الأسهم الأميركية تتراجع وعائد السندات الأعلى في 16 عاماً
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
واشنطن: شريف عادل
واصلت الأسهم الأميركية تراجعها في تعاملات آخر أيام الأسبوع، تحت ضغط مخاوف المستثمرين من تداعيات الأوضاع في المنطقة. كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة، ليتم تداول سندات لآجل عشر سنوات على عائد يتجاوز 5%، لأول مرة منذ عام 2007.
وخلال تعاملات يوم الجمعة، بدا واضحاً تسارع موجات بيع الأسهم والسندات، ما تسبب في تراجع أسعارها، لتنهي اليوم في المنطقة الحمراء.
وقال أحد المحللين لمحطة «سي أن بي سي» الاقتصادية، إن المستثمرين يتخلصون من الأسهم والسندات، ويتجهون إلى الحفاظ على النقدية أو الاستثمار في الذهب، في وقت يحاول فيه الجميع تقليل التعرض للمخاطر.وتمثل عائدات السندات الأميركية لعشر سنوات أهمية كبيرة للأسواق الأميركية المختلفة، كونها تؤثر على أسعار الفائدة المطبقة على قروض الرهن العقاري، وقروض السيارات، وبطاقات الائتمان، كما أنها تقتنص مليارات الدولارات من أسواق الأسهم، كلما فضل المستثمرون الابتعاد عن المخاطر.
وقال ديفيد دونابيديان، كبير مسؤولي الاستثمار في CIBC لإدارة الثروات الخاصة، إن سوق الأسهم تراقب سوق السندات، ومازالت العوائد آخذة في الارتفاع، حتى مع الأخبار الجيدة نسبياً عن التضخم، وتمهيد مسؤولي البنك الفيدرالي لعدم رفع الفائدة في اجتماع الأول من نوفمبر، وهذا هو السبب الرئيسي وراء ضعف سوق الأسهم.
أيضاً ارتفعت هذا الأسبوع معدلات الفائدة الثابتة المطبقة على قروض الرهن العقاري لمدة 30 عاماً لتتجاوز 8% لأول مرة منذ عام 2000، وهو ما تسبب في تراجع طلبات الحصول عليها لأقل مستوياتها منذ عام 2010 الذي شهد عرض آلاف المنازل للبيع الإجباري، بعد تعثر مشتريها في سداد أقساط قروضها.وخلال تعاملات يوم الجمعة، تراجعت أسهم البنوك الإقليمية، لتوقع المستثمرين تحقيق تلك البنوك خسائر ضخمة على السندات التي بحوزتهم، بالتزامن مع ارتفاع العوائد في السوق الثانوية. وتراجع الصندوق المتخصص في الاستثمار في البنوك الإقليمية KRE بنسبة تقترب من 4% خلال تعاملات يوم الجمعة.
وبعد تشديد الإدارة الأميركية على حظر بيع منتجات تكنولوجيا الرقائق للصين، سجل سهم إنفيديا، أكبر شركة لتصميم الرقائق في العالم، والتي تجاوزت قيمتها السوقية قبل فترة قصيرة 1 تريليون دولار، أسوأ أسابيعه منذ شهر سبتمبر من عام 2022، بخسارة تقترب من 9%.
أيضاً أنهى سهم تسلا، أكبر مصنع للسيارات الكهربائية في العالم، تعاملات الأسبوع منخفضاً بأكثر من 15%، مسجلاً أسوأ أسابيعه منذ ديسمبر، رغم تجاوز الشركة توقعات المحللين في المبيعات وصافي الربح، بعد توقع رئيسها، إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم (قبل تراجع قيمة السهم)، طول الفترة المطلوبة لبدء مساهمة السيارة الجديدة Cybertruck في إيرادات الشركة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأسهم الأميركية السندات الأميركية السندات الأسهم الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي بمكتبة مصر العامة احتفالاً بمرور 30 عاماً على تأسيسها
انطلقت أمس السبت، فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تنظمه مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، وذلك في إطار الاحتفال بمرور ثلاثين عامًا على تأسيس المكتبة، تحت شعار «ثلاثون عامًا.. ثلاثون مكتبة».
شهد حفل الافتتاح حضور عدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم السفير عبد الرؤوف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، والسفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، والدكتور أحمد أمان، نائب مدير المكتبات، والسيدة رانيا شرعان، مدير مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، بالإضافة إلى قيادات المكتبة وعدد من الضيوف.
وفي كلمته، أكد السفير عبد الرؤوف الريدي على أهمية الدور الذي تلعبه مكتبات مصر العامة في نشر ثقافة القراءة في مختلف أقاليم الجمهورية، مشيرًا إلى أن المشروع تميز منذ انطلاقه بروح التعاون بين الجهود الأهلية والحكومية، حيث بدأ كمبادرة مشتركة بين جمعية الرعاية المتكاملة المصرية، ووزارة الثقافة، ومؤسسة برتلسمان الألمانية.
وأضاف الريدي أن سر نجاح هذا المشروع يكمن في روح التضامن والحماس والإصرار على تقديمه بأبهى صورة، مؤكدًا أن مكتبة مصر العامة تسعى باستمرار لتكون منارة ثقافية مفتوحة لجميع الفئات والأعمار، منطلقة من رغبة حقيقية في جذب الجمهور العام وتعزيز حب المعرفة والتذوق الفني.
وأشار إلى أن المكتبة الأم ساهمت في تأسيس مكتبات فرعية تعمل بنفس النهج، ونجحت في التوسع لتصل اليوم إلى ثلاثين مكتبة في محافظات مصر المختلفة، إلى جانب دعمها للمبادرات الأهلية والثقافية، في امتداد واضح لجذور العمل الأهلي العريق في مصر.
وأوضح أن موقع المكتبة، القريب من جامعة القاهرة والمتحف الذي أنشأه محمد محمود خليل، يضيف بعدًا رمزيًا يعكس روح المبادرات الثقافية الوطنية التي تهدف إلى إثراء المجتمع.
كما أشار إلى الجهود المتميزة التي يبذلها السفير رضا الطايفي، خاصة في إنشاء المكتبات العامة المتنقلة التي تجوب محافظات مصر، بهدف توسيع قاعدة المستفيدين من خدمات المكتبة ونشر الوعي الثقافي في ربوع الوطن.
من جانبه، أشاد السفير رضا الطايفي بالدور الريادي للسفير عبد الرؤوف الريدي في تأسيس شبكة مكتبات مصر العامة، مشيرًا إلى أن عدد المكتبات قد يرتفع خلال هذا العام إلى 34 مكتبة، فضلًا عن 24 مكتبة متنقلة، معربًا عن أمله في أن تصل هذه المنظومة الثقافية إلى ألف مكتبة مستقبلًا.
وفي هذا السياق، قالت رانيا شرعان، مديرة مكتبة مصر العامة بالدقي: "ثلاثون مكتبة في ثلاثين عامًا كانت فكرة السفير عبد الرؤوف الريدي، ومع طرح هذه المبادرة، لم يكن قد اكتمل العدد بعد، لكن السفير رضا الطايفي أصر على تحقيق الرؤية ليصل عدد مكتبات مصر العامة إلى ثلاثين مكتبة، بالإضافة إلى 24 مكتبة متنقلة تجوب محافظات الجمهورية، لنشر المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي".
واختتمت الفعالية بتكريم عدد من قيادات المكتبة والعاملين بها، تقديرًا لإسهاماتهم في استمرار مسيرة المكتبة التنويرية والثقافية، ولجهودهم في تقديم خدمات معرفية وفنية متنوعة لرواد المكتبة من مختلف الأعمار.