سفيرة فلسطين بباريس: نتطلع أن تلعب فرنسا دورا بناء لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أعربت هالة أبو حصيرة سفيرة فلسطين لدى فرنسا، عن تطلعها إلى أن تلعب باريس اليوم دورا بناء لوقف العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.
وقالت هالة أبو حصيرة، خلال مؤتمر صحفي، "ننتظر اليوم من فرنسا أن تلعب دورا بناء، لوقف العدوان الاسرائيلي أولا، ورفع الحصار عن غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، فهذه المساعدات الإنسانية هي مسؤولية إسرائيل، القوة المحتلة، وقوة الاحتلال هي التي يجب أن توفر الاحتياجات الاساسية التي تسمح ببقاء الشعب تحت الاحتلال على قيد الحياة".
وأضافت أن فرنسا طالما ما كان لها دور نشط وبناء للغاية في المنطقة من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
وأشارت أبو حصيرة في حديثها إلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى الأهلي العربي المعمداني، قائلة "مرة أخرى، أدت تبعات الحرب العدوانية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ارتكاب مذبحة بحق الآلاف من المدنيين الفلسطينيين بعد استهداف المستشفى الأهلي العربي التي لجأوا إليها، فهذا العمل سيظل وصمة عار على جبين الإنسانية إلى الأبد، وشاهد على الفظائع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عقود دون اتخاذ خطوات لوضع حد لها".
وأضافت أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل البنية التحتية المدنية، وبشكل خاص المستشفيات، فمنذ بدء أعمال الإبادة الجماعية الجارية، أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء 22 مستشفى في غزة، كما سبق أن قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مستشفيات، من بينها مستشفى بيت حانون المركزي، ومستشفى القدس، التي أعادت فرنسا تأهيلها بعد قصفها من قبل إسرائيل عام 2009، ومستشفى الدرة للأطفال.
وأعربت سفيرة فلسطين عن أسفها لاستشهاد أكثر من 3478 فلسطينيا حتى الآن منذ بدء العدوان على قطاع غزة، و62 شهيدا في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنه لايمكن الحصول على معلومات أكثر عن الوضع هناك في ظل عدم التمكن من الوصول إلى هناك ومعرفة الوضع على الارض وفي ظل انقطاع الاتصالات وفي ظل مقتل العشرات من الصحفيين المتواجدين في غزة خلال القصف.
وقالت إن 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة يعانون، أمام أعين العالم أجمع، من وحشية الإبادة الجماعية، فقد قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي فرض عقاب جماعي على جميع سكان قطاع غزة، وهذا هو التطهير العرقي.
وتابعت أن كل مبدأ من مبادئ القانون الدولي يتم انتهاكه بينما يُحرم ملايين الأشخاص من إنسانيتهم، ويتعرضون للقتل والمجاعة والتهجير القسري، دون نهاية في الأفق أو تحقيق للعدالة، بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة وتوجيه تهديدات بالقتل الجماعي.
كما شددت على أن أي موقف لا يُحمل إسرائيل، القوة المحتلة، المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبت على مدى 75 عاما الماضية، ولا يطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، "يتعارض مع إنسانيتنا جميعا".
وأكدت على أن "القانون الدولي لم يُكتب لكي نتذكره، بل لكي يُطبق دون تمييز. ولهذا نطالب بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، ووقف إطلاق النار"، مضيفة أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفرنسا المسؤولية القانونية والأخلاقية للعمل على وضع حد لهذه المذابح التي ترتكب، مشيرة أيضا إلى أن دولة فلسطين ستتخذ كافة الإجراءات الممكنة لوضع حد لهذه الجريمة ومحاسبة المسؤولين عن أفعالهم.
وأضافت سفيرة فلسطين لدى فرنسا "حان الوقت للعمل ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. فأي ديمقراطية في عام 2023 يمكن أن تبرر مثل هذه الأعمال بحق السكان المدنيين، وغالبيتهم من الأطفال، وكم عدد الأطفال الذين يجب أن يسقطوا من كلا الجانبين حتى يتحرك المجتمع الدولي؟".
كما وجهت حديثها للإعلام الفرنسي، قائلة "أخاطب وسائل الإعلام الفرنسية، اتطلع إلى أن تكون متوازنة ولكي تعكس حقيقة ما يحدث في فلسطين، حيث إنني ومنذ بداية هذا العدوان، نرى الشعب الفلسطيني مجرد من إنسانيته، فمن يموت اليوم هم الأطفال وليسوا شياطين ولا إرهابيين، إنهم أطفال لم يعرفوا سوى الحصار والحروب ويتطلعون إلى الحصول على حريتهم وعلى كرامتهم".
وختمت قولها: "إنني أعول عليكم لإظهار الواقع في فلسطين ليس فقط في قطاع غزة ولكن أيضا في الضفة الغربية، حيث يجب ألا ننسى الاستيطان، وعنف وإرهاب المستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأيضا يجب ألا ننسى الحواجز الأمنية والقدس الشرقية التي تخضع لسياسة تطهير عرقي كاملة حيث تتعرض المقدسات والمسلمين والمسيحيين على حد سواء للتهديد"، مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضاًمندوب فلسطين لدى الجامعة العربية: ندعم موقف مصر الرافض لمخطط التهجير لتصفية القضية الفلسطينية
رئيس جامعة سوهاج يوجه بزيادة نقاط التبرع بالدم لإستيعاب الإقبال المتزايد للطلاب تضامناً مع الشعب الفلسطيني
الرئيس الصيني لـ«مدبولي»: ندعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ونُقدر دور مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحداث فلسطين إسرائيل وفلسطين اخبار فلسطين اسرائيل فلسطين تاريخ فلسطين تحرير فلسطين حرب فلسطين حكاية فلسطين خريطة فلسطين فلسطين فلسطين اليوم فلسطين عربية قضية فلسطين المساعدات الإنسانیة الشعب الفلسطینی سفیرة فلسطین قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
المجازر مستمرة و”اليونيسيف” تطلق نداء استغاثة لوقف الحرب
#سواليف
في ثاني أيام #عيد_الأضحى المبارك استُشهد أكثر من 20 فلسطينيا، بعضهم قرب #مركز_مساعدات غربي #رفح، ومعظمهم في قصف على #خيام_نازحين غربي خان يونس بجنوب قطاع #غزة. في الأثناء أطلقت وكالة الأمم المتحدة للطفولة ( #يونيسيف ) #نداء_استغاثة لوقف الحرب.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في مجمع ناصر الطبي أن 13 فلسطينيا استشهدوا فجر اليوم السبت، وأُصيب أكثر من 40 في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما أفاد مصدر بمجمع ناصر الطبي في خان يونس باستشهاد 5 فلسطينيين، وإصابة آخرين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات غربي رفح بجنوب القطاع.
مقالات ذات صلةوكانت مصادر محلية فلسطينية قالت إن جيش الاحتلال أطلق النار والقذائف باتجاه منتظري المساعدات في محيط الأكواخ، غرب رفح.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن إجمالي عدد الذين استُشهدوا برصاص الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز المساعدات الأميركية بلغ 110، بالإضافة إلى 583 مصابا و9 مفقودين.
وأفاد مصدر طبي في مجمع الشفاء الطبي باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمنزل غربي مدينة غزة، وكانت مصادر فلسطينية قالت في وقت سابق إن غارة جوية لطائرات جيش الاحتلال استهدفت منزلا في محيط مستشفى الشفاء.
كما استهدف قصف مدفعي كثيف بلدة بيت لاهيا شمال غربي قطاع غزة.
يأتي ذلك وسط استمرار عمليات نسف المباني السكنية، حيث قال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال نسف مباني سكنية شرقي جباليا شمالي قطاع غزة، في حين أفادت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال نفذ كذلك عمليات نسف لمبانٍ سكنية في منطقة جنوب قطاع غزة.
عمليات المقاومة
على صعيد عمليات المقاومة اعترف جيش الاحتلال أمس بمقتل 4 من جنوده، في عملية للمقاومة بخان يونس وإصابة 12 آخرين في جباليا.
وحسب رواية الجيش الإسرائيلي، فقد قُتل 862 جنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 420 قتلوا في معارك بقطاع غزة. وطبقا للمعطيات، فقد أُصيب 5921 جنديا منذ بداية الحرب، بينهم 2687 خلال المعارك البرية في القطاع الفلسطيني.
وفي هذا الشأن، قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة إنه ليس أمام جمهور العدو إلا إجبار قادتهم على وقف الحرب أو الاستعداد لاستقبال مزيد من أبنائهم في توابيت.
وأضاف في سلسلة تصريحات نشرها مساء الجمعة على حسابه في موقع تليغرام، أن ما تكبده الاحتلال اليوم من خسائر في خان يونس وجباليا امتداد لسلسلة العمليات النوعية، مضيفا أن خسائر الاحتلال في خان يونس وجباليا نموذج لما سيجابَه به الاحتلال في كل مكان.
نداء استغاثة لوقف الحرب
من جانبه، أطلق المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر نداء استغاثة من داخل “مستشفى شهداء الأقصى”، وسط قطاع غزة، دعا فيه إلى وقف الحرب، ووقف معاناة الأطفال.
وتحدث إلدر في فيديو بثه عبر حسابه على منصة “إنستغرام” عن مأساة الطفلة جنى البالغة من العمر 11 عاما، والتي أُصيبت في غارة جوية استهدفت منطقتها قبل يومين، ما أسفر عن إصابتها بالشلل الفوري من الخصر إلى الأسفل.
وقال إن “جنى لا تزال غير مدركة تماما ما أصابها، وهي الآن في حالة يأس شديد، وترغب فقط في الخروج من هنا، لكنها لا تستطيع الحصول على إخلاء طبي، ويؤكد لي الأطباء أنه لا توجد حاليا إمكانية لعلاج حالتها من الشلل”.
وأضاف أن “الكثير من الناس الذين يشاهدون هذه المقاطع، قلوبهم بالفعل هنا، ويريدون أن تتوقف هذه الحرب على الأطفال. لكن هذه الرسالة ليست موجّهة إليهم، بل إلى من يملكون النفوذ والقدرة على إيقاف هذه الحرب الوحشية ضد الطفولة”.
وتشير أحدث إحصاءات اليونيسيف إلى أن 50 ألف طفل قد استُشهدوا أو أُصيبوا منذ بدء الحرب، “وإذا تم اعتبار أن كل فصل دراسي يضم 25 طفلا، فهذا يعني أن ما يعادل 2000 فصل دراسي من الأطفال قد طالتهم هذه الكارثة، ولهذا يجب أن تتوقف هذه المأساة”.
#الأونروا
من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ضرورة أن تعود إلى توصيل المساعدات بأمان، وعلى نطاق واسع، لجميع السكان في غزة من خلال الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.