أردوغان: سنواصل جهود تأمين هدنة إنسانية ثم إحلال استقرار دائم بغزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تركيا – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس الأربعاء، إن بلاده ستواصل بذل الجهود من أجل تأمين وقف إطلاق النار في قطاع غزة بادئ الأمر، ومن ثم إرساء استقرار دائم في المنطقة.
جاء ذلك في منشور للرئيس أردوغان على منصة “إكس”، علق فيه على اجتماع اللجنة التنفيذية المفتوح العضوية لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة السعودية، والهجمات ضد قطاع غزة، ومساعدات تركيا للقطاع، والخطوات التركية لحل الأزمة.
وأعرب الرئيس أردوغان عن تقديره للاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي “لكونه مؤشرا ملموسا على صمود العالم الإسلامي أمام الظلم الإسرائيلي المتزايد”.
وقال: “تركيا ستواصل العمل من أجل تأمين وقف إطلاق نار إنساني في بداية الأمر، ثم وقف إطلاق نار دائم”.
وشدد على أن وسائل الإعلام العالمية دخلت في سباق لتبرير المذابح البشرية بمطبوعاتها المنحازة والمنافقة.
وأضاف أن “المجزرة في غزة انتقلت إلى بُعد آخر أمس عبر الهجوم الشنيع على المستشفى الأهلي العربي”، قائلا: “ألعن مرتكبي هذا الهجوم الذي يعد جريمة ضد الإنسانية ويرقى إلى مستوى المجزرة بحق سكان غزة”.
وأكد أردوغان أن الدول الغربية التي تدعي ريادتها لحقوق الإنسان والحريات، لم تتخذ أي خطوات سوى صب الزيت على النار.
كما أكد أن تركيا تبذل جهودا مكثفة منذ اليوم الأول لحل الأزمة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، التي قد تمتد إلى المنطقة بكاملها.
وأوضح أنه أجرى اتصالات هاتفية في هذا الإطار مع رؤساء دول وحكومات 18 بلدا حتى اليوم (الأربعاء)، مبينا أن تركيا أرسلت 3 طائرات مساعدات موجهة إلى غزة بالتعاون مع السلطات المصرية.
وأضاف: “نواصل مد يد المساعدة إلى شعب غزة المظلوم القابع تحت الحصار منذ 17 عاما”.
واستدرك: “لكن جهودنا لضمان السلام تعرقلت بسبب خطوات مثل إرسال حاملات طائرات إلى المنطقة، وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، ومعاقبة سكان غزة جماعيا”.
وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي الذي بات غير فعال لأبعد الحدود، فشل مرة أخرى في الوفاء بمسؤوليته.
والاثنين، فشل مجلس الأمن الدولي في تبنّي مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة.
وشدد أردوغان على أن قصف الأبرياء النازحين إلى مناطق تسمى “آمنة” وإلى البوابات الحدودية والمساجد والمدارس والمستوطنات المدنية ما هي إلا بعض من جرائم الحرب التي شهدتها الأيام الـ 12 الماضية.
وقال إن “الذين يصبون الزيت على النار بتصريحاتهم منذ 7 أكتوبر (الجاري) يتحملون المسؤولية بقدر تحمل مرتكبي مجزرة الأمس التي أحرقت أفئدتنا”.
وأضاف: “رحم الله 4 آلاف من إخواننا الغزيين الذين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي وغالبيتهم من الأطفال والنساء، وأدعو بالشفاء العاجل لجرحانا”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وقف إطلاق
إقرأ أيضاً:
حماس تعرض صفقة كبرى: 9 رهائن مقابل 60 يوم هدنة و300 أسير فلسطيني
في تطور مفاجئ قد يغيّر مسار الحرب المستعرة في غزة، كشف قيادي بارز في حركة "حماس" لقناة CNN أن الحركة وافقت على إطلاق سراح ما بين 7 إلى 9 رهائن إسرائيليين، مقابل وقف إطلاق نار يمتد لشهرين، إضافة إلى الإفراج عن 300 أسير فلسطيني.
القيادي أوضح أن تنفيذ الصفقة مشروط بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خط الحدود شرق طريق صلاح الدين، الذي يعد شرياناً رئيسياً يربط شمال القطاع بجنوبه.
المفاوضات بين الجانبين مستمرة في العاصمة القطرية الدوحة، وسط تباين واضح في المواقف.
ففيما تبدي "حماس" مرونة مشروطة، تصر إسرائيل على شروط قاسية تتضمن إنهاء الحرب بشكل كامل، وتجريد غزة من السلاح، وطرد الحركة من المشهد.
مصدر إسرائيلي أكد أن تل أبيب تدرس مقترحات متعددة، بينها مبادرة أمريكية تقضي بإطلاق 10 رهائن مقابل هدنة مؤقتة، لكنه حذر من أن "الوفد الإسرائيلي لن يبقى في الدوحة طويلاً دون تقدم ملموس".
في المقابل، شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن وقف الحرب ليس مطروحًا، إلا إذا تحققت كافة الشروط الإسرائيلية، مؤكدًا: "قد يحدث وقف مؤقت لإطلاق النار، لكن القتال سيستمر".
الموقف المتشدد من كلا الطرفين يضع المفاوضات على حافة الفشل أو الانفراج الكبير، في وقت يعاني فيه قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.