تفاعل البرلمان بغرفتيه «النواب - الشيوخ»، تجاه الأوضاع الفلسطينية داخل قطاع غزة، فى ظل استمرار الاعتداءات الوحشية من قِبل الكيان الصهيونى. ويعقد جلستين طارئتين -اليوم وغدا- لمناقشة الأوضاع إزاء استمرار العدوان الوحشى. ونكس البرلمان أعلامه -اليوم- حداداً على أرواح الضحايا الأبرياء لجريمة قصف المستشفى الأهلى المعمدانى، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق، عملاً بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإعلان حالة الحداد العام فى جميع أنحاء الجمهورية 3 أيام.

واصطف أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، خلف حديث الرئيس، خلال لقائه بالمستشار الألمانى، وإعلانه رفضه وجموع المصريين مخطط تصفية القضية الفلسطينية، على حساب نقل الفلسطينيين إلى سيناء، وما تُخطط له إسرائيل من حصار غزة، وعمليات العقاب الجماعى، ومحاولات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مما يعرقل عملية السلام بين مصر وإسرائيل والسلام بالمنطقة.

أكد المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، رفض مصر القاطع أى دعوات للتهجير القسرى للفلسطينيين من غزة، لما فى ذلك من تصفية للقضية وضياع للحق الفلسطينى. وقال «جبالى»، خلال مشاركته فى أعمال المؤتمر الـ35 الطارئ للاتحاد البرلمانى العربى، بشأن الأوضاع المتدهورة فى الأراضى الفلسطينية، والمُنعقد فى العاصمة العراقية بغداد، اليوم، إن القضية الفلسطينية تجتاز توقيتاً بالغ الحساسية والصعوبة، ومنحى هو الأخطر منذ عقود، مؤكداً أن مصر استشعرت منذ اندلاع الأزمة الحالية أنها ستكون شديدة الوطأة فى الأبعاد والتداعيات، وأنها ستُمثل حلقة جديدة من حلقات العنف المُفرط الذى مُورس ويُمارس ضد شعبنا الفلسطينى منذ عقود كثيرة. وأضاف أن الجريمة الناجمة عن استهداف مستشفى الأهلى المعمدانى تُوضّح بجلاء مدى إجرام الاحتلال، وتُضيف جريمة جديدة إلى سجله المُشين، مؤكداً أن جرائم الاحتلال لن تنساها ولن تغفرها الأمة العربية، ولن تسقط بالتقادم، وستظل شاخصة فى القلوب والنفوس، ورغم مما تتركه فينا من جراح غائرة، إلا أنها تبعث فينا عزماً لا يلين بضرورة استكمال الطريق وتحقيق الحُلم الفلسطينى المشروع بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بـ«النواب»، أن الشعب المصرى يقف خلف الرئيس فى دعم وتأييد الشعب الفلسطينى، وعدم السماح لقوات الاحتلال بتهجيرهم إلى سيناء، لافتاً إلى أن حديث الرئيس خلال لقائه المستشار الألمانى عكس التزام مصر بقضية الشعب الفلسطينى، ودعمها لحقوقهم المشروعة، وتحقيق السلام بالمنطقة. وقال «رضوان» إن مصر دورها بارز فى دعم الشعب الفلسطينى من أجل الحرية والاستقلال منذ عقود، حيث تعاونت مع الفلسطينيين فى مختلف المجالات، سياسياً واقتصادياً وثقافياً، ومع تولى الرئيس السيسى تعزّزت هذه العلاقة، وتم توجيه دعم قوى للشعب الفلسطينى.

وشدّد رئيس اللجنة على أن الرئيس أكد أن مصر ستظل تدعم الشعب الفلسطينى فى نضالهم من أجل حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة، ورفض أى تهجير قسرى للفلسطينيين إلى سيناء أو أى منطقة أخرى.

«أباظة»: دائماً فى صدارة الدول المدافعة عن القضية 

وشدّد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بـ«النواب»، على أهمية الاستجابة الكبيرة والواسعة من الكثير من الدول لدعوة الرئيس لاستضافة قمة إقليمية دولية للتباحث فى شأن القضية السبت المقبل، كونها مفتاح الحل لأزمات المنطقة والمدافع عن الحق الفلسطينى. وأكد «أباظة» أن موقف مصر بقيادة الرئيس تجاه القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، وأنها ستظل أكبر داعم ومساند لها، ودائماً ما تُترجم قرارات الرئيس السيسى واتصالاته مع الشركاء الإقليميين والدوليين عن أن مصر لن تتخلى عن أشقائها، وأنها دائماً فى صدارة الدول المدافعة عنها. وأعرب «أباظة» عن أمله فى نجاح المؤتمر واتخاذ قرارات نهائية تضع حداً للعدوان الإسرائيلى، وتتيح أفقاً سياسياً جديداً يحقّق للفلسطينيين أملهم وطموحاتهم فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والوقف الفورى للاعتداءات. وقال النائب إيهاب الطماوى، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بـ«النواب»، إن كلمة الرئيس أمس، عبّرت عن إرادة المصريين الذين يصطفون خلفه فى كل قراراته لإدارة الأزمة الحالية.

وأكد نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين دعمهم الكامل للموقف الصلب الذى اتخذه الرئيس بإعلانه الرفض القاطع والحاسم لمخططات تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مشدّدين على أن هذا المخطط بكل مجازره وجرائمه يتجاوز فكرة توجيه عمل عسكرى من جانب الاحتلال ضد أهل غزة، التى هى جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، وأننا أمام خطة شاملة لتصفية القضية، منوهين بأن الأمن القومى المصرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجزرة المعمداني مستشفى المعمداني غزة فلسطين الرئيس عبد الفتاح السيسي القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى إلى سیناء

إقرأ أيضاً:

سياسيون وإعلاميون يؤكدون: الموقف اليمني غير نظرة الأعداء تجاه الأمة

يمانيون/ استطلاع المستشار  السهمي: الخروج في الساحات أسبوعيا يؤكد وحدة الموقف والمصير مع إخواننا في غزة
حميد رزق: الثبات في ساحات التظاهر يكسر الملل والفتور الذي عليه العديد من الشعوب العربية والإسلامية

 

تحافظ الساحات اليمنية على زخمها المليوني الواسع أسبوعيا، تأكيداً على الموقف الشعبي المناصر لغزة، وتفويضا للقوات المسلحة اليمنية في توجيه العمليات الموجعة للكيان الصهيوني.
وتعود أهمية المسيرات الشعبية المساندة لغزة في كونها تحمل العديد من الرسائل، إذ أن الزخم الجماهيري يترجم وحدة الصف اليمني، وانسجامه مع القيادة والقوات المسلحة في الموقف المناصر لغزة، إضافة إلى دوره الكبير في إرسال رسائل التحدي والصمود والثبات بوجه العدوان الأمريكي والإسرائيلي.
وتعكس المسيرات الشعبية المليونية الجهوزية العالية لليمنيين في مواجهة أي تصعيد يقدم عليه العدو لثني اليمنيين عن موقفهم المساند لغزة، كما أنه يبدي استعداد الشعب اليمني لتحمل التبعات الناجمة عن موقفه المناصر لغزة.
وتفرد وسائل إعلام العدو الإسرائيلي مساحة واسعة لتحليل ونقد المسيرات اليمنية المليونية المساندة لغزة، وهو ما يعكس أهمية المسيرات الشعبية، ودورها الكبير في التأثير على الكيان الصهيوني.
ويحرص السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- على استمرارية الخروج الجماهيري الواسع في الساحات، معتبرا ذلك جهادا في سبيل الله.
وبالرغم من الاستجابة الشعبية المتجددة أسبوعيا لدعوة السيد القائد، إلا أن خروج الجمعة الأخيرة في مسيرات “مع غزة بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل” كان لافتاً ونوعياً، إذ أنه أوصل رسائل الحمد والشكر لله على نعمة التمكين والنصر الإلهي، ليسطر الخروج الجماهيري الواسع لوحة فنية من الصمود والثبات والعنفوان، أدهشت العالم، وصدمت العدو الأمريكي الذي حاول أن يصور من هزيمته نصرا له بادعائه أن اليمنيين طلبوا الاستسلام.

 

ثبات الموقف اليمني 

ويؤكد مستشار مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية صالح السهمي أن الخروج الجماهيري الأسبوعي في ساحات التظاهرات نصرة لغزة يجسد ثبات الموقف اليمني المساند لفلسطين، وإيمانه العميق بالقضية الفلسطينية.
وأوضح السهمي أن استمرار الخروج في الساحات بزخم جماهيري متصاعد يوصل رسائل الاطمئنان للشعب الفلسطيني الذي تخلى عنه غالبية دول العالم، كما أنه يعكس وحدة الموقف والمصير بين الشعب اليمني والفلسطينيين.
ويبين السهمي أن اليمنيين يجددون أسبوعيا موقفهم الإيماني والأخلاقي المناصر لغزة، وأنه لا يمكن التخلي عن غزة مهما بلغت التحديات والصعاب، مؤكدا أن الشعب اليمني يؤكد بخروجه الأسبوعي صوابية الموقف اليمني في مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي نصرة لغزة.
ويشير إلى أن استهداف العدو الأمريكي والإسرائيلي المنشآت الخدمية والحيوية، وقتله المدنيين اليمنيين يهدف للضغط على الشعب اليمني لردعه عن موقفه المناصر لغزة، غير أن الزخم الجماهيري في الساحات وترديدهم لشعارات التحدي والثبات والمواجهة، يحبط مخططات الأعداء ويفشل مؤامراتهم.

 

موقف جامع للأمة الإسلامية

وفيما يحاول مرتزقة الداخل ومعهم دول التطبيع التقليل من الدور اليمني المساند لغزة ومحاولة تصوير الموقف وكأنه لا يعبر عن كافة الشعب اليمني، تخرج السيول البشرية أسبوعيا لتفند تلك المزاعم، وتؤكد أن الانتصار لغزة خيار مبدئي يجمع عليه كافة اليمنيين.
وفي هذه الجزئية يقول مدير البرامج السياسية بقناة المسيرة حميد رزق “الخروج المليوني إسنادا لغزة من قبل اليمنيين هو تأكيد أن الموقف اليمني لا يعبر عن فئة أو جماعة أو طرف معين، ولكنه موقف الشعب اليمني بكل فئاته على امتداد المساحة الجغرافية للمحافظات الحرة”.
وأضاف رزق: “الشعب اليمني في هذه المرحلة ومن خلال الاحتشاد الاسبوعي ينتصر على حالة الملل والإحباط والموقف المؤقت والمنفعل المتواجد في بعض حركات الشعوب العربية والإسلامية”.
ويؤكد رزق أن العدو الأمريكي والإسرائيلي يراهن على ملل الشعوب العربية الإسلامية عندما تخرج أو تقوم بأنشطة عقب كل انتكاسة أو عدوان، لكن سرعان ما يتراجع موقف الشعوب وتنكفئ إلى الهدوء والصمت، فيما يواصل الأعداء مخططاتهم التآمرية دون توقف.
ويشير إلى أن الشعب اليمني في هذه المرحلة يجسد -بخروجه المليوني ومواقفه- موقف الامة العربية والإسلامية، ويعوض عن غيابها، ويضطلع بالدور الذي يفترض أن تحمله كل شعوب الأمة العربية والإسلامية.

وفي الوقت الذي تجمد فيه الشعوب العربية والإسلامية إزاء المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في مشهد خذلان وتواطؤ غير مسبوق، يخرج الشعب اليمني أسبوعيا في الساحات ليقيم الحجة على تلك الشعوب، ويذكرهم بمسؤولياتهم الدينية والأخلاقية في إسناد غزة.
ويوضح رزق أن الشعب اليمني يقوم بالواجب الديني والإنساني، والمسؤولية التاريخية التي لا براءة لذمة أي عربي أو مسلم دون القيام بها، مشيرا إلى أن الشعب اليمني العظيم بخروجه المليوني كل أسبوع نصرة لغزة يؤكد على وحدة الأمة العربية والإسلامية، وأن الاختلاف المذهبي والطائفي لا يعني التمزق والتشرذم، ولا يبرر الخيانة من قبل بعض أبناء الأمة تحت ذريعة الاختلاف المذهبي.
ووفق حميد رزق فإن موقف اليمنيين قيادة وشعبا في إسناد غزة ينطلق من معرفة ووعي عالٍ جدا بمخاطر المشروع الأمريكي والإسرائيلي الذي لا يقتصر خطره على فلسطين، ولكنه يشمل ويهدد الأمة بكلها شعوبا وحكاما.وفي الوقت الذي يدعو أبناءُ غزة الأمةَ العربية والإسلامية لمساندتهم والانتصار لمظلوميتهم، يخيم الصمت على الجميع باستثناء اليمن الذي لبى نداء غزة بالكلمة والموقف والسلاح والجراح، مقدما في سبيل ذلك قرابين الدم والفداء.
وفي المجمل فإن الشعب اليمني بخروجه المليوني وموقفه الشجاع والقوي يقدم النموذج المطلوب للشعوب العربية في كسر هيبة الأمريكيين، ويقصف الصهاينة بكل قوة وبسالة وشجاعة، حتى يكسر جدار الخوف والهزيمة النفسية التي تعيشها الأمة وشعوبها في مواجهة أعدائهم من الأمريكان والصهاينة.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • محمد علي الحوثي يدعو حكام العرب إلى الوقوف مع القضية الفلسطينية
  • سياسيون وإعلاميون يؤكدون: الموقف اليمني غير نظرة الأعداء تجاه الأمة
  • محافظ طوباس: ما يحدث في غزة نكبة جديدة للشعب الفلسطيني
  • الجزائر تدعو من جاكرتا لاتخاذ خطوات عملية وملموسة لنصرة القضية الفلسطينية
  • عضو مجلس الأعيان الأردني: التنسيق المصري الأردني يعزز دعم القضية الفلسطينية
  • نواب البرلمان: ما يحدث بغزة جريمة ضد الإنسانية.. ومصر ثابتة في دعم القضية الفلسطينية
  • برلماني: ما يحدث بغزة جريمة إنسانية.. وموقف مصر ثابت في دعم القضية الفلسطينية
  • السيد الخامنئي: لا ينبغي للدول الإسلامية نسيان القضية الفلسطينية ويجب التصدي لجرائم الكيان الصهيوني وداعميه
  • السيد الخامنئي: لا ينبغي للدول الإسلامية نسيان القضية الفلسطينية
  • وقفتان قبليتان في تعز للبراءة من العملاء وتأكيداً على الجهوزية لمواجهة العدو