مصر تؤكد أن إسرائيل تمنع فتح معبر رفح وشهادةٌ عن صعوبة الوضع الإنساني في قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أظهر تقرير للتلفزيون الرسمي الياباني في غزة عن الوضع الإنساني المزري الذي يعيشه الفلسطينيون وسط الحصار الذي تفرضه االدولة العبرية منذ أكثر من 17 عاما والذي فاقمته الغارات المستمرة على القطاع
وسلط التقرير الضوء على معاناة الفلسطنيين في هذه البقعة من الأرض حيث لا يزال سكان القطاع المحاصر يترقبون موعد فتح معبر رفح وتسليم المساعدات الإنسانية من مصر في أقرب وقت ممكن.
أحد الفلسطينيين العاملين في الفريق الإعلامي الياباني قال: إن المياه شحيحة، والبضائع تنفد من المتاجر، والكهرباء مقطوعة في كل أنحاء غزة منذ اليوم الثاني للقتال.
تهديدات بالقتل وفصل من العمل.. فلسطينيو الداخل يُلاحقون بسبب منشورات داعمة لغزة من غزة المحاصرة.. شهاداتٌ من رحم الركام والدماروأضاف محمد شحادة أنه يتقاسم المأوى مع حوالي 10 أطفال، لكنهم جميعًا يعانون من جسديًا ونفسياً. وأضاف أن البالغين أيضًا مرهقون عقليًا، وغير متأكدين مما قد يحدث في أي وقت.
وقال إنه اضطر هو ومصور الفيديو الذي يعمل معه إلى الفرار خمس مرات منذ بدء القتال بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في السابع من الشهر الحالي.
الوضع على معبر رفحوبخصوص متنفس غزة الوحيد ومنفذها إلى العالم الخارجي، أعلنت القاهرة الجمعة، أن معبر رفح الحدودي مفتوح متهمة إسرائيل بـ"رفض دخول المساعدات إلى القطاع".
جاء ذلك بحسب ما ذكره متحدث الخارجية المصرية، السفير أحمد أبوزيد، عبر حسابه بمنصة "إكس"، منتقدًا ما اعتبره "استهدافًا لمصر في الإعلام الغربي".
وقال أبو زيد: "مسلسل استهداف مصر في الإعلام الغربي واضح منذ بداية الأزمة".
وأشار إلى أن ذلك الإعلام قام بـ"الترويج لسيناريو التهجير وتحميله مصر مسؤولية غلق المعبر رغم أن إسرائيل استهدفته 4 مرات وترفض دخول المساعدات".
وأضاف: "اليوم يتم تحميلها مسؤولية إعاقة خروج رعايا الدول الثالثة"، في إشارة للمواطنين الأجانب العالقين في غزة.
وأكد أن المعبر مفتوح ومصر ليست مسؤولة عن عرقلة خروج رعايا تلك الدول"، دون أن يسميها.
يشار أن مئات العالقين من الأمريكيين في غزة ينتظرون فتح معبر رفح من أجل إجلائهم، حيث قدرت صحيفة "نيويورك تايمز" عددهم بـ500 - 600 شخص.
ومنذ أيام تتهم مصر، إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات إلى غزة عبر قصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح، قبل أن يتوصل الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والأمريكي، جو بايدن، لاتفاق بتمرير المساعدات، دون تحديد موعد لإدخالها.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مظاهرات حاشدة في سانتياغو وكيتو وريو دي جانيرو تضامنا مع غزة شح حاد للوقود في غزة..طوابير طويلة وانتظار ساعات للحصول على القليل مصر ترفض مساعي تهجير الفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى إسرائيل فلسطين حركة حماس الشرق الأوسط قصف فرنسا قطاع غزة السياسة الإسرائيلية اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى إسرائيل فلسطين حركة حماس طوفان الأقصى یعرض الآن Next معبر رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا
استشهد 14 فلسطينيا نتيجة الأمطار والبرد في غزة، وانهار أكثر من 15 منزلا منذ بدء المنخفض بيرون الجوي، في حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن "14 شخصا -بينهم 6 أطفال- توفوا بسبب البرد وانهار أكثر من 15 منزلا في مناطق عدة بمدينة غزة"، في حين يكافح النازحون في خيامهم المهترئة لحماية أطفالهم من البرد القارس بإمكانيات وقدرات شبه معدومة.
وأفاد مراسل الجزيرة بانهيار مبنى متعدد الطوابق في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة دون وقوع إصابات، في حين انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 4 فلسطينيين -بينهم طفلان- إثر انهيار منزل في منطقة بير النعجة شمالي قطاع غزة.
ومنذ أول أمس الخميس يعيش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق غزة، مع استمرار تأثير المنخفض بيرون على القطاع، حيث أغرقت مياه الأمطار وجرفت السيول واقتلعت الرياح أكثر من 27 ألف خيمة، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
أوضاع مأساوية
من جانبه، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار الغزيرة التي غمرت أكثر من 200 موقع للنزوح في قطاع غزة.
وأكد حق على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، مشددا على ضرورة رفع الحظر عن عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).
في الأثناء، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس إن "الحاجة ملحة لإدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة"، داعيا إلى حشد الدعم من أجل ذلك.
وشدد كريكس في حديث للجزيرة على ضرورة تكثيف إدخال الملابس والخيام إلى القطاع.
إعلانبدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يدخل من مستلزمات الإيواء إلى قطاع غزة لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات، ولا يقي من المطر والبرد.
وأضافت حماس أن استشهاد فلسطينيين في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة مستمرة وإن تغيرت أدواتها.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية جراء انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، وتواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.
قرار أممي
سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع احترام امتيازات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
كما يؤكد القرار -الذي صاغته النرويج- على ضرورة حماية الطواقم الطبية والإغاثية ومنع التهجير القسري وتجويع المدنيين وعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة.
ورغم مرور شهرين على اتفاق وقف الحرب على غزة فإن إسرائيل ما زالت تعرقل حتى الآن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتشير الأرقام إلى أن ما تسمح إسرائيل بإدخاله حاليا أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات مليونين و400 ألف إنسان يعيشون داخل قطاع غزة.
وفي سياق متصل، شدد بيان صادر عن وزراء خارجية كل من قطر والسعودية ومصر والأردن والامارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان على أن دور الأونروا لا غنى عنه لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعايتهم.
وأدان البيان اقتحام القوات الإسرائيلية مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واصفا ذلك بالتصعيد المرفوض والانتهاك الصارخ للقانون الدولي.
وأكد على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، مشددا على الدور الأساسي الذي تتكفل به في توزيع المساعدات بقطاع غزة.
غضب إسرائيلي
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى التعاون مع ما سمتها "أونروا حماس" تثبت مرة أخرى أنها هيئة مشوهة أخلاقيا، وفق تعبيرها.
وزعمت الوزارة أن هناك وثائق عديدة ومقاطع فيديو تؤكد مشاركة موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الاتهام الذي نفته الوكالة مرارا.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن الجمعية العامة للأمم المتحدة "اعتمدت مرة أخرى قرارا غير جاد يُظهر الانحياز ضد إسرائيل"، وفق تعبيرها.
وأضافت الخارجية في بيان أن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء على حساب الدبلوماسية الفعلية بالمنظمة، مشيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت طرح "قرار مثير للانقسام ومسيس يستند إلى مزاعم كاذبة".
وقالت إن القرار يؤكد أن على إسرائيل تنفيذ استنتاجات خاطئة ومضللة لرأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية، مضيفة أن الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريع، واللجوء إلى استخدامها يعتبر استهزاء بالقانون الدولي.
إعلانوخلفت حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي واستمرت عامين أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قُدّرت بنحو 70 مليار دولار.