مساع دبلوماسية متواصلة لعقد قمة دولية بشأن غزة في القاهرة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
تشهد المنطقة حراكا دبلوماسيا متواصلا بهدف عقد قمة دولية في مصر غدا السبت لبحث الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وستجمع القمة التي ستنعقد بشكل طارئ في ظل احتدام الصراع، عدة رؤساء دول وحكومات من دول عربية وأوروبية، بالإضافة إلى وزراء خارجية.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة -في مقابلة خاصة مع الجزيرة- إن الرئيس محمود عباس غادر إلى القاهرة لعقد سلسلة لقاءات بعدد من الرؤساء والمسؤولين الدوليين، لبحث وقف العدوان على غزة والضفة الغربية.
ولم يصدر أي تصريح حتى الساعة حول من سيمثل الولايات المتحدة، وما إذا كانت روسيا ستحضر القمة. في المقابل، قالت الخارجية الصينية إن المبعوث الصيني المعني بقضايا الشرق الأوسط تشاي جون هو من سيمثل بكين في القمة.
مشاركة أوروبيةولن يحضر المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في حين لم يصدر بيان رسمي حول ما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر.
وذكر مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي أن مباحثات جرت حول إعلان مشترك للقمة، لكن لا تزال ثمة "خلافات"، لذلك لم يتضح ما إذا كانوا سيصدرون نصا في النهاية.
وقال المسؤول إن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يعتزمان الذهاب إلى القاهرة، لكنهما سيسابقان الزمن للوصول إلى هناك في الوقت المناسب، إذ إن كليهما في واشنطن اليوم لحضور قمة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما أكدت بريطانيا أن وزير خارجيتها جيمس كليفرلي سيحضر قمة القاهرة لمناقشة الحرب المحتدمة في قطاع غزة. وقالت إن كليفرلي ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط طارق أحمد سيمثلان البلاد في الاجتماع.
وسيؤكد كليفرلي على رغبة بريطانيا في منع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتخفيف من التهديد الذي تشكله الحركة، فضلا عن الجهود الرامية إلى إدخال المساعدات لغزة، وفق ما أكدت لندن.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيحضر القمة في مصر، وأشارت في بيان إلى أن فيدان سيعقد أيضا اجتماعات ثنائية على هامش القمة.
أهداف المؤتمر
ونشرت وكالة رويترز لائحة لزعماء قالت إنه يتوقع حضورهم خلال القمة، ففضلا عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني، سيحضر كل من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح.
إضافة إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وزعماء آخرين.
ولم تكشف مصر شيئا يذكر عن أهداف هذا المؤتمر الدولي إلا بيانا صدر يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عن الرئاسة المصرية مفاده أن القمة ستشمل آخر المستجدات فيما يتعلق بالأزمة في غزة ومستقبل القضية الفلسطينية.
وقال مصدر أوروبي "ما من فكرة عامة محددة لدى المشاركين حتى الآن. لا يزال الكثير محل تغيير".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأردنية: استهداف المستشفى الأوروبي بغزة خرق فاضح للقانون الدولي
عمان- أدان الأردن، الجمعة 16 مايو 2025، استهداف إسرائيل المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب غزة، ضمن حرب الإبادة المتواصلة التي تشنها ضد القطاع الفلسطيني، مؤكدة أن الاستهداف يعد "خرقا فاضحا للقانون الدولي".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية، أدانت فيه "بأشدّ العبارات، استهداف إسرائيل المستشفى الأوروبي في خان يونس بقطاع غزة، وإخراجه بالكامل عن الخدمة".
واعتبرت عمان هذ الاستهداف "خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاكا واضحا لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949".
وأكدت على "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدين، مواصلة العدوان الإسرائيلي على غزة، واستمرار الاستهداف الممنهج للمدنيين والأعيان المدنية في القطاع، وتدمير المرافق الحيوية التي تقدّم خدماتها الأساسية للغزيين".
كما أكدت الخارجية الأردنية رفضها "مواصلة إسرائيل استخدام الجوع والحصار سلاحين لدفع الفلسطينيين نحو التهجير القسري".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
وفي السياق، حذرت الخارجية الأردنية من "مغبة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على غزة والضفة الغربية، وتبعاتها على أمن واستقرار المنطقة"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية".
وشددت في بيانها على ضرورة أن يلزم المجتمع الدولية إسرائيل بـ"وقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
كما دعته إلى "تلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة".
ومساء الثلاثاء، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة أسفرت عن مقتل 34 فلسطينيا وإصابة العشرات، إثر شنه سلسلة غارات عنيفة طالت مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه في خان يونس، وفق بيانين لوزارة الصحة وجهاز الدفاع المدني.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، ضاعفت إسرائيل وتيرة الإبادة الجماعية بغزة، بالتزامن مع جولة يجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط.
وخلال الأيام الثلاثة من جولة ترامب التي بدأت الثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي نحو 260 فلسطينيا، مقارنة بـ78 قتيلا في الأيام الثلاثة السابقة لها، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة بغزة.
وتأتي هذه المجازر عقب تصريح ترامب بأن الشعب الفلسطيني في غزة "يستحق مستقبلا أفضل".
وترددت ادعاءات ثبت زيفها في وسائل الإعلام العبرية بشأن تخفيف حدة حرب الإبادة الجماعية خلال جولة ترامب التي استهلها بزيارة السعودية ثم قطر وانتهت بزيارة الإمارات، الخميس.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 173 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.