بيجين العالمية للتكنولوجيا الحيوية تتوسع إقليميا عبر دبي
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
دبي في 19 أكتوبر/ وام/ افتتحت شركة "BeiGene" العالمية المتخصّصة في التكنولوجيا الحيوية، والمدرجة في بورصة ناسداك، مكتبها الجديد في مجمع دبي للعلوم التابع لمجموعة تيكوم في دبي، ضمن توسع الشركة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
حضر حفل الافتتاح سعادة عوض صغيّر الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وصالح الهاشمي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للضمان الصحي، ومروان عبد العزيز جناحي النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – مجمّع دبي للعلوم، ومحمد القباني، المدير العام لشركة "BeiGene" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ ويوري بيترين، تطوير الأسواق الجديدة في شركة "BeiGene"، والبروفيسور حميد الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام.
وتعمل شركة "BeiGene" العالمية منذ تأسيسها في عام 2010، على تطوير الأدوية المبتكرة في جميع أنحاء العالم، وقامت ببناء أحد أكبر فرق أبحاث الأورام وأكثرها كفاءة في العالم، مع محفظة من الأصول يبلغ عددها 17 أصلاً معتمداً تمّ تطوير ثلاثة منها داخلياً، بالإضافة إلى خط إنتاج متقدّم يركّز على أمراض الدم والأورام الصلبة مع إمكانية معالجة حتى نسبة 80% من حالات السرطان في العالم حسب نوع الإصابة.
وقال يوري بيترين، رئيس تطوير الأسواق الجديدة في شركة “BeiGene”، : “ إن دبي التي تشتهر بكونها مركزاً للتجارة الإقليمية والدولية في دولة الإمارات، تعد الموقع المثالي لمكتبنا الأول في المنطقة، ما يشكل دلالة على الحضور المتنامي والتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويسهم في تقديم خدمة أفضل للمرضى في المنطقة ” .
بدوره، أكد مروان عبد العزيز جناحي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – مجمّع دبي للعلوم، الحرص على توفير بيئة أعمال متكاملة للشركات في مجالات علوم الحياة والرعاية الصحية بهدف تعزيز البحث والتطوير والابتكار للارتقاء بجودة الرعاية الصحية، انسجاماً مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 وبرنامج دبي للبحث والتطوير ورؤية نحن الإمارات 2031.
ويضم مجمّع دبي للعلوم أكثر من 450 عميلاً من أبرز الشركات العالمية والإقليمية يعمل فيها ما يزيد على 5,500 موظف متخصّص، حيث يحرص المجمع على دعم وتمكين جهود البحث والتطوير في مجالات الرعاية الصحية، من خلال مختبرات حديثة ومراكز ابتكار رائدة ومساحات عمل مشتركة بالإضافة إلى شبكة واسعة من الخبراء والمتخصصين.
أحمد البوتلي/ محمد جاب الله
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دبی للعلوم
إقرأ أيضاً:
هل يعكس اتفاق وقف النار تحوّلا إقليميا يحد من نفوذ الاحتلال الإسرائيلي؟
أثار وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس, مخاوف استراتيجية داخل الأوساط الإسرائيلية، إذ يرى محللون أن تداعياته تتجاوز حدود قطاع غزة وتمسّ توازنات أوسع في المنطقة، خصوصا في ظل المسار التدريجي للتسوية وما يتضمنه من بنود تتعلق بإطلاق سراح الأسرى والترتيبات الأمنية المقبلة.
وأشار تقييم للخبير الإسرائيلي في صنع القرار والمحاضر في كلية "رمات جان" الأكاديمية, كفير تشوفا، إلى أنّ: "الصفقة الناشئة هي نتيجة مزيج من القيود الإقليمية والضغوط الداخلية التي تتحكم في وتيرة التطورات".
وأوضح بأنّ: "حماس من المتوقع أن تُفرج عن جميع الأسرى مقابل وعد بإطار لوقف إطلاق النار وتسوية تدريجية"، لكنه أشار إلى أنّ: "هذه الالتزامات ما زالت غامضة وتعتمد على شروط محددة، وقد جرى تنفيذها حتى قبل الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يصر عليه في البداية".
وأضاف في تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية، أنّ: "الخطوة لا يمكن فصلها عن تحالف إقليمي يضم قطر وتركيا وأحياناً مصر، إذ تدفع قطر وتركيا، اللتان تربطهما صلات واضحة بحركة الإخوان المسلمين، نحو مسار تهدئة منسق لتحسين علاقاتهما مع واشنطن".
وأشار تشوفا إلى أن مصر ليست جزءا أيديولوجياً من هذا المحور، لكنها "ترى في إسرائيل منافساً جيوسياسياً وتسعى لإضعافها، حتى وإن كانت تستفيد من حوافز واشنطن"، مضيفاً أن هذه العلاقة خلقت "لعبة تحالفية" تُحدّد فيها القوى الإقليمية الاتجاه العام، حتى لو جاء ذلك على حساب نفوذ حماس التفاوضي.
وتطرق الخبير إلى البعد الداخلي في موقف حماس، موضحا أنّ: "الحركة تشهد تراجعاً في فائدة ورقة المختطفين"، إذ إن "الضغط العسكري والاستخباراتي المتواصل يقلل من قدرة الحركة على استثمار الورقة التفاوضية، ما يجعلها تميل إلى استنفادها قبل أن تفقد قيمتها".
وأضاف يأنّ: "الضغوط الخارجية من حلفاء حماس، خصوصا قطر وتركيا، تسهم في هذا التوجه، لأن الدولتين تسعيان إلى تحقيق هدوء إقليمي يعزّز مصالحهما المدنية والأمنية أمام الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنّ: "هذا الوضع يفرض على الحركة ما سماه "العقلانية القسرية"، أي اتخاذ الخيار الأنسب ضمن قيود تفرضها قوى أكبر منها".
وأكد تشوفا أنّ: "التداعيات تتجاوز غزة"، موضحا في الوقت نفسه بأنّ: "تركيا تقترب من تطوير تعاون عسكري جديد بعد تجديد وصولها إلى طائرات إف-35، وتعزيز تعاونها الأمني الغربي، وترسيخ وجودها في شمال سوريا"، فيما "تعمل قطر على تعزيز دفاعها الأمريكي وتكريس دورها كوسيط رئيسي، بينما تسعى مصر إلى تأكيد أن تحالفها مع واشنطن مُجدٍ ومثمر".
وحذر الخبير الإسرائيلي من أنّ: "عودة الأسرى تمثل إنجازاً أخلاقياً ووطنياً لإسرائيل، لكنها قد تُخفي مخاطر استراتيجية إذا لم يتم تطبيق نزع السلاح بدقة، لأن إعادة تأهيل المدنيين دون إشراف صارم قد تؤدي إلى إعادة تأهيل التنظيمات نفسها".
وأضاف أن "التحدي الحقيقي لإسرائيل ليس في التعامل مع حماس فقط، بل مع التحالف الإقليمي الذي يعيد تشكيل المشهد من حولها"، مشيرا إلى أنّ: "تركيا تعود إلى الواجهة وتُرسخ وجودها في سوريا، فيما تدفع قطر بمشروع أيديولوجي يُقوّض الغرب ويمول المعسكر الإسلامي"، وهو ما وصفه بأنه المحور الذي سيحدد ملامح الساحة الإقليمية في السنوات المقبلة.
وأكد على أنّ: "أمن إسرائيل يتحقق فقط إذا أحسنت إدارة اللعبة، وانتقلت من سياسة رد الفعل إلى سياسة المبادرة، تجمع بين الردع القوي والدبلوماسية الذكية والتحالفات الإقليمية، بما يرسخ قواعد جديدة تُقلل من احتمالات استمرار العداء تجاهها".