مبعوث الصين للشرق الأوسط: نشيد بجهود مصر لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال مبعوث الصين في الشرق الأوسط، تشاي جون، إنه في الوقت الراهن، لا يزال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في حالة التصعيد، والأوضاع في قطاع غزة خطيرة للغاية، وتزداد المخاطر بشأن اتساع رقعة الصراع الميداني بشكل غير مسبوق، وتشهد الاشتباكات المسلحة في الحدود الإسرائيلية اللبنانية والحدود الإسرائيلية السورية زخما من التفشي، وتتوسع تداعياتها على المنطقة والمجتمع الدولي، وهو ما أثار قلقا كبيرا.
وأكد تشاي جون، اليوم الأحد، أنه يجب على المجتمع الدولي التحلي بدرجة عالية من الحذر إزاء ذلك، والتحرك بشكل فوري لحث الأطراف المعنية على الالتزام الثابت بالقانون الدولي الإنساني، وبذل كل ما في وسعها من الجهود لتجنب حدوث كارثة إنسانية خطيرة، وتضافر الجهود في نفس الوقت لإدارة الأوضاع والسيطرة عليها، تفاديا لخروجها من السيطرة.
وأضاف، أنه بعد حدوث الصراع؛ عقد عضو المكتب السياسي للجنة المركزية مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانج يي، مؤتمرا صحفيا مشتركا، مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، حيث أوضح موقف الصين ورؤيتها إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما أجرى مكالمات هاتفية بشكل مكثف مع وزراء الخارجية وكبار المسؤولين من مصر والسعودية وإيران وتركيا والولايات المتحدة وبرازيل؛ بغية دفع وقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة، مع الدعوة إلى تجنب توسع رقعة الصراع ومنع مزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين أو وقوع كارثة إنسانية خطيرة.
وبالإضافة إلى ذلك، قال مبعوث الصين: أجريتُ التواصل والتنسيق بشكل عاجل مع الأطراف المعنية نيابة عن الحكومة الصينية.
وتابع، قبل مغادرتي للصين، أجريت مكالمات هاتفية مع مسؤولي وزارات الخارجية لكل من فلسطين وإسرائيل ومصر والسعودية والإمارات والنرويج، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، كما عقدت اللقاء الجماعي مع سفراء الدول العربية لدى الصين ومسؤول بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين، وسأقوم بزيارة إلى قطر ومصر والإمارات والسعودية والأردن وغيرها من دول المنطقة لمواصلة تعزيز التنسيق مع الأطراف المعنية لدفع وقف إطلاق النار ومنع أعمال العنف وتهدئة الأوضاع.
وأكد تشاي جون، أن الصين ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى فلسطين عبر قناة الأمم المتحدة، في سبيل تخفيف الأزمة الإنسانية التي يواجهها سكان قطاع غزة.
وأشاد جون بجهود مصر لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ويدعم الجانب المصري لفتح ممر الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة.
وقال أيضا، في المرحلة القادمة، ستبقى الصين على التواصل الوثيق مع كافة أطراف المجتمع الدولي بما فيها الدول العربية، للعمل سويا على دفع تهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، تفاديا لتوسع رقعة الصراع ووقوع كارثة إنسانية أخطر، والعمل على استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط في أسرع وقت.
وأضاف، سنفعل كل شيء من شأنه دفع الحوار ووقف إطلاق النار واستئناف السلام، وسنبذل جهودا لإنجاح كل عمل يسهم في تنفيذ "حل الدولتين" وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الحدود الإسرائيلية اللبنانية الشرق الاوسط الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الصين تشاي جون جهود مصر سكان قطاع غزة فلسطين قطاع غزة قطر ومصر فی الشرق الأوسط إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمته في المنتدى الدولي للسلام والثقة المنعقد في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، على أن الوضع في قطاع غزة لا يزال في مرحلة دقيقة تتطلّب تدخلاً دولياً مكثفاً.
وأوضح أن وقف إطلاق النار القائم، رغم أهميته، يبقى هشًّا بفعل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ما يفرض — بحسب قوله — ضرورة وجود دعم دولي حقيقي يضمن صموده ويمنع انهياره.
وأشار أردوغان إلى أن أي مسار جاد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يُبنى بمعزل عن الفلسطينيين، مؤكداً وجوب إشراكهم بشكل كامل في كل مراحل العملية السياسية، وأن الهدف النهائي يجب أن يظل ثابتًا: إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود معترف بها دوليًا.
وفي سياق حديثه عن الأزمات العالمية، أكد الرئيس التركي استعداد بلاده لتقديم دعم ملموس لكل المبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن مسار مفاوضات إسطنبول ما يزال يشكل أرضية فعّالة يمكن البناء عليها لاستعادة التفاهم وفتح الطريق أمام تسوية مستدامة.
وشدد أردوغان على أن تركيا — انطلاقًا من إرثها التاريخي وموقعها الجغرافي ودورها الحضاري — تتحمل مسؤولية خاصة في دعم الاستقرار الدولي. وقال إن أنقرة تعمل «بكل ما تملك من إمكانات» لتعزيز مناخ الحوار، والحد من النزاعات، وتوسيع الجهود الدبلوماسية التي تعيد الثقة بين الأطراف المتنازعة.
ويأتي خطاب أردوغان في ظل تسارع التطورات الإقليمية والدولية، ليؤكد مجددًا رغبة تركيا في لعب دور محوري في صناعة السلام، سواء في الشرق الأوسط أو في ساحات الصراع العالمية، من خلال حضورها الدبلوماسي النشط وشراكاتها المتعددة.