تسلا تتراجع.. السياسة تُكلف ماسك خسائر في المبيعات
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
تراجعت مبيعات شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية تسلا خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 13 في المئة في ظل انصراف الكثير من المشترين عن سيارات الشركة بسبب آراء رئيسها التنفيذي إيلون ماسك السياسية.
ويضاف انخفاض المبيعات إلى الدلائل المتزايدة على أن احتضان ماسك للرئيس الأميركي دونالد ترامب والسياسيين اليمينيين المتطرفين في أوروبا قد أثّر بشكل عميق ودائم على جاذبية علامة تسلا التجارية.
كما تُشير الأرقام الجديدة إلى أن تسلا قد تُخيب الآمال عند إعلانها عن أرباح الربع الثاني في وقت لاحق من هذا الشهر. ففي الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي انخفض صافي الدخل بنسبة 71%.
وبحسب بيانات تسلا، تراجعت مبيعاتها خلال الشهور الثلاثة الماضية إلى 384122 سيارة مقابل 443956 سيارة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
يأتي ذلك في حين خرج ماسك رسميا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث كان يتولى تطبيق خطة خفض أعداد العاملين في الحكومة الاتحادية، في حين يأمل حاليا في تعافي مبيعات الشركة بعد الابتعاد عن الرئيس الأميركي.
ووصل إجمالي مبيعات طرازي موديل3 وموديل واي 373728 سيارة، في حين كان المحللون يتوقعون مبيعات 356 ألف سيارة. وارتفع سعر سهم تسلا بنحو 4% قبل بدء التعاملات الرسمية في وول ستريت اليوم.
وفي الأسابيع الأخيرة، نشب خلاف علني بين ماسك وترامب بعد أن بدأ أغنى رجل في العالم في انتقاد أولويات الرئيس في الميزانية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دونالد ترامب تسلا الرئيس الأميركي أغنى رجل في العالم إيلون ماسك أخبار تسلا مبيعات تسلا أخبار أميركا أخبار أمريكا دونالد ترامب تسلا الرئيس الأميركي أغنى رجل في العالم أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
سهم تسلا يتراجع إثر اقتراح ترامب مراجعة الدعم المقدم لشركات ماسك
اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس إيلون ماسك بالاستفادة المفرطة من الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية. وإثر ذلك تراجع سهم شركة تسلا 4.46% إلى 303.50 دولار في أحدث تعاملات ما قبل الفتح.
وقال ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال": "قد يحصل إيلون على دعم أكبر من أي إنسان في التاريخ، وبدون دعم، لكان على الأرجح سيُغلق مصنعه ويعود إلى جنوب أفريقيا".
لا سيارات كهربائيةوأضاف: "لن نشهد إطلاق صواريخ أو أقمارًا صناعية أو إنتاجًا للسيارات الكهربائية بعد الآن، وستوفر بلادنا ثروة طائلة. ربما علينا أن نطلب من وزارة كفاءة الحكومة أن تلقي نظرة فاحصة على هذا الأمر؟ أموال طائلة يجب توفيرها!".
يأتي هذا بعد أن انتقد ماسك بشدة النسخة الأخيرة من مشروع قانون ترامب الضريبي الذي تبلغ قيمته تريليونات الدولارات، محذرًا من أن التخفيضات في اعتمادات السيارات الكهربائية وغيرها من اعتمادات الطاقة النظيفة ستكون "مدمرة للغاية" للبلاد.
استفادت تيسلا من ائتمان ضريبي للمستهلكين بقيمة 7500 دولار للسيارات الكهربائية، والذي سيلغيه مشروع قانون ترامب، ومن المقرر أن تُصدر شركة صناعة السيارات مبيعات الربع الثاني في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي من المرجح أن تُظهر انخفاضًا إضافيًا في الطلب.
قال ترامب: "كان إيلون ماسك يعلم، قبل وقت طويل من تأييده القوي لي للرئاسة، أنني أعارض بشدة فرض السيارات الكهربائية.. إنه أمر سخيف، وكان دائمًا جزءًا رئيسيًا من حملتي. السيارات الكهربائية جيدة، ولكن لا ينبغي إجبار الجميع على امتلاكها".
رد ماسك
وردا على ترامب، قال ماسك على منصة إكس التي يملكها "أقول حرفيا أوقفوا كل شيء. الآن"
كان ترامب قد هدد في وقت سابق بخفض الدعم الحكومي والعقود التي يحصل عليها ماسك عندما اندلعت بينهما مشاجرة على وسائل التواصل الاجتماعي في أوائل يونيو/ حزيران بشأن مشروع القانون.
إعلانكما تسبب خلافه مع ترامب في تقلبات لأسهم تسلا، إذ خسرت أسهم شركة السيارات الكهربائية نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في 5 من يونيو/ حزيران، وهو أكبر انخفاض يومي في تاريخ الشركة، على الرغم من تعافيها بعد ذلك.
وبعد أسابيع من الصمت النسبي عقب خلافه مع ترامب بشأن التشريع، عاد ماسك إلى الإنخراط في النقاش يوم السبت عندما كان مجلس الشيوخ يناقش حزمة التشريعات، ووصفها بأنها "مجنونة ومدمرة تماما" في منشور على منصة إكس.
وصعد ماسك انتقاداته أمس الاثنين قائلا إن المشرعين الذين دعوا لخفض الإنفاق في حملاتهم الانتخابية لكنهم أيدوا مشروع القانون "يجب أن يخجلوا من أنفسهم!"
وأضاف "سيخسرون الانتخابات التمهيدية العام المقبل، حتى إن كان ذلك آخر شيء أفعله في حياتي".
ودعا ماسك مجددا إلى إنشاء حزب سياسي جديد، قائلا إن الإنفاق الضخم لمشروع القانون يشير إلى "أننا نعيش في بلد الحزب الواحد.. حزب الخنزير!!"
وتسبب انتقاد ماسك لمشروع القانون في حدوث تحول جذري في علاقته مع ترامب، بعدما أنفق الملياردير ما يقرب من 300 مليون دولار على حملة إعادة انتخاب ترامب وقيادته إدارة كفاءة الحكومة المثيرة للجدل، وهي مبادرة لخفض تكاليف الحكومة الاتحادية.
ولا يزال من غير الواضح مدى تأثير ماسك على الكونغرس وعلى إقرار مشروع القانون، لكن الجمهوريين يين يبدون قلقهم من أن خلافه مع ترامب قد يضر بفرصهم في الحفاظ على أغلبيتهم في انتخابات الكونغرس النصفية في 2026.