بوابة الوفد:
2025-10-13@02:26:19 GMT

وآه يا ضمير العالم

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

لا يمكن لأى إنسان متصالح مع نفسه أن يرضى بهذه القوة الغاشمة التى تتعامل بها إسرائيل مع عزل غزة.. حجم الألم والدم والضحايا تجاوز فعلاً حق الدفاع عن النفس بل وبلغ حد جرائم الحرب فلا شرعية ولا إنسانية.

وهذا ما عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مواجهة وزير خارجية أمريكا لأن ما يحدث تخطى حد الدفاع عن النفس.

. وحسناً فعل الرئيس عندما سرد على مسامع وزير أمريكا أكبر وأقوى دولة فى العالم بأن التاريخ يقول إن الحل هو تطبيق قرارات الأمم المتحدة بحق فلسطين فى حدودها التى رسمتها القرارات الدولية، وتأكيده على رفض تصفية القضية بالإخلاء والتهجير لأن مصر لن تسمح بذلك وأرضها ملك للمصريين وأن ذرة الرمل فى سيناء تنطق بالفداء للوطن، ومع ذلك رفضت أمريكا التصويت على قرار الهدنة الروسى فى الأمم المتحدة بوقف النيران، ولم يحظ الاقتراح بعدد الأصوات المطلوبة، وأعتقد أن ذلك سيظل موقف أمريكا حتى ينفذ نتنياهو مخططه. فلا قمة ولا مساعى سلام ستردعه! 

نعم ما فعلته حماس كان مفاجئاً ولم يتوقعه أحد ولكننا جميعاً سنكتوى بناره! رغم أنه فعلاً أعاد القضية الفلسطينية على مسامع العالم والأجيال الجديدة التى لا تعرف عنها شيئاً.. ولكن ما أعقب ذلك من نشر صور الاقتحام وأسر السيدات والفتيات أثار حفيظة العالم، ولكن كيف للمجازر التى تنفذها إسرائيل لا تلفت نظر أحد، حتى بلغنا ذورة الجرم بقصف مستشفى المعمدان فى غزة على رؤوس المرضى من أطفال ونساء، والتى تعتبر أكبر مجزرة بعد الحرب العالمية الثانية ومذبحة مدرسة بحر البقر. 

ومع كل قصف ينزف الدم البرىء وتبكى الأمهات ويفزع الأطفال من أصوات المدافع، ولكن العالم ما زال على موقفه حتى بعد أن وصلتهم جرائم إسرائيل ضد العزل.

لدرجة أن رئيس أمريكا تجاهل طلب صحفية استصرخته بوقف الحرب على غزة ورد عليها بأنه لا يسمعها مهما رفعت صوتها! 

القضية الفلسطينية ستظل حية ولن تموت وكل طفل هو صاروخ بعيد المدى وسوف يطلق عندما تأتى الفرصة فى صدر العدو الغاشم.. كل طفل شهد العنف هو شاهد ومناضل وسيحين موعده، نعم كل أطفال فلسطين اليوم شابت رؤوسهم وفى قلبهم بذرة الثأر، موقف مصر ثابت وهو مع حق الشعب ومساعداتنا مفتوحة لكل الجرحى، وشاحنات رفح والتى جهزت وتنتظر العبور ستظل موصولة حتى يعود الأمان لكل فلسطينى. 

أتمنى أن تصل المساعدات من مأكل ومشرب وأدوية ووقود وخيام وأغطية وأن يستفيق العالم ويستشعر إنسانيته.

لقد أثلج صدرى بيان الرئيس السيسى على صفحته والذى أدان فيه مجزرة إسرائيل وقذفها عمداً مستشفى الأهلى المعمدانى والذى تخطى كل ما يمكن اعتباره حق الدفاع وقوانين الحرب وشرعية الدفاع عن النفس، وكذلك إلغاء قمة عمان الرباعية والتى كان سيحضرها بايدن، وليس معنى ذلك أن نتوقف عن السعى لوقف الحرب على غزة مع استخدام كل المتاح لنا كعرب. 

شعب أعزل ليس فيه خندق واحد وحماس تباهى بكونها الرائدة فى حفر الأنفاق، فهل نستفيد من ذلك مستقبلاً؟ 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إنسان حق الدفاع عن النفس تصفية القضية فلسطين

إقرأ أيضاً:

أمريكا تدين قصف مستشفى ومسجد في الفاشر وتدعو لوقف الحرب

وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، قال إن الصراع في السودان طال أمده وأزهق أرواح الأبرياء يوميًا بسبب الهجمات والمجاعة، داعيًا الأطراف المتحاربة إلى إدراك أنه “لا حل عسكريًّا للأزمة”..

التغيير: الخرطوم

أدان وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع على آخر مستشفى متبقٍ في مدينة الفاشر المحاصرة ومسجدٍ قريب منه بشمال دارفور، والذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين، بينهم أطباء وممرضون.

والأربعاء الماضي قتل عشرات المدنيين وأصيب آخرون في غارات شنّتها قوات الدعم السريع على مستشفى يعد من بين آخر المنشآت الصحية العاملة في مدينة الفاشر، المحاصرة منذ أكثر من عام في إقليم دارفور.

وأفادت مصادر طبية محلية وقتها بأن الهجوم أسفر عن سقوط 20 مدنياً على الأقل خلال 24 ساعة، بينهم طبيب وممرض، وأصيب 17 آخرون بجروح متفاوتة.

وأكد بولس في بيان نشره عبر حسابه على منصة “إكس” أنه “لا مبرر لاستهداف أماكن العبادة والمستشفيات والمدنيين”، مشيرًا إلى أن المنطقة ما تزال محرومة من المساعدات الإنسانية نتيجة الحصار المستمر.

وأضاف أن الصراع في السودان طال أمده وأزهق أرواح الأبرياء يوميًا بسبب الهجمات والمجاعة، داعيًا الأطراف المتحاربة إلى إدراك أنه “لا حل عسكريًّا للأزمة”، وحثّها على إنهاء القتال فورًا وفتح الممرات الآمنة أمام المساعدات.

وتحاصر الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، منذ مايو 2024، ما تسبب في كارثة إنسانية متفاقمة ونقص حاد في الغذاء والدواء وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بعد تفاقم الصراع على السلطة والنفوذ داخل الدولة، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين وانهيار واسع في الخدمات الأساسية.

الوسومالجرائم والانتهاكات الفاشر حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين

مقالات مشابهة

  • العالم يلتقى فى القاهرة السينمائى
  • الدفاع المدني بغزة: العالم سيتفاجأ بحجم الكارثة الإنسانية بعد انتهاء الحرب ورفع الأنقاض
  • أمريكا تدين قصف مستشفى ومسجد في الفاشر وتدعو لوقف الحرب
  • نصرة قوية
  • أمريكا تعلن الحرب على المخدرات بتوجيه من ترامب
  • سياسي: إشادة أمريكا بفريق المفاوضات المصري اعتراف بدور مصر في وقف الحرب
  • أمريكا تعلن السماح لقطر ببناء منشأة جوية تستضيف مقاتلات على أراضيها.. ما القصة؟
  • حزب السادات: مصر تثبت مجددا أنها ضمير الأمة العربية
  • المنوفي الذي هزم أمريكا وإسرائيل
  • أمريكا تُرسل 200 جندي إلى إسرائيل.. ما الهدف؟