محتوى تضليل وعنف.. حذف 795 ألف منشور بالعربية والعبرية من على الفيس بوك والانستجرام
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أصداء الحرب بين اسرائيل وغزة يصل مداها الى تطبيقات التواصل الاجتماعي فتفرض قوانين وتتخذ اجراءات خاصة بها.
وفي تقريرعرضته قناة " العربية"، أن شركة "ميتا" التي يتبعها فيسبوك وتطبيق واتس اب وانستجرام حذفت قبل ايام اكثر من 795 ألف منشور باللغتين العربية والعبرية متعلقا بالحرب ، ووصفتها بغير "القانونية".
ووفقا للتقرير ، فان الخوارزميات الخاصة بفيسبوك تتطارد المحتوى التى ترد فيه كلمات (حماس واسرائيل وغزة ) و يحيلها الى الحذف التلقائي ، اضافة الى اي منشور مؤيد لهجوم حماس على اسرائيل ، وعلى قائمة المعنيين بالحرب تطبيق تيك توك الذي امهلهم مفوض معني بالصناعة في الاتحاد الاوروبي 24 ساعة لتوضيح تدابيره و مكافحة المعلومات المضللة بشأن الحر ب.
التطبيق المملوك لشركة صينية اعلن تخصيص موارده وموظفين لمكافحة نشر الكراهية والمعلومات المضللة بشأن الحرب ، كما شملت اجراءاته تحسين الأنظمة الآلية لازالة المحتوى الصادم والعنيف ، واضافة المزيد من مديري المحتوى الناطقين للغتين العربية والعبرية.
منصة "اكس" المملوكة للملياردير ايلون ماسك والمعروف بتويتر سابقا لم تكن بمعزل هي الاخرى عن تلك المجريات، وفتح المفوض الاوروبي تحقيق بشأن الامر ذاته.
وفيما تتخذ منصات التواصل الاجتماعي قواعد لوقف ماسمته خطاب الكراهية وتدفق المعلومات المضللة تغيب قواعد الحرب في ميدان الاقتتال بين اسرائيل وحماس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب بين اسرائيل وغزة شركة ميتا حماس وغزة
إقرأ أيضاً:
تحولات استراتيجية في أوروبا تجاه اسرائيل
التحولات التي تشهدها أوروبا في الموقف تجاه الاحتلال الاسرائيلي تاريخية واستراتيجية وغير مسبوقة، وسوف تنعكس على العلاقات بين دول أوروبا وبين اسرائيل الى الأبد.
المواقف الأوروبية متسارعة ومتلاحقة وجميعها ليست في مصلحة الاحتلال الاسرائيلي، كما إن ما نشرته الصحافة العبرية مؤخراً يؤكد أن ثمة حالة من الرعب في تل أبيب بسبب التحول الأوروبي، إذ لم تعد أوروبا قادرة على الاستمرار في تقديم الدعم والغطاء لعدوان يستهدف المستشفيات والأطفال والمرضى، ويقوم بحرق خيام اللاجئين ومراكز الإيواء، كما يمنع الطعام والشراب عن المدنيين، وهي سلسلة من جرائم الحرب التي لم تعرف البشرية مثيلاً لها طيلة المئة عامٍ الأخيرة.
خلال الأيام الماضية شهدت أوروبا سلسلة من التحركات الرسمية على أعلى المستويات والتي تعارض الجرائم الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وهي تحركات غير مسبوقة تجلت في مواقف واضحة لعدد من الدول الأوروبية على رأسها اسبانيا وفرنسا، كما إن بريطانيا وكندا تحركتا أيضاً لإعلان موقف مناهض للعدوان الاسرائيلي.
في بريطانيا كانت الحكومة قبل شهور قليلة فقط من الآن ترفض إصدار بيان يُطالب بوقف إطلاق النار، بينما تحول الموقف السياسي حالياً نحو التوجه الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والدعوة لفرض عقوبات على اسرائيل، والتوقف عن تزويد تل أبيب بقطع الغيار اللازمة للطائرات وكذلك وقف تصدير الأسلحة ووقف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة، فضلاً عن إجراءات أخرى محتملة قد يتم اتخاذها في الأيام المقبلة.
وفي إيرلندا ليس بعيداً عن بريطانيا بدأت الدولة إجراءاتها من أجل منع دخول أية منتجات قادمة من المستوطنات، وذلك على الرغم من أن هذا القرار يُمكن التحايل عليه بسهولة من قبل التجار الاسرائيليين، لكنه يظل ذو بعد تجاري واقتصادي ويتضمن ما يُشبه العقوبات للمستوطنين الذين يُشكل وجودهم في الضفة الغربية انتهاكاً للقانون الدولي.
الصحافة العبرية ازدحمت خلال اليومين الماضيين بالتقارير التي تعبر عن حالة القلق من التحركات البريطانية، خاصة وأن الحكومة في لندن تلقت رسالة وقعها أكثر من 800 محامٍ وأكاديمي وقاضٍ بارز، من بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا البريطانية، وتدعو الرسالة إلى فرض عقوبات على حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزرائها، وتدعو حكومة كير ستارمر للمطالبة بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، وذلك بسبب "انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني تُرتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، كما جاء في الرسالة.
موجة الغضب الأوروبية ضد اسرائيل غير مسبوقة مطلقاً، والمواقف الأوروبية تجاه عدوان الاحتلال تُشكل تحولاً استراتيجياً، فالقارة الأوروبية لطالما كانت توفر الغطاء لاسرائيل منذ تأسيسها بقرار بريطاني في العام 1948، بل إن الموقف الأوروبي خلال الشهور الأولى لهذه الحرب كان داعماً بشكل كامل ومطلق لاسرائيل وكان يُبرر الحرب بأنها "دفاع عن النفس" وهو ما تحول تماماً في الأيام الأخيرة.
وأغلب الظنَّ أن الأوروبيين بدؤوا يؤمنون بأن هذه الحرب العمياء لا جدوى منها بعد عامين من البدء بها، وبعد أن فشلت طوال هذين العامين في استعادة ولو أسير اسرائيلي واحد بالقوة، فمن تم استعادته حدث له ذلك بالاتفاق وليس بالقوة.. أصبح العالم بأكمله مقتنعاً اليوم بأن هذه الحرب فاشلة وأنها مجرد ثأر اسرائيلي أعمى من الأطفال والمدنيين ليس أكثر.