دبي تحتضن فعالية اليوم العام للترويج للثقافة والسياحة في بكين تحت عنوان “Hello Beijing”
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أقيم الحدث الترويجي اليوم العام “Hello Beijing” للترويج للثقافة والسياحة في بكين المنظم من طرف مكتب بلدية بكين للثقافة والسياحة وبدعم من المركز الثقافي الصيني في الإمارات في فندق سويس أوتيل دبي. وحضر هذا الحدث ما يقرب من 150 ضيفا على رأسهم السيدة تشي هوي تشاو، نائب مدير مكتب الثقافة والسياحة لبلدية بكين، وليو يانغ مدير المركز الثقافي الصيني في الإمارات، وتانغ تشنغ قانغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة “تشونغ تشياو جيا تشي”.
وفي كلمتها بهذه المناسبة قالت تشي هوي تشاو، نائب مدير مكتب الثقافة والسياحة لبلدية بكين أن الصين والإمارات يتمتعان بتاريخ طويل من الصداقة، كما أصبحت التبادلات الشعبية والثقافية وثيقة بشكل متزايد بين البلدين. أما دبي هي مركز مالي عالمي في العالم ومقصد سياحي مشهور عالميا. وباعتبار بكين عاصمة الصين فهي تعد مدينة تاريخية وثقافية مشهورة ومدينة سياحية عالمية حيث تكمل الثقافة التقليدية والحضارة الحديثة بعضهما البعض بها، ويكمل السياق التاريخي وإبداع الموضة بعضهما البعض بها، وهي تجتذب المزيد والمزيد من السياح الدوليين. وأضافت أن الموارد السياحية في الصين والإمارات تختلف إلى حد كبير لذلك فهي تتكامل إلى حد كبير، وهناك آفاق واسعة للتعاون السياحي بين الجانبين. معبرة عن أملها أن يتمكن الأصدقاء في الإمارات من القدوم إلى بكين لتجربة جمال الطبيعة والتاريخ الإنساني.
كما تم خلال هذا الحدث الترويج للخطوط والوجهات السياحة والثقافية في بكين، بهدف السماح للسكان للجمهور بفهم أسلوب بكين ومواردها التي تشمل مواقع التراث الثقافي العالمي مثل سور الصين العظيم، والمدينة المحرمة، ومعبد السماء، بالإضافة منتجع بكين العالمي، وواجهة نهر ليانغما البحرية الدولية، ومطار بكين داشينغ الدولي، بالإضافة إلى التعريف بسياسة العبور بدون تأشيرة لمدة 144 ساعة.
كما خاض الحضور تجارب مختلف من جوانب التراث الثقافي غير المادي لبكين شملت الفنون اليدوية وفن أوبرا بكين وتجربة الخط الصيني، وتذوق الوجبات الخفيفة التقليدية في بكين.
من جهة أخرى التقى وفد مكتب الثقافة والسياحة في بلدية بكين قد التقى في الـ 20 أكتوبر شهاب شايان مدير أول تسويق في دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي والسيد ويل تشيوه المسؤول عن منقطة الصين بالدائرة، وأجرى الطرفان تبادلات متعمقة حول الاستكشاف المشترك للمسارات المتنوعة للتبادلات والتعاون السياحي الثقافي الصيني الإماراتي في العصر الجديد. وأكد الجانبان أن التعاون الثقافي والسياحي جزء مهم من التبادلات الثقافية الصينية الإماراتية ووسيلة مهمة لتعزيز التواصل بين الشعوب. حيث تمكن الاستفادة بشكل مشترك من الإمكانات الهائلة للتعاون الثقافي والسياحي، وتنفذ مشاريع التعاون الثقافي والسياحي على نطاق واسع ومتعمق، وتعميق علاقات الشراكة للبناء المشترك لـ “الحزام والطريق” وعزيز أواصر العلاقات الودية والأخوية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: والسیاحة فی فی الصین فی بکین
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات “ملتقى الدرعية الدولي 2025” في حيّ البجيري
محمد الجليحي (الرياض)
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار “الواحات ركيزة للحضارات: استمرارية التراث والهوية”، بحضور نخبة منالباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية، بهدف دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.
وافتُتحت أعمال الملتقى بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، حيث أكد سموّه على دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، منوّهًا على تأثير الطبيعة في الدرعية، وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتكامل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية فيها. وأضاف سموّه: “الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته. في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قِيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة؛ والتي تبني حضارة من جذور الأرض”.
ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والدولي، حيث تشارك مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز؛ بوصفهم الشريك الاستراتيجي. كما تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. ويشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموسالسعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بصفتهم شركاءالمعرفة.
ويناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسة تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات، إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
كما يصاحب الملتقى معرض “استمرارية التراث والهوية” الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على النُظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تبرز الجوانب المختلفة للواحات، في نظرة شاملة تبدأ من النشأة الجغرافية وحتى الثقافةغير المادية، حيث تتنوع موضوعات الملتقى التي تتطرق على سبيل المثال لدور البيئة كمحرك للتنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.
وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة. كما تسعى الهيئة إلى إظهار دورها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.