خبير استراتيجي: فرامل الحرب غير موجودة في إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن إسرائيل جزء من المجتمع الدولي والغربي، وعلى مدى عقود طويلة هناك تكامل إسرائيلي داخل المجتمع الغربي، واليهود من مؤسسي إسرائيل جاءوا من أحزاب اشتراكية في أوروبا.
وأشار "عبد الجواد"، خلال حواره ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، مع الإعلامي خيري رمضان، إلى أن أسلحة الكتلة الشرقية في البداية هي من بنت الجيش الإسرائيلي، موضحًا أنه في الاستطلاع الرأي الذي تم عقب 7 أكتوبر، كانت هناك كتلة ترفض مد إسرائيل بالسلاح والإمدادات الأخرى.
وشدد على أن حل القضية الفلسطينية لن يكون بخطف المدنيين، وأن عملية 7 أكتوبر رائعة واقتحمت الحدود ووصلت للمناطق العسكرية ولم تقتحم بيتًا مدنيًا، مؤكدا أن كل العرب سعداء من ما حدث لكن نتائجها إلى الآن مخيفة.
وأوضح أن أسوأ سيناريوهات ما يحدث الآن قد يصل إلى حرب بين قوى عظمى، مؤكدًا أن الأمر الآن مخيف وأسوا المواقف أنك تتعامل مع طرف لديه قدرة ومدفوع بدوافع غير عقلانية، معقبًا: "الفرامل مش موجودة عن إسرائيل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية المجتمع الدولي حل القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: 3 عوامل دفعت إسرائيل تاريخيا لإيقاف حروبها
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن التاريخ الإسرائيلي يظهر أن 3 عوامل كانت تؤدي دوما إلى وقف الحروب الإسرائيلية، مؤكدا أن مساعي الاحتلال للسيطرة على غزة يتطلب المزيد من الجنود، وهو ما يخدم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والتي تعتمد على حرب العصابات.
وتتعلق العوامل الثلاثة بالواقع الداخلي الإسرائيلي، وبالضغوط الدولية، وبالمقاومة التي تحتل أرضها، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تشهد وجود ضغوط داخل إسرائيل على حكومة بنيامين نتنياهو، من أجل إنهاء الحرب، وفي العالم هناك بداية تحول أوروبي وانزعاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من سلوك نتنياهو، حسب ما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين بالبيت الأبيض.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: تسونامي سياسي في أوروبا وفي عواصم غربية بسبب غزةlist 2 of 2كاتبة فرنسية: غزة رمز لرعب عالم يتراجع عن إنسانيتهend of listأما على مستوى المقاومة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تكبد الخسائر في صفوفه، وقد أعلن صباح اليوم مقتل الجندي دانيلو موكانو (20 عاما)، برتبة رقيب أول، خلال اشتباكات جنوب قطاع غزة.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، قُتل الجندي نتيجة انفجار عبوة ناسفة أدت إلى انهيار مبنى كان داخله. ويُعد هذا ثاني جندي يعلن عن مقتله في غضون 24 ساعة، حيث قُتل جندي آخر أمس الثلاثاء في اشتباكات شمال القطاع.
وحول العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال على غزة، يقول العميد حنا، إن جيش الاحتلال في هذه الفترة يعتمد على التقدم البطيء داخل غزة وعلى القضم المتدرج، مستخدما المدفعية والطيران، وأضاف أن التعليمات الجديدة التي قدمت له هي الدخول والبقاء وتأمين المركز والعمل على ضرب البنى التحتية للمقاومة.
إعلان
لعبة تخدم المقاومة
وقال -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إن نتنياهو يلعب على مسألة السيطرة على المساحة، ما يعني المزيد من الجنود في غزة، وهذا يخدم المقاومة الفلسطينية التي قال إنها لن تقاتل في المساحات المفتوحة، بل في الأماكن التي تراها مناسبة وعن طريق حرب العصابات.
وأشار العميد حنا إلى تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير بأنهم بحاجة إلى سنة تقريبا، 3 أشهر للدخول و9 أشهر لتنظيف المنطقة، حسب زعمهم. وقلل العميد حنا من إمكانية نجاح الاحتلال في عمليته العسكرية، وتساءل: هل هو قادر على حكم قطاع غزة بشكل عسكري وكامل؟ وما الكلفة البشرية التي سيدفعها؟
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق بدء عملية برية في مناطق عدة داخل قطاع غزة في إطار بدء عملية "عربات جدعون"، في تصعيد خطير ضمن حرب الإبادة المتواصلة على القطاع.
غير أن استمرار نتنياهو وجيشه في العدوان على غزة يثير انتقادات شديدة، خاصة من طرف قيادات سياسية وعسكرية إسرائيلية، وآخرها تلك الصادرة عن وزير الدفاع السابق موشيه يعالون، إذ قال إن "القتل الذي يرتكبه الجيش الإسرائيلي في غزة سياسة حكومة تجر إسرائيل للهلاك وهدفها البقاء بالسلطة"، كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت لـ"بي بي سي" أن "ما تفعله إسرائيل الآن في غزة يقارب جريمة حرب".
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.