وقفتان لجامعة 21 سبتمبر ومستشفى وعلان الريفي تنديداً بجرائم العدو الصهيوني بغزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
الثورة نت|
نظم منتسبو جامعة ٢١ سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية بصنعاء اليوم، وقفة احتجاجية تضامناً مع أبناء غزة وتنديدا بالمجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين وآخرها جريمة قصف مستشفى المعمداني.
وعبر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية عن دعمهم لموقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في التأييد الكامل لعملية طوفان الأقصى التي ينفذها أبطال فصائل المقاومة الفلسطينية وما يسطرونه من انتصارات عظيمة وتاريخية وملاحم بطولية لردع العدو الصهيوني الغاصب ، والتي كشفت هشاشته وضعفه وجعلته في حالة رعب وانهيار وهزيمة موجعة.
وأدان بيان صادر عن الوقفة، استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني من قبل آلة الحرب الصهيونية و من ورائها أمريكا، وآخرها الجريمة الوحشية التي استهدفت مستشفى المعمداني في غزة، والتي خلفت المئات من الشهداء والجرحى المدنيين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ والنازحين.
واستنكر البيان باسم كافة منتسبي الجامعة من كوادرها الأكاديمية و الإدارية والفنية والطلابية، هذه الجريمة التي تعكس إمعان العدو الصهيوني في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب دون وازع أو رقيب أو مراعاة للقوانين والتشريعات والمواثيق الدولية التي تجرم استهداف المنشآت المدنية بما فيها المنشآت الصحية والمستشفيات والمرافق الطبية، والكوادر الطبية والإسعافية وسيارات الإسعاف.
كما استنكر البيان بأشد العبارات الصمت و التخاذل من قبل أنظمة التطبيع والموالاة العربية و الإسلامية وبمواقف الخزي والعار للأنظمة التي تصم آذانها عن مطالبة شعوبها الحرة التي خرجت و عبرت بكل الطرق والوسائل عن ضرورة التحرك واتخاذ إجراءات عملية و مؤثرة لإيقاف هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
و طالب البيان المجتمع الدولي الحر و الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الى القيام بدورها في إدانة هذه الجرائم الوحشية، مشددا على ضرورة الإسراع في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة بكافة المتطلبات بما فيها المساعدات الطبية لإمداد مستشفيات القطاع التي تعاني من نقص حاد لأبسط المستلزمات والادوية، والسماح بدخولها بصورة عاجلة.
إلى ذلك نظمت بمستشفى وعلان الريفي بمديرية بلاد الروس ، وقفة احتجاجية تنديدا بالجرائم الصهيونية في قطاع غزة.
وندد المشاركون في الوقفة التي شارك فيها مدير المديرية صالح ناجي وعدد من مديري المكاتب التنفيذية بالمديرية، بالجريمة الوحشية والإرهابية البشعة التي ارتكبتها آلة الحرب الصهيوني بحق المئات من المدنيين والمرضى والأطباء بما فيهم الأطفال وحديثي الولادة في مستشفى المعمداني.
وأكدوا أن تلك الجريمة وكافة الجرائم التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية لم تكن لتحدث لولا الدعم الأمريكي والبريطاني للكيان الغاصب، وتخاذل وصمت الأنظمة العربية والإسلامية، داعين إلى اتخاذ موقف واضح وسريع لضمان حقن دماء الفلسطينيين ورفع الحصار عن قطاع غزة ، والبدء بتنفيذ حل إعلان الدولتين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الأقصى العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
كيف تضع العمليات اليمنية العدو الصهيوني بين فكي كماشة وتمنح المقاومة الفلسطينية فرصة الانتصار؟
يمانيون | تحليل
في خضم حرب الإبادة التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، تتجلى أهمية الدور اليمني المحوري في تغيير قواعد الاشتباك، وتحويل مسار المعركة من محيط غزة إلى عمق كيان العدو ومفاصله الاقتصادية والعسكرية. ومع اتساع رقعة العمليات اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية، تظهر بوضوح الفوائد الاستراتيجية المباشرة وغير المباشرة التي تجنيها قوى المقاومة في غزة من هذا الدعم المتعدد الأبعاد، وبالأخص من العمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية.
إن أكثر ما يربك العدو اليوم هو أن الصواريخ والطائرات اليمنية لا تنطلق من حدود فلسطين، ولا يمكن حصارها ضمن جغرافيا المعركة، بل تأتي من آلاف الكيلومترات، لتحلق فوق منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والصهيونية، وتصل إلى مطارات الاحتلال، وموانئه، وقواعده الجوية، ومراكزه الاقتصادية في العمق المحتل. هذا التطور الميداني لا يربك العدو فحسب، بل يشتت حساباته ويكسر تفرّغه لحسم المعركة في غزة.
وبحسب الخبير العسكري اليمني العميد مجيب شمسان، فإن العلاقة بين العمليات اليمنية وبين الواقع الميداني والإنساني في غزة باتت علاقة تكامل استراتيجية، حيث كل تصعيد صهيوني يقابله ردع يمني، وكل خطوة عنصرية على الأرض في غزة، تترجم إلى تصعيد بحري أو جوي أو صاروخي من صنعاء.
منع التهجير وكسر أهداف الحرب
من أبرز الفوائد التي جنتها المقاومة الفلسطينية من الموقف اليمني المساند، هو إفشال مخطط التهجير الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة، وهو المخطط الذي كان نتنياهو يعوّل عليه لتحقيق نصر استراتيجي يعيد به التوازن السياسي الداخلي لكيانه المهتز. لكن مع وجود تهديد حقيقي على منشآت العدو الحيوية، أصبح تنفيذ هذا المخطط محفوفًا بتكلفة باهظة، بل وغير ممكن في ظل انكشاف الجبهة الداخلية لكيان الاحتلال.
ويذهب العميد شمسان إلى القول بأن الصواريخ اليمنية حين تضرب ميناء إيلات أو مطار اللد أو ميناء حيفا، فهي لا تُلحق الضرر بالبنية التحتية فحسب، بل تحرم العدو من فرصة تنفيذ أجندته في غزة بأقل كلفة ممكنة، لأن كل تصعيد في القطاع يُقابله تصعيدٌ أشدّ على جبهة البحر الأحمر أو البحر المتوسط أو حتى في الموانئ المحتلة.
توسيع الجبهة.. وإرباك الحسابات
أحد أبرز أوجه الدعم اليمني للمقاومة هو توسيع رقعة المعركة، وتحويلها من صراع محصور في حدود غزة إلى حرب إقليمية متعددة الجبهات. هذا التوسيع أربك الحسابات الصهيونية والأمريكية، ومنع العدو من إحكام الطوق الكامل على القطاع. بل إن العدو بات يواجه معركة استنزاف تتوزع بين البحر الأحمر، والضفة الغربية، وجنوب لبنان، وسوريا، والعراق، والآن اليمن.
أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، لم يُخفِ أهمية هذا الدعم، واعتبر أن “إخوان الصدق في اليمن” يصرّون على شلّ قلب الكيان الصهيوني، رغم الثمن الباهظ الذي يدفعه اليمن من دماء أبنائه ومن مقدراته. هذا الاعتراف يعكس مدى التقدير الذي توليه المقاومة للفعل اليمني، بوصفه رافعةً استراتيجية تمنحها هامشًا أكبر للمناورة والمقاومة والصمود.
شلل اقتصادي وتفكك داخلي
العمليات اليمنية لا تنحصر في البعد العسكري فقط، بل إن لها أثرًا اقتصاديًا ساحقًا على الكيان، وهو ما يصبّ مباشرة في مصلحة المقاومة الفلسطينية. فمع كل تهديد جديد تطلقه القوات المسلحة اليمنية ضد ميناء أو سفينة صهيونية، ترتفع أسعار التأمين، وتتعطل سلاسل الإمداد، وتتهاوى مؤشرات الثقة بالاقتصاد الصهيوني.
وقد أكدت تقارير إعلامية عبرية متخصصة أن القطاع الصناعي الصهيوني بات يتلقى ضربات مباشرة جراء الحصار الجوي والبحري المفروض من صنعاء، وأن موانئ مثل حيفا باتت مهددة بفقدان مكانتها كمراكز لوجستية رئيسية في المنطقة، بسبب الاستجابة المتزايدة من شركات الشحن العالمية للتحذيرات اليمنية.
رسائل مركّبة من صنعاء: دعم لا مشروط… وتهديد مفتوح
الرسالة التي ترسلها صنعاء للعالم هي أن دعم فلسطين لا يقتصر على الشعارات، بل على الفعل، وأن كلّ من يظن أنه يمكنه سحق غزة دون أن يدفع الثمن، مخطئٌ في الحسابات. لقد أصبحت المقاومة في غزة أكثر ثقة بقدرتها على الصمود، ليس فقط بفضل قدراتها الذاتية، بل بفضل توافر جبهة إقليمية حقيقية تحوّل الدعم النظري إلى نيران مشتعلة في قلب الكيان.
وفي حين تواصل الولايات المتحدة تغذية آلة الحرب الصهيونية بالسلاح والغطاء السياسي، فإن اليمن يرد على هذا التواطؤ بضرب حاملات الطائرات الأمريكية، وإخراج السفن الصهيونية من البحر، وفرض معادلات جديدة في البحر الأحمر، حيث باتت القوة اليمنية تمثل حاجز الردع الأكثر تأثيرًا على الطموحات العدوانية للصهاينة في الإقليم.
ولا شك أن العمليات اليمنية غيّرت موازين الصراع، وأثبتت أن دعم فلسطين لا يعني فقط إرسال المساعدات، بل فتح الجبهات وربط الساحات وضرب العدو حيث لا يتوقع. ومن دون هذا الدعم، لكانت غزة أمام مجازر أشد، ولربما نجح العدو في تمرير أجندته القذرة.
لكن ما دامت صنعاء على عهدها، تقصف وتمنع وتردع، فإن المقاومة ستبقى صامدة، وستنتقل من مرحلة الدفاع إلى معادلة الردع، وربما ما هو أبعد.