مصدره العراق وروسيا.. هجوم واسع على مستشفيات دولة الاحتلال
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بوجود إنذار بهجوم سيبراني على المستشفيات الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الهجوم السيبراني الواسع يستهدف أنظمة المستشفيات الإسرائيلية ومصدره العراق، روسيا.
وشنت الفصائل الفلسطينية، هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح اليوم القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦ قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل ـ رفض سوداني واسع لمقترح هدنة الثلاثة أشهر وسط استمرار الانتهاكات وتصاعد الأزمة الإنسانية
تتواصل تطورات المشهد السوداني في ظل تصاعد المعارك واتساع رقعة الانتهاكات، وهو ما جعل الدعوة الأمريكية الأخيرة لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر تواجه رفضًا سياسيًا وشعبيًا واسعًا داخل السودان. هذا الرفض لم يأتِ من جهة واحدة، بل شمل قوى سياسية مختلفة، إضافة إلى الجيش السوداني، إلى جانب عدم قبول مبادرات أخرى مثل مقترحات الآلية الرباعية التي لم يَرَ فيها السودانيون ملاءمة للظرف الراهن.
يعود موقف الرفض إلى قناعة عامة بأن إعلان هدنة في هذا التوقيت قد لا يحقق أي نتائج إيجابية على الأرض، خاصة مع استمرار التصعيد في عدد من المناطق الملتهبة، واتساع دائرة المعاناة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
رفض سياسي وشعبي للهدنة وسط تصاعد المعاركيأتي الرفض المتزايد لمبادرات وقف إطلاق النار بسبب استمرار القتال في إقليمي كردفان ودارفور، اللذين يشهدان اشتباكات مستمرة رغم فترات الهدوء النسبي التي لا تستمر طويلًا. ويرى جزء كبير من الشارع السوداني أن وقف القتال نظريًا لن يغير من واقع الانتهاكات على الأرض، وأن الحل الجذري يتطلب معالجة حقيقية للأطراف المتصارعة وليس مجرد هدنة مؤقتة.
وتشير تقديرات محلية إلى أن استمرار المعارك جعل السكان في حالة انعدام ثقة تجاه أي مبادرات خارجية أو داخلية لا تقدم ضمانات واضحة لوقف الانتهاكات أو حماية المدنيين.
استمرار الانتهاكات في كردفان ودارفوررغم الجهود الدولية للضغط نحو وقف القتال، تواصل قوات الدعم السريع تنفيذ انتهاكات واسعة في عدد من مناطق كردفان ودارفور. وقد أدى ذلك إلى موجات نزوح جديدة نحو مدن مثل الطويلة والدبة، إضافة إلى مخيمات مختلفة في مناطق أم درمان.
وتؤكد المعلومات الواردة من تلك المناطق أن العمليات العسكرية تُنفَّذ بوتيرة عالية، وأن المدنيين هم الطرف الأكثر تضررًا من الانتهاكات المستمرة، سواء عبر القصف أو الهجمات البرية أو حصار المدن والقرى.
تصاعد الأزمة الإنسانية وتفاقم معاناة المدنيينتعيش مناطق جنوب كردفان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في السودان، حيث تسيطر الحركة الشعبية المتحالفة مع قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الإقليم، بينما تحاصر منطقتي الدلنج وكادوقلي منذ فترات طويلة.
ويعاني السكان في تلك المناطق من نقص حاد في الغذاء والدواء، وضعف الخدمات الطبية، إضافة إلى صعوبة وصول المساعدات الإنسانية بسبب استمرار العمليات العسكرية. ويصف السكان الوضع بأنه “كارثي” في ظل استمرار الحصار وتجدد المواجهات العسكرية، ما جعل جنوب كردفان تُعد اليوم أحد أكثر المحاور سخونة مقارنة ببقية مناطق الصراع.
التوقيت الخاطئ للهدنة المقترحةيرى محللون سياسيون أن الدعوة لوقف إطلاق النار في التوقيت الحالي لا تتناسب مع المعطيات الميدانية، خاصة أن الأطراف المتصارعة لم تُظهر أي مؤشرات جدية للالتزام بالتهدئة. ويؤكد الخبراء أن أي هدنة حقيقية تحتاج إلى ضمانات واضحة، وآليات مراقبة دولية فعّالة، وليس مجرد إعلان سياسي لا ينعكس على الواقع.
كما أن استمرار عمليات النزوح والانتهاكات يجعل المدنيين متشككين في إمكانية نجاح أي هدنة مؤقتة، خصوصًا أن المبادرات السابقة لم تؤدِّ إلى تحسن ملموس في الأوضاع الإنسانية.
لا يزال المشهد السوداني معقدًا ومفتوحًا على احتمالات عديدة، لكن المؤكد أن رفض الهدنة يعكس عدم الثقة في أي مبادرة لا ترتبط بتطبيق فعلي على الأرض، في وقت تتواصل فيه الانتهاكات وتتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير. ويبدو أن الحل لن يكون قريبًا ما لم تتحقق إرادة وطنية ودولية مشتركة توقف النزيف وتضع أسسًا لاستعادة الاستقرار.