«البرلمان» عن قصف «المعمداني»: «الاحتلال» أضاف جريمة جديدة لسجلاته لن «تنساها الأمة»
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تفاعل البرلمان بغرفتيه «النواب - الشيوخ»، تجاه الأوضاع الفلسطينية داخل قطاع غزة، فى ظل استمرار الاعتداءات الوحشية من قِبل الكيان الصهيونى. ويعقد جلستين طارئتين -اليوم وغدا- لمناقشة الأوضاع إزاء استمرار العدوان الوحشى. ونكس البرلمان أعلامه -اليوم- حداداً على أرواح الضحايا الأبرياء لجريمة قصف المستشفى الأهلى المعمدانى، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق، عملاً بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإعلان حالة الحداد العام فى جميع أنحاء الجمهورية 3 أيام.
واصطف أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، خلف حديث الرئيس، خلال لقائه بالمستشار الألمانى، وإعلانه رفضه وجموع المصريين مخطط تصفية القضية الفلسطينية، على حساب نقل الفلسطينيين إلى سيناء، وما تُخطط له إسرائيل من حصار غزة، وعمليات العقاب الجماعى، ومحاولات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مما يعرقل عملية السلام بين مصر وإسرائيل والسلام بالمنطقة.
أكد المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، رفض مصر القاطع أى دعوات للتهجير القسرى للفلسطينيين من غزة، لما فى ذلك من تصفية للقضية وضياع للحق الفلسطينى. وقال «جبالى»، خلال مشاركته فى أعمال المؤتمر الـ35 الطارئ للاتحاد البرلمانى العربى، بشأن الأوضاع المتدهورة فى الأراضى الفلسطينية، والمُنعقد فى العاصمة العراقية بغداد، اليوم، إن القضية الفلسطينية تجتاز توقيتاً بالغ الحساسية والصعوبة، ومنحى هو الأخطر منذ عقود، مؤكداً أن مصر استشعرت منذ اندلاع الأزمة الحالية أنها ستكون شديدة الوطأة فى الأبعاد والتداعيات، وأنها ستُمثل حلقة جديدة من حلقات العنف المُفرط الذى مُورس ويُمارس ضد شعبنا الفلسطينى منذ عقود كثيرة. وأضاف أن الجريمة الناجمة عن استهداف مستشفى الأهلى المعمدانى تُوضّح بجلاء مدى إجرام الاحتلال، وتُضيف جريمة جديدة إلى سجله المُشين، مؤكداً أن جرائم الاحتلال لن تنساها ولن تغفرها الأمة العربية، ولن تسقط بالتقادم، وستظل شاخصة فى القلوب والنفوس، ورغم مما تتركه فينا من جراح غائرة، إلا أنها تبعث فينا عزماً لا يلين بضرورة استكمال الطريق وتحقيق الحُلم الفلسطينى المشروع بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بـ«النواب»، أن الشعب المصرى يقف خلف الرئيس فى دعم وتأييد الشعب الفلسطينى، وعدم السماح لقوات الاحتلال بتهجيرهم إلى سيناء، لافتاً إلى أن حديث الرئيس خلال لقائه المستشار الألمانى عكس التزام مصر بقضية الشعب الفلسطينى، ودعمها لحقوقهم المشروعة، وتحقيق السلام بالمنطقة. وقال «رضوان» إن مصر دورها بارز فى دعم الشعب الفلسطينى من أجل الحرية والاستقلال منذ عقود، حيث تعاونت مع الفلسطينيين فى مختلف المجالات، سياسياً واقتصادياً وثقافياً، ومع تولى الرئيس السيسى تعزّزت هذه العلاقة، وتم توجيه دعم قوى للشعب الفلسطينى.
وشدّد رئيس اللجنة على أن الرئيس أكد أن مصر ستظل تدعم الشعب الفلسطينى فى نضالهم من أجل حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة، ورفض أى تهجير قسرى للفلسطينيين إلى سيناء أو أى منطقة أخرى.
«أباظة»: دائماً فى صدارة الدول المدافعة عن القضيةوشدّد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بـ«النواب»، على أهمية الاستجابة الكبيرة والواسعة من الكثير من الدول لدعوة الرئيس لاستضافة قمة إقليمية دولية للتباحث فى شأن القضية السبت المقبل، كونها مفتاح الحل لأزمات المنطقة والمدافع عن الحق الفلسطينى. وأكد «أباظة» أن موقف مصر بقيادة الرئيس تجاه القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، وأنها ستظل أكبر داعم ومساند لها، ودائماً ما تُترجم قرارات الرئيس السيسى واتصالاته مع الشركاء الإقليميين والدوليين عن أن مصر لن تتخلى عن أشقائها، وأنها دائماً فى صدارة الدول المدافعة عنها. وأعرب «أباظة» عن أمله فى نجاح المؤتمر واتخاذ قرارات نهائية تضع حداً للعدوان الإسرائيلى، وتتيح أفقاً سياسياً جديداً يحقّق للفلسطينيين أملهم وطموحاتهم فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والوقف الفورى للاعتداءات. وقال النائب إيهاب الطماوى، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بـ«النواب»، إن كلمة الرئيس أمس، عبّرت عن إرادة المصريين الذين يصطفون خلفه فى كل قراراته لإدارة الأزمة الحالية.
وأكد نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين دعمهم الكامل للموقف الصلب الذى اتخذه الرئيس بإعلانه الرفض القاطع والحاسم لمخططات تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مشدّدين على أن هذا المخطط بكل مجازره وجرائمه يتجاوز فكرة توجيه عمل عسكرى من جانب الاحتلال ضد أهل غزة، التى هى جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، وأننا أمام خطة شاملة لتصفية القضية، منوهين بأن الأمن القومى المصرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجزرة المعمداني مستشفى المعمداني غزة فلسطين الرئيس عبد الفتاح السيسي القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى إلى سیناء
إقرأ أيضاً:
تدشين الجولة الثانية من دورات التعبئة في مديرية الحوك بالحديدة
الثورة نت /..
دشنت السلطة المحلية والتعبئة بمديرية الحوك بمحافظة الحديدة، اليوم، الجولة الثانية من دورات “طوفان الأقصى” للعام 1447هـ، تحت شعار “وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة”، استجابةً لمعركة الأمة الكبرى في نصرة الشعب الفلسطيني.
وفي التدشين، بحضور قيادات محلية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، ألقيت كلمات أكدت أن أبناء الحديدة يثبتون مجددًا أنهم في طليعة المدافعين عن كرامة الأمة، من خلال انخراطهم في البرامج التدريبية استعدادًا لمعركة الفتح الكبرى، مشيرة إلى أن اليمن تجاوز مرحلة البيانات والمواقف الرمزية، وارتقى إلى الفعل الصادق في قلب العمق الصهيوني.
واعتبرت الكلمات، العمليات النوعية للقوات اليمنية على سواحل فلسطين المحتلة ومرافق العدو الحيوية رسالة بأن نصرة الأقصى لا تعرف الحدود، وأن معركة الأمة تتطلب استعدادا وتضحية متواصلة، داعية إلى تحويل هذه الدورات إلى منطلق حقيقي لإعداد جيل قرآني يتحرك بإيمان وعقيدة ويقين بالنصر.
وأشارت إلى أن تفاعل شباب المديرية مع الدورات يعكس عمق الانتماء للقضية الفلسطينية، مؤكدة أن مديرية الحوك كانت وما تزال بيئة خصبة للبناء والوعي الجهادي، وهذه الدورات تعزز من الجهوزية القتالية والتعبوية لأبناء المجتمع.
وأوضح المتحدثون، أن دعم الشعب الفلسطيني واجب ديني وشرعي قبل أن يكون موقفاً سياسياً، مبينين أن الالتحاق بهذه الدورات يأتي استجابة لنداء الأقصى، وتعبيراً عن صدق الولاء لله ولرسوله وللمستضعفين في الأرض.
وأكدوا أن الشعب اليمني بكافة فئاته سيظل في مقدمة الصفوف لتأصيل مفاهيم الجهاد، وتحصين الأمة من دعاوى التطبيع والخنوع، ومواجهة محاولات تغريب الهوية وزرع الوهن في النفوس، لافتين الى أن الإعداد البدني والروحي اليوم هو مفتاح النصر غداً.
واستعرضت الكلمات حجم التفاعل المتزايد مع برامج “طوفان الأقصى” في مختلف مديريات المحافظة، والتي تعكس تصاعد حالة التعبئة الشعبية، واستعداد المجتمع بكل فئاته للانخراط في مسار المواجهة الشاملة مع العدو الصهيوني.
وأكدت أن محافظة الحديدة اليوم تمثل رقماً فاعلاً في المعادلة الجهادية، وأن انخراط أبنائها في الدورات التعبوية هو صورة من صور الانتصار الأخلاقي والسياسي لشعب لا يزال يقف بثبات في وجه مشروع الهيمنة.