قامت الشرطة الألمانية، اليوم الأربعاء، بحظر المظاهرات المؤيدة لفلسطين في شوارعها لأسبوع.

 

وزعمت الشرطة الألمانية أنها قامت بذلك بسبب مخاطر أمنية على البلاد.

 

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي أمس، مقطع فيديو تقوم فيه الشرطة الألمانية بضرب وقمع المتظاهرين الذين يقومون بدعم القضية الفلسطينية أمام الاحتلال الإسرائيلي.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قد قرر، في وقت سابق من اليوم، إعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، حداداً على أرواح الضحايا الأبرياء لجريمة قصف المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.

 

واستشهد ما يزيد عن 500 فلسطيني في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة ، بحسب ما أفادت وزارة الصحة مساء الثلاثاء.


وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة حرب جديدة بقصف ساحة مستشفى الأهلي العربي وسط مدينة غزة، حيث توافد عشرات من الشهداء والجرحى على مجمع الشفاء الطبي جراء القصف.


وأشار إلى أن المستشفى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسريا بسبب الغارات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أبناء الشعب الفلسطيني الاحتلال الاسرائيلي استهدف مستشفى المعمداني الاحتلال الإسرائيل الأهلي المعمداني احتلال الاسرائيلي الشرطة الألمانیة

إقرأ أيضاً:

أوروبا تنتفض من جديد دعما لفلسطين

مع استمرار الحرب الإسرائيلية الإجرامية على غزة وعلى بلدات ومخيمات الضفة الغربية، باتت هذه الحرب غير معلنة ومستمرة تحت ذريعة "الدفاع الاستباقي"، كما صرح بذلك قادة الكيان العسكريين، وتحت ذريعة وجود تهديد أمني ضد جيش الاحتلال من المسلحين في غزة، وتحديدا عند الخط الأصفر الذي رسمته خطة ترامب لوقف إطلاق النار. ومع تداعيات وتواصل هذه الحرب؛ لا تزال مدن أوروبا تشهد مظاهرات صاخبة واحتجاجات واعتصامات وإضرابات بلغت ذروتها في الآونة الأخيرة في الذكرى السنوية ليوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 ليكون موافقا لذات اليوم الذي صدر فيه قرار تقسيم فلسطين (181) عام 1947؛ والذي مهـد لنكبة الشعب الفلسطيني وتشريده من وطنه.

ولقد عبرت هذه الفعاليات بمختلف أشكالها عن رفضها استمرار الحرب وإدانتها لارتكاب جرائم الإبادة الممنهجة في غزة، والتطهير العرقي الذي يجري في الضفة الغربية، وسط صمت لا زال يسود في أروقة الأنظمة الحاكمة والأحزاب اليمينية في أوروبا. لكن الجديد هو تعاظم الحركات المناهضة لسياسة هذه الأحزاب وهذه الحكومات، وارتفاع منسوب حدة مواقفها وخطابها. ولقد شكلت الحركة الطلابية السواد الأعظم منها؛ ما يعني أن مجتمع الشباب الأوروبي أصبحت له كلمته وتأثيره في الشارع الأوروبي. ومع ظهور أحداث ووقائع جديدة اتسعت المعارضة لسياسات الأنظمة الأوروبية، التي لا تزال تدور في فلك السياسة الأمريكية ولا تبتعد عن المصالح الإسرائيلية، وبرز في الخطاب أيضا مواقف سياسية جديدة تطالب بزوال الاحتلال وزوال الكيان الغاصب، وتحرير فلسطين والتخلص من المشروع الصهيوني الإمبريالي في المنطقة، وكف يد الولايات المتحدة عن أوروبا، والتوقف عن استنزاف إمكاناتها وتهديد أمنها، وجعلها تعيش بسلام.

والملفت أن هذه الاحتجاجات والإضرابات والاعتصامات رفعت شعارات مختلفة أبرزها "فلسطين حرة من البحر إلى النهر". ويذكر أن هذا الشعار لازال محظورا في أوروبا؛ لأنه يعني أن لا وجود لدولة الكيان، بل دولة فلسطين فقط، والملفت أيضا كان شعار "قاوم النار بالنار" الذي رُفع في إحدى المظاهرات في ڤيينا عاصمة النمسا.

كما طُرحت شعارات تطالب بمقاطعة الجامعات والأكاديميات الإسرائيلية، مثل "أوقفوا تسييس التعليم"، ودعت إلى مقاطعة الشركات الصهيونية وتلك الداعمة للاحتلال، معتبرة المقاطعة واجبا أخلاقيا، قبل أن تكون واجبا سياسيا، وشعارات أخرى مثل: "لا للاحتلال"، "أوقفوا الإبادة"، "أوقفوا مبيعات السلاح إلى إسرائيل"، إضافة إلى عرض مشاهد تمثيلية تحاكي ما يجري في غزة من اعتداءات وانتهاكات وإبادة ممنهجة ضد المدنيين خاصة الأطفال والنساء.

ولقد شهدت هولندا فعالية تضامنية اشتملت على عرض أحذية الأطفال الذين استشهدوا في الحرب، وكُتب على الحذاء اسم الطفل الذي استشهد في الحرب، وتمت تلاوة أسماء هؤلاء الأطفال الشهداء.

وفي العاصمة البريطانية، لندن، التي شهدت مسيرة أو مظاهرة مليونية؛ كانت هناك حملة مجموعة "PSC" للتضامن مع فلسطين، والتي اتهم منظموها الحكومة البريطانية بالتواطؤ مع إسرائيل وتجاهل ما يجري في فلسطين، وطالبت بوقف الانتهاكات والعنف ضد المتظاهرين.

والزخم الأكبر لهذه المظاهرات كان في إسبانيا، حيث شهدت ما يزيد على 100 مدينة إسبانية فعاليات تضامنية. أما في باريس فكانت هناك نحو 70 منظمة في باريس شاركت بالمظاهرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني.

ويذكر أن أكثر من 140 دولة في العالم شهدت مظاهرات واعتصامات تضامنية في هذه المناسبة. وقد بلغت هذه الفعاليات التي شهدتها المدن الأوروبية نحو 26 ألف فعالية تضامنية مع فلسطين، برغم كل محاولات المنع والحظر والاعتقالات التي طالت الناشطين. كما غصت مدرجات ملاعب كرة القدم بالجماهير التي ترفع الإعلام الفلسطينية والشعارات المؤيدة للقضية، وأبلغها ما حدث في ملاعب اسكتلندا وإيطاليا وأيرلندا ومدينة بلباو الإسبانية. وحسب قناة الجزيرة، فإن "هناك زيادة بنسبة التظاهرات بين شهري أيار/ مايو وأيلول/ سبتمبر 2025 بلغت 43 في المئة مقارنة مع الأشهر التي سبقتها".

إن لهذه التظاهرات وبهذه الوتيرة العالية والفعاليات المؤثرة دلالات عديدة؛ أبرزها تنامي الوعي العالمي لما يجري في منطقتنا بعيدا عن العواطف والمشاعر؛ لا سيما في صفوف الجيل الشاب والنخب المجتمعية والجامعيين والأكاديميين، وشعور شعوب العالم بالظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني من خلال إقرار قرار التقسيم من قبل الأمم المتحدة عام 1947، ورفض إسرائيل تنفيذه برغم إجحافه بحق الشعب الفلسطيني في كامل أرضه من البحر إلى النهر. وثانيها يعبر هذا التضامن العالمي الواسع عن انكفاء المشروع الصهيوني بالمنظور الغربي الجماهيري، وإعادة النظر بالسياسات المرتبطة بهذا الكيان؛ وما العزلة الدولية التي مني بها هذا الكيان إلا دليل على ذلك. ويأتي ثالثا، سقوط السردية الإسرائيلية الزائفة، وانتصار السردية الفلسطينية بفعل نضال الشعب الفلسطيني المتواصل، خاصة بعد عملية طوفان الأقصى، والصمود الأسطوري الذي عبر عنه هذا الشعب في قطاع غزة في مواجهة كل أشكال الإبادة الممنهجة. ورابعها، ضيق المجتمع الأوروبي ذرعا بالعبء الإسرائيلي الذي أثقل كاهل الاقتصاديات الأوروبية، وأثّر على ارتفاع معدلات التضخم فيها وانعكاس ذلك على حياة الناس؛ بسبب الأعباء المالية المترتبة على دعم هذا الكيان وسياساته العدوانية.

والسؤال هنا: هل هذا التضامن الواسع يمثل انقلابا على الكيان الإسرائيلي، وعلى السياسات الإسرائيلية والأمريكية، والأنظمة الأوروبية الحاكمة؟ وهل ستكون هذه المواقف الاستثنائية خطوات مفصلية ستنعكس على سياسات الحكومات، وعلى طبيعة الصراع وإنهاء الاحتلال مواقف آنية محصورة بكلمات التضامن والتعاطف والمشاعر الجياشة؟

لقد غيّرت غزة العالم، فأصبح شيئا آخر ينبض بقلب جديد وفكر جديد، فقال الشعب كلمته وانتصرت إرادته، وتغلّب المنطق على ديمقراطية الرّياء والنفاق، وتراجعت سياسة الكيل بمكيالين إلى حد كبير. ألا يجب استثمار هذه الإنجازات، ووضعها في خدمة سياساتنا القادمة؟ وهل ستستفيد الشعوب العربية وحركاتها وأحزابها من هذا التحرك والوعي الأوروبي الشعبي، ومدى تأثيره على الحكومات؛ ما يدفعها لإعادة النظر بسُباتها العميق؟

[email protected]

مقالات مشابهة

  • لتحريض الناخبين.. الداخلية تكشف تفاصيل فيديو تجمع مواطنين أمام قسم الشرطة
  • النجم الأردني يزن النعيمات يرد على اهتمام الأهلي المصري بالتعاقد معه / فيديو
  • الداخلية.. كشف حقيقة فيديو الاعتداء على سائق وتحطيم سيارته بقنا
  • انتشال جثامين 30 شهيدًا من مقبرة جماعية في مستشفى الشفاء بغزة
  • حسام البدري: الأهلي لم يتفاوض معي.. وزيزو قدّم نفسه جيدًا.. وهذا سر تفوقي في ليبيا|فيديو
  • الأهلي يغلق التتش للصيانة .. «توروب» يُثير الجدل حول جودة ملعب مدينة نصر
  • أوروبا تنتفض من جديد دعما لفلسطين
  • تحرك أمني عاجل بسوهاج لكشف حقيقة فيديو الإساءة لشرطي.. وتحديد ناشره خلال ساعات
  • الداخلية تكشف حقيقة فيديو يتهم فرد شرطة بطلب مبالغ مالية من مواطن بسوهاج
  • فيديو - بعد عام على الهدنة.. المطلة مدينة أشباح وسكان شمال إسرائيل يخشون صواريخ حزب الله