وفاة صاحب أول براءة اختراع للبرمجيات
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
توفي مارتن جويتز، صاحب أول براءة اختراع للبرمجيات، قبل أيام في منزله، في برايتون، ماساتشوستس، عن عمر 93 عاماً، بعد معركة مع سرطان الدم.
انضم جويتز إلى صناعة الكومبيوتر في مهدها في منتصف خمسينيات القرن العشرين، كمبرمج يعمل على أجهزة يونيفاك المركزية، وحصل لاحقاً على أول براءة اختراع أمريكية للبرمجيات.
في عام 1968، وبعد ما يقرب من عقد من الزمان من إنشاء شركة أبحاث البيانات التطبيقية، مع العديد من الشركاء الآخرين حصل جويتز على براءة اختراعه، لبرامج فرز البيانات للحاسبات المركزية.
وقالت ابنته كارين جاكوبس، إن والدها حصل على براءة اختراع لبرنامجه الخاص حتى لا تتمكن "آي بي إم" من نسخه ووضعه على أجهزتها.. ويعتقد أن ما أسماه جويتز نظام الفرز الخاص به كان أول منتج برمجي يتم بيعه تجارياً، وأدى نجاحه في الحصول على براءة اختراع إلى أن يصبح بطلاً واضحاً لبراءات اختراع البرمجيات.
لقد ساعد إصدار براءة اختراع جويتز، المديرين والمبرمجين والمحامين في شركات البرمجيات الشابة على الشعور بأنهم يشكلون صناعة خاصة بهم، ومربحة ويمكن الدفاع عنها قانونياً كاختراعات مسجلة الملكية.
وقال روبن فيلدمان، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "إن العالم الذي نعيش فيه الآن، مع متاجر التطبيقات والبرامج التي تم اختراعها، قد تكون بفضل رؤية جويتز وابتكاره العلمي ومثابرته العنيدة".
اتخذ جويتز وشركته خطوة أخرى لفتح سوق البرمجيات في أبريل 1969، ورفعت شركة جويتز دعوى قضائية لمكافحة الاحتكار ضد "آي بي إم"، متهمة إياها بتحديد سعر واحد بشكل غير قانوني لمعداتها وبرامجها، ودعت إلى تفكيكها، وفي يونيو من ذلك العام، وافقت آي بي إم على التفكيك، وفق ما أوردت صحيفة إنديان إكسبرس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سرطان الدم الكومبيوتر براءة اختراع
إقرأ أيضاً:
براءة أحمد عبد القادر “ميدو” في بريطانيا بعد تصديه لمحاولة اقتحام السفارة المصرية
أعلنت وسائل إعلام مصرية اليوم براءة أحمد عبد القادر “ميدو” من التهم الموجهة إليه بحيازة السلاح ومقاومة سلطات الشرطة البريطانية بعد تحقيقات موسعة في لندن. وتعود القضية إلى توقيفه إثر تصديه لما وُصف بمحاولة اقتحام مقر السفارة المصرية من قبل بعض الأشخاص الذين رجحت تقارير انتماءهم لجماعة الإخوان المسلمين. خلال الحادثة وقع اشتباك بين ميدو والشرطة البريطانية، بينما اعتبرت بعض الروايات المعارضة أنه كان يحمل سلاحًا أبيض وهدد أشخاصًا، ما استدعى تدخل السلطات، في حين أكدت الجهات المصرية أن ميدو تصرف دفاعًا عن السفارة فقط وأن توقيفه كان غير قانوني ومسيسًا.
قرار البراءة جاء بعد استكمال التحقيقات وإسقاط التهم عنه، وهو ما أثار ردود فعل واسعة من الجالية المصرية في الخارج ومنظمات تمثل المصريين في أوروبا، التي أعربت عن تضامنها مع ميدو واعتبرت أنه تصرف دفاعًا عن السفارة. كما أعرب عدد من الإعلاميين عن استنكارهم لطريقة عرض مشاهد اعتقاله، معتبرين أنها لم تعكس حقيقة تصرفه المشرف. الواقعة أثارت جدلًا حول حماية البعثات الدبلوماسية، حيث رأى البعض أن ما حدث يوضح تقصيرًا محتملًا من السلطات البريطانية في حماية المؤسسات المصرية، فيما دعا آخرون لآليات دولية تضمن حماية السفارات وممتلكات الدولة في الخارج.
براءة ميدو تعيد النقاش حول مسؤولية الدول المضيفة في حماية بعثات الدول وحق الأفراد، خاصة من الجاليات المغتربة، في الدفاع عن مؤسسات بلادهم. كما تبرز أهمية ضبط التعامل الإعلامي مع الحوادث المرتبطة بالشأن القومي، لتجنب تضليل الرأي العام وإثارة الفوضى، إذ تؤكد هذه القضية أن الحقائق القانونية غالبًا ما تكون أكثر وضوحًا بعد التحقيق، وأن الانفعال على مواقع التواصل قد يبعد الصورة عن حقيقتها. قرار البراءة يمثل انتصارًا لمؤيديه، لكنه في الوقت نفسه يفتح باب التساؤلات حول آليات حماية الدبلوماسيات والعدالة للوافدين في الخارج