انتخبت اللجنة المعنية بحماية البيئة في مجال الطيران (CAEP) التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، المهندسة مريم البلوشي رئيس قسم البيئة في الهيئة العامة للطيران المدني، نائباً لرئيس اللجنة، وذلك تقديراً للجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها المؤثر في قيادة عدد من الملفات الرئيسية المرتبطة بالتغير المناخي وحماية البيئة في قطاع الطيران المدني على الصعيدين الإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال أعمال الاجتماع الثاني للفريق التوجيهي للدورة الثالثة عشرة للجنة “الإيكاو” المعنية بحماية البيئة في مجال الطيران، والذي تم عقده في مدينة تاكاماتسون، باليابان، خلال الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر الجاري.

وتم اختيار المهندسة مريم البلوشي، مدير قسم البيئة في الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس مفاوضي ملف التغير المناخي لقطاع الطيران، بإجماع الدول الأعضاء باللجنة والبالغ عددهم 31 عضواً.

وقال سعادة سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن اختيار ممثل دولة الإمارات لمنصب نائب رئيس اللجنة، هو شهادة ثقة دولية جديدة نعتز بها وتؤكد على الدور الريادي للدولة في هذا الملف الحيوي، كما تُترجم التعاون الوثيق والمشاركة الفعالة للإمارات ضمن أعمال لجان منظمة الطيران المدني الدولي.

وأضاف أن المهندسة مريم البلوشي تتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 13 عاماً، من العمل ضمن أعضاء اللجنة والمشاركة في عدد من اللجان ذات الصلة محلياً وإقليمياً وكذلك التعاون مع أكثر من 25 خبيراً من الدولة في مجالات مرتبطة بمستقبل قطاع الطيران والطاقة وملف التغير المناخي.

وأكد سعادته حرص دولة الإمارات ممثلة في الهيئة العامة للطيران المدني على مواصلة دورها في تعزيز الجهود الإقليمية والدولية والمساهمة في تحقيق نقلة نوعية في ملف التغير المناخي في قطاع الطيران المدني.

ويحتل قطاع الطيران حيزاً مهماً في الأجندة العالمية المرتبطة بالتغير المناخي والبيئة، ومتطلبات خفض الانبعاثات الكربونية الدولية، إذ يستحوذ القطاع على أكثر من 2% من حجم الانبعاثات الكربونية في العالم.

وتعتبر اللجنة المعنية بحماية البيئة في قطاع الطيران بمنظمة “الأيكاو”، الذراع الاستشاري للمنظمة الدولية المعنية بمناقشة المسائل الفنية، والتشريعات والسياسات والاستراتيجيات التي تساعد المنظمة على اتخاذ القرارات الرئيسية فيما يتعلق بملف التغير المناخي والبيئة، وتحقيق الهدف الدولي الرامي للوصول للحياد المناخي لقطاع الطيران بحلول عام 2050 وفقاً لقرارات الجمعية العمومية الـ41 لتغير المناخ والتي عقدت في أكتوبر 2022.

كما تعد اللجنة الأكبر على صعيد لجان المنظمة، حيث تضم أكثر من 1000 خبير ومتخصص على مستوى العالم من جميع الدول الأعضاء والشركاء الاستراتيجيين في قطاع الطيران من المصنعين والخبراء والمؤسسات والمنظمات الدولية ذات الصلة بالقطاع.

جدير بالذكر، أن دولة الإمارات ستستضيف في نوفمبر المقبل، أعمال المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي “الأيكاو”، والذي يمثل أكبر تجمع دولي لصناع القرار في قطاع الطيران المدني من الدول الأعضاء بمنظمة الطيران المدني الدولي والمصنعين والمستثمرين والخبراء في الصناعات ذات الصلة بوقود الطيران المنخفض الكربون والوقود المستدام.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الهیئة العامة للطیران المدنی الطیران المدنی الدولی فی قطاع الطیران التغیر المناخی دولة الإمارات البیئة فی

إقرأ أيضاً:

نائب وزير “البيئة” يؤكد أهمية الشراكات مع القطاع غير الربحي لتعظيم دور المسؤولية الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة

البلاد (الرياض)

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي على أهمية تعزيز التكامل بين قطاعات المنظومة، والقطاع غير الربحي، لتوسيع الشراكات الإستراتيجية، وتعظيم دور المسؤولية الاجتماعية في رفع الوعي البيئي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

جاء ذلك خلال افتتاحه ملتقى القطاع غير الربحي الأول في البيئة والمياه والزراعة، الذي انطلقت أعماله اليوم بالرياض، ويستمر لمدة يومين، بمشاركة أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة، والمنظمات غير الربحية، والمهتمين بمجالات البيئة والمياه والزراعة.

وأضاف أن القطاع غير الربحي في منظومة الوزارة، شهد قفزاتٍ نوعية تمثلت في نمو عددٍ من المنظمات، ونطمح في مواصلة هذا النمو، ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني، ليصل بحلول عام 2030م إلى نحو 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي؛ مما يعظّم من أثر هذا القطاع الحيوي ودوره في المجتمع، تحقيقًا لمستهدفات رؤيتنا الطموحة.

من جانبه، أوضح وكيل الوزارة لخدمة المستفيدين وشؤون الفروع المهندس ماجد بن عبد الله الخليف، أن الملتقى يمثّل منصة وطنية مهمة لإبراز دور القطاع غير الربحي في معالجة التحديات البيئية، والمائية، والزراعية، إلى جانب الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أهمية أهداف الملتقى في تسليط الضوء على التجارب الدولية التي تُسهم في تطوير وتعزيز أثر القطاع غير الربحي، بالإضافة إلى تشجيع العمل التطوعي وإبراز جهود التطوع في قطاعات الوزارة، وتبني حلول ابتكارية وإبداعية في أعمال القطاع غير الربحي، إلى جانب تعزيز الشراكات، وتبني الخبرات والمعارف بين القطاع غير الربحي والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة؛ لإبراز دور القطاع في معالجة التحديات البيئية، وتحقيق التنمية المستدامة.

وبين المهندس الخليف أن جهود منظومة الوزارة المتواصلة لدعم منظمات القطاع غير الربحي، أسهمت في ارتفاع أرقام التطوع في قطاعاتها بشكلٍ كبير حتى عام ٢٠٢٥ م؛ حيث وصل عدد المنظمات غير الربحية إلى ٥٥٨ منظمة، كما تم تمكين ١٠٨ منظمات أهلية، وتجاوز عدد الساعات التطوعية 9 ملايين ساعة، شملت أكثر من 23 ألف فرصة تطوعية، قدّمها ما يزيد عن 213 ألف متطوعٍ ومتطوعة، وبلغ عدد شراكات الوزارة مع القطاعين العام والخاص، لدعم وتمكين منظمات القطاع غير الربحي 25 شراكة، وحققت عائدًا اقتصاديًا تجاوز 114 مليون ريال، مضيفًا أن الوزارة حققت العديد من جوائز العمل التطوعي الوطنية، كان آخرها الحصول على المركز الأول للجائزة الوطنية للعمل التطوعي لعام 2025 عن مسار تمكين العمل التطوعي؛ مما يجسّد ريادتها في هذا القطاع الحيوي.

إلى ذلك، شهد الملتقى، توقيع 55 اتفاقية تعاون وشراكة إستراتيجية بين الوزارة وعددٍ من الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الربحية؛ بهدف دعم المبادرات البيئية، وتعزيز الأدوار التكاملية، وتحفيز الممارسات المستدامة التي ترفع من أثر القطاع في حماية الموارد الطبيعية وتنميتها، كما تم إطلاق توجيهات الوزارة للقطاع غير الربحي البيئي، التي تسهم في رفع جاهزية المنظمات، وتعزيز كفاءتها المؤسسية، وتطوير ممارساتها في مجالات البيئة والمياه والزراعة، بالإضافة إلى إطلاق المنظومة الرقمية للقطاع غير الربحي في البيئة والمياه والزراعة، التي توفر خدمات رقمية تكاملية، وتتيح للمنظمات الوصول إلى البيانات والفرص والمبادرات بطريقة أكثر فاعلية؛ بما يعزز جودة العمل ويدعم اتخاذ القرار، إلى جانب إطلاق مبادرة (خبرتنا لها) للتطوع الاحترافي، التي تهدف إلى تسخير خبرات المختصين والقيادات في نقل المعرفة، وتقديم الاستشارات، وبناء القدرات للمنظمات غير الربحية؛ مما يُسهم في تعزيز أثرها في المجال البيئي ويزيد من جاهزيتها التشغيلية.

كما شهد الملتقى انعقاد الجلسة الحوارية الرئيسية بعنوان: “القطاع غير الربحي وأثره في التنمية”، بحضور صاحب السمو الأمير متعب بن فهد آل سعود، رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة ومكافحة التصحر وجمعية الطقس والمناخ، ومشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء؛ لمناقشة دور القطاع غير الربحي في تطوير الأثر البيئي، واستعراض الفرص المستقبلية لتعزيز دوره التنموي.

يأتي تنظيم الملتقى استمرارًا لجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في تمكين القطاع غير الربحي ودعم مشاركته في المحافظة على البيئة واستدامة مواردها، وبناء منظومة مجتمعية واعية تشارك بفاعلية في التنمية البيئية.

 

مقالات مشابهة

  • لجنة حماية الصحفيين: “إسرائيل” قتلت ما يقرب من 250 صحفيًا بغزة وإيران واليمن
  • بروتوكول بين البيئة وصندوق رعاية المبتكرين لدعم العمل المناخي
  • “البعثة الأممية” تختتم ورشة عمل لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • البيئة توقع بروتوكول تعاون مع صندوق رعاية المبتكرين لدعم العمل المناخي
  • طه عاشور نائبا لرئيس جامعة بنها لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
  • “الدفاع المدني”: غزة تموت غرقاً والمنخفض الجوي يغمر آلاف خيام النازحين
  • “هيئة الطيران المدني” تُعلن الفائزين بمنافسة ناقل جوي وطني (عارض)
  • افتتاح قرية الاستدامة في مدينة جميرا بدبي لتعزيز حماية البيئة
  • نائب وزير “البيئة” يؤكد أهمية الشراكات مع القطاع غير الربحي لتعظيم دور المسؤولية الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة
  • “البيئة”: 86 محطة رصد تُسجّل هطول أمطار في 8 مناطق