترول: «نسعى لتحقيق مزيج طاقة متوازن عبر زيادة الإنتاج وخفض الانبعاثات»
  • وزير البترول يبحث مع توتال الفرنسية زيادة معدلات الإنتاج بالبحر المتوسط
  • وزير الاستثمار يلتقي ممثلى عدد من الشركات المصرية والدولية