بغداد اليوم- بغداد

تشير آراء سياسية وقانونية الى مدى سلبية غياب مجالس محافظات اقليم كردستان بالتزامن مع غياب برلمان اقليم كردستان بعد ان تم حل المجلسين بقرارات منفصلة من المحكمة الاتحادية العليا في بغداد، حتى اطلق وصف بأن كردستان أصبح "بلا مجالس منتخبة".

وتمتعت مجالس محافظات كردستان بتمديد اعمالها منذ عام 2019 وحتى صدور قرار المحكمة الاتحادية العليا في ايلول 2023 بحل مجالس المحافظات وعدم دستورية تمديد اعمالها لـ4 سنوات اضافية في حين كان من المفترض ان يتم اجراء انتخاباتها في عام 2019 بعد اخر انتخابات اجريت في عام 2014.

الا أن ماحصل هو اجراء تعديل على قانون مجالس المحافظات في عام 2019 واضافة فقرة تسمح باستمرار عمل المجالس لحين اجراء الانتخابات دون موعد محدد لهذه الانتخابات.

وفي ذات السياق، انتهى عُمر مجلس نواب اقليم كردستان في تشرين الثاني 2022، الا انه جرى تمديد اعماله ايضا، قبل ان يصدر قرار من المحكمة الاتحادية العليا في ايار بعدم دستورية تمديد اعمال برلمان الاقليم، ما ادى لحله ايضا.

وبينما تقترب المحافظات العراقية غير المنتظمة باقليم من اجراء انتخابات مجالس المحافظات في كانون الثاني المقبل، من غير الواضح متى سيشهد اقليم كردستان اجراء انتخابات مجالس محافظاته، مع التركيز المستمر على اجراء انتخابات برلمان الاقليم في شباط من العام المقبل 2024.

وهذا الغياب، يرى عضو مجلس محافظة دهوك السابق عمر سورجي، ان له اثار سلبية عديدة بغياب الرقابة على السلطات التنفيذية في محافظات الاقليم.

وقال سورجي اليوم الاثنين (23 تشرين الاول 2023)، في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "بالتزامن مع حل برلمان الإقليم بقرار المحكمة الاتحادية جاء قرار حل مجالس المحافظات أيضا لينهي الدور التشريعي في الإقليم".

وأضاف أن "المؤسسات الحكومية في الإقليم بحاجة لرقابة تشريعية وخاصة على عمل الدوائر والحكومات المحلية وبالتالي غياب المجالس الرقابية ستكون له أضرار سلبية، كون الدوائر والمؤسسات ستكون بلا رقيب وقد يزيد من عمليات الفساد".

وأشار إلى أنه "حتى الآن غير معلوم موعد إقامة انتخابات خاصة بمجالس المحافظات في كردستان كونها تحتاج لقانون جديد واتفاقات سياسية بين الأحزاب وقبل ذلك تحديد الجهة التي تشرف على الانتخابات، وهذا كله يحتاج إلى وقت وهذا الأمر غير ممكن في القريب العاجل".

ومن المؤمل ان تجرى انتخابات برلمان الاقليم في 25 شباط من العام المقبل، حيث يصب كل التركيز والجهود على هذه الانتخابات، واستبعاد الحديث عن مصير مجالس محافظات الاقليم.

وبينما يرى البعض أن غياب مجالس المحافظات يؤدي الى غياب المحاسبة للسلطات التنفيذية في المحافظات الكردستانية، يرى آخرون ان مجالس المحافظات في الاقليم حلقة زائدة ولا تنفذ فعليا دورا او ترسم او تعارض رؤية الجهات التنفيذية المكونة من الاحزاب الحاكمة، وهي ذاتها المكونة لمجالس المحافظات.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مجالس المحافظات فی المحکمة الاتحادیة اجراء انتخابات مجالس محافظات اقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

الاستثمار الطاقوي الأمريكي بكردستان يرسم ملامح استقلال الاقليم التدريجي

6 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: بدأت الولايات المتحدة، على ما يبدو، تعزز نفوذها في قطاع الطاقة بإقليم كردستان العراق، متجاوزة الحكومة الاتحادية في بغداد، في خطوة تثير جدلاً دستورياً واسعاً.

وأكد مصدر رفيع المستوى في حكومة إقليم كردستان أن مسؤولين من وزارة الطاقة الأمريكية يجرون حالياً مباحثات في أربيل لتطوير حقل غاز شيواشوك بمحافظة أربيل، الذي تقدر احتياطاته بنحو 8 تريليون قدم مكعب.

وأشار المصدر إلى أن هذا الحقل سيصبح توأماً لحقل كورمور، بهدف تعزيز إنتاج الغاز لتلبية الاحتياجات المحلية في العراق وتصديره إلى أوروبا، في خطوة تهدف إلى تقليص الاعتماد على الغاز الإيراني.

وأوضح المصدر أن التعاون مع شركة “ويسترن زاغروس” الأمريكية، ضمن إطار شراكة كردية-أمريكية، يمثل استراتيجية لإبعاد النفوذ الإيراني من سوق الطاقة العراقية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي تمهيداً لتقليص الاعتماد على إيران بشكل نهائي، حيث يعاني العراق من تبعية كبيرة للغاز الإيراني المستورد، الذي يُستخدم لتشغيل محطات الكهرباء، وسط عقوبات أمريكية تحد من هذا التعاون.

وأفاد المصدر بأن تصدير الغاز من حقلي شيواشوك وكورمور سيحقق فوائد اقتصادية كبيرة، من خلال توفير إمدادات محلية وتعزيز الصادرات إلى الأسواق الأوروبية.

وأثار توقيع رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، عقوداً مع مسؤولين أمريكيين لاستغلال حقل كورمور جدلاً كبيراً، حيث وصفت وزارة النفط العراقية هذه الاتفاقيات بأنها “باطلة” ومخالفة للدستور العراقي.

وأكدت الوزارة أن أي استثمار في قطاع الطاقة يجب أن يتم عبر الحكومة الاتحادية، معتبرة أن الثروات النفطية ملك لكل العراقيين. وأشارت تقارير إلى أن حقل كورمور، الذي تبلغ احتياطاته 13 تريليون قدم مكعب، كان يُستخدم سابقاً بشكل محدود لتغذية محطة كهرباء أربيل، لكنه يستعد الآن للعب دور أكبر في تصدير الغاز.

ويعكس هذا التعاون بين أربيل وواشنطن تحولاً استراتيجياً في علاقات إقليم كردستان مع الإدارة الأمريكية، التي تُظهر دعماً واضحاً لتعزيز قطاع الطاقة في الإقليم.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف عن آثار سلبية غير متوقعة بسبب النوم لساعات طويلة
  • خالد بيومي يهاجم زيزو بعد ظهوره في حلقة إبراهيم فايق:«كنت احترمت تاريخك مع الزمالك»
  • وفاة حاجة من اقليم كوردستان بعد أداء الفريضة
  • العقاب الجماعي في العقيدة النازية: قصة معاشات تُصادر في كردستان
  • مصادر تكشف لـ صدى البلد عن أول الأسماء الراحلة من حكومة مدبولي
  • الخزعلي يتبرأ من أزمة الرواتب: الفقر يتفاقم في الاقليم والشباب يهاجر
  • برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب يخصص استقبالا خاصا لوفد مجلس المستشارين
  • حزب العدل الكردستاني يحمل حكومة مسرور أزمة روانب الإقليم
  • بياناتهم سلبية جداً... أميركا مُنزعجة من مواقف المسؤولين في لبنان!
  • الاستثمار الطاقوي الأمريكي بكردستان يرسم ملامح استقلال الاقليم التدريجي