بوابة الوفد:
2025-05-17@19:01:54 GMT

التاريخ لا يغفر!

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

يسقط قتلة الأطفال.. يسقط الاحتلال الإسرائيلى!

التاريخ لا يغفر ولا يتجاهل المجازر البشعة التى ارتكبتها إسرائيل، كل ما حدث مدون فى كتاب محفوظ بدماء الشهداء الذين مزقتهم الآلة الصهيونية العمياء ليكون تحت يد الأجيال الجديدة التى ستأخذ بالثأر ولو بعد حين!.

تقول أم فلسطينية: رجعت إلى المنزل بعد أن أدخلت طفلى مستشفى الأهلى المعمدانى بقطاع غزة للعلاج «قبل القصف» وعندما عدت للاطمئنان عليه من مرضه، فلم أجد طفلى ولا الطبيب ولا المستشفى، فقد مات الطبيب والمسعف والمريض! وأضيف إلى كلام الأم الثكلى وغيرها من الأمهات الفلسطينيات: لقد مات الضمير، وماتت الإنسانية، ومات العدل، وانتزعت ورقة التوت من على الدول الكبرى وعليها ألا تحدثنا عن مفاهيم حقوق الإنسان بعد وقوفها متفرجة، وبعضها مشجعة أو مشاركة للعدوان الإسرائيلى البشع على الشعب الفلسطينى مثل الإدارة الأمريكية، وموقفها المخزى من المذابح اليومية التى ترتكبها إسرائيل فى الأراضى المحتلة منذ ما يقرب من أسبوعين متواصلين ضد المواطنين الفلسطينيين العزل بقصد إبادتهم.

هناك مخطط يتم تحت سمع وبصر الدول العربية تقوده إسرائيل لتصفية الأراضى الفلسطينية من أصحاب الأرض، وإجبارهم على تركها، وتخييرهم بين الموت تحت القصف أو النزوح عن أراضيهم، لتزكية أطروحات فاسدة تاريخيًا وسياسيًا سعى الاحتلال لطرحها على مدى الصراع العربى الإسرائيلى.

الشعب الفلسطينى يتعرض لكارثة بعد قيام قوات الاحتلال بقطع المياه والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وإغلاق معبر رفح من الجانب الإسرائيلى لمنع دخول الغذاء إلى الفلسطينيين من جانب مصر، وتمارس قوات الاحتلال هذه الأعمال الانتقامية ضد الفلسطينيين لإجبارهم على التهجير القسرى بعد انهيار المنظومة الطبية تمامًا فى غزة. وعندما هرع آلاف الفلسطينيين إلى مستشفى المعمدانية للاحتماء بها من القصف هاجمتها القوات الإسرئيلية بالقنابل فسقط مئات القتلى من الأطفال والشيوخ والنساء من مواطنين وهيئة المستشفى، كما أصيب المئات فى هذه العملية الهمجية الإسرائيلية بالمخالفة لقانون الحرب والقانون الإنسانى والقانون الدولى.

الهمجية الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطينى تشهد عليها الدول المتحضرة فى أوروبا والتى تزعم بعضها أنها تدافع عن القيم الإنسانية، فإن المجازر التى ترتكبها يوميًا قوات الاحتلال ليست الأولى التى شهدتها مستشفى المعمدانى يوم الثلاثاء الماضى 17 أكتوبر، ولكن جرائم إسرائيل السابقة مرصودة فى أسود صفحات التاريخ التى تؤكد استهداف إسرائيل للمواقع المدنية وقتل الأبرياء من الأطفال، كما حدث فى الهجوم الذى شنته القوات الجوية الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر فى محافظة الشرقية بمصر، والتى عرفت بمجزرة بحر البقر فى 8 أبريل 1970، حيث قصفت طائرات الفانتوم الإسرائيلية مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة فى قرية بحر البقر بالحسينية، ما أدى إلى استشهاد 30 طفلاً وإصابة 50 طفلا وتدمير مبنى المدرسة بالكامل فى عمل وحشى يتنافى تمامًا مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية. كما لا ينسى التاريخ مجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا.

قبل أن يتسع الخرق أكثر من ذلك ودخول المنطقة بالكامل فى حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، لابد أن يتحمل مجلس الأمن إذا كان على قيد الحياة مسئوليته فى التعامل مع هذه الأحداث، وأن ينظر إلى القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، وأن يضع من الإجراءات ما يحمى الحقوق الفلسطينية، وفى مقدمتها حق الشعب الفلسطينيى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف العمليات العسكرية فى قطاع غزة ومحيطة بشكل فورى وبين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على مختلف الجهات، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية التى تقودها مصير لإحتواء الموقف، واستعادة التهدئة.

إن غض البصر عن ممارسات إسرائيل غير الإنسانية ضد الفلسطينيين يمثل عارًا فى جبين المجتمع الدولى للأبد بعد كسر إسرائيل كل الأعراف والمواثيق الدولية التى تجعلها تحاكم عليها أمام المحكمة الجنائية الدولية. وكما يشهد التاريخ على جرائم إسرائيل، يشهد أيضًا على صمت الدول الكبرى وتخليها عن واجباتها فى وقف حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى، سيحاسب التاريخ كل من أغمض عينيه وفى المقدمة الإدارة الأمريكية المنحازة لإسرائيل، ولا تتحرك لإنقاذ أبرياء يدفعون ثمن الدفاع عن وجودهم فوق أرضهم المحتلة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن الأطفال الاحتلال الإسرائيلى الشعب الفلسطینى بحر البقر

إقرأ أيضاً:

محمد مصطفى: الضفة تتعرض لمخطط ممنهج من الاحتلال لاقتلاع الفلسطينيين

قال الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، إن ما يحدث في الضفة الغربية، لا يقل خطرًا عن ما يجري في قطاع غزة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ خطة ممنهجة هدفها "إلغاء الوجود الفلسطيني على الأرض". 

وأضاف، خلال لقاء صحفي على هامش القمة العربية في بغداد،: "العدوان على الضفة الغربية ومخيماتها هو امتداد للهجمة الكبرى التي تستهدف الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده".

وفي سياق آخر، أشار مصطفى، خلال مقابلة خاصة مع الإعلامي أحمد أبوزيد على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة توسعية عبر الاستيطان والاقتحامات اليومية للمخيمات، مما يخلق واقعًا ديموغرافيًا جديدًا يحاول من خلاله فرض وقائع على الأرض تقوّض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف: "نحن نحارب هذا التمدد بالثبات على الأرض، وبالعمل السياسي والدبلوماسي والقانوني".

وحول الدور الحكومي في دعم السكان؛ أوضح مصطفى أن السلطة الفلسطينية اتخذت خطوات مباشرة لتعزيز صمود المواطنين، مشيرًا إلى عقد اجتماعين لمجلس الوزراء في جنين وطولكرم خلال أسبوعين فقط؛ للاستماع إلى مطالب الأهالي، واتخاذ قرارات عملية لدعمهم.

وأكد أن الحكومة الفلسطينية بصدد إطلاق برامج إغاثية وتنموية عاجلة للمناطق الأكثر تضررًا، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والحصار المالي المفروض من الاحتلال، والذي يشمل اقتطاعات غير قانونية من أموال الضرائب الفلسطينية.

وختم رئيس الوزراء الفلسطيني، بالقول: "رغم شراسة العدوان؛ إلا أن الشعب الفلسطيني أثبت صموده، ورفضه للنكبة مجددًا، وأن هذه الأرض لن تُفرّغ من أهلها، ولن تكون نكبة جديدة، لأن شعبنا متجذر ومستعد للتضحية من أجل حريته واستقلاله، وهذا ما تؤكده كل مرحلة نضالية نمر بها".

طباعة شارك رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى الضفة الغربية القمة العربية

مقالات مشابهة

  • القمة العربية تدعو لإنهاء حرب غزة وتندد بمحاولات إسرائيل تهجير الفلسطينيين
  • رئيس وزراء العراق: الإبادة الجماعية بلغت ما لم تشهده صراعات التاريخ
  • محمد مصطفى: الضفة تتعرض لمخطط ممنهج من الاحتلال لاقتلاع الفلسطينيين
  • هجوم بري كبير.. جيش الاحتلال يطالب الفلسطينيين بإخلاء شمال غزة
  • الاحتلال يمنع الفلسطينيين من أداء صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي
  • مصر تدين استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين
  • مصطفى بكري: إسرائيل تخطط لتهجير الفلسطينيين.. ومصر لن تسمح بذلك
  • صحف عالمية: إسرائيل تمهد الظروف لإبادة الفلسطينيين
  • الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لقرارات مجلس الأمن بشأن غزة
  • هل يغفر الله لمن أكل حقوق الناس قبل الحج؟.. علي جمعة: بشرط