الجبهة الوطنية بالجزيرة تدفع بـ«39» ألف مجند لدعم القوات المسلحة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
مدني – محمد مصطفى
كشفت قيادات الجبهة الوطنية الشعبية بولاية الجزيرة عن لقاءات تمت مع رئيس المجلس السيادي ورئيس الوزراء لإلغاء قرار وزير المالية الذي كون مجلس إدارة مشروع الجزيرة دون استشارة اهل الولاية، مشيرين إلى أن رئيس مجلس الوزراء المكلف القرار، فيما تعهدات قيادات الجبهة بمساندة القوات المسلحة في الحرب الدائرة الآن، لافتة الي انها دفعت ب 39.
وقال الطيب الإمام جودة رئيس الجبهة الوطنية السودانية بولاية الجزيرة، في المؤتمر الصحفي اليوم بمدينة ودمدني، برفقة قيادات الجبهة، ممثلة في كل من حافظ احمد أبراهيم نائب رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بالولاية عضو الجبهة وعلي بابكر حامد عن اللجنة الوطنية بالاقليم الأوسط ، ومحمدعلي يعقوب الناطق الرسمي باسم الادارة الأهلية، اننا اردنا بهذا المؤتمر التنوير لما تم في مؤتمر الجعليين بالدامر بولاية نهر النيل لاسناد ودعم القوات المسلحة السودانية الي جانب مشاركة قيادات الجبهة الوطنية بالجزيرة لفعاليات القيادي بشرق السودان الناظر ترك لدعم البرنامج الوطني من اجل وحدة البلاد.
مشيراً إلى انعقاد المؤتمر للتنوير حول الزيارة الرسمية للحبهة الوطنية بالجزيرة لولاية البحر الأحمر ولقائها بالقائد الأعلي للقوات المسلحة السودانية الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ولقائهم برئيس مجلس الوزراء المكلف وقيادات بولايات البحر الأحمر وسنار والنيل الأبيض.
واضاف انها جاءت كلها من اجل دعم القوات المسلحة في معركة الشرف والكرامة باستنفار الشباب لمعسكرات الدفاع عن الوطن، وتابع بالقول التقي وفد الجبهة بمالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة حول جهود الاغاثة بالبلاد، وعضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق ابراهيم جابر ووزراء الصحة والمالية والرعاية الاجتماعية الاتحاديين.فيما يتعلق قضايا الوافدين والاستنفار بالجزيرة حيث افضت الزيارة عن دعم المستشفيات (جراحة الكلي والقلب)في ظل معانات المرضي وعلاج الجرحي بالعمليات.
وأكد جودة علي توقيع توامة مع بعض المنظمات الدولية والمحلية مثل اطباء بلا حدود وحاج النور، لافتاً إلى نشأة وتاريخ الجبهة الوطنية في السودان ودورها تجاه القطاع الزراعي بمشروع الجزيرة.
حيث تمت مناقشة القرار الصادر من مجلس السيادة بشأن تكوين وتشكيل مجلس الادارة لمشروع الجزيرة ليكون المزارعون بالجزيرة جزء من مجلس الادارة لدورهم الفاعل في حل قضايا المشروع.كما تم التفاكر حول مشاكل الري بالقنوات المعطلة بنسبة٧٠%واعتماد الري بالطلمبات بنسبة ٣٠% ومحاصرة الجراد والطيور الضارة بالمحاصيل الزراعية كالذرة وغيرها.
كما تمت مناقشة عدم تمويل الحكومة الاتحادية والجهات المختصة للزراعة بمشروع الجزيرة وكذلك التفاكر مع المركز حول عدم ترحيل المواد الاغاثية من بورتسودان للجزيرة بعدد ( ٣٢٠٠طن )دقيق ، وكميات من الارز تم التصديق بها للولاية في ظل زيادة عدد الوافدين من العاصمة القومية لاكثر من (٥)ألف وافد بمراكز الايواء.
واكد المؤتمر علي أن الجبهة الوطنية السودانية ظلت تعمل ومنذ اندلاع الحرب في ١٥/ابريل٢٠٢٣م علي رتق النسيج الاجتماعي ولم الشمل ومعاودة الجرحي.
فيما تحدث خلال المؤتمرالصحفي حافظ احمد ابراهيم حول دور اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بقيادة والي الجزيرة ووزير المالية والثقافة في استنفار الشباب بالمعسكرات ورفع الروح المعنوية للقوات المسلحة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الجبهة الوطنية بالجزيرة تدفع القوات المسلحة الجبهة الوطنیة مجلس السیادة رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
رئيس الاستخبارات التركي في طرابلس ويلتقي قيادات عسكرية.. ما علاقته بتحشيد حفتر؟
أثارت زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم قالن إلى العاصمة الليبية طرابلس في هذا التوقيت الكثير من التساؤلات عن أهدافها في ظل حالة التحشيد العسكري شرقا وغربا، وما إذا كانت أنقرة على علم باشتباكات وشيكة في الغرب الليبي وأرادت أن تمنعها.
ووصل قالن إلى طرابلس الثلاثاء لبحث آخر التطورات خلال عدة اجتماعات عقدها بشكل مغلق مع قيادات عسكرية ومسؤولين حكوميين.
نفوذ لمنع الاقتتال
وجاءت زيارة قالن بعد أيام قليلة من زيارة نائب رئيس جهاز المخابرات التركية، جمال الدين تشاليك إلى طرابلس بعد وقوع اشتباكات مسلحة في العاصمة انتهت بمقتل القيادي العسكري "غنيوة الككلي".
كما جاءت الزيارة بعد تصريحات من قبل وزير الخارجية التركي خلال لقاء نظيره الروسي بأن أنقرة وموسكو سيمارسان ضغوطا ونفوذا على حلفائهم في الداخل الليبي لمنع عودة الاقتتال والتصعيدات العسكرية.
وتزامنت الزيارة مع تحشيدات لقوات القيادة العامة بشرق ليبيا التابعة لحفتر وتحريك قوات من الشرق إلى الوسط والجنوب الليبي، وفي المقابل تحشيدات من قبل كتائب مدينة مصراتة غربا للتمركز في جنوب طرابلس.
والسؤال: هل منعت زيارة "قالن" وقوع اشتباكات بين الأطراف الليبية؟ وما علاقتها بالتحشيدات من قبل حفتر؟
صراع عنوانه النفط
من جهته، قال عضو المجلس الأعلى للدولة عن بنغازي، عاطف جطلاوي إن "أصل الصراع والحروب في ليبيا على الريع (إيرادات النفط والغاز) والذي يحكم طرابلس يتحكم في الريع نتيجة منظومة القذافي التي صممت لكي لا تعمل، ولن تتوقف الصراعات والحروب في ليبيا ما لم يتم التوافق على آلية لتوزيع هذا الريع والتي يحتاج لنظام حكم محلي رشيد".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "هذا الحكم المحلي الرشيد بموجب محافظات مدسترة موجودة بدستور الاستقلال المعدل مع منظومة دستورية رشيدة، لذلك ندعو إلى تفعيل دستور الاستقلال لمعالجة جل المشاكل التي تمر بها ليبيا، كما أسس دستور الاستقلال لبناء الدولة الليبية عام ١٩٥١"، وفق طرحه.
وتعليقا على زيارة قالن، قال المسؤول الليبي: "التدخلات الأجنبية السلبية لن تدعم استقرار ليبيا وكذلك تحرك أي قوات ستقابلها قوات أخرى ولن تحل المشكلة الليبية، ولا نتوقع نجاح بتكرار تجارب فاشلة، كما يقال لن ينصلح حال ليبيا إلا بما انصلح عليه أولها"، حسب رأيه.
إنقاذ الدبيبة ومنع الفوضى
في حين رأى الصحفي الليبي، موسى تيهو ساي أن "زيارة قالن هدفها التأكد من أن حكومة الدبيبة تعمل بشكل فعلي حتى الاتفاق على حكومة جديدة من قبل جميع الأطراف الليبية كون تركيا تخشى من فراغ وفوضى واسعة النطاق إذا سقطت حكومة الدبيبة دون وجود بديل واضح بما في ذلك فقدان الاعتراف الدولي"
وأشار في تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "الأتراك يرون أن التغيير يجب أن يكون على شكل حزمة واحدة تشمل تغيير شامل بما في ذلك انتخابات تشريعية ورئاسية بدعم الأمم المتحدة وقد تتوسط تركيا لترميم حكومة الدبيبة بوزراء من الشرق والغرب من أطراف معارضة للدبيبة كحل مؤقت إلى حين اعتماد أحد خيارات اللجنة الاستشارية للمضي في إجراء الانتخابات"، بحسب تقديره.
توازن وقلق تركي
الأكاديمي من الشرق الليبي، عاطف الأطرش رأى من جانبه أن "زيارة قالن إلى طرابلس ليست عابرة، بل تعكس قلقا تركيا من انفجار الوضع الأمني في العاصمة، سواء نتيجة اشتباكات داخلية أو تهديد خارجي من قوات حفتر".
وأضاف: "لذا فإن أنقرة تسعى عبر هذه الزيارة لضبط الوضع وتأكيد أنها لا تزال الضامن الأساسي لتوازن القوى في المنطقة الغربية، ولن تتردد في التدخل عند الضرورة للحفاظ على هذا الدور"، وفق تصريحه لـ"عربي21".
ضغط لمنع الحروب
بدوره، قال المحلل السياسي من الجنوب الليبي، وسام عبد الكبير إن "قدوم قالن في هذا التوقيت هي محاولة للضغط على الاطراف المتصارعة في العاصمة لتجنب الصدام والعودة لمربع الصفر وذلك مع وجود مؤشرات حقيقية تؤكد استمرار التحشيدات العسكرية ما يعني عدم صمود الهدنة الهشة واحتمالية اندلاع الحرب من جديد وهذا الأمر مقلق بالنسبة لتركيا والتي تحاول من خلال مبعوثيها الدفع باتجاه استقرار العاصمة".
وتابع لـ"عربي21": "أما حدوث حرب بين الشرق والغرب فهو مستبعد في ظل التفاهمات الدولية والاقليمية، كما أن الدور التركي أصبح يتمتع بهامش كبير ويتواصل مع كافة القيادات في ليبيا شرقا وغربا، والتخوف التركي هو من حرب محدودة في العاصمة تهدد استقرار المنطقة الغربية وقد تعمل أطراف محلية واقليمية على استغلالها وبالتالي تتوسع دائرة الصراع وتتشكل حسابات مختلفة".