فى عز العنف والجرائم التى ترتكب ضد الإنسانية، والشعب الفلسطينى الأعزل، كان الجميع داخليًا، وخارجيًا يترقب حركة مؤشرات البورصة المصرية، وتأثير تصاعد وتيرة العنف، فى الأراضى الفلسطينية، على المتعاملين.
اعتقد الجميع حدوث انهيارات وجلسات دامية، وخسائر للمتعاملين، لكن هذا لم يحدث، بل على النقيض تماما، كانت البورصة فى «حته تانية»، فبفضل الثقة فى الاقتصاد الوطنى شهدت «ملحمة» غير مسبوقة فى الارتفاعات وقيم التداولات والمكاسب أيضاً.
الحديث حول تعويم للعملة قادم، ساهم بصورة كبيرة فى هذه الارتفاعات، على اعتبار أن البورصة الملاذ الآمن للمستثمرين للحفاظ على قيمة ما يمتلكونه من عمله محلية، وكذلك التحوط من معدلات التضخم الجنونية، كون الأسهم الأداة الأفضل للاستثمار، وأيضاً كان للمؤسسات العربية والأجنبية الطامحة فى الاستحواذ على أسهم شركات فى قطاعات استراتيجية من «ألماظ» مكسبها مضمون عاجلًا أم آجلا.
فى إحدى الجلسات، وبسبب حالة «التكالب» على شراء الأسهم، قفز عدد العملاء المتعاملين فى تلك الجلسة إلى نحو 25 ألف عميل وهو رقم آخر غير مسبوق فى تاريخ البورصة، وبلغت أيضاً قيمة التداولات بدون الصفقات فى ذاك اليوم أكثر من 5.2 مليار جنيه.
جاذبية غير عادية، اتسمت بها تعاملات البورصة المصرية، مما انعكس كل ذلك على حركة المؤشرات، والمكاسب فى القيمة السوقية، رغم عمليات العنف المسيطرة فى المنطقة، إلا أن كانت البورصة المصرية لها قصة وحكاية أخرى فى الارتفاعات، وكأنها تعلم أن البكاء على اللبن المسكوب فى الأحداث القائمة، تكون نهايته الخسائر والانهيار، وبالتالى سارت فى مسارها الصحيح.
كأن الصعود يطبق مبدأ «الخير على أقدام الواردين»، والمعنى المقصود هنا منذ تولى أحمد الشيخ رئاسة البورصة، وشهية المستثمرين زادت للرغبة فى الشراء، للإيمان الكبير، والثقة بالجهد المبذول، على أرض الواقع من رئيس البورصة.
قيم أصول الشركات أعلى بكثير من أسعارها بالبورصة، حيث أن العديد من الشركات تمتلك أراضى بمليارات الجنيهات، تزيد هذه القيمة مع تخفيض لقيمة العملة، وبالتالى تجد هذه الاصول كنزًا سواء للمستثمرين أو الراغبين فى شراء حصص كبيرة.
يا سادة.. كل الطرق تؤكد أن الاستثمار فى البورصة بمثابة أفضل ملاذ للراغبين فى التحوط ضد معدلات التضخم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني البورصة الارتفاعات
إقرأ أيضاً:
الأعلى للثقافة: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس ويؤكد القيمة العالمية لجبانة منف
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الكشف الأثري الأخير يعيد فتح صفحة مهمة في تاريخ عبادة الشمس، ويحتاج إلى دراسات متخصصة، خاصة فيما يتعلق بأهمية جبانة منف ووظيفة معبد الوادي، إضافة إلى ما كشفه من دلالات لغوية وأثرية مثل لعبة السنت.
وأوضح ريحان، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح"، على شاشة "إكسترا نيوز"، أن جبانة منف مُدرجة على قائمة التراث العالمي الاستثنائي بمنظمة اليونسكو منذ عام 1979، وتشمل المنطقة الممتدة من أهرامات الجيزة حتى دهشور، وسُجلت وفق عدة معايير باعتبارها شاهدًا فريدًا على المعتقدات والعمارة الجنائزية في مصر القديمة، واستثنائية حضارة المصريين القدماء بصفة عامة.
أدوات الذكاء الاصطناعي تجمع بياناتك الشخصية بسرية.. كيف تحمي نفسك؟ تشويه الأجنة وضعف العظام.. 5 مخاطر كارثية تسببها مشروبات الدايت الغازيةوأشار إلى أن مدينة منف كانت عاصمة مصر من عام 2700 حتى 2150 قبل الميلاد، ولعبت دورًا محوريًا حتى العصر الروماني، لدرجة أن تتويج الإسكندر الأكبر تم فيها، موضحًا أن اليونسكو وصفت المنطقة بأنها في حالة حفظ جيدة وتمثل مصدرًا سياحيًا مهمًا، خاصة مع مشروع «ممر وجهة الأهرامات» الذي يربط مدينة منف بالمناطق الأثرية المحيطة عبر أكثر من 2000 عام من التاريخ.
وتحدث عضو لجنة التاريخ والآثار عن معبد الوادي في الحضارة المصرية القديمة، موضحًا أنه كان يُبنى دائمًا على شاطئ النيل بالقرب من الأهرامات، وتتمثل وظيفته في تحنيط جسد الملك ونقله عبر «طريق المواكب» إلى المعبد الجنائزي بجوار الهرم، وفق طقوس دينية دقيقة، مشيرًا إلى أن معابد الوادي ظهرت منذ عهد سنفرو وامتد نشاطها في عصور لاحقة.
وأضاف ريحان أنه جرى العثور على قطعتين خشبيتين للعبة السنت، واصفًا إياها بأنها لعبة لوحية مصرية قديمة تشبه الشطرنج، ومرتبطة بالمعتقدات الدينية المصرية مثل أسطورة الخلق والحساب، مطالبًا بتسجيلها كتراث لا مادي في اليونسكو، لافتًا إلى أنها منقوشة على جدران المعابد والمقابر، وعُثر عليها داخل مقبرة توت عنخ آمون.